/العُمانية/ بدأت اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة فعاليات الملتقى الخليجي للتطوّع الشبابي لعام 2023 "إسناد" الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

يشارك في فعاليات الملتقى 32 من الشباب المتطوّعين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستمر إلى الـ 11 من أغسطس الجاري.

ويتضمن الملتقى عددًا من حلقات العمل والمحاضرات، تتناول مفهوم العمل التطوعي ومجالاته وتحديات التطوّع الشبابي إلى جانب استعراض التحديات المرتبطة بالمتطوّع والبيئة والمجتمع والطرق المناسبة لحلها.

كما سيناقش الملتقى مفهوم إدارة المشروعات التطوعية وأهميتها في تنظيم وتنفيذ الأنشطة التطوعية بطريقة فاعلة ومنظمة، فضلا عن المراحل الرئيسية لإدارة المشروعات التطوعية.

ويهدف الملتقى الخليجي للتطوّع الشبابي إلى ترسيخ ثقافة التطوّع لدى الشباب الخليجي وتنمية روح المسؤولية والتفاعل مع الآخرين، إلى جانب إبراز النماذج الناجحة من المبادرات الشبابية الرائدة في مجال العمل التطوعي لتبادل الخبرات والتجارب بين دول مجلس التعاون في ذات المجال.

جديرٌ بالذكر أن الملتقى الخليجي للتطوّع ينظمه قسم التطوّع الشبابي التابع للمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وذلك ضمن برنامج الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تدريب المتطوعين الشباب، ونشر ثقافة التطوّع بينهم، ودراسة ومراجعة تحديات العمل التطوعي بسلطنة عُمان، فضلا عن إشراك الشباب في البرامج التطوعية المحلية والإقليمية والدولية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ع الشبابی ع الشباب

إقرأ أيضاً:

اكتمال منظومة تشريعات القطاع المصرفي لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز مالي جاذب للاستثمارات

 

 

 

◄ تحديث الأطر القانونية والرقابية للقطاع المصرفي يُعزز الشفافية المالية وجذب الاستثمارات

◄ إفراد باب في القانون المصرفي لتنظيم العمل المصرفي الإسلامي وتعزيز جاذبيته

◄ المصارف الرقمية والتكنولوجيا المالية ضمن مستجدات القانون

 

مسقط- العُمانية

يُمثِّل صدور المرسوم السلطاني رقم (2/2025) بشأن القانون المصرفي، والمرسوم السلطاني رقم (3/2025) حول نظام البنك المركزي العُماني تزامنًا مع المراسيم المتعلقة بتشكيل مجلس إدارة جديد للبنك المركزي وتعيين محافظ له، خطوةً تهدف إلى تعزيز الإطار القانوني والرقابي الذي يضمن الاستجابة الفعالة لمتطلبات النظام المالي الحديث.

وشهد القطاع المصرفي في سلطنة عُمان تطورًا كبيرًا على مدار العقدين الماضيين، وهو ما استدعى مراجعة شاملة للمنظومة التشريعية لتتماشى مع التحولات المتسارعة في الأعمال المصرفية والمالية للسماح بالاستفادة من منجزات الابتكار الرقمي والتكنولوجيا في تقديم الخدمات المصرفية والمالية.

وقد انعكست هذه التطورات في القانون المصرفي الجديد؛ حيث تم تنظيم العمل المصرفي والبنك المركزي العُماني في تشريعين؛ الأول يتعلق بتنظيم وحوكمة البنك المركزي كوحدة من وحدات الجهاز الإداري للدولة، والثاني يُنظِّم العمل المصرفي والأنشطة المالية غير المصرفية.

ويتضمن القانون المصرفي الجديد (241) مادة، مُصاغة وفق أحدث الأساليب التشريعية التي تعتمد على الوضوح في اللغة القانونية، مما يسهل على المتخصصين والجمهور العام فهم النصوص وتطبيقها، كما تمت مراعاة تقسيم القانون بشكل واضح ومتسلسل. ويتعلق الباب الأول بالتعريفات والأحكام العامة، بينما نظم الباب الثاني البنك المركزي العُماني، متناولاً مسؤولياته وماليته وآليات عمله بما في ذلك تنفيذ السياسة النقدية وإدارة السيولة، فيما احتوى الباب الثالث على تنظيم إصدار العملة الوطنية بواسطة البنك المركزي فقط، وقد راعى ضمان توافق الإجراءات مع التطورات العالمية وإتاحة المجال للبنك المركزي لتحديث أشكال العملة وتقنياتها.

وتناولت باقي أبواب القانون أحكامًا تشجع على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع المصرفي، حيث يُتيح المجال للمصارف الأجنبية العمل في سلطنة عُمان مع تعزيز المرونة في مجالات قيام المصارف بصلاحيات الاستثمار والائتمان، مما يشكل ذلك أساسًا تشريعيًّا لقيام المصارف بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمويل الأعمال والمشروعات.

وقد أُفرد باب لتنظيم العمل المصرفي الإسلامي؛ حيث شُرِّعَت فيه أحكام تُعزِّز من جاذبيته، مثل عدم تعدد الرسوم والضرائب على الأصول العقارية والمنقولات؛ بما يتماشى مع أسس العمل المصرفي الإسلامي.

وقد أدخل القانون المصرفي أيضًا مفاهيم جديدة مثل المصارف الرقمية والتكنولوجيا المالية، كما يفتح الباب أمام إطلاق منصات التمويل الجماعي الرقمية وتطبيقات الصيرفة المفتوحة وغيرها من الخدمات المالية القائمة على التكنولوجيا، مع تخفيف المتطلبات الرقابية لتشجيع هذه الأنشطة ودعم الشمول المالي.

وأكد القانون على أهمية حماية حقوق العملاء ومستهلكي الخدمات المالية في القطاع المصرفي والأنشطة المالية الأخرى، من خلال تعزيز مبادئ الشفافية والعدالة والإفصاح عن الخدمات والأسعار، بالإضافة إلى حماية خصوصية البيانات.

أما نظام البنك المركزي العُماني الذي صدر بموجب المرسوم السلطاني رقم (3/2025)، فقد جاء في (21) مادة تشكل الإطار الأساسي لتنظيم عمل البنك المركزي العُماني وحوكمته. وقد أوضحت المواد أهداف البنك المتمثلة في تحقيق الاستقرار النقدي، والمساهمة في الاستقرار المالي، وضمان سلامة المصارف والمؤسسات المالية، إضافة إلى تعزيز دوره في تحقيق رؤية سلطنة عُمان للتنمية الاقتصادية المستدامة.

وتضمنت مواد القانون المصرفي أيضًا تحديدًا واضحًا لوظائف البنك المركزي، مثل إصدار العملة الوطنية، والمحافظة على قيمتها، ووضع وتنفيذ السياسات النقدية، والإشراف على الأنشطة المالية والمصرفية المرخصة.

وسبق صدور هذه التشريعات إصدار قانون حماية الودائع المصرفية بالمرسوم السلطاني رقم (47/2024)؛ مما يعني اكتمال منظومة التشريعات التي تنظم عمل البنك المركزي والقطاع المصرفي، وتؤسس لإطار قانوني يعزز من مكانة سلطنة عُمان كمركز مالي مستقر وجاذب للاستثمارات.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يفرض رسوم إغراق على واردات صينية
  • عبير عقيل: صالة شبين الكوم تستضيف نهائيات ناشئات اليد مواليد 2008
  • الإسكندرية تستضيف ملتقى «الثروات الثقافية» لتعزيز التبادل السياحي بين مصر وأفريقيا
  • المؤتمر السنوي لـ"أوشرم" يُسلط الضوء على "القيادة في الفضاء الحر".. أبريل المقبل
  • انطلاق ملتقى زايد الإنساني في دورته الـ 25 بأبوظبي
  • الأردن يدعو مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف روائع المواقع التراثية المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو
  • التنسيقية تناقش تفعيل بروتوكول مع "الرياضة" لتعزيز دور الشباب في العمل العام
  • اكتمال منظومة تشريعات القطاع المصرفي لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز مالي جاذب للاستثمارات
  • تعزيز الإطار القانوني والرقابي للقطاع المصرفي في سلطنة عُمان
  • انطلاق ملتقى زايد الإنساني في دورته الـ 25