أصبح وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور محمد عبداللطيف، حديث الرأي العام في مصر، بين عشية وضحاها، ليس لاختياره وزيرا في التشكيل الجديد للحكومة التي حازت ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، ولكن بسبب ما أثير حول شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من إحدى الجامعات الأمريكية كما أرفق في سيرته الذاتية.

الوزير الجديد الذي جاء خلفًا لنظيره السابق الدكتور رضا حجازي، في وقت حساس كهذا، حيث امتحانات الثانوية العامة الجارية الآن، طالته سهام الاتهام بالتزوير في درجة الدكتوراه، بعدما تردد عن جامعة كارديف سيتي بالولايات المتحدة، التي تتشابه مع الجماعة العريقة كارديف في بريطانيا.

كما أنه متهم بالحصول على شهادة الدكتوراه مقابل 10 آلاف دولار، عن بُعد، من جامعة ليس لها مقر تنتحل اسم صفة الجامعة العريقة في المملكة المتحدة، ترى أن برامجها صُممت عبر الإنترنت، لتلبي احتياجات الطلاب العاملين، وتسمح بالمحاضرات في أي وقت ليلًا أو نهارًا، وفرضها تسعيرة للحصول على الشهادات: الدبلوم بـ5000 دولار، والبكالوريوس بـ8000 دولار، والدراسات العليا بـ7000 دولار، والماجستير بـ8000 دولار، أما الدكتوراه بـ10 آلاف دولار.

وأرى أن هذه الضجة حول الوزير خصوصا أنه لم تثبت حتى الآن، صحة تلك الاتهامات من عدمها، ترجع لسببين رئيسيين، أولهما أنه أصبح مسؤولا عن وزارة حساسة جدا تتعلق بمصير أجيال من المفترض أننا نزرع فيها التربية قبل التعليم، ونربيها على قيم ليس من بينها التزوير أو التحايل على الطرق الشرعية للحصول على الدرجات العلمية، فما بالنا بقدوة كوزير لهؤلاء الأجيال،

وثاني السببين، أن الوزير هو حفيد للمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر  1973، ومن ثم ينتظر الناس منه أن يكون على درجة من الانضباط والالتزام التي كان عليها جده.

وما بين هذا وذاك فإن الوضع أصبح الآن شائكا، فلم يخرج تصريح رسمي يرد على تلك الأخبار المتداولة بالنفي أو التأكيد، اللهم إلا تصريح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول للحكومة الجديدة، تعقيبا على ما يثار بخصوص الوزير، بقوله «سيتم التقييم كل فترة ولو هناك مشكلة سيتم التغيير»، وهو تصريح ترك الباب مواربا ولم يقطع الطريق على تل الادعاءات.

شعبيا كانت تلك الاتهامات المثارة حول الوزير مدعاة لتحرك قضائي وتقديم بلاغ للنائب العام، للتحقيق فيما يقال حول الوزير، حمل رقم 830719 لسنة 2024 عرائض المكتب الفني للنائب العام.

نحن أمام واقعة غريبة جدا وصادمة، تتعلق بمستقبل أجيال قادمة، فوزير التعليم الذي هو قدوة للأجيال محل شبهة وطعن في درجته العلمية، في وقت ساد فيه الصمت حول ما يثار، وربما تكشف الأيام، عن تفاصيل جديدة لحسم تلك الأزمة، ويخرج علينا مسؤول أو جهة رسمية تنهي الجدل وتحسم الأمر، إما وزير «مزور» أو وزير نزيه و«شهادته سلمية».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم التشكيل الجديد للحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي مصطفي مدبولي الدكتوراة شهادة الدكتوراه الدكتور رضا حجازي امتحانات الثانوية العامة التزوير درجة الدكتوراه كارديف سيتي كارديف أحمد إسماعيل وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة من خلال غرفة العمليات المركزية


حرص الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على متابعة سير امتحانات الثانوية العامة الدور الأول من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، حيث يؤدي طلاب الشعبة العلمية الامتحان فى مادة الكيمياء، ويؤدى طلاب الشعبة  الأدبية الامتحان فى مادة الجغرافيا.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر، نائب الوزير، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة ومحسن عبد العزيز نائب رئيس عام الامتحانات.

واطمأن الوزير قبل بدء الامتحان، على التواصل مع جميع مديري المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية، كما اطمأن على تواجد ممثلي وزارة الداخلية؛ لتأمين مقار لجان السير بجميع المحافظات، ووصول أوراق الأسئلة إلى ووجه الوزير مديريات التربية والتعليم.

ووجه الدكتور محمد عبد اللطيف مديرى المديريات  ببذل المزيد من الجهود لضبط وانتظام سير الامتحانات، كما وجه الوزير الشكر لكافة المشاركين بغرفة العمليات المركزية على الجهود المبذولة لضمان مواصلة اجراءات انتظام سير اللجان، مؤكدا وضع مصلحة الطلاب وتوفير كافة سبل الراحة لهم على رأس الأولويات.

وحرص وزير التربية والتعليم على تفقد غرفة اللجنة الفنية المسئولة عن مراجعة ورق الأسئلة ونماذج الاجابة للامتحانات للاطمئنان على مراجعتها قبل بدء عملية التصحيح.

ومن جانبه، وجه الدكتور أحمد ضاهر قبل موعد انطلاق الامتحانات اليوم بالتأكيد على رؤساء اللجان بمراجعة الكاميرات داخل اللجان قبل البدء وبعد الانتهاء من الامتحان، ومراعاة توزيع الأسئلة فى الوقت المحدد مع بداية توقيت الامتحان، وعدم تأخير توزيع ورقة الأسئلة، وتطبيق التفتيش بكل حزم، ودخول الطلاب اللجان ودخولهم فى الوقت المحدد.

IMG-20240706-WA0025 IMG-20240706-WA0024 IMG-20240706-WA0023

مقالات مشابهة

  • أبرزها «الكثافة الطلابية».. وزير التعليم: نواجه 4 تحديات رئيسية
  • سؤال برلماني حول مؤهلات وزير التعليم
  • معالى الوزير
  • وزير التعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة من خلال غرفة العمليات المركزية
  • وزير التعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة من غرفة العمليات المركزية
  • حصلت عليها أون لاين.. وزير التعليم الجديد في مصر يرد على اتهامات الدكتوراه الوهمية
  • عاجل - ماذا قال وزير التعليم الجديد في رسالته لـ رضا حجازي؟ (تفاصيل)
  • عاجل - ماذا قال وزير التعليم الجديد بشأن الثانوية العامة؟
  • جدل واسع وبلاغ للنائب العام.. هل زوّر وزير التعليم المصري الجديد شهادة الدكتوراه (شاهد)