وزير التعليم وشهادة «كارديف» المشبوهة.. الصمت المريب
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أصبح وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور محمد عبداللطيف، حديث الرأي العام في مصر، بين عشية وضحاها، ليس لاختياره وزيرا في التشكيل الجديد للحكومة التي حازت ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، ولكن بسبب ما أثير حول شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من إحدى الجامعات الأمريكية كما أرفق في سيرته الذاتية.
الوزير الجديد الذي جاء خلفًا لنظيره السابق الدكتور رضا حجازي، في وقت حساس كهذا، حيث امتحانات الثانوية العامة الجارية الآن، طالته سهام الاتهام بالتزوير في درجة الدكتوراه، بعدما تردد عن جامعة كارديف سيتي بالولايات المتحدة، التي تتشابه مع الجماعة العريقة كارديف في بريطانيا.
كما أنه متهم بالحصول على شهادة الدكتوراه مقابل 10 آلاف دولار، عن بُعد، من جامعة ليس لها مقر تنتحل اسم صفة الجامعة العريقة في المملكة المتحدة، ترى أن برامجها صُممت عبر الإنترنت، لتلبي احتياجات الطلاب العاملين، وتسمح بالمحاضرات في أي وقت ليلًا أو نهارًا، وفرضها تسعيرة للحصول على الشهادات: الدبلوم بـ5000 دولار، والبكالوريوس بـ8000 دولار، والدراسات العليا بـ7000 دولار، والماجستير بـ8000 دولار، أما الدكتوراه بـ10 آلاف دولار.
وأرى أن هذه الضجة حول الوزير خصوصا أنه لم تثبت حتى الآن، صحة تلك الاتهامات من عدمها، ترجع لسببين رئيسيين، أولهما أنه أصبح مسؤولا عن وزارة حساسة جدا تتعلق بمصير أجيال من المفترض أننا نزرع فيها التربية قبل التعليم، ونربيها على قيم ليس من بينها التزوير أو التحايل على الطرق الشرعية للحصول على الدرجات العلمية، فما بالنا بقدوة كوزير لهؤلاء الأجيال،
وثاني السببين، أن الوزير هو حفيد للمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، ومن ثم ينتظر الناس منه أن يكون على درجة من الانضباط والالتزام التي كان عليها جده.
وما بين هذا وذاك فإن الوضع أصبح الآن شائكا، فلم يخرج تصريح رسمي يرد على تلك الأخبار المتداولة بالنفي أو التأكيد، اللهم إلا تصريح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول للحكومة الجديدة، تعقيبا على ما يثار بخصوص الوزير، بقوله «سيتم التقييم كل فترة ولو هناك مشكلة سيتم التغيير»، وهو تصريح ترك الباب مواربا ولم يقطع الطريق على تل الادعاءات.
شعبيا كانت تلك الاتهامات المثارة حول الوزير مدعاة لتحرك قضائي وتقديم بلاغ للنائب العام، للتحقيق فيما يقال حول الوزير، حمل رقم 830719 لسنة 2024 عرائض المكتب الفني للنائب العام.
نحن أمام واقعة غريبة جدا وصادمة، تتعلق بمستقبل أجيال قادمة، فوزير التعليم الذي هو قدوة للأجيال محل شبهة وطعن في درجته العلمية، في وقت ساد فيه الصمت حول ما يثار، وربما تكشف الأيام، عن تفاصيل جديدة لحسم تلك الأزمة، ويخرج علينا مسؤول أو جهة رسمية تنهي الجدل وتحسم الأمر، إما وزير «مزور» أو وزير نزيه و«شهادته سلمية».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم التشكيل الجديد للحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي مصطفي مدبولي الدكتوراة شهادة الدكتوراه الدكتور رضا حجازي امتحانات الثانوية العامة التزوير درجة الدكتوراه كارديف سيتي كارديف أحمد إسماعيل وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مستعدون لتصدير المنتجات المصرية التي تلبي احتياجات السوق البوركيني
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على أهمية الارتقاء بمستوى التبادل التجاري مع بوركينا فاسو واستعداد مصر لتصدير المنتجات المصرية التي تلبي احتياجات السوق البوركيني وتنفيذ صفقات متكافئة للتبادل السلعي بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور بدر عبدالعاطي لوزير الخارجية والتعاون الإقليمي لجمهورية بوركينا فاسو كاراموكو تراوري، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد عبد العاطى على دعم مصر لجهود بوركينا فاسو لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى نشاط الشركات المصرية المتصاعد في أفريقيا، خاصة في مجالات البناء والتشييد والأدوية ومحطات توليد الكهرباء.
ولفت إلى حرص الحكومة المصرية على حث الشركات المصرية للعمل في السوق البوركيني.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين تناولا مُجمل مسارات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب.
وتناول الوزير عبدالعاطى تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل ومنطقة بحيرة تشاد من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في غرب أفريقيا، مشيراً إلى دعم مصر الثابت لجهود بوركينا فاسو في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، من خلال دعم القدرات المؤسسية الوطنية، وتدريب الكوادر الأمنية والشرطية البوركينية في إطار الدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
واستعرض وزير الخارجية تجربة مصر في مكافحة الإرهاب، والتي أثبتت أن المواجهة الفعالة لخطر الإرهاب تتطلب مقاربة شاملة ومستدامة، تشمل برامج لتعزيز المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف، وبناء القدرات الوطنية.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول مُختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، ولاسيما في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، حيث تم التباحث حول التطورات الأخيرة في الإقليم وتداعياتها على جهود تحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية.