تقرير: "غزة" تكلف حزب العمال خسارة مقاعد.. وستارمر بحاجة إلى خطة جديدة للتعامل مع إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد تقرير بريطاني بأن "الوضع في غزة" كلف حزب العمال خسارة مقاعد في البرلمان البريطاني، مشيرا إلى أن زعيم الحزب كير ستارمر بحاجة إلى خطة جديدة للتعامل مع إسرائيل.
وذكر موقع شبكة "أي نيوز" الإخبارية البريطانية - في تقرير اليوم الجمعة - أن كير ستارمر كان مبتهجا وهو يحتفل بوصول حزب العمال إلى الحكومة في الساعات الأولى من هذا الصباح.
وأشار التقرير إلى أن الخسارة الصادمة التي تعرض لها جنرال الظل جون أشوورث، كانت إحدى المفاجآت الكبرى في تلك الليلة: فقد تعرض للهزيمة على يد الناشط المستقل شوكت آدم، كما خسرت زميلته كيت هوليرن مقعدها في بلاكبيرن لصالح ناشط مستقل، في حين فشلت المساعدة السابقة لراشيل ريفز، هيذر إقبال، في الفوز بديوسبوري وباتلي، مع فوز نائب مستقل آخر هناك. خسر خالد محمود برمنجهام بيري بار أمام مرشح مستقل أيضًا.
ولفت إلى أن بعض كبار أعضاء البرلمان، بمن فيهم ويس ستريتنج وشابانا محمود، الذين سيصبحون وزراء في الحكومة قريبا، شعروا بالخوف على مستقبلهم في البرلمان وهم جالسون في مقاعدهم: وعادت الروح إلى ستريتنج بعد فوزه بفارق 528 صوتا فقط، في حين تأرجح فريق محمود بين الثقة والخوف من أنها سوف تخسر أمام المستقل أحمد يعقوب. في النهاية حصلت على أغلبية بفارق 3421 صوتا.
مع ذلك، فإن جيس فيليبس - التي استقالت من حزب العمال بسبب غزة - كانت على وشك أن تجرى الإطاحة بها من قبل مرشح حزب "عمال بريطانيا" الاشتراكي، بزعامة جورج جالاوي، حيث فازت بـ 693 صوتا فقط. ووصف كل من ستريتنج وفيليبس الحملة بأنها واحدة من أسوأ الحملات التي مروا بها: وقالت فيليبس إن سلوك بعض خصومها كان "شنيعا".
وأشار تقرير "أي نيوز" إلى أن القائمين على الحملة الانتخابية في المقاعد التي فاز بها حزب العمال قد اندهشوا من الطريقة التي تحدث بها الناخبون عن غزة، على الرغم من اعترافهم بأن ستارمر قد تجاوز في رد فعله الأولي الفاشل، والذي أشار خلاله إلى أنه يوافق على قيام إسرائيل بقطع الكهرباء والمياه عن غزة.
كما أن موقفه كان ضعيفا ومتأخرا حيث كان "الآلاف قد ماتوا بالفعل بحلول ذلك الوقت"، وكما لو أن موقف زعيم المعارضة في المملكة المتحدة كان قد يحدث أي فرق في حين أن رئيس الوزراء أو حتى رئيس الولايات المتحدة، لم يكن لهم أي تأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن الأمر قد يكون له تأثيره على أعضاء البرلمان من حزب العمال الذين يتوجهون إلى مجلس العموم، وسيريدون من زعيمهم أن يظهر أنه قد لاحظ ذلك.
أضف إلى ذلك؛ فوز جيريمي كوربين بمقعده في إسلنجتون نورث، حيث سيواجه "ستارمر" مشكلة من المستقلين في البرلمان. هناك أربعة نواب من حزب الخضر يريدون الادعاء بأنهم يحافظون على صدق حزب العمال أيضا، وتظهر حصة حزب العمال من الأصوات أن دعمه ضحل في جميع أنحاء البلاد.
وسيكون لدى الحزب نواب خائفون من تأثير موقف الحزب بشأن غزة على معاركهم الفردية، وسيكونون مدركين بشكل مؤلم أن أحد أكثر الأصوات الإعلامية التي يثق بها هو أصبحت الآن بدون مقعد على الإطلاق بسبب هذه القضية.
وبعد أن شغل مقعده، أوضح ستريتنج أن استجابة الحزب للصراع بين إسرائيل وحماس لم تكن جيدة بما فيه الكفاية في البداية، وأنه سوف يستمع إلى ناخبيه. وسيكون هو وغيره من أعضاء البرلمان حذرين للغاية من أن تبدو حكومة حزب العمال مؤيدة لإسرائيل أكثر من اللازم. وسيكون هناك ضغط متزايد على ستارمر للمضي قدما في سياسته الرسمية بشأن الدولة الفلسطينية، على الرغم من الاقتراحات في نهاية الحملة بأن زعيم حزب العمال سيؤخر اتخاذ إجراء بشأن هذا الأمر حتى يتمكن من تنسيقه مع الدول الغربية الأخرى.
وتابع التقرير أن الأكثر إلحاحا من ذلك، أنه سيكون هناك أيضا ضغوطا هائلة على حكومة حزب العمال لإعادة تقييم الموقف القانوني بشأن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. وكان خط حكومة المحافظين هو أن الموقف القانوني ظل كما هو، ولكن إذا كان هناك أي دليل على انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، فإن ذلك سيؤثر على تراخيص التصدير.
وكان حزب العمال قد اتخذ موقفا مختلفا بعض الشيء في المعارضة، وهو أن الحكومة يجب أن تنشر المشورة القانونية، وأن عليها أن توقف المبيعات قبل الهجوم المخطط له على رفح، جنوبي قطاع غزة. وفي خطابه الذي ألقاه في الصباح الباكر، أكد ستارمر أن السبب الوحيد الذي جعل حزب العمال قادرا على تقديم كل الأشياء التي وعد بها بشأن الخدمات العامة والفرص هو أنه قام بتغيير الحزب داخليا قبل انطلاق الانتخابات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حزب العمال غزة حزب العمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.