دشن سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حملة عمليات علاج العيون التي تتبرع بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وتستهدف مرضى العيون غير المقتدرين على دفع تكاليف العلاج بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، وذلك في المستشفى الجامعي في أسوان بجمهورية مصر العربية.

وتعرف سموه على الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى بمختلف أقسامه وما يضمه من أحدث الأجهزة الطبية والمرافق المجهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة من المرضى ومتلقي العلاج، واستمع سموه لشرح عن آلية استقبال المرضى وتشخيص الحالات المرضية الخاصة بالعيون، من خلال غرف الكشف والفرز، وصولاً للعملية الجراحية التي يحتاجها المريض.

والتقى سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام المرضى الذين أجروا عمليات العيون وتكفلت بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون عبر برامجها التلفزيونية والإذاعية الخيرية التي تعمل على جمع التبرعات الخيرية من أصحاب الأيادي البيضاء، واطمأن سموه على صحتهم، داعياً الباري عز وجل أن يرزقهم موفور الصحة ودوام العافية.

وعبر المرضى عن سعادتهم الكبيرة بزيارة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي والاطمئنان على صحتهم، وإعطائهم فرصة تلقي العلاج بشكل مجاني للبدء مجدداً بممارسة الحياة الطبيعية، راجين من الله القدير أن يكتب لسموه وأهل الخير الأجر الجزيل نظير الخدمات الإنسانية التي تقدمها مؤسسات إمارة الشارقة لعلاج المرضى في مختلف أنحاء العالم.

ووجه محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشكر لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي على حضوره وإطلاقه الحملات العلاجية الخاصة بالقلوب والعيون في جمهورية مصر العربية، مشيداً بالدعم الكبير الذي تتلقاه الهيئة من القيادة الرشيدة وتوجيهاتهم المستمرة التي تعزز من إسهامات الهيئة في العمل الخيري وتسعى بشكل حثيث إلى الوصول للمحتاجين والمساهمة في رفع مستويات العيش لديهم وتوفير حياة صحية لجميع المرضى حول العالم.

وأشاد مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون الكبير من جمعية الشارقة الخيرية في دعم الحملات الخيرية، مثمناً جهودهم في استعراض الحالات المرضية من خلال البرنامج الإذاعي “الريح المرسلة” والمساهمة في جمع التبرعات وصولاً إلى تقديم المساعدات الطبية للمستحقين.

وأكد محمد حسن خلف أن رسالة الهيئة لا تقتصر على الدور الإعلامي فقط، بل تتعدى ذلك لتشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية وتعزيز قيم الخير والمحبة والتكافل الاجتماعي، معتبرا أن الزيارات والالتقاء بالحالات المرضية التي تتلقى العلاج اللازم والحديث مع أسر الأطفال تعمل على تحفيز القائمين في قطاع البرامج الخيرية لتقديم المزيد من أجل توفير المساعدات الصحية لأكبر عدد ممكن حول العالم.

من جانبه أعرب عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، عن سعادته بإطلاق حملة “القلوب الصغيرة” وحملة “علاج العيون” في محافظة أسوان المصرية، لتنضم الحملة إلى الحملات الخيرية الأخرى التي تشرف عليها الجمعية، حيث تم إجراء ما يزيد عن 130 عملية قلب للأطفال في العديد من دول آسيا وأفريقيا.

وقال ابن خادم : تأتي الحملة بتكفل من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمحسنين لتواصل مسيرتها الإنسانية بعلاج الأطفال المصابين بأمراض قلبية والأفراد الذين يعانون من أمراض في العيون من أبناء محافظة أسوان وما جاورها، مشيراً إلى أن الجمعية ستشرف على كافة العمليات الجراحية التي سيتم إجراؤها من خلال مركز مجدي يعقوب للقلب أو مستشفى أسوان الجامعي.

وأشار إلى أن العمل في الحملات الخيرية يعبر عن نهج إنساني تلتزم به دولة الإمارات تجاه الأشقاء والأصدقاء في دول العالم المختلفة، وهو تأكيد على قيمة هذا العمل وترسيخ لمشاعر الترابط بين البشر، متوجهاً بالشكر الجزيل للمتبرعين على ما يقدمونه من دعم للجمعية في سبيل أداء رسالتها الإنسانية على أكمل وجه، ولهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على دعمهم الكبير في المساهمة بالحملات العلاجية وجمع التبرعات لتنفيذ هذه المشاريع التي من شانها تسهم في تحسين جودة الحياة الصحية للمستفيدين وإعادة الامل إلى نفوسهم.

وتسعى حملة علاج مرضى العيون التي أطلقتها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون من خلال برامجها الخيرية “ألم وأمل” و”الريح المرسلة” بجمع التبرعات من أصحاب الخير، لتوفير الرعاية اللازمة والعلاج إلى حوالي 500 شخص من غير المقتدرين على تحمل تكاليف العلاج ممن يعانون من أمراض العيون، وضعف الإبصار وإجراء عمليات المياه البيضاء.

ويضم مستشفى أسوان الجامعي العديد من الأقسام المتخصصة في العلاجات الطبية والكوادر التمريضية المدربة على التعامل مع الحالات المختلفة، إضافة إلى غرف العمليات المجهزة بأحدث المعدات الطبية والتي تستوعب عدد أكبر من المرضى كون المستشفى يخدم محافظة أسوان والمحافظات الأخرى المجاورة لها.

وعلى هامش الزيارة أطلق سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي مبادرة “تبنَّ مكتبة” في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب ومستشفى أسوان الجامعي، وهي إحدى مبادرات “مؤسسة كلمات” التي تهدف إلى تزويد الأطفال بمكتبات مدمجة تحتوي كل منها على 100 كتاب باللغة العربية وتمتاز بتنوع عناوينها وموضوعاتها وتتلاءم مع مختلف الفئات العمرية.

وتستهدف المبادرة توزيع المكتبات على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمراكز غير الحكومية والمجتمعية والمدارس والجامعات والمعاهد، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة ممن فقدوا موارد التعليم والمعرفة، ولإدماجهم بمجتمعاتهم الجديدة والتمسك بارتباطاتهم الثقافية.

وتواصل جمعية الشارقة الخيرية حملاتها الخيرية المختلفة في أنحاء جمهورية مصر العربية، حيث سينتقل وفد الجمعية إلى مدينة سوهاج وسيتم توزيع الطرود الغذائية وتكريم الأيتام من حفظة كتاب الله عز وجل، إضافة إلى زيارة مراكز غسيل الكلى ومستشفيات القلب والعيون لضمان وصول التبرعات لمستحقيها.

رافق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال زيارته كل من، الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس جمعية الشارقة الخيرية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجميعة الشارقة الخيرية، وعدد من مديري قنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمسؤولين في القطاع الصحي بجمهورية مصر العربية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الشارقة للإذاعة والتلفزیون سمو الشیخ سلطان بن أحمد جمعیة الشارقة الخیریة سلطان بن أحمد القاسمی مجلس الشارقة للإعلام أسوان الجامعی مصر العربیة مدیر عام من خلال

إقرأ أيضاً:

الشارقة تشهد انطلاق دورة استثنائية من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»

الشارقة - الخليج
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، انطلقت اليوم (السبت) فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال العالميين، وصناع التغيير، وكبار الشخصيات المؤثرة والملتزمة بتشكيل مستقبل ريادة الأعمال في المنطقة، منهم، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة «مؤسسة الشارقة للفنون»، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء «مؤسسة الوليد للإنسانية»، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال.
في إنجاز غير مسبوق في مجال تكنولوجيا التواصل، شهد حفل افتتاح المهرجان الكشف عن «إشارة»، أول نظام من نوعه في العالم لترجمة لغة الإشارة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي طوره الفائزون في برنامج Dojo+ التابع لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ليشكل خطوة رائدة نحو تمكين ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز الاندماج والتواصل.


تقارب الثقافات
وخلال اليوم الافتتاحي للمهرجان، استضافت جلسة نقاشية بعنوان «معالجة التحديات الاجتماعية وتعزيز التقارب بين الثقافات من خلال الفن والعمل الخيري والإنساني»، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، اللتين ناقشتا دور الفن في ترسيخ الحوار والتفاهم الثقافي وأثر العمل الخيري والإنساني على تعزيز صناعة التغيير المجتمعي المنشود، وسلطت الجلسة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعبير الإبداعي والعطاء الجماعي المشترك في التغلب على التحديات العالمية.
وفي حديثها خلال الجلسة، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أن كل مشروع تعمل عليه يعكس رؤيتها الخاصة مستلهمة هذا المبدأ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكد دائماً أهمية أن يكتب المجتمع تاريخه بنفسه بدلاً من أن يُكتب له من قبل الآخرين. مشيرةً إلى أهمية التكامل بين الثقافة وريادة الأعمال، وأن دعم قطاعات المتاحف والثقافة والتعليم، وغيرها تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات لضمان استدامتها وتعزيز تأثيرها في المجتمع.
وأوضحت الشيخة حور القاسمي أن شعار المهرجان «حيث ننتمي» يلهمنا جميعاً للنظر إلى من هم بحاجة حول العالم، والعمل على أن يصبح كل فرد جزءاً من مجتمع آمن يضمن له حياة كريمة. لافتة إلى أن عملها مع مؤسسات عالمية أتاح لها فرصة اختبار دور الفنون كمساحة مفتوحة للحوار.
وحول عملها في عدة مشاريع فنية عالمية، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أنها تجد شغفها في مواجهة التحديات، مشيرةً إلى أنها تعمل في مشاريع متعددة تمتد بين الشارقة واليابان وسيدني في وقت واحد، ومنها مشاركتها في مئوية سيدني. وأضافت أن الفرص لا تأتي مرتين، وعلى الإنسان أن يستثمرها عند توافرها، وأن التغيير لا يتحقق إلا من خلال تحدي الذات أولاً.
كما أشارت الشيخة حور القاسمي إلى أنها تعشق ما تقوم به، حيث تعمل على مشاريع مختلفة لكنها مترابطة، يجمعها الفن كأداة للتعبير والتغيير. مشيرة إلى أن جامعة الدراسات العالمية، التي سيتم افتتاحها في الرابع من فبراير، ستكون فضاءً جديداً للأبحاث الأكاديمية وتعزيز الحوار الثقافي.


جسور للتواصل وتمكين المجتمعات
من جانبها، أكدت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود أن التنوع الكبير في المجتمعات والتطور التكنولوجي يفرضان علينا البحث عن طرق فعالة للوصول إلى المستفيدين، مشددةً على أهمية ردم الفجوة بين المجتمعات وبناء جسور تواصل تعزز التعاون. وأوضحت أن مؤسسة الوليد للإنسانية تؤمن بقوة العمل المشترك، حيث تدير مشاريعها من الألف إلى الياء، لكن مع احترام احتياجات المجتمعات المحلية وتمكينها.
وأشارت الأميرة لمياء أن رؤية الأمير الوليد بن طلال تعتمد على دراسة كل مشروع بشكل مستقل، حيث لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، بل يتم تصميم المبادرات وفقاً لاحتياجات كل منطقة لضمان تحقيق الأثر المطلوب، لافتة أن قياس الأثر لا يقتصر فقط على البيانات، بل لا بد من نتائج ملموسة على أرض الواقع، لافتةً إلى أن التأثير الحقيقي يُقاس بمدى التغيير الذي يحدث في حياة الأفراد المستفيدين من هذه المشاريع.
وأضافت الأميرة لمياء أن المؤسسة تعاونت مع مؤسسة أمير ويلز لدعم الحرفيات والفنانات في أفغانستان وفلسطين وغيرها، مما أسهم في تمكين النساء عبر توفير فرص اقتصادية لهن. وأوضحت أن هذه المبادرات حققت مخرجات ملموسة، حيث تمكنت النساء، اللاتي يشكلن 95% من المستفيدات، من اكتساب المهارات التي جعلتهن رائدات أعمال وأتاح لهن فرصة إعالة أسرهن، مما يثبت أن الاستثمار في الفن والثقافة يمكن أن يكون أداة قوية للتنمية المجتمعية.
خارطة طريق 
وتأكيداً على جهود الإمارات في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسعياً لبناء جيل جديد من رواد الأعمال المؤسسين، ألقت علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال حفل الافتتاح، كلمة رئيسية بعنوان «خارطة طريق لدولة ريادية» The Blueprint of a Startup Nation.
وأشارت في كلمتها إلى إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» بالتعاون مع 16 جهة حكومية، بهدف دعم وتطوير ريادة الأعمال في الدولة، ورفع معدل نجاح رواد الأعمال الشباب من 30% إلى 50% بحلول 2031، موضحة أن الصندوق خصص 300 مليون درهم كحوافز لتشجيع الخريجين على دخول قطاع ريادة الأعمال.
وقالت: «كما أطلقنا العام الماضي النسخة الثانية من مبادرة (100 شركة من المستقبل)، الرامية إلى دعم وتحفيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات، كما أطلقت الوزارة مبادرة (50 شركة من المستقبل)، التي تركز على تقديم الدعم المتخصص، وتعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة».
وأكدت علياء المزروعي أن السياسات والتشريعات الاتحادية أعطت الأولوية للتنوع الاقتصادي، وأضافت: «أثبت اقتصاد الإمارات مرونته، مع اعتماده على الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل 95% من إجمالي الشركات في دولة الإمارات، وتوظِّف ما يقارب 86% من إجمالي القوة العاملة في القطاع الخاص، والمساهمة بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي».
التأثير مقياس النجاح
وفي كلمتها خلال فعاليات اليوم الافتتاحي، أكدت نجلاء المدفع، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أن المهرجان يجمع رواد الأعمال وصناع التغيير من حول العالم، ويعكس رؤية «شراع» في تمكين المؤسسين وتعزيز بيئة ريادية مستدامة. وأشارت إلى أن المركز، منذ تأسيسه عام 2016، احتضن أكثر من 200 شركة ناشئة جمعت استثمارات تفوق مليار درهم، وساهم في رفع تصنيف الشارقة إلى المرتبة الرابعة خليجياً في ريادة الأعمال، إضافة إلى استقطاب أكثر من 40 ألف مشارك عبر المهرجان السنوي.
وأضافت نجلاء المدفع: «تقدم الشارقة نماذج حية على كيفية بناء مشاريع تستمر لعقود، فمبادرات مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبينالي الشارقة للفنون، اللذين يواصلان اليوم تأثيرهما العالمي بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، أثبتت أن النجاح الحقيقي يُبنى على قيم راسخة ورؤية بعيدة المدى، وليس على إنجازات سريعة ومؤقتة».
وشددت على أن تحقيق النجاح المستدام يتطلب رؤية واضحة، وصبراً لمواصلة المسيرة، وفريق عمل مؤمناً بالفكرة وقادراً على تحويلها إلى واقع، مؤكدةً أن اجتماع الشغف مع التعاون هو ما يصنع الفرق الحقيقي في ريادة الأعمال.


التزام راسخ 
من جهتها، رحّبت سارة عبدالعزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، بالمشاركين، مؤكدة التزام»شراع«الراسخ ببناء مجتمع مستدام وحيوي، يحتضن الإبداع ويفتح الآفاق أمام الطموحات.
وقالت:«لطالما عُرفت الشارقة بأنها عاصمة التعليم والثقافة في المنطقة، لكنها اليوم أصبحت أيضاً وجهة عالمية لصنّاع التغيير، حيث يجد المبتكرون ورواد الأعمال بيئة تنتمي إليهم وتدعمهم». وأشارت إلى أن لقاءاتها مع رواد الأعمال جعلتها تدرك أن ريادة الأعمال لا تقتصر على تطوير التطبيقات الرقمية أو بناء شركات مليارية، بل هي عقلية تحتفي بها فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، وهو ما ينعكس في تنوع المواضيع والشخصيات والقصص التي يتناولها المهرجان على مدار يومين.
وكشفت سارة النعيمي في كلمتها عن إضافة جديدة للمهرجان هذا العام، وهي منطقة»صُنع في الشارقة«، التي تحتفي بالإنجازات البارزة في ريادة الأعمال، والفن، والتعليم، والثقافة داخل الإمارة. كما أعلنت عن إطلاق»عطر الشارقة«، الذي سيكون متاحاً قريباً للشراء، داعيةً كل من أنجز مشروعاً مميزاً في الشارقة إلى مشاركة قصته.
واختتمت بالقول:«أرجو أن يخرج جميع المشاركين من المهرجان بروح متجددة لإثراء التجربة الإنسانية المشتركة، واكتسابهم فهماً أعمق لمفهوم (حيث ننتمي)، فمهرجان الشارقة لريادة الأعمال أصبح احتفاء بطاقة المشاركين جميعاً، سواء كانوا من الزوار الدائمين أو ممن يختبرون التجربة لأول مرة».
تكريم شركاء المهرجان
وكرَّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي شركاء»مهرجان الشارقة لريادة الأعمال«تقديراً لدورهم في نجاح دورته الثامنة، وهم، »أرادَ«، و»إعمار«، و»دو«، و»إمارات«، و»مجلس سيدات أعمال الشارقة«، و»بنك الشارقة«، و»بنك الاستثمار«، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إلى جانب»مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار«، شريك الموقع، و»بلدية الشارقة«، شريك التمكين.


تجربة إماراتية متكاملة لكبار الشخصيات
كما افتتحت الشيخة بدور القاسمي، خلال الحفل، منطقة»فولت«المخصصة لكبار الشخصيات في مهرجان، حيث واطّلعت على تفاصيل تصميمها، إذ جاءت في تجسيد جمالي لرحلة الغوص بحثاً على اللؤلؤ وفي تشبيه رمزي لمسيرة ريادة الأعمال، حيث تعبّر الحبال عن أدوات الغواصين، بينما يرمز الرمل إلى أماكن استخراج اللؤلؤ، وصولاً إلى اليابسة التي تمثل النجاح بعد تحديات الرحلة.
وتجولت الشيخة بدور القاسمي في»المجلس«المكان الذي يعكس روح البيئة الإماراتية بتصميم مبتكر من المصممة الإماراتية جواهر الخيال، واستمعت إلى شرح حول تصميمه الذي جاء على هيئة المندوس الإماراتي، (الصندوق الخشبي الذي تحفظ فيه الأشياء الثمينة)، وذلك في تعبير عن قيمة ومكانة كبار الشخصيات، وأطلعت على تجربة إنتاج»عطر الشارقة«، الذي تم إطلاقه خلال المهرجان بمكونات مستوحاة من الطبيعة الإماراتية مثل الزعفران والهيل.
مذكرتا تفاهم 
وبعد حفل الافتتاح، شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى بين شركة»مايكروسوفت الإمارات«و»شراع«و»شروق«و»الجامعة الأمريكية في الشارقة«تستهدف خلق فرص جديدة للطلاب ورواد الأعمال الطموحين من خلال ربط التحصيل الأكاديمي بالخبرة العملية، وضمت قائمة الموقعين كلاً من، نعيم يزبك، مدير عام»مايكروسوفت الإمارات«، وسعادة سارة عبدالعزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي ل»شراع«، وأحمد القصير، المدير التنفيذي ل»شروق«، والدكتور تود لورسن، مدير»الجامعة الأمريكية في الشارقة«.
كما وقع حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي ل»مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار«، ومارينا دونوهو، مديرة البحوث والابتكار في»إنتربرايز إيرلندا«Enterprise Ireland، بحضور أليسون ميلتون، سفيرة جمهورية إيرلندا لدى دولة الإمارات، مذكرة التفاهم الثانية بين الجانبين بهدف تعزيز البحث والتعاون التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيرلندا.

    

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الخيرية» تدعم مجمع القرآن بـ 200 ألف درهم
  • انطلاق دورة استثنائية من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»
  • الشارقة تشهد انطلاق دورة استثنائية من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد مستشفى سيد جلال الجامعي
  • سلطان القاسمي يعيد تنظيم قوة الشرطة والأمن في الشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل أحكام الموارد البشرية للعسكريين بالهيئات النظامية
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل القانون رقم (2) لسنة 2021م بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية في إمارة الشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن إعادة تنظيم قوة الشرطة والأمن في إمارة الشارقة
  • سلطان يعيد تنظيم قوة الشرطة والأمن في الشارقة