شابتان تجدان في معرض الزهور فرصة لتسويق منتجاتهما من الفطر الطبيعي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
دمشق-سانا
وجدت المهندستان الزراعيتان الشابتان آلاء شوشرة وسوزان نصر الفرصة المناسبة لعرض وتسويق منتجاتهما من الفطر الطبيعي في معرض الزهور الدولي المقام حاليا في حديقة تشرين.
وفي تصريح لسانا الشبابية بينت شوشرة أنها وصديقتها تواصلان بحب وشغف عملهما بزراعة الفطر الأبيض والمحاري في شركة فيردي بحرستا، مشيرة إلى أنها فور تخرجها من الجامعة بدأت مع زميلتها العمل في زراعة الفطر ضمن الشركة محققتين نجاحاً دفعهما لتوسيع عملهما عبر الانضمام لمجموعة من المهندسين يعملون بإنتاج الفطر المحاري والأبيض بهدف الاستغناء عن المستورد وتوفيره في الأسواق المحلية بأسعار منافسة وجودة عالية.
وأوضحت شوشرة أهمية هذا المشروع في التقليل من ضرر المواد الحافظة للفطر الأبيض المعلب المستورد عبر زراعة وإنتاج هذا النوع من الفطر وبيعه طازجاً محتفظاً بكل عناصره الغذائية وتوفيره بكل أوقات السنة، مشيرة إلى الفوائد الغذائية الكثيرة للفطر.
بدورها لفتت نصر إلى أن لكل نوع من الفطر طريقة زراعة خاصة به، حيث يزرع الفطر المحاري بظروف بيئية مناسبة من رطوبة وفترة تحضين محددة ودرجة حرارة معينة بالاعتماد على خلطة مكونة من التبن بشكل أساسي والبذور.
وقالت: “بالنسبة للفطر الأبيض فإنه يزرع ضمن أكياس من السماد العضوي تخلط مع البذور وتتعرض لعملية بسترة وتخمير وتغطى بفرشة من التورب، وذلك ضمن رطوبة مناسبة ودرجات حرارة يمكن تغييرها باختلاف فترات النمو”.
ونصحت نصر الطالبات في كلية الهندسة الزراعية بالاستفادة من أوقات فراغهن عبر تطبيق عملي لما تعلمنه وزراعة مختلف أنواع النباتات للحصول على دخل مادي وخلق فرص عمل جديدة، لافتة إلى أنها وزميلتها تسوقان منتجاتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال المشاركة في المعارض المختصة بالجوانب الزراعية.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من الفطر
إقرأ أيضاً:
بدأ حصاد القمح بولاية منح مع توقعات بإنتاج 160 طنًا
بدأ مزارعو ولاية منح حصاد محصول القمح بعد فترة زراعة استمرت قرابة أربعة أشهر في عدد من المزارع بمنطقة العويجا الزراعية الخصبة وقرى الولاية. يُزرع القمح في منتصف أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر، حيث تتم تهيئة الأرض للزراعة والري كل 3 إلى 4 أيام حتى الإنبات، ثم تتباعد فترات الري تدريجياً لتصل إلى 10 أيام عند بدء تكوّن السنابل. ويُحصد المحصول في منتصف مارس مع وقف الري قبل الحصاد بنحو أسبوعين، وذلك عند تحول لون السنابل إلى الأصفر الفاتح، استعدادًا لجني المحصول بأفضل جودة.
وأوضح محمد بن حارب البهلاني، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالولاية أن موسم القمح الحالي يبشر بإنتاج جيد، مع بدء عمليات الحصاد، وأشار إلى أن فريق العمل باشر تشغيل آلة الحصاد "الدواسة"، التي توفرها وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، منذ منتصف شهر رمضان المبارك، حيث يتم تلقي الحجوزات من المزارعين الراغبين في الاستفادة منها. وأضاف أن المزارعين يولون رعاية خاصة للمحصول منذ بداية الموسم وحتى الحصاد لضمان جودة الإنتاج.
وأشار البهلاني إلى أن زراعة القمح توسعت في الولاية بفضل وفرة المياه من فلجي الخطم والمصرج، وخصوبة التربة، وملاءمة المناخ، إضافة إلى اهتمام المزارعين، وأوضح أن الدائرة من خلال الفنيين والمهندسين الزراعيين تنفذ زيارات ميدانية لمزارع الولاية لمعاينة المحاصيل وتقديم الإرشاد الزراعي، إلى جانب توزيع أصناف الحبوب المتوفرة على المزارعين الراغبين في زراعة القمح، حيث تم توزيع نحو 500 كيلوجرام من البذور هذا الموسم. وتختلف مساحة الأراضي المزروعة وإنتاجيتها وفقًا لنوعية البذور ومدى العناية بها، ويظل القمح من المحاصيل المهمة التي تحقق إنتاجًا جيدًا في الولاية.
وأكد مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية منح أن الدائرة وزعت هذا العام أصنافًا محسنة من القمح، من أبرزها وادي قريات 230، و.ق 110، و.ق 226، و.ق 227، متوقعًا أن يصل الإنتاج إلى 160 طنًا. وبلغت المساحة المزروعة ضمن البرنامج الإرشادي 10 أفدنة، استفاد منها 12 مزارعًا، في حين قام مزارعون آخرون خارج البرنامج بتوفير التقاوي بأنفسهم وزراعة ما يقارب 150 فدانًا.
وأوضح أن زراعة القمح شملت قرى كرشاء، ومعمد، والمحيول، والبلاد، والفيقين، وأبونخيلة، وعز، بالإضافة إلى منطقة العويجا التي حازت على أكبر المساحات المزروعة لهذا المحصول الاستراتيجي. ويقوم المزارعون بتسويق جزء من محصولهم في الأسواق المحلية، بينما يتم شراء جزء آخر من قبل شركة المطاحن العمانية.
وشدد على أهمية الاستفادة من الدعم الذي تقدمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، سواء من خلال البذور المحسنة أو من خلال الاحتفاظ بالتقاوي لاستخدامها في المواسم القادمة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي واستدامته.