قادت دائرة العلاقات الحكومية جهوداً نوعية خلال النصف الأول من عام 2024، حيث نظمت 5 زيارات خارجية إلى إيطاليا وفرنسا وأوزبكستان ومصر والصين، وعقدت أكثر من 28 لقاء واجتماعاً ثنائياً داخل الدولة، وأبرمت 5 اتفاقيات مشتركة، استهدفت تسهيل وتنسيق تطوير شراكات اقتصادية وتعاونات في مجال الإنتاج الثقافي والبحث العلمي، وتعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للتنمية الشاملة والمستدامة، مستلهمةً الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

التزام بالتواصل الحضاري مع الثقافة الفرانكفونية
وفي خطوة تعكس العمق الثقافي والحضاري للعلاقات بين الشارقة وفرنسا، جاء تصديق الإمارة على “ميثاق الرابطة الفرنسية” إشارة واضحة على التزام الجانبين بتعزيز الجسور الثقافية والفكرية، وشاهداً على أهمية الثقافة والفنون كجسور للتواصل بين الحضارات، بما يرسخ مفهوم الشراكة كأداة للدبلوماسية الثقافية والتأثير الإيجابي في العلاقات الدولية، واستضافت الإمارة سلسلة من الفعاليات بالتعاون بين دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والرابطة الفرنسية، تضمنت الإطلاق العالمي الأول لتطبيق TiVi5 التعليمي والترفيهي التابع لقناة Tv5 Monde للأطفال، ومشاركة الرابطة في معرض المدارس والحضانات الإماراتية.

الشارقة في روما… تعاون عالمي لصون التراث
وتُشكل زيارة الوفد الثقافي من الشارقة إلى روما حجر زاوية في تعزيز الحوار الثقافي؛ إذ يؤكد التعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (آيكروم)، والمؤسسات الثقافية في روما، التزام الإمارة بالمعايير الدولية في مجال صون التراث، كما يُبرز أهمية التدريب وبناء القدرات كأساس لتطوير قطاع التراث الثقافي، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ويُسلط الضوء على الدور الريادي للشارقة في هذا المجال.

لقاءات إقليمية ودولية
وتُعد الشراكة بين دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة والمنظمات الدولية الثلاث؛ المركز الإقليمي لحفظ التراث في الوطن العربي “آيكروم – الشارقة”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، و”برلمان الطفل العربي”، عنصراً رئيساً في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي للفعاليات الثقافية الدولية؛ والتزامها بالحفاظ على الإرث الثقافي الإماراتي والعربي.

ونظمت دائرة العلاقات الحكومية في الأول من فبراير الماضي، أولى اجتماعاتها لتنظيم عمل المؤسسات الدولية في الإمارة، كما عقدت في مايو الاجتماع الثاني في المقر الدائم للبرلمان العربي للطفل بإمارة الشارقة، حيث تم بحث ومناقشة آليات عمل البرلمان العربي واستكشاف آفاق تطوير العمل المشترك مع الدول العربية الأعضاء، بهدف تحقيق تطور ملموس في مجال التراث والثقافة والتعليم.

توسيع شبكة العلاقات مع بلجيكا
وجسدت زيارة معالي حجة لحبيب، وزيرة الخارجية البلجيكية، إلى الشارقة، العلاقات المتنامية بين الإمارة والمدن البلجيكية، والاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي والعلمي، وعكست التزام الشارقة بتوسيع شبكة علاقاتها الدولية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية. وشكلت الجولة التي نظمتها دائرة العلاقات الحكومية للوزيرة في المنطقة الحرة لمطار الشارقة فرصة لاستعراض الإمكانات الاقتصادية للإمارة والمزايا التي تقدمها للمستثمرين البلجيكيين.

فضاءات أكاديمية عالمية
ومثلت مذكرة التفاهم بين دائرة العلاقات الحكومية وجامعة الشارقة خطوة مهمة نحو تعزيز البُعد الأكاديمي والبحثي للإمارة، مؤكدة التزام الشارقة بتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بما يرفع قدرات الباحثين والطلاب ويُوفر لهم فرصاً للتواصل مع نظرائهم الدوليين، من خلال تنظيم المؤتمرات والمنتديات العلمية، التي تعد منصة لتبادل الأفكار والابتكارات وتعزيز البحث العلمي والتطور التكنولوجي.

الشارقة والصين… من الاقتصاد إلى الثقافة والعلم
وجاء لقاء الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، مع وفد دبلوماسي صيني ترأسه سعادة لي تشانغ القنصل العام لجمهورية الصين، خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين الجانبين، إذ تُعد العلاقات بين الشارقة والصين مثالاً للتعاون الدولي الذي يشمل العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وفي يونيو، ترأست دائرة العلاقات الحكومية وفد الشارقة الذي مثّل 18 دائرة ومؤسسة مشاركة في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، شملت العاصمة بكين، ومقاطعة شاندونغ، وشنغهاي، بهدف ترسيخ العلاقات الحكومية والروابط الوثيقة بين الجانبين، واستعراض المقومات الاستراتيجية للشارقة ومكانتها الرائدة في تمثيل الحضارة الإماراتية والعربية وإنجازاتها الرائدة على الصعيد العالمي، وتشكّل مذكرة التفاهم التي وقعتها الدائرة مع “مكتب الشؤون الخارجية للحكومة الإقليمية لمقاطعة شاندونغ”، خطوة مهمة نحو تسهيل التبادلات والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات لمدة 5 سنوات.

على خطى طريق الحرير.. من سمرقند إلى القاهرة
شكل معرض “من شبه الجزيرة العربية إلى آسيا الوسطى: كنوز من الشارقة على طريق الحرير” الذي نظمته إمارة الشارقة في “دار طريق الحرير” بمدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان، خطوة رائدة في مدّ جسور ثقافية وسياحية راسخة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتبادل الخبرات ترسيخاً لحضور إمارة الشارقة في شتى المحافل الإقليمية والدولية، وساهمت “دائرة العلاقات الحكومية” في تنسيق تنظيم المعرض ونجاحه، في حين أكدت زيارة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، إلى مصر، العلاقات الثنائية الراسخة بين الجانبين، وتطرقت إلى سبل تنسيق التعاون في كافة المجالات.

يشار إلى أن الجهود المتواصلة لدائرة العلاقات الحكومية والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية يؤكد رؤية الإمارة الطموحة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ويعد دعوة مفتوحة للعالم لاكتشاف الإمكانات اللامحدودة التي توفرها الإمارة في مختلف القطاعات، بما يجعل منها نموذجاً للمدن العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة العلاقات الحکومیة بین الجانبین

إقرأ أيضاً:

الصندوق السعودي للتنمية يدعم الطاقة المتجددة في جزر سليمان بـ10 ملايين دولار

ضمن سعيه لتعزيز ركائز التنمية المستدامة بمختلف القطاعات الحيوية في الدول النامية حول العالم، وقّع الصندوق السعودي للتنمية اليوم اتفاقية أول قرض تنموي مقدم من الصندوق؛ للإسهام في تمويل مشروع الطاقة المتجددة في جُزر سليمان، بقيمة 10 ملايين دولار، وذلك بحضور دولة رئيس وزراء جُزر سليمان السيد جيريمياه مانيلي.

مثّل الصندوق في توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ومن جانب جُزر سليمان معالي وزير المالية والخزينة السيد مناسيه سوغافاري.

ويهدف المشروع إلى تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة في جُزر سليمان، من خلال إنشاء محطات للطاقة الشمسية بقدرة 35.5 ميجاوات، إضافة إلى تقنيات تخزين الطاقة في الساعة، للحد من الاعتماد على الطاقة التقليدية، نحو تعزيز أهداف التنمية المستدامة مما يدعم النمو الاقتصادي والبيئي في المنطقة.

اقرأ أيضاًالمملكةيستمر حتى نهاية الخميس 10 يوليو 2025.. بدء التسجيل العيني الأول لـ208.137 قطعة عقارية بالمنطقة الشرقية ومحافظة مرات

وتعد هذه الاتفاقية التنموية أُولى خطوات التعاون الإنمائي بين الصندوق السعودي للتنمية وجُزر سليمان، كما يجسّد هذا التعاون حرص الصندوق على دعم مختلف البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة النامية للتغلّب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبيئية، كما تؤكد الاتفاقية على أهمية التعاون والتضامن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في الدول النامية.

يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية أسهم منذ عام 1974م وعلى مدى 50 عامًا في تعزيز ركائز التنمية المستدامة بمختلف القطاعات الحيوية في الدول النامية حول العالم، من خلال الدعم والتمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 21 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية، إذ عَمِل الصندوق على دعم إيجاد الفرص المتنوعة لتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، نحو تحسين الظروف المعيشية، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة، وبناء القدرات، وتوفير الفرص الوظيفية لملايين المستفيدين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • شرطة الشارقة تضبط قائد دراجة نارية قام باستعراضات خطرة في الطريق العام
  • وزير الخارجية: زيارة ماكرون تعكس الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين
  • الشارقة يتمسك بـ «التعويض» أمام التعاون في «الإمارة الباسمة»
  • «تنفيذي الشارقة» يناقش أداء الدوائر الحكومية في الإمارة
  • محمد الشرقي: الفجيرة لاعب محوري في قطاع الطاقة المستدامة
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • تحت رعاية الرئيس تبون..الجزائر تحتضن  الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية
  • غدًا.. ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ21 بالأعلى للثقافة
  • الحوار قيمة عُمانية تعزز التعاون والتفاهم .. وركيزة للتنمية المستدامة
  • الصندوق السعودي للتنمية يدعم الطاقة المتجددة في جزر سليمان بـ10 ملايين دولار