#مواطن #غير_معنون
#سواليف_الإخباري
مقال الثلاثاء 19 / 9 / 2023
#الأب مثل الطاقة لا تفنى وظيفته ولا تستحدث وانما تتحوّل من شكل الى آخر ..أضف الى ذلك عندما يحاصرك العمر والقدر..ويضيق صدر السلطة بالكاتب و #الصحفي والناشط والخائف على وطنه وعندما يضيق الوطن كله بالمواطن غير المسيّس وغير المعنون ويصبح أضيق من غرفة المصعد ، تتحوّر المهام والمهن وبحيث تقوم بواجبات فرضها عليك الأمر الواقع…
أصحو في السادسة صباحاً ،أجلس على سريري أرتدي جواربي بالكاد اردّ “الصباحات” على المارّين من أمامي من الأولاد.
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com مقالات ذات صلة جريمتا قتل عائليتان خلال يومين في الأردن 2024/07/05
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مواطن سواليف الإخباري الأب الصحفي مدرسة زينب جوز
إقرأ أيضاً:
هند عصام تكتب: إيخو وناركيسوس
مجدداً قصة جديد لحورية يونانية تدعي إيخو، حورية جبل فاتنة من أشهر الحوريات، إيخو فتاة رائعة الجمال فائقة الحسن، متحدثة لبقة تعرف كيف تدير دفة الحديث تقدر على التأثير بحديثها على من يستمع إليها، طليقة اللسان وبارعة في القول.
عاشت إيخو وسط المروج الخضراء على ضفاف البحيرات والأغادير، كانت مولعة بالحديث مع المار والغادى ومن أقرب المقرَّبات إلى ديانا، كما أولعت بها جونو أيضًا، ولكن ذات يوم وجدت جونو أن إيخو أخرتها عمدًا بحديثها الحلو، بينما كان جوبيتر يلهو مع حوريات أخريات.
ومن ذلك الوقت غضبت جونو من إيخو وأتبرت إنها هي السبب وعاقبت جونو إيخو بأن سلبتها كل قوة لأن تبدأ الكلام، لا تستطيع إيخو إلا أن تجيب عندما يخاطبها شخص ما.
تسبب هذا العقاب في مضايقة إيخو، وأي مضايقة، حتى تَصادَفَ مرورُ شاب جميل اسمه ناركيسوس في الغابة التي بها إيخو، فأحبته إيخو بمجرد أن أبصرته، ولكنه عندما تحدث إليها، كان كل ما أمكنها قوله هو أن تكرر ألفاظه، فظنها تسخر منه، وعمل كل ما في وسعه؛ لكي يتجنبها.
غير أن إيخو كانت تتبعه أينما سار، وحيثما توجه، لم يمكنها الرد على تأنيب ناركيسوس إلا بتكرار الألفاظ التي ينطق بها.
وإذ يئست إيخو أخذت تذوي حتى صارت مجرد صوت فحسب، صوت يؤم الكهوف والصخور والأماكن المنعزلة والمهجورة، حيث تكرر كل ما تسمعه.
ومع ذلك، فلم ينفر ناركيسوس من إيخو وحدها، بل نفر من سائر الحوريات الأخريات؛ إذ ركب الغرور رأسه، فكان يعتقد أنه ما من فتاةٍ تصلح له مهما بلغتْ من الحسن والملاحة.
وأخيرًا تمنت إحدى العذارى أن يعرف ناركيسوس معنى أن يحب ولا يقابل بحبٍّ متبادل، فمنحت هذه الفتاة أمنيتها بطريقةٍ بالغة الغرابة، فذات يوم انحنى ناركيسوس على بركة ماءٍ عذب في الجبل؛ لينهل من مائها البارد الرائق، فلمح صورة وجهه في مائها بين الأمواج، فظنها حورية ماء خجلَى تتدارى من نظراته الغرامية.
فأخذ يتحدث إليها ويبثها لواعج غرامه، وأخيرًا مد يديه ليعانقها، ولكن عبثًا حاول، ومثلما حدث لإيخو ذوَى هو أيضًا ومات.
فخرجت من جسمه زهرة ما زالت تحمل اسمه، هي زهرة النرجس.