كشف الدكتور سيد خضر،  الخبير الاقتصادي،  أسباب ارتفاع الاحتياطي النقدي الاجنبي من العملات الاجنبية بنحو ٧٢ مليون دولار ليبلغ نحو ٣٤.٨٧٨ بنهاية يوليو مقارنة بنحو ٣٤.٨١ مليار دولار بنهاية يونيو وفقا لما أعلنه البنك المركزيـ،  ويرجع ذلك إلى زيادة أداء إيرادات قناة السويس خلال الفترة الأخيرة وانتعاش فى قطاع السياحة ما ادى الى تدفق العملة الدولارية الصعبة وبالتالى يجعل من ارتفاع الاحتياطي ثقة كبيرة لأداء الاقتصاد المصرى مما يعزز القدرة التنافسية والاستثمارية ويدل على تحسن أداء الاقتصاد المصرى وأنه يسير بخطوات ثابتة رغم الصراعات الدولية.

اقتصادي: جميع المعطيات تدفع نحو تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي موعد اجتماع البنك المركزي المقبل ارتفاع الاحتياطي النقدي

واضاف خضر،  في تصريحات خاصة لـ"بوابة للوفد"،  ان ارتفاع الاحتياطي النقدي له العديد من الدلالات على أداء الاقتصاد المصرى فى ظل استمرار تصاعد وتيرة الأزمات العالمية خاصة مع استقرار النظام المصرفي  ومدى قدرته على تلبية الاحتياجات المالية والمصرفية للبلاد مما يعزز زيادة الاحتياطي النقدي الثقة في البنوك ويقلل من المخاطر المصرفية ، وبالتالى تعزيز الاستقلالية المالية وقدرتها على التعامل مع التحديات الاقتصادية والمالية الخارجية.

تحقيق الاستقرار الاقتصادي

وذكر الخبير الاقتصادي، ان الاحتياطي النقدي يوفر  حماية للبلاد ضد تقلبات العملات الأجنبية ويسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي لفترات طويلة ، كذلك مدى تأثير على أداء سعر صرف العملة مما يساهم فى  تعزيز قوة العملة وتقليل تدهورها أمام العملات الأجنبية ، كذلك يمكن أن تسهم في توفير كمية أكبر من السيولة وتقليل التوتر في سوق النقد، مما يمكن أن يؤدي إلى تخفيض سعر الفائدة لتشجيع الاستثمار والنمو الاقتصادي، وأيضا ارتفاع التضخم مما يسهم في السيطرة على التضخم المتسارع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك المركزى قناة السويس العملات الاجنبية السياحة ارتفاع الاحتیاطی الاحتیاطی النقدی

إقرأ أيضاً:

وزير الري يشارك بجلسة "الأمن الغذائي والمائي ضمن "مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبي"

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى فعاليات جلسة "الأمن الغذائي والمائي من أجل اقتصاد مرن" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر "الاستثمار المصرى الأوروبي" . 

وفى كلمته بالجلسة ردا على سؤال "ما هى إنجازات وزارة الموارد المائية والري لمواجهة تحديات تغير المناخ و ندرة المياه" أشار الدكتور سويلم إلى تحدى الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة ، حيث يبلغ عدد السكان ١٠٥ مليون نسمة بالإضافة لحوالى ٩ مليون ضيف من اشقائنا المقيمين فى مصر ، فى الوقت الذى يصل فيه نصيب الفرد من المياه فى مصر لحوالى نصف خط الفقر العالمى ، وهو ما يدفعنا لإعادة إستخدام حوالى ٢١ مليار متر مكعب سنويا من المياه ، واستيراد محاصيل تكافئ حوالى ٣٣.٥٠ مليار متر مكعب سنويا من المياه .
 

تأثيرات تغير المناخ

وتحدث سويلم، حول تأثيرات تغير المناخ على مصر سواء من الشمال من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية التي تؤثر سلبا على الشواطئ والخزانات الجوفية بالمناطق الساحلية ، أو من الجنوب من خلال التأثير الغير متوقع على منابع نهر النيل فى الوقت الذى تعتمد فيه مصر بنسبة ٩٧% على نهر النيل لتوفير مواردها المائية المتجددة ، بالإضافة لتأثير موجات الحرارة المرتفعة على استخدامات المياه داخل مصر وما يمثله ذلك من ضغط على المنظومة المائية خاصة عندما تتزامن مع فترة أقصى الإحتياجات المائية ، وكذا زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية .

 

تحديات المياه

وعن التعامل مع تحديات المياه، أشار الدكتور سويلم لما تقوم به الوزارة من مجهودات لرفع كفاءة إستخدام المياه من خلال التحول للرى الحديث في الأراضى الرملية طبقاً لمواد قانون الموارد المائية والرى ، وتشجيع المزارعين على التحول للرى الحديث فى مزارع قصب السكر والبساتين ، فى نفس الوقت الذى تقوم فيه الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطة بحر البقر (بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب يومياً) ، ومحطة الدلتا الجديدة (بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب يومياً) ، ومحطة المحسمة (بطاقة ١ مليون متر مكعب يومياً) ، وهو ما يضيف للمنظومة المائية في مصر حوالى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً .

كما تم تنفيذ مشروعات لحماية الشواطىء المصرية بأطوال تصل إلى ٢٦٠ كيلومتر منها ٦٩ كيلومتر  منفذة بإستخدام مواد صديقة للبيئة من خلال "مشروع تعزيز التكيف بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل" .

وحول تحديد دور شركاء التنمية والقطاع الخاص فى دعم قطاع المياه ، خاصة فى ظل توقيع إتفاق الشراكة المصرية الأوروبية فى مجال المياه .. أشار الدكتور سويلم إلى أن مصر أصبحت مركز اقليمى هام لتبادل الخبرات والمعرفة وبناء القدرات بين الدول ، مشيرا لمبادرة AWARe التى اطلقتها مصر فى مؤتمر COP27 والتى تعد منصة هامة لدعم الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية فى مجال المياه والمناخ .

 

الحلول الخضراء والمستدامة

وأكد على اهتمام الوزارة بإنتهاج السياسات والحلول الخضراء والمستدامة ، وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة مثل "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" والذى يتم الترتيب لإطلاق مرحلة ثانية له ، ودراسة نقل الرمال من منطقة الدلتا البحرية لتغذية أماكن النحر بالمناطق الشاطئية ، وتأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة ، وتحسين عملية إدارة المياه بالتحول من إستخدام المناسيب لإستخدام التصرفات فى إدارة المياه .

كما أشار الوزير لما تحقق من طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية فى تشكيل روابط مستخدمى المياه والتى وصلت إلى ٦٠٠٠ رابطة ، كما تم إجراء انتخابات لممثلى الروابط على مستوى المراكز والمحافظات والجمهورية ، حيث يعد تشكيل هذه الروابط احد اهم أدوات التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية من خلال تجميع الإدارة - وليس الملكية - بما يسهم فى تعزيز التنسيق بين المزارعين على نفس الترعة فى توزيع المياه واستلام الأسمدة والبذور وبيع المحاصيل وغيرها ، مضيفا أن تجميع المزارعين على نفس المجرى فى كيان مؤسسى واحد سيمكن الوزارة والمستثمرين والقطاع الخاص من التعامل مع كيان واحد عند التحول للرى الحديث أو إستخدام الطاقة الشمسية لرفع المياه فى الاراضى الزراعية ، وهو ما سيكون للقطاع الخاص دور هام فيه .

وأوضح أنه ومع استمرار الزيادة السكانية بحوالى ٢ مليون نسمة سنويا وثبات الموارد المائية التقليدية ، فهناك حاجة ماسة للإستمرار فى إعادة إستخدام المياه والتوسع فى إنشاء محطات الخلط الوسيط خاصة فى النقاط الساخنة .

وأكد الدكتور سويلم على أهمية التوسع فى البحث العلمى فى مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء على غرار التجربة الناجحة لدولة المغرب الشقيقة ، شريطة البحث عن حلول تسهم فى تقليل تكلفة الطاقة المستخدمة فى عملية التحلية وبما يجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذو جدوى إقتصادية .

 

الاستراتيجى بين مصر والإتحاد الأوروبى

كما أكد على ضرورة استمرار التعاون الاستراتيجى بين مصر والإتحاد الأوروبى فى ظل ما تمتلكه الدول الأوروبية من تكنولوجيا متقدمة ، وما تتمتع به مصر من موارد وامكانات ، حيث تعد مصر واحدة من أكثر دول العالم من حيث السطوع الشمسى وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في عدة مناطق بمصر ، وهو ما يسهل من عملية إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر فى مصر بصورة ذات جدوى إقتصادية .

مقالات مشابهة

  • ارتفاع طفيف في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في بغداد
  • انخفاض الاحتياطيات الأجنبية في كوريا خلال يونيو
  • ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار بالنقد الأجنبي
  • مزاد العملة.. البنك المركزي العراقي يبيع 269 مليون دولار منها 239 مليونا حوالات خارجية
  • تفاصيل التحقيقات مع متهم بالاتجار فى العملة بالسوق السوداء
  • قضايا بـ8 ملايين جنيه.. ضربات أمنية لـ تجار العملة خلال 24 ساعة
  • إغلاق بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 6.03 نقطة
  • ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بـ8 ملايين جنيه
  • صادرات مصر الزراعية تتجاوز 4.8 مليون طن بنحو 2.8 مليار دولار منذ بداية العام الجاري
  • وزير الري يشارك بجلسة "الأمن الغذائي والمائي ضمن "مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبي"