يكتسب العلاج بالتبريد شعبية متزايدة في أوساط الباحثين عن طرق مبتكرة لتحسين الصحة. تعتمد هذه التقنية على تعريض الجسم لدرجات حرارة منخفضة لفترات قصيرة، سواء عن طريق الغمر في الماء البارد أو استخدام غرف التبريد الخاصة. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا النوع من العلاج قد يوفر فوائد متعددة تتجاوز مجرد تخفيف آلام العضلات.

تشير الأبحاث إلى أن العلاج بالتبريد قد يلعب دورًا هامًا في تحسين الصحة العقلية. فقد وجد الباحثون أن التعرض المنتظم للبرودة يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، وحتى اضطراب ما بعد الصدمة. كما لوحظ تحسن في جودة النوم لدى الأشخاص الذين يخضعون لهذا النوع من العلاج، مما قد يسهم بدوره في تعزيز الصحة النفسية بشكل عام.

يعمل العلاج بالتبريد من خلال تحفيز استجابة الجسم الطبيعية للبرودة. عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، تنقبض الأوعية الدموية ويبدأ الجسم في إنتاج الحرارة عن طريق الارتعاش. هذه العملية تؤدي إلى إطلاق الإندورفين وتقليل نشاط الوسطاء الالتهابية، مما قد يفسر التأثيرات الإيجابية على المزاج والألم.

ورغم الفوائد الواعدة، يحذر الخبراء من ضرورة توخي الحذر عند ممارسة العلاج بالتبريد. فقد تكون هناك آثار جانبية مثل تهيج الجلد أو الصداع، كما أنه غير مناسب لبعض الحالات الصحية. لذا، يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء في هذا النوع من العلاج، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم. ومع استمرار البحث في هذا المجال، قد نشهد المزيد من التطبيقات الطبية للعلاج بالتبريد في المستقبل القريب.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر

اكتشف باحثون في جامعة براون الأمريكية “أنه يمكن مستقبلاً استخدام جزيئات الذهب النانوية لاستعادة البصر لدى الأشخاص المصابين بمرض “التنكس البُقعي”، وغيره من أمراض شبكية العين”.

وفقا للدراسة التي “تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة فإن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى”، و”يؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى”.

ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: “هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي”.

وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: “أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية”.

وبحسب الدراسة، “يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين، بعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء”.

وحسبما ذكر موقع “ساينس أليرت” العلمي، “على الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)”.

وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، “فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه”.

مقالات مشابهة

  • تقنية لحماية بيانات بصمات الأصابع من الاختراق
  • حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
  • الكشف الطبي بالمجان على 1171 مواطنًا في قافلة طيبة بدمياط
  • «الصحة» تستقبل 58.5 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • صحة الدقهلية تحتفل باليوم العالمى للملاريا وتستعرض سياسة الإحالة وبروتوكول العلاج المحدث
  • الصحة: أجهزة تشخيصية جديدة تسرّع اكتشاف الدرن ونقلة في السيطرة على المرض
  • الأحد.. "البحث العلمي في خدمة الصحة" المؤتمر الثاني للبحوث الطلابية بعلاج طبيعي قناة السويس
  • “الصحة العالمية”: 400 مريض كلى توفوا في غزة بسبب نقص العلاج
  • ماذا تفعل عند تعرضك لضربة شمس؟.. التفاصيل الكاملة
  • تقنية الشات جي بي تي بين التسهيل والاعتماد المفرط