كشف معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية، عن ممارسات تعذيب وإهانات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، من عصب أعين وضرب واعتداءات من كلاب، فيما تندّد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات.

 

ففي مؤتمر صحفي، كشف مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، والذي كان من بين 50 معتقلاً أفرج عنهم يوم الإثنين الماضي، عن تفاصيل مروعة عن التعذيب الذي تعرض له هو وزملاؤه في السجون الإسرائيلية.

 

إعلام عبري: حماس تمتلك مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل إسرائيل: من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع

 

قال أبو سلمية: "تعرّضنا لتعذيب شديد.. تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفت.. اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير".

 

السلطات الإسرائيلية تمنع الدواء والغذاء عن الأسرى

وأضاف أن هناك طبيبين توفيا "في أقبية التحقيق"، مؤكدًا أن العديد من الزملاء من الطواقم الطبية ما زالوا معتقلين. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع "الدواء والغذاء عن الأسرى"، مما يؤدي إلى فقدانهم للوزن بشكل كبير.

 

وطالب أبو سلمية المؤسسات الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية للتحقق من هذه الانتهاكات.

أُفرج عن أبو سلمية في 22 نوفمبر بعد حصار لمجمع الشفاء نفذه الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه في الشهر الثاني من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

 

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي، أفرجت إسرائيل عن نحو 50 معتقلاً من قطاع غزة، نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، بحسب ما أفادت فرانس برس.

 

ضُربت ليلاً ونهاراً

تحدث محمود الزعانين (37 عامًا)، أحد المفرج عنهم، قائلاً: "ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقوا علينا الكلاب". وأضاف: "تعرضت للتعذيب، ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية 4 مرات".

 

وخلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، اعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين، مما تسبب بمقتل 38011 شخصاً في القطاع وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وعن ظروف الاعتقال، قال محمود الزعانين، وهو ملقى على سرير في المستشفى: "سألوني في التحقيق أين يحيى السنوار؟ وأين حماس؟ وأين أسرانا؟ ولماذا شاركتَ في السابع من أكتوبر؟ "، أجبت "لم أشارك في السابع من أكتوبر. كما عرضوا علينا المال لمعرفة مكان السنوار ومكان الأنفاق".

 

يتعرض السجناء للضرب والتجويع

وفي تل أبيب، تقول المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تال شتاينر: "تم إبلاغنا عن التعذيب وسوء المعاملة، إذ يتمّ احتجاز أشخاص مكبّلين على مدار 24 ساعة في اليوم، ويطلب منهم الركوع ويتعرض السجناء للضرب والتجويع، بحسب شهادات فلسطينيين ضحايا خرجوا من المعتقلات في ظروف طبية سيئة للغاية".

 

وشاركت في تقديم الالتماس اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان "هموكيد"، وجمعيتا "مسلك" و"عدالة" اللتان تدافعان عن حقوق الفلسطينيين.

 

هذه الشهادات تسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية وتزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لفتح تحقيقات شفافة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهادات مروعة لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم سجون إسرائيل أبو سلمیة

إقرأ أيضاً:

4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة

#سواليف

حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 #بدائل وصفتها بالقاتمة أمام #تل_أبيب للتعامل مع قطاع #غزة تمثلت في #حكم_عسكري مطول أو #تهجير_السكان أو إقامة #حكم_فلسطيني “معتدل” أو بقاء الوضع القائم.

وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان ” #البدائل_الإستراتيجية لقطاع غزة” إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على #الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.

وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة 2025/04/24

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.

بدائل “قاتمة”

وترى الدراسة أن إسرائيل “تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة”.

أما البديل الثاني فهو “احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل”.

وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة “إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة”.

كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو “استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها”.

وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.

إستراتيجية ثنائية الأبعاد

وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي “جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري”.

ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية “تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.

وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو “أفق استقلال وسيادة محدودين”.

أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.

واعتبرت الدراسة أن “هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى”.

حماس متجذرة

ولفتت الدراسة إلى أنه “من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه”، وفق تعبيرها.

وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.

وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.

وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.

واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.

ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.

وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات “حماس” وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.

مقالات مشابهة

  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، وندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقفها
  • أخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • ساعر يطلب من بنك إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل بسبب حماس والأخير يرد
  • وصول 12 أسيرًا مفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى الأقصى بقطاع غزة
  • وصول 12 أسيرا بينهم سيدتان مفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى الأقصى وسط غزة
  • نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس ستحدد أسماء الذين ستفرج عنهم عند التوصل لتفاهمات
  • اعتداءات "جنسية".. شهادات مروعة لأسرى من غزة في سجني النقب وعوفر