لم يفق العالم من تداعيات فيروس كورونا التي ضربت العالم في عام 2019، رغم مرور نحو 4 أعوام على الفاجعة التي أودت بحياة مئات الآلاف من المواطنين في كل الدول، ليكتشف العلماء متحورات جديدة أشد فتكا وأكثر ضررا، خاصة في مناطق أمريكا وأوروبا، ما زاد من تخوف منظمة الصحة العالمية التي طالبت باتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية منه، خاصة أنه سريع الانتقال.

اكتشاف سلالات جديدة لفيروس كورونا

بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن بريطانيا وأمريكا وأستراليا اتخذت إجراءات احترازية مشددة لمكافحة سلالتين جديدتين من فيروس كورونا بعدما ارتفعت حالات الإصابة لأكثر من 5% عن السابق، من بينها إعادة فرض ارتداء الكمامات الطبية داخل المنشآت والمستشفيات الطبية لمنع انتقال المرض.

وبحسب الصحيفة، فإن البروفيسور بول جريفين من جامعة كوينزلاند، قال إن الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بمتحورات فيروس كورونا، جاء مدفوعًا بمتغيرات «FLiRT،KP2 وJN1»، فضلا عن العثور الآن على متغيرين آخرين: «نحن أكثر مرضًا من المعتاد هذا الشتاء، ونرى الكثير من المتحورات والأمراض تنتشر في وقت واحد».

نوعان جديدان من فيروس كورونا.. أشد انتشارا

التعرف على نوعين جديدين من فيروس كورونا مع استمرار ارتفاع الحالات على مستوى العالم، كان دافعا للسلطات في بريطانيا، إلى فرض إجراءات جديدة بحسب «ديلي ميل» البريطانية: «أعادت المستشفيات فرض ارتداء الكمامات مع وصولها إلى طاقتها الاستيعابية وزيادة حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا.. نحن أمام كارثة جديدة يجب التعامل معها بحذر».

الأطباء أرجعوا الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى متغيرات «FLiRT ،KP2 وJN1»، لكن خبراء الصحة أفادوا الآن باكتشاف متغيرين إضافيين في أستراليا وبريطانيا، بحسب حديث جون جيرارد، كبير مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، للصحيفة: «نحن في خضم ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد بسبب الشتاء في أستراليا، نراقب المتغيرات المسماة FLuQE وde-FLiRT، ونآمل ألا تتسبب في المزيد من حالات الإصابة».

وبحسب تصريحات كبير مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، فإن فيروس كورونا هو ثالث أكبر سبب للوفاة في أستراليا، وهي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي يودي فيها مرض معدٍ بحياة الكثير من الأشخاص، بينما أكد البروفيسير أدريان إسترمان، خبير الإحصاء الحيوي بجامعة جنوب أستراليا، أن FLuQE قد يكون أكثر قابلية للانتقال وأكثر قدرة على التهرب من المناعة.

تحذيرات من تزايد حالات الإصابة بكورونا

«إسترمان»، حذر السلطات من سرعة انتشار السلالات الجديدة لفيروس كورونا، مؤكدا أن تأثيراته صادمة على الصحة: «لقد بدأ الأمر في الإقلاع بالفعل، وفي أمريكا بدأ في الارتفاع بشكل صاروخي، سلالة FLuQE تنتشر بسرعة في أمريكا، وفي بريطانيا، تظهر أحدث الأرقام زيادة أسبوعية بنسبة 33.5% في حالات كوفيد المكتشفة وهو أمر مرعب».

بحسب الصحيفة البريطانية، فإن إنجلترا أعلنت عن 146 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، بزيادة قدرها 5%، مؤكدة أن سلالة FLuQE تفوقت الآن على سلالة FLiRT باعتبارها السلالة الأكثر شيوعًا، وخلال ذروة الوباء، راقب مسؤولو الصحة في بريطانيا عن كثب وضع كوفيد في أستراليا للتنبؤ بالتأثير المحتمل على بريطانيا في الشتاء المقبل: «نتمنى ألا تتزايد حالات الإصابة أكثر ونراقب الوضع في أستراليا بعد زيادة نسبة الحالات لنتخذ الكثير من الإجراءات التي تحمي مواطنينا».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا انتشار فيروس كورونا تداعيات كورونا أستراليا أمريكا بريطانيا حالات الإصابة فیروس کورونا فی أسترالیا

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تصنّف أحد المعادن مادة مسرطنة محتملة

صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق - Talc) على أنه مادة مسرطنة محتملة.
ونشر خبراء من الوكالة، خلال اجتماع لهم في مدينة ليون الفرنسية، نتائجهم الجمعة في مجلة "ذي لانست أونكولوجي" The Lancet Oncology.
وصنّفوا التلك، وهو معدن طبيعي يُستخرج في أجزاء كثيرة من العالم، على أنه "مسبّب محتمل للسرطان" لدى البشر، خصوصا في ضوء مجموعة من الأدلة المحدودة على الإصابة بالسرطان لدى البشر (سرطان المبيض) وأدلة كافية لدى حيوانات في المختبر.
ووفقا لهم، يحدث التعرّض بشكل رئيسي في البيئات المهنية، أثناء استخراج التلك أو طحنه أو معالجته، أو أثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي عليه.
ويحدث ذلك لدى عامة السكان بشكل خاص من خلال استخدام مستحضرات تجميل ومساحيق عناية بالجسم تحتوي على التلك.
ومع ذلك، لا يستبعد الخبراء بعض الثغرات في الدراسات التي أظهرت زيادة في معدلات الإصابة بالسرطان. ويقولون إنه في حين ركّز التقويم على التلك الذي لا يحتوي على الأسبستوس، لا يمكن استبعاد تلوث التلك بالأسبستوس في معظم الدراسات التي أجريت على البشر المعرّضين لهذه المادة.
وفي يونيو، توصّلت شركة الأدوية الأميركية "جونسون آند جونسون" إلى اتفاق نهائي مع محاكم 42 ولاية في الولايات المتحدة، في قضية التلك المتهم بالتسبب في الإصابة بالسرطان.
ولم يجد ملخص دراسات، نُشر في يناير 2020، وشمل 250 ألف امرأة في الولايات المتحدة، أي صلة إحصائية بين استخدام التلك وخطر الإصابة بسرطان المبيض.
في سبعينات القرن العشرين، نشأ قلق بشأن تلوث التلك بالأسبستوس الذي غالباً ما يكون قريباً بطبيعته من الخامات المستخدمة في صنع التلك. ثم أشارت دراسات إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يستخدمن مادة التلك.

أخبار ذات صلة «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بجهود الإمارات الصحية دولياً «الصحة العالمية»: إغلاق معبر رفح حال دون إجلاء 2000 مريض على الأقل من غزة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • تحذير.. "التسمير الاصطناعي" يسبب الإصابة بالسرطان وشيخوخة مبكرة
  • تحذير شديد اللهجة من "التعليم" بشأن حالات الغش الجماعي
  • معلومات عن فيروس H5N1 بعد ظهور حالات جديدة في أمريكا
  • فيروس كورونا يؤجل إنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال
  • فيروس يتفشى في أوروبا.. ما هو "حمى غرب النيل"؟
  • «بايدن»: خضعت لفصوحات كورونا قبل مناظرة ترامب.. كنت أعاني من نزلة برد شديدة
  • أمريكا تعاني.. هجوم غير مسبوق من أسماك القرش وانتشار فيروس مميت
  • الصحة العالمية تصنّف أحد المعادن مادة مسرطنة محتملة
  • أسباب هزيمة «المحافظين» في الانتخابات التشريعية البريطانية بعد 14 عاما في السلطة