ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تعد دولة الإمارات واحدة من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط، لما لها من ثقل اقتصادي كبير على المستويين العالمي والإقليمي، ولامتلاكها الكثير من المقومات التي ساعدتها على ذلك، منها الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب، وتوفر الموارد الطبيعية والاقتصادية الهامة خاصة النفط.
وأسهمت تلك المقومات المميزة في أن تكون الإمارات وجهة عالمية جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال من الداخل والخارج، حتى أصبحت تقود العالم في ريادة الأعمال، من خلال تقديمها الدعم والتسهيلات لهم، حتى تبوأت المركز الأول في العالم وجهة رائدة عالمياً، وأفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال المهنية الجديدة.
وفي آخر التصنيفات العالمية أوجدت الإمارات لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم، ووقع الاختيار عليها كأفضل دولة في العالم لريادة الأعمال، حيث حلت بالمركز الأول في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لثلاث سنوات متتالية، كان آخرها في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) متفوقة على اقتصادات متقدمة دولياً، وإقليمياً مما يعكس نجاح رؤيتها من أجل تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي، بهدف التخفيف من الاعتماد على قطاع الهيدروكربونات.
وأكدت سعادة الدكتورة شذى النقبي، إحدى رائدات الأعمال، أن هذا التصنيف العالمي لم يأتِ من فراغ، حيث أن تبوأ المركز الأول عالمياً أصبح نهجاً ثابتاً في مسيرة الإمارات، إضافة إلى أن الدولة توفر البيئة الأفضل على الإطلاق، ليزاول من خلالها رواد الأعمال أنشطتهم، وتُقدم لهم حاضنات الأعمال التي تساعدهم على تنفيذ المشاريع، ودعمها فكرياً ومادياً، من منطلق إيمانها بأن ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية.
وقالت النقبي إن الإمارات تملك مسيرة من النجاح والتميز في هذا الجانب مما أدى إلى تعزيز مكانتها وجهة رائدة للأعمال عالمياً، ومن هذا المنطلق ركزت أبرز أهداف الأجندة الوطنية لريادة الأعمال على أن تكون الإمارات الموطن الأول لريادة الأعمال في 2031، وموطن 10 شركات مليارية حتى عام 2031، ومن أفضل 3 دول على المؤشر العالمي لريادة الأعمال وهو ما تحقق منذ ثلاث سنوات.
وأضاف أن الإمارات ما تزال تتربع على المركز الأول عالمياً، وأحرزت الإمارات تقدماً استثنائياً في مجال ريادة الأعمال الشبابية، وأصبحت إحدى أبرز الوجهات العالمية للشباب الطموح الذي يسعى إلى بناء مستقبله من خلال تأسيس مشاريعه التجارية.
وشددت على الدور المؤثر لريادة الأعمال على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتة إلى أن دعم وتشجيع الأعمال الجديدة يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة الإنتاج الوطني وتساهم مشاريع رواد الأعمال مساهمة فاعلة في تعدد مراكز الإنتاج، وتراكم رؤوس الأموال، وبالتالي تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية وتهيئة بيئة إيجابية تزيد فاعلية روح الابتكار، والتنافس الدائم بين الشباب، فضلاً عن حل أزمة البطالة.
وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية من ركائز ريادة الأعمال في الإمارات، حيث تمثل 95 بالمائة من إجمالي الشركات العاملة في الدولة، وتستوعب ما يقرب من 86 بالمائة من القوى العاملة في القطاع الخاص.
وبلغ عدد هذه الشركات في الدولة 557 ألفاً مع نهاية عام 2022 ، وتأمل الإمارات في الوصول إلى مليون شركة بحلول عام 2030 حسب وزارة الاقتصاد.
ويساهم قطاع ريادة الأعمال بنسبة 63.5 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ما يجعل هذا القطاع يمثل شريحة هامة ومؤثرة في اقتصاد الدولة، وعلى هذا الأساس وُضع في مقدمة أولويات خطة اقتصاد الخمسين، والتي من أهم محاورها تحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنصة ووجهة عالمية لريادة الأعمال.
ولا يخلو سجل الدولة من إنجازات عالمية أخرى في هذا المجال، فإذا كانت الإمارات موطناً لأكبر عدد من الباحثين عن فرص الأعمال في العالم، فإن رواد الأعمال في الإمارات هم الأكثر تطلعاً نحو العمل في الأسواق الدولية، ويحتلون المرتبة الثانية عالمياً في هذا الجانب، بنسبة 86 بالمائة، ومتقدمين على نظرائهم العالميين وفقاً لتقرير الثروة العالمية لريادة الأعمال الصادر عن بنك “إتش إس بي سي” مؤخراً.
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في إتقان مهارات الأعمال، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب تقرير “كورسيرا” للمهارات العالمية الخاص بعام 2023.
من جانبها، أكدت سعادة عارفة الفلاحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، عضو مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للتأمين، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ووضع الأطر المؤسسية والاهتمام بالإطار التشريعي الذي يشجع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال، ومن ثم إبراز موقع الإمارات في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية.
وقالت إن الدولة تؤمن بأن دعم الابتكار واستقطاب المواهب هما السبيلان الكفيلان بالارتقاء بمنظومة ريادة الأعمال لتصبح الدولة الوجهة الأولى عالميا.
وأضافت أن الإمارات تشجع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار من خلال توفير مساحات عمل حديثة، ومجهزة بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى سهولة ممارسة الأعمال حيث قدمت أكثر من عشر مسرعات متخصصة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية.
وأكدت الفلاحي أن “خطة اقتصاد الخمسين” تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال، وتطوير الاقتصاد على مدى السنوات القادمة، لذا لا تتوانِ الدولة عن توفير الفرص الواعدة للشباب الطموح لتمويل مشاريعهم سواء من خلال القروض الحكومية، أو من خلال جهات استثمارية وصناديق رأس المال الاستثماري.
وتعول الإمارات على ريادة الأعمال كأفضل بوابة نحو المنافسة الإقليمية والعالمية، لذا تعزز دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث كشف مصرف الإمارات المركزي عن تسهيلات بنكية بقيمة 81.7 مليار درهم قُدمت لهذا القطاع.
وتُشكل هذه التسهيلات 9.7 بالمائة من إجمالي الرصيد التراكمي للقروض المقدمة للقطاعين التجاري والصناعي في الدولة، والتي بلغت قيمتها 841.7 مليار درهم مع نهاية الربع الأول من العام الجاري.
ويعكس حجم التسهيلات الائتمانية لقطاع ريادة الأعمال مدى أهميته ودوره الرئيسي، والمؤثر في الاقتصاد الوطني، حيث تولي الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم وتنمية هذا القطاع، كما وفرت الفرص والممكنات كافة لتنمية هذا القطاع الحيوي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لریادة الأعمال ریادة الأعمال دولة الإمارات الأعمال فی هذا القطاع من خلال
إقرأ أيضاً:
أقوى جوازات السفر في 2024.. الإمارات الأولى عالميا
تم الكشف عن أقوى جوازات السفر في العالم لعام 2024، وتصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة للعام الرابع على التوالي.
وحسب مؤشر "باسبورت إندكس"، يشير التصنيف العالمي إلى عدد الدول التي يمكن للمواطنين في جميع أنحاء العالم دخولها بدون تأشيرة.
وبحسب المؤشر الشهير، يمكن لحاملي الجواز الإماراتي الوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من العالم ويمكنهم زيارة 133 دولة بدون تأشيرة و47 بموجب تأشيرة عند الوصول.
هذا وهيمنت الدول الأوروبية على بقية المراكز العشرين الأولى، حيث تقع 19 من أقوى 20 دولة في أوروبا.
وتتفوق إسبانيا على ألمانيا (الخامسة) لتصبح ثاني أقوى جواز سفر في العالم، بينما قفزت فنلندا إلى المركز الثالث أمام فرنسا (الرابعة) وبلجيكا (السادسة) وإيطاليا (السابعة).
ويظل جواز سفر فرنسا الأقوى بين دول مجموعة العشرين.
وتستمر المملكة المتحدة في الانزلاق إلى أسفل الترتيب، حيث هبطت 10 مراكز من المرتبة 22 إلى المرتبة 32 في عام 2024.
ويستطيع حاملو جوازات السفر البريطانية زيارة 125 دولة بدون تأشيرة و49 دولة بموجب تأشيرة عند الوصول.
وكانت آخر مرة احتلت فيها المملكة المتحدة مكانا بين العشرة الأوائل في عام 2017.
كما تشهد الولايات المتحدة هبوط جواز سفرها بشكل أكبر في المؤشر، حيث هبط من المرتبة 27 إلى المرتبة 38.
ويمكن للمواطنين الأميركيين زيارة 123 دولة بدون تأشيرة و50 دولة بموجب تأشيرة عند الوصول.
واحتلت الولايات المتحدة آخر تصنيف ضمن أفضل 20 دولة في عام 2019.
وقالت شركة أرتون كابيتال، التي أعدت التصنيف، في بيان: "مع وصول إدارة ترامب الجديدة، يبقى أن نرى ما هي الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة لوقف تخفيض تصنيف جواز سفرها العظيم ذات يوم.. حاليا، يعد جواز السفر الأضعف في مجموعة دول مجموعة السبع، ولدى إدارة ترامب القادمة كل الدوافع لجعل جواز السفر الأميركي عظيما مرة أخرى".
ومع ذلك، يظل جواز السفر الأميركي أقوى من "منافسه الأعظم"، الصين، التي يحتل جواز سفرها المرتبة 110 في مؤشر القوة.
جواز سفر كوريا الجنوبية هو الأقوى في آسيا، على الرغم من هبوطه من المركز 17 إلى المركز 21، مقارنة بتصنيف العام الماضي.
وتأتي اليابان (المرتبة 25) وسنغافورة (المرتبة 30) في المرتبة التالية من حيث قوة جوازات السفر الآسيوية.
وفي غرب آسيا الوسطى، صعدت كازاخستان (المرتبة 114) وأوزبكستان (المرتبة 140) كل منهما في تصنيف هذا العام، في اتجاه استمر من السنوات السابقة.
وتلعب العوامل الجيوسياسية بما في ذلك الانتخابات والصراعات دورا بارزا في التأثير على التنقل العالمي.