حياة آدمية آمنة وفرتها مبادرة حياة كريمة للثلاثينية دعاء السيد، فبعدما كانت تعاني من الفقر وتواجه الخطر في مسكنها القديم بإحدى المناطق العشوائية في مصر القديمة، أصبحت تعيش في بيت آمن متكامل الخدمات بحي الأسمرات، كما وفرت الدولة لها فرصة عمل بالحي، ما ضمن لها مصدر دخل ثابت يوفر حياة مستقرة لها ولأسرتها.

توفير مساحة للخصوصية والأمان 

«حياتي اتغيرت على كل المستويات أول ما اتنقلت للأسمرات.. كل الخدمات متوفرة هنا، غير إحساس الأمان إللى كنا مفتقدينه»، كما عبرت دعاء خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تفاجئت بمجرد دخولها حي الأسمرات بتوفير مساكن مفروشة بها كل الاحتياجات، ما ضمن لها ولأسرتها الخصوصية التي كانت تفتقدها في مسكنها القديم: «مكانش فيه حاجة اسمها خصوصية في منطقتنا القديمة.. للأسف كان فيه حمام مشترك لكذا بيت، وده كان ضمن الحاجات غير الآدمية اللي عيشنا فيها».

فرصة عمل وحياة مستقرة 

لم يقتصر دور مبادرة حياة كريمة مع دعاء وأسرتها إلى هذا الحد، بل ضمنت لها المبادرة فرصة عمل كأمينة مكتبة في قصر ثقافة حي الأسمرات: «أنا خريجة كلية خدمة اجتماعية والحمد لله اتوفرتلي فرصة شغل بقدر أصرف بيها على نفسي وبيتي»، مؤكدة أنها تحاول رد الجميل لبلدها مصر من خلال غرس قيم حب الوطن والولاء له في نفوس الأطفال، الذين يرتادوا على المكتبة، اذ تعتاد أسبوعيًا على جمع الأطفال في حلقة حكي لرواية قصة عن أحد أبطال الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.

كما تنظم دعاء ورش تطوعية لأهالي أطفال الأسمرات لتوعيتهم بطرق التربية الصحيحة، وكيفية تعديل سلوكيات أطفالهم الخاطئة: «الأطفال اكتسبوا سلوكيات كتير غلط قي بيئتهم القديمة، وأنا بحاول أغير ده من خلال توعية الأهالى باعتبار الأسرة هي أساس التغيير».  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة حي الأسمرات الأمان الشرطة فرصة عمل

إقرأ أيضاً:

دبلوماسيون: الخطة العربية لغزة تمثل حلاً عملياً وفرصة للسلام

أكد دبلوماسيون أن الرأي العام العالمي يعي أن خطة مصر للتعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة؛ تمثل حلاً وخيارا عمليا قابل للتطبيق على الأرض، كما تعد فرصة كبيرة لإقرار السلام المنشود في منطقة الشرق الأوسط.


وقال الدبلوماسيون - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن التحركات المصرية لشرح الخطة؛ نجحت في تغيير مسار الطرح الأمريكي المتعلق بضرورة إخراج سكان غزة من أرضهم لإعمارها، إلى الطرح العربي؛ وهو ما تجلى من خلال افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي شددت على ضرورة التعامل بجدية مع الخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر خلال القمة العربية غير العادية الأخيرة؛ وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلاً عن الدعم الأوروبي، إذ اعتبرت الصحيفة أنها تستحق الدراسة الجادة من الولايات المتحدة وإسرائيل. 


وفي هذا الإطار، أشاد السفير أشرف عقل، سفير مصر الأسبق لدى فلسطين، بالتحركات والجهود المضنية التي بذلتها مصر من أجل شرح إمكانية إعادة بناء قطاع غزة دون تهجير أهله؛ حيث وضعت خطة قابلة للتنفيذ قدمت مستقبلا أفضل لأهل القطاع، وخارطة طريق واضحة لإعادة الإعمار.


واعتبر ان تقديم "واشنطن بوست" للخطة العربية كان إيجابياً خاصة أنها قدمت النصح للإدارة الأمريكية بالتعامل معها، باعتبار أنها تعد الخيار الوحيد العملي الذي طرح على الطاولة. 


وقال إن مصر حققت اختراقاً حقيقياً في هذا الملف وعرقلت مخططات تصفية القضية، حيث ولدت من رحم تلك الأزمة فرصة حقيقية لإقرار السلام في الشرق الاوسط، مسلطاً الضوء على اقتناع الرأي العام الأمريكي بالطرح المصري وبرؤية مصر الثاقبة لإنقاذ المنطقة من صراع مفتوح.


وشدد "عقل"، على أن مختلف دول العالم أدركت أن البديل عن عدم التجاوب مع الطرح العربي أو الخطة العربية لغزة؛ يشكل تهديدا لنفوذ ومصالح الولايات المتحدة بل وكل من يدعم طرح التهجير في منطقه الشرق الأوسط.
ونوه بأهمية الموتمر الذي تستضيفه مصر الشهر المقبل للدفع نحو سرعة بدء العمل في خطة مصر لإعادة الحياة إلى قطاع غزة، مع ضرورة استمرار التحركات العربية وحشد دعم الدول الصديقة والحرة المحبة للسلام لتنفيذها . 


من جهته، أكد السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإدارة الأمريكية باتت تدرك جيدا أن خطة مصر للتعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة؛ تحمل رؤية ثاقبة ولابد من عدم تفويت تلك الفرصة بل والبناء عليها. 
وسلط الضوء على ما كتبته صحيفة "واشنطن بوست" حول الخطة غزة، لاسيما إشارة الصحيفة إلى ما تمثله الخطة المصرية من تقدم ونقطة انطلاق مفيدة للمحادثات حول مستقبل القطاع، فضلاً عن أنها حددت تكلفة مالية تستحق الدراسة الجادة .


واعتبر أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتحويل القطاع المدمّر بفعل الحرب إلى "ريفييرا فاخرة" على البحر المتوسط؛ هو مقترح مرفوض من الرأي العام الأمريكي، خاصة بعد عرض الرئيس ترامب هذه الفكرة بفيديو جرى إعداده باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ يظهر غزة المستقبلية التي تحتوي على أشجار النخيل، وتمثال ذهبي له؛ وهو ما سلطت الضوء عليه ايضاً "واشنطن بوست".
ورأى السفير مشرفة أن حلم الرئيس ترامب في الحصول على "جائزه نوبل للسلام" لن يتحقق إلا إذا قدم رؤية عادلة تنصف شعب فلسطين المظلوم، وتدفع نحو مفاوضات تفضي إلى اقامة دولتين فلسطينية و إسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام.


وأبرز ان الولايات المتحدة - بل كل دول العالم - تقدر تحركات ومساعي مصر وقيادتها الوطنية الحكيمة للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى أي صراعات أو مغامرات أو مخططات غير محسوبة العواقب؛ تكون آثارها وخيمة على الجميع، وتطيح بمستقبل المنطقة التي يتطلع شعوبها للتنمية والرفاهية.


وأشار السفير مشرفة إلى أن الوقت حان لفتح ملف التسوية الشاملة وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن تلك المنطقة التي يتواجد بها مصالح كبرى دول العالم؛ تستحق أن ينعم سكانها بالسلام والاستقرار والتنمية.
ك ف

مقالات مشابهة

  • رغم التحذيرات.. مثلجات شهيرة كادت تنهي حياة طفلة
  • محافظ بني سويف: 1.7 مليار جنيه لمشروعات حياة كريمة
  • 1.5 مليون مواطن يستفيدون من المرحلة الثانية لـ حياة كريمة بالمنيا
  • محافظ المنيا: مشروعات «حياة كريمة» تخدم 4.5 مليون مواطن في 192 قرية
  • «الرئيس السيسي»: الدولة تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الراعي: الشعب ينتظر من السلطة السياسية أن توفر السلام والعدالة والاستقرار
  • جريمة صادمة.. أم مصرية تنهي حياة أطفالها ثم تُعد السحور لزوجها
  • الكشف على 329 مواطن خلال قافلة طبية لمبادرة حياة كريمة بمدينة غارب
  • دبلوماسيون: الخطة العربية لغزة تمثل حلاً عملياً وفرصة للسلام