كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب شمال غزة، فيما يواصل عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إنه "بعد أشهر من القتال، انتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من مراحل القتال الثلاث في جميع مناطق شمال غزة"، موضحة أن "الجيش غادر المنطقة ويقوم بمداهمات هناك، بناء على معلومات استخباراتية، مثل العملية الحالية في حي الشجاعية".



وأضافت: "كما أن هناك مداهمات على مستوى الألوية والكتائب تهدف بشكل أساسي إلى إخراج المسلحين من مخابئهم، ومن ثم ضربهم وتدمير تشكيلاتهم القتالية فوق الأرض وتحتها، من أجل القضاء على حركة حماس".

وذكرت أنه "بعد الانتهاء من تفكيك أطر حماس القتالية، وتحول التنظيم إلى حرب عصابات، دخل الجيش مرحلة التقويض (..)، بمعنى السماح لحماس بتنظيم صفوفها، ثم ضربها مرارا وتكرارا وخفض وجودها إلى مستوى لا يشكل خطرا على المستوطنات المحيطة بغزة".

مئات الصواريخ الثقيلة
وتابعت: "القتال في المرحلة الثالثة في شمال قطاع غزة سيجلب المزيد والمزيد من الغارات من قبل القوات التي ستعود مرة ومرتين وثلاث مرات إلى نفس الحي أو البلدة، حيث ستلاحظ المخابرات إعادة تجميع حماس"، منوهة إلى أن حماس تمتلك عدة مئات من الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول لإسرائيل.

ولفتت إلى أن الهدف في "قص العشب" هو تحديد وتدمير معظم منصات الإطلاق والصواريخ المتبقية، ووسائل الإنتاج والمرافق العسكرية.

وأوضحت أن الغرض من المرحلة الثالثة التي يجري تنفيذها في شمال قطاع غزة، هو منع عودة حماس كمنظمة عسكرية، وجعلها في حالة مطاردة، مضيفة أن الوضع الحالي يجعل من الممكن البدء في إنشاء حكومة مدنية بديلة لحكومة حماس.



وبيّنت "يديعوت" أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ "الفقاعات الإنسانية" في شمال قطاع غزة، وتحديدا في بيت حانون بيت لاهيا والعطاطرة، بمعنى سيقوم السكان بإدارة حياتهم وسيتلقون المساعدات الإنسانية، ومن المتوقع أن ينتقل هذا النموذج في المستقبل إلى بقية القطاع.

وتابعت: "على سبيل المثال، سيعزل الجيش الإسرائيلية بلدة العطاطرة ويؤمنها، وسيتأكد من أن بين العائدين إليها سيكون هناك سكان، وليس أعضاء في حماس أو الجهاد الإسلامي، وستتولى لجنة محلية إدارة شؤونها المدنية، ومن ثم ستتحول هذه الجيوب إلى حكومة محلية لديها ما يشبه لجنة مظلة دولية، مكونة من ممثلين عن الدول الإسلامية والعربية".

معارضة نتنياهو
وأفادت بأن الدول العربية والإسلامية "المعتدلة" ستحتفظ بقوة لحفظ السلام وفرض القانون والنظام في تلك الجيوب، وسيحلون محل الجيش الإسرائيلي في تأمين الفقاعات الإنسانية، وتبدو الخطة جيدة على الورق، لكن فرص تنفيذها ضئيلة، وذلك بسبب تواجد نفوذ حماس حتى الآن".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يؤخر فعليا البدء في تنفيذ الخطة في "اليوم التالي"، هو معارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لطرح الأمر على مجلس الوزراء للموافقة عليه، خوفا من رد فعل الوزيرين سموتريتش وبن غفير، ونتيجة لذلك فإن "إسرائيل" تخسر وقتا ثمينا.

وأردفت بقولها: "من الممكن أن تحاول حماس التي لا تزال تحتفظ بالحكم المدني، إعادة تنظيم قواتها العسكرية، من خلال تجنيد الشباب العاطلين عن العمل، الذين تحتاج أسرهم إلى المال من أجل البقاء".



وأكدت أنه إلى أن "يتم تقديم حكومة بديلة لحماس، لن تتمكن إسرائيل من إنهاء الحرب بشكل كامل وتوفير الأمن لمستوطني غلاف غزة".

وبشأن وسط قطاع غزة، قالت "يديعوت" إن "القتال فيها يمكن تسميته أنه في المرحلة الثانية بحسب تعريفات الجيش الإسرائيلي"، مبينة أن "هناك ثلاثة كتائب تابعة لحماس والجهاد الإسلامية باقية في المنطقة التي لم يفككها الجيش الإسرائيلي، وتحديدا في مخيمي دير البلح والنصيرات".

متى ستنتهي عملية رفح؟
أما فيما يتعلق بالعملية العسكرية في مدينة رفح، شددت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش يحقق نجاحات فوق وتحت الأرض، وأن لواء رفح قريب بالفعل من تحديد مصيره، لكن القتال العنيف هناك سيستمر على الأرجح لمدة شهر آخر على الأقل.

وتابعت: "تدمير وإغلاق شبكة الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، والتي تعتبر حيوية بالنسبة لحماس لاستعادة قوتها من خلال الاتصال بالعالم الخارجي، ستستغرق حتى نهاية العام"، منوهة إلى أن الجيش حدد حتى الآن أكثر من 25 نفقا بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.

وذكر أن "بعض الأنفاق لم تكن مسدودة من الجانب المصري وتسمح بالتهريب"، مشيرة إلى أن "الشيء الرئيسي بالنسبة لإسرائيل وكذلك بالنسبة لحماس، هو السيطرة على معبر رفح، الذي من خلالها تحصل حماس على إمداداتها ووسائلها الحربية، وستطالب إسرائيل بالمراقبة قبل الموافقة على إخلاء محور فيلادلفيا".

وتطرقت إلى أن الأسلحة الرئيسية لحماس في رفح، هي المتفجرات والمنازل المفخخة، وقد طور الجيش الإسرائيلي بالفعل أساليب عمل، تشمل مساعدة الكلاب والطائرات بدون طيار، لتفادي محاولات إلحاق الأذى بالجنود.

ووفق الصحيفة، إذا غادر الجيش الإسرائيلي رفح، فمن المحتمل عودة عناصر من حركة حماس، وحينها سيعمل الجيش كما يعمل حاليا في شمال قطاع غزة، بناء على الغارات المركزة والمعلومات الاستخباراتية.

ولفتت إلى أن الجيش يعتزم الحفاظ في المرحلة الثالثة من الحرب على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا، مستدركة: "بحال التوصل لاتفاق من الممكن التخلي عن ممر نتساريم، والسماح بعودة السكان إلى شمال غزة".

وأضافت أن "الجيش سيبقى في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، وكذلك في محور فيلادلفيا بهدف تدمير الأنفاق ومنع تجديدها"، مؤكدة أن بقاء الجيش الإسرائيلي مرهون بالتوصل إلى تسوية "دائمة ومرضية" مع مصر.

ونوهت إلى أن "القوات الإسرائيلية المحدودة التي ستسيطر على الممرين، سوف تتحرك وتهاجم على جانبي المنطقة لتوسيعها ومنع أي هجمات قد تستهدف قواتنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المرحلة الثالثة الحرب غزة رفح غزة الاحتلال رفح الحرب المرحلة الثالثة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی المرحلة الثالثة فی شمال قطاع غزة الثالثة من أن الجیش شمال غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة

كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن شروع الجيش بالتحضير لهجوم بري وجوي ضد قطاع غزة، وفق خطط هجومية جديدة، صادق عليها رئيس الأركان الجديد إيال زامير، الأربعاء الماضي.

وقال موقع "واي نت" العبري اليوم، إن زامير وافق على الخطة الهجومية، التي ستنفذ من قبل القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في أول يوم له في منصبه الجديد، داعياً قواته إلى الاستعداد والتأهب لعودة القتال المحتمل مع حركة حماس، والذي يبدو أقرب من أي وقت مضى، بحسب الموقع.

وأكد أن حماس في المقابل تستعد لأي هجوم إسرائيلي متحمل بحشد قواتها، وتعزيز دفاعاتها، تأهباً للرد.  

צה"ל נערך למבצע מוחץ בעזה - עם כוכבית | נדב איל בטור דעהhttps://t.co/HYkg8lkCUX pic.twitter.com/dAxpqZ7sOK

— ynet עדכוני (@ynetalerts) March 7, 2025

وبحسب الجيش فإن الخطة ستخضع لقيود مختلفة، من حيث عدد القوات، والأماكن التي يحظر مهاجمتها، خوفاً من وجود رهائن فيها.

واستعداداً لتنفيذ الخطة، يؤكد الجيش الإسرائيلي، أنه "قد تنظيم عدة فرق برية، بينها ألوية من قوات الاحتياط، خلال الشهر الماضي، جنباً إلى جنب مع سلاح الجو". 

وزعمت المصادر الإسرائيلية، أن "حركة حماس بدأت منذ الأسابيع الماضية بتنظيم قواتها للتصدي لأي هجوم إسرائيلي مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، دون البدء في مفاوضات المرحلة الثانية".

وتفترض إسرائيل "تحضير حماس عشرات المواقع المفخخة الجديدة، ونشر آلاف المقاتلين في مدينة غزة بعد عودتهم من جنوب القطاع، وإعادة توجيه منصات إطلاق الصواريخ".

وأوضح "واي نت"، أن "تعهد زامير بهزيمة حماس أصبح ثقلاً يدفع الجيش الإسرائيلي لمواصلة مهمة القتال البري في جميع أنحاء قطاع غزة، والتي قد تستمر  لسنوات حتى تحقيق الوعد".

يذكر أن زامير أصبح قائداً لأركان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، خلفاً  لهيرتسي هاليفي. 

وأصبحت العودة للحرب وشيكة مع انقضاء المرحلة الأولى نهاية الأسبوع الماضي دون بوادر للدخول في المراحل الثانية خاصة مع دعوة إسرائيل لتمديد الأولى حتى منتصف أبريل (نيسان) بناء على مقترح أمريكي، لكن حماس أصرت على ضرورة التفاوض حول المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع نهاية للحرب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعيّن متحدثا جديدا خلفا لهاغاري
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • حماس تبدي استعدادها للمرحلة الثانية من الاتفاق وعائلات أسرى العدو تتهم نتنياهو بتحويل حياة أبنائهم للعبة لصالحه
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • "هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • إقالة "العسكري المثير للجدل" من الجيش الإسرائيلي.. ماذا حدث؟
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة