تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الجمعة 28 بوؤنه حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس البابا ثاؤدوسيوس البطريرك الـ 33 من تاريخ بطاركة الكرازة المرقسية، الذين ساهموا في احفاظ على التراث المسيحي وثراء الكنيسة المصرية التي تفيض بشخصيات مؤثرة جعلتها فريدة ومميزة.

أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف القديس بشاي أنوب.

. سيرة أسهمت في ثراء التراث المسيحي


ويروي تاريخ هذا اليوم من عام 567 ميلادية، تذكار نياحة القديس البابا ثاؤدوسيوس، الذي ولد في الإسكندرية وبحسب وصف كتاب حفظ التراث المسيحي  والقراءات اليومية "السنكسار"، أنه كان بتولاً عالماً حافظاً لكتب الكنيسة، وكانت نياحة البابا تيموثاوس نقطة فارقه في تغير مساره حيث اجتمع رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة والشعب الأرثوذكسي واختاروه بطريركاً.


تعرض البابا ثاؤدوسيوس التحديات كبيرة وشرور متنوعة، فأخذوا رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية وأقاموه بطريركاً، بمعاونة يوليانوس الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه  لقبوله إيمان مجمع خلقيدونية، ثم طردَ والي الإسكندرية البابا ثاؤدوسيوس وذهب إلى قرية مليج وأقام بها سنتين.


كان حينها القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في "سخا" فكان يعزيه ويشجعه، وعندما طالب الشعب بإعادة البابا ثاؤدوسيوس الراعي الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل وأرسلت الملكة الأرثوذكسية ثاؤدورة تسأل عن صحة رسامة البابا، فعقدوا مجمعاً في الإسكندرية، وأجمعوا على صحة رسامته، وحينها عاد إلى كرسيه وسط فرحة كبيرة من الأقباط.


عاش  البابا ثاؤدوسيوس مراحل متنوعة طوال سيرته ونفي مرتين، كانت الأولى عندما ملك يوستنيان الأول، الذي كتب إلى نوابه بالإسكندرية قائلاً إن كان الأب ثاؤدوسيوس موافقاً لإيمان مجمع خلقيدونية، وإذا لم يوافق سيخرج من المدينة، تحققت الشرطية الاخيرة ورفض البابا وخرج من الإسكندرية ومضى إلى الصعيد.


نفي البطريرك الـ33 مرة ثانية خلال فترة حكم الملك يوستنيان الثاني، الذي كان أشد تعصباً من سلفه، ويروي عن هذه الواقعة أنه استدعى البابا ثاؤدوسيوس من النفي وبدأ يتملقه لكي يوافق على مجمع خلقيدونية، فرفض البابا ثاؤدوسيوس والأساقفة المرافقون وغضب الملك وحبس الأساقفة ونفى البابا.
أمر يوستنيان الثاني بإقامة "أبوليناريوس" بدلًا من البابا ثاؤدوسيوس، وأرسله إلى الإسكندرية بفرقة كبيرة من الجند لاستلام الكنائس، ثار الشعب وقتل منهم الجنود عدداً كبيراً، وكلما اشتدت نبرات الرفض لأحكام الملك ضد البابا والأساقفة كان يزداد عداءً وقسوة فأمر بغلق الكنائس، ثم بنى الأرثوذكسيون كنيسة باسم القديس مرقس الرسول، وأخرى على اسم القديسين قزمان ودميان. 
وكان البابا يكتب رسائل من منفاه إلى شعبه يثبتهم فيها على الإيمان المستقيم وأقام في النفي مدة 28 سنة في الصعيد بالإضافة إلى أربع سنوات في الإسكندرية على الكرسي فكانت مدة توليه الكرسي المرقسي 32 سنة كتب فيها الكثير من الرسائل والميامر لفائدة المؤمنين.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

"الراعي الصالح".. راهبات القديس شارل بورومي يحتفلن بعيد شفيعهن

احتفلت صباح اليوم، راهبات القديس شارل بورومي، بعيد شفيعهن، وذلك بمقر ديرهن، بباب اللوق، حيث ترأس صلاة القداس الإلهي الاحتفالي سيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر.

شارك في الصلاة والاحتفال سيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، ونيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية.

شاركت أيضًا الأخت ماريا كلاوديا، رئيس الدير، كما ألقى مطران الكنيسة اللاتينية بمصر عظة الذبيحة الإلهية حول "إنجيل الراعي الصالح".

مقالات مشابهة

  • اهتمام البابا تواضروس بتعميق العلاقات.. زيارة مطران الكنيسة الأرمنية لـ القبطية بقبرص|صور
  • إنشاء أول خلايا شفاه خالدة في العالم
  • الكنيسة تصدر بيانا توضيحيا بشأن تداعيات سيمنار المجمع المقدس
  • دعوة صلاة .. البابا تواضروس يستقبل أسقفي الكنيسة القبطية بالسودان| تفاصيل
  • البابا تواضروس يستقبل أسقفي الكنيسة القبطية بالسودان
  • لتأكيد وحدانية الكنيسة.. المجمع المقدس يوضح بعض النقاط الخاصة بالسيمنار|صور
  • البابا ثيودورس الثاني يفتتح المركز الروحي والثقافي لبطريركية الإسكندرية بأثينا
  • ذكرى رحيل القديس تيمون.. أحد السبعين رسولًا
  • بعروض استعراضية وأوبريت لذوي الهمم.. الكنيسة القبطية تنظم احتفالية تحت عنوان «قلب صافي» بمكتبة الإسكندرية
  • "الراعي الصالح".. راهبات القديس شارل بورومي يحتفلن بعيد شفيعهن