لقجع ولفتيت يستعرضان بطنجة المشاريع الكبرى لمونديال 2030
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدانها لمواكبة الاستعدادات الجارية لمونديال 2030، ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، اجتماعا موسعا بحضور والي الجهة بونس التازي وكبار المسؤولين ورؤساء المصالح الخارجية، خصص لتدارس تقدم استعدادات مدينة طنجة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
ويأتي هذا الإجتماع، من أجل حث جميع المتدخلين على مضاعفة الجهود واعتماد التنسيق الأفقي من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 على مستوى عروس الشمال مدينة طنج، هذه الأخيرة المرشحة بقوة لاحتضان عدد من مباريات كأس العالم على غرار مدن فاس، وأكادير، والدار البيضاء، والرباط، مراكش.
كما يأتي هذا الاجتماع للوقوف على مدى تقدم المشاريع العملاقة التي تعرفها مدينة طنجة، من فتح طرق جديدة وتهيئة البنية التحتية وبناء الفنادق وتوسعة خطوط السكك الحديدية وتوسعة مطار ابن بطوطة، وتحويل ملعب طنجة إلى ملعب عالمي.
سقف عملاق ومواصفات العالمية.. ملعب طنجة يستعد لمونديال 2030
وفي هذا السياق، انتهت، بشكل كامل، أشغال إنجاز مدرجات جديدة، يصل عددها لـ15 ألف مقعد، بداخل ملعب طنجة الكبير، بعد أشهر قليلة على بدء هذه الأشغال التي تواصلت لأيام وليال بوتيرة سريعة وحققت نسبة إنجاز عالية.
وانطلقت عملية تركيب مدرجات جديدة بداخل ملعب طنجة الكبير مباشرة عقب الانتهاء من زيادة طابق دائري جديد باستعمال الخرسانة من طرف الشركة الخاصة المكلفة بهذه الأشغال، التي تطلبت دقة وهندسة عالية، كما هو متعارف عليه دوليا.
ووضع التصميم الجديد للمدرجات، التي تمت إضافتها إلى مكان حلبة ألعاب القوى والقريبة من أرضية الملعب بتقنيات حديثة مواكبة لما هو متواجد بأكبر الملاعب العالمية، وهذه التصاميم أنجزت من قبل أطر وعمال ومهندسين مغاربة، وستكون بعد الانتهاء منها من أجمل أماكن ومقاعد الجمهور المتواجدة بقرب أرضية الملعب على الصعيد الإفريقي.
ومن شأن تركيب هذه المدرجات الجديدة، التي تمت فيها مراعاة كل الجوانب التقنية المتعلقة بسلامة وأمن الجمهور كما اللاعبين وكل المتواجدين بأرضية الملعب أثناء المباريات، ناهيك عن كونها مواكبة لعمليات المراقبة من قبل عناصر الأمن ومسؤولي الحراسة المتواجدين بالقرب من الجمهور، أن تمنح ملعب طنجة مكانة متقدمة ضمن الملاعب العالمية الحديثة. ويُرتقب أن ترفع الطاقة الاستعابية للملعب إلى ما يفوق 80 ألف مقعد.
وانطلقت أشغال أخرى بالملعب همت هذه المرة عمليات تركيب سقف الملعب عبر وضع أساسات متينة وتصميم خاص لتغطية الملعب الكبير لمدينة طنجة، حيث يشرف على هذه العملية، التي وصفت بالدقيقية، تقنيون ومهندسون مغاربة، سيقومون بوضع أساسات بأربع مناطق بداخل الملعب في الجوانب التي تنطلق منها عملية تركيب السقف الحديدي الذي سيغطي حوالي 90 بالمائة من الملعب الكبير.
وسيوفر السقف، الذي سيغطي ملعب طنجة الكبير، المزيد من الظل للمدرجات والملعب ويسمح في الوقت نفسه بدخول ما يكفي من ضوء الشمس لنمو العشب الطبيعي بأرضية الملعب، حيث أن هذه العملية العملاقة والدقيقة ستتواصل على مدار أزيد من أربعة أشهر بعد الانتهاء من وضع الأساسات الحديدية العملاقة والتصميمات الخاصة.
وجرى تصنيع المكونات الرئيسية للسقف الرئيسي لملعب طنجة الكبير جرى بإحدى البلدان الآسيوية والأوروبية، حيث سيتم استخدام طبقة خاصة بمساحة تبلغ أزيد من 20 ألف متر مربع مصنوعة من مادتين لتلبية المتطلبات الخاصة بأشعة الشمس فوق الملاعب.
وسيتم أيضا إضافة مرافق أخرى بمحيط وأرضية الملعب، وجميعها تستوفي شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ومن بينها أرضية جديدة سيتم وضعها في الأسابيع المقبلة.
مونديال 2030 يعجل بداية أشغال تطوير مطار طنجة وبناء محطة جوية جديدة
وستشهد مدينة طنجة تطوير مطار طنجة وبناء محطة جوية جديدة حيث رصدت حصة مالية تقدر بـ 13 مليون درهم من طرف جماعة طنجة لتمويل إنجاز مشروع تطوير وتوسيع مطار ابن بطوطة بطنجة.
وبموجب الاتفاقية المتعددة الأطراف التي تم التصديق عليها خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي برسم شهر ماي 2024، فستتولى جماعة طنجة، مهمة إنجاز البنية التحتية الطرقية والربط متعدد الوسائط اللازم لربط المطار بمختلف المراكز ذات الأهمية بمدينة طنجة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملعب طنجة الکبیر مدینة طنجة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.