ليرى العالم ما يجري.. قنصل إيراني يوجه رسالة عبر السومرية بشأن الانتخابات الرئاسية (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
السومرية نيوز – خاص
وجه القنصل الإيراني في محافظة البصرة العراقية علي عابدي، اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليو 2024، رسالة عبر قناة السومرية، للقنوات الفضائية والعالم، بخصوص العملية الانتخابية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحديد رئيس جديد خلفاً لإبراهيم رئيسي. ويقول عادي في حديث للسومرية، انه بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية دون فائز واضح، تقرر إقامة الجولة الثانية والتي تقام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسفارات والقنصليات خارج البلاد من بينها العراق، مبينا ان القنصلية العامة قامت بتهيئة 4 أماكن لصناديق الاقتراع للمواطنين الإيرانيين المتواجدين في ميسان وذي قار والبصرة، مشيرا الى اقبال واسع من قبل المواطنين الإيرانيين للدلاء بصوتهم.
ويكشف القنصل الإيراني، ان العدد التقريبي للمواطنين الإيرانيين في المحافظات العراقية الجنوبية الثلاث هو 1500 – 2000 شخص، لكن بسبب العطلة الصيفية فان اغلب المواطنين المتواجدين في المحافظات العراقية يتوجهون الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتالي فان العدد الحالي المتواجد هو ما بين 1000 الى 1200 شخص.
ويتابع عابدي، نطالب عبر قناة السومرية، القنوات الفضائية بنقل العملية الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الإيرانية وخارجها، ليرى العالم والرأي العام، الحرية الموجودة في هذه الانتخابات التي لا توجد في البلدان التي تتحدث بالديمقراطية، حيث يتوجه الإيرانيين بكل حرية للدلاء بأصواتهم ومن خلال هذه الصناديق سيحدد الرئيس الجديد بكل حرية، لافتا الى ان الانتخابات الرئاسية أقيمت بعد 40 يوماً من حادثة طائرة ابراهيم رئيسي ورفاقه.
وبدأ الناخبون الإيرانيون، منذ صباح اليوم الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، حيث يتواجه فيها المرشحان الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ سعيد جليلي.
ونظرا لعدم تمكن أي من المرشحين من الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، انتقل التنافس إلى الجولة الثانية بين بزشكيان وجليلي لحصولهما على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى التي أُجريت في 28 يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: العلم والرحمة أساس بناء الشخصية الإسلامية
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلم في مضمونه وجوهره ليس مجرد تكديسٍ للمعلومات أو حفظٍ للمتون، بل هو منظومة متكاملة تهدي العقول إلى الرشاد، وتزكي النفوس، وتدفع الإنسان إلى إدراك الحق وتمييزه عن الباطل، مبينا نه إذا تجرد من أثره الأخلاقي والسلوكي، فقد جوهره وقدرته على البناء والإصلاح، مشيرا إلى أن الرحمة ليست طارئة على مسيرة العلم، بل هي ركن من أركانه، وميزان دقيق يحدد وجهته، إذ بها يستقيم أثره، ويتحقق مقصده، وتسمو غايته، فلا علم نافع ولا فقه سديد بلا قلب رحيم.
جاء ذلك خلال كلمته بالمعهد العالي للحديث النبوي وعلومه، بمدينة سمرقند على هامش مؤتمر «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة» بجمهورية أوزبكستان.
وقال مفتي الجمهورية، إن السيرة النبوية المطهرة تمثل الأنموذج الأكمل لهذا المزج البديع بين العلم والرحمة، وقد تجلى ذلك في مواقف عديدة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه الصحابة الكرام عن الرجل الذي جاء يستأذنه في الزنا، فلم يواجهه النبي بالزجر أو التوبيخ، وإنما خاطبه بحكمة ورفق، مستنهضًا مشاعره الإنسانية، حتى عاد عن طلبه وقد امتلأ قلبه إيمانًا ونقاءً، كما تتجلى هذه الرحمة أيضًا في موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي بال في المسجد، فبينما همّ بعض الصحابة بتعنيفه، نهى النبي عن ذلك وتعامل مع الموقف بحكمة بالغة، موضحًا للأعرابي بلطفٍ حرمة الأماكن الطاهرة، ليقدم بذلك درسًا خالدًا في التربية بالرحمة، والتعليم بالحكمة.
وأشار المفتي، إلى أن الكذب من أعظم الآفات التي تفسد على الإنسان دينه وعقله، وتهدم جسور الثقة بينه وبين مجتمعه، وهو من أبشع ما تُبتلى به القلوب، وأشد ما يُفسد به القول والعمل، إذ به تُطمس الحقائق، وتُلبّس المقاصد، وتضيع الحقوق، فهو ليس مجرد انحراف في اللسان، بل هو اعوجاج في الفهم، وخلل في الميزان الأخلاقي، وهو مفتاح لكل شر، كما جاء في الحديث النبوي «وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار» منبهًا إلى خطورة هذا الجرم لمن يشتغل بالسنة النبوية.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الكذب لا يقتصر على اختلاق الأقوال ونسبتها زورًا إلى مقامه الشريف فحسب بل يتسع ليشمل تحريف الفهم، وإخراج النصوص عن سياقها، وتحميلها ما لا تحتمل، وتوظيفها لخدمة أهواء وانحرافات فكرية وسلوكية، مبينًا أن المشتغل بالسنة النبوية يحمل أمانة عظيمة، لا تقف عند حدود الرواية، بل تمتد إلى صدق الفهم، وسداد التأويل، ومراعاة السياق والإخلاص في النقل والمقصد، فكل إساءة في التأويل، أو استدعاء للنصوص في غير موضعها، أو توظيفها في غير غاياتها، هي في حقيقتها صورة من صور الكذب، بل ربما كانت أشد خطرًا، لأن الكذب اللفظي قد يُكشف ويُرد، أما الكذب في الدلالة فقد يُضلَّل به الناس، وتُقلب به الموازين.
وحثَّ طلبة العلم والمشتغلين بالسنة النبوية على الإكثار من الذكر والاستغفار، إذ به تطمئن القلوب وتستنير العقول وتُحصَّن النفس، فهو السلاح الذي يعصم الإنسان من الفتن، ويُمدّه بالقوة الروحية والمعرفية التي تعينه على الحفاظ على الأمانة العلمية في فهم النصوص وتطبيقها، داعيًا إياهم إلى أن يجعلوا من الذكر حصنًا يحميهم من الزلل في القول والعمل.
وقد أعرب مفتي الجمهورية في ختام كلمته، عن خالص شكره وتقديره للقائمين على المعهد العالي للحديث النبوي وعلومه، وسعادته بهذا اللقاء العلمي المبارك، الذي حضره طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وعدد من ضيوف المؤتمر، كما ألقى في هذا اللقاء، كل من الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، كلمات علمية أثرت الجلسة وأضافت أبعادًا فكرية ومعرفية عميقة حول مكانة السنة النبوية، وتأكيد منهج الاعتدال والرحمة في التعامل مع النصوص ومقاصدها.