الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ60 على التوالي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
غزة - متابعة صفا
واصلت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ60 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، أمس الخميس، من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة جراء "عرقلة النزاع المستمر الوصول إلى معبر كرم أبو سالم".
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة"، مشدداً على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار، بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ 9 أشهر تشن "إسرائيل" حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "إسرائيل" حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبًا، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: معابر غزة اغلاق المعابر انتهاكات حرب غزة اجتياح رفح أبو سالم
إقرأ أيضاً:
عدوان متواصل لليوم 410 على القطاع.. مجازر لا تتوقف وتجويع
يتواصل عدوان الاحتلال لليوم 410 على قطاع غزة، وسط مجازر لا تتوقف بحق السكان، وتتركز على مدارس الإيواء وخيام النازحين، في ظل عملية تجويع وحشية بالحرمان من دخول المساعدات والمواد الإغاثية والطبية.
وعلاوة على العدوان، يستمر الاحتلال في هجومه على شمالي قطاع غزة، لليوم 46 على التوالي، ووثق حتى الآن استشهاد ألفي فلسطيني وإصابة 6 آلاف آخرين، في ظل منع الدفاع المدني من القيام بعمله في تلك المناطق المحاصرة، واستهداف كوادره، ونقص المستلزمات الطبية وحصار المستشفيات.
وفاقمت الظروف الجوية التي يمر بها قطاع غزة، من معاناة السكان، بعد هطول أمطار غزيرة، أغرقت خيام النازحين، وأتلف ما تبقى لهم من ملابس وأغطية خاصة في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان على القطاع إلى 43922 شهيدا، و103898 مصابا منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وعلى الصعيد الميداني، تواصل قصف الاحتلال الجوي والمدفعي لمناطق متفرقة في القطاع، خاصة مخيم جباليا ووسط وغربي بيت لاهيا شمال القطاع.
وسجلت وزارة الصحة استشهاد 47 فلسطينيا منذ فجر أمس 30 منهم في شمال القطاع بفعل القصف المركز على المنازل ومراكز الإيواء.
وأقدم الاحتلال على قصف مجموعة من السكان في مخيم البريج ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، واستهدفت مدفعية الاحتلال شمالي شرقي مخيم جباليا في منطقة قليبو شمالي القطاع.
وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق عائلة الطبيب هاني بدران، بعد قصف منزل يؤوي النساء والأطفال في بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 17 فردا من عائلته، وبقاء الكثيرين تحت الأنقاض دون القدرة على انتشال رفاتهم.
واستشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون، بقصف جوي طال "بسطة" في "مخيم 2" بمنطقة النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات، وإطلاق نار متواصل من آليات الاحتلال المتوغلة إلى الجنوب من مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون بمدينة غزة.
واستشهد 7 فلسطينيين؛ بينهم أطفال، وأصيب 10 آخرون، معظمهم نساء وأطفال، جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة أبو ريالة في محيط شارع الجلاء شمال غربي مدينة غزة.
وأصيب عدد من المدنيين في قصف إسرائيلي على منطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة، تزامنا مع نسف قوات الاحتلال مبان سكنية في محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوبي المدينة.
ووصل شهيد مجهول الهوية إلى مستشفى العودة من مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال جنوب وشمال غرب مدينة غزة. بالإضافة لإطلاق إطلاق نار كثيف وانفجارات متتالية في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وشن طيران الاحتلال الحربي، غارة جوية استهدفت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف مدفعي غربي المخيم.