لبنان ٢٤:
2025-01-31@00:53:39 GMT

خصوم حزب الله يكرّسون شرعيته...تلافيا للتصعيد

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

خصوم حزب الله يكرّسون شرعيته...تلافيا للتصعيد

بالرغم من تراجع الجامعة العربية عن تصريحات امينها العام المساعد حسام زكي حول إزالة "حزب الله" عن لائحة الارهاب العربية، الا ان مفاعيل تصريحات زكي، مهما كان سببها وخلفيتها، لا تزال قائمة، اذ ان المؤشر الواضح الذي اعطاه التصريح يؤكد المسار الذي يسير به المجتمع السياسي العربي وتاليا الدولي باتجاه الحزب الذي يفرض على خصومه ربطا بالواقعية السياسية، التواصل معه والاعتراف به وربما تعزيز العلاقات معه.



وحتى لو صحت للتسريبات من ان المملكة العربية السعودية انزعجت من تصريحات زكي، فهذا لا يعني ان الرياض تريد الاستمرار بمخاصمة الحزب لكنها لا تريد تقديم هدايا مجانية له وترغب بأن تكون المصالحة في توقيت معين يفرض على الحزب تقديم تنازلات مقابلة، وعليه فإن المسار العربي العام، قبل معركة "طوفان الأقصى"، كان ولا يزال يتجه نحو تطبيع العلاقات مع "حزب الله" ولم تكن زيارة رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا خارجة عن هذا السياق.

واذا كان التقارب العربي او اقله التطبيع مع "حزب الله" له اعتبارات لبنانية اقليمية، فإن ما يحصل من لقاءات واتصالات بين الحزب والدول الاوروبية له اعتبارات اخرى، خصوصا وأن التواصل لم يقتصر فقط على الفرنسيين الذين اعتادوا على تمتين قناة اتصالهم بحارة حريك غير آبهين بالفصل بين الجناح العسكري والجناح السياسي، الا ان التواصل شمل دولا عدة منها ألمانيا ألد اعداء الحزب في اوروبا والتي تصنفه ارهابياً.

اللافت ان التواصل مع الحزب من قبل الاوروبيين لا يتم حول الشأن السياسي الداخلي بل لوقف اطلاق النار او الاصح للتفاهم معه على ترتيبات المرحلة المقبلة بالتوازي مع الحرب، اي ان ما يحصل هو اعتراف كامل بالحزب كتنظيم عسكري يمكن التفاوض معه لتجنب الذهاب الى المجهول في الوقت الذي لا يمكن فيه التأثير على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهذا ينطبق ايضا على الولايات المتحدة الاميركية التي تفاوض الحزب، وان بطريقة غير مباشرة من خلال، تواصل الموفد آموس هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

امام كل هذا المشهد، يعمل الحزب بشكل احترافي على الاستفادة من كل زيارة واتصال من جهة دولية او عربية، اذ وبالرغم من موقفه الحاسم من الحرب في غزة وربط الجبهات، ورفضه التام لوقف اطلاق النار في جنوب لبنان من دون وقف اطلاق النار في قطاع غزة، الا انه لا يفوت فرصة لقاء اي مبعوث غربي او وزير خارجية او مدير مخابرات او غيرهم ممن يصلون الى بيروت في محاولة للوصول الى حل وهدنة.

بات الحزب اليوم حاجة جدية لمعظم الدول المهتمة بلبنان لا بل للدول المهتمة بالشرق الاوسط والحرب المندلعة فيه ككل، من هنا وعند نهاية الحرب ستكون حارة حريك قادرة على التواصل مع معظم الغرب وجزء كبير من الدول العربية  التي كانت تقاطع الحزب وتقاطع لبنان بسبب حضور الحزب السياسي فيه. هكذا، واضافة الى المكاسب المرتبطة بالميدان والتوازنات العسكرية، من الممكن ان يحقق الحزب مكاسب جدية على صعيد علاقاته الدولية وصورته العامة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان

علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ على كلمة الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر قناة "الحدث"، قائلا:" اليوم نرى مشهدية بعيدة كل البعد من معركة تحرير لبنان، فما سبّب باحتلال بعض الأراضي اللبنانية هي حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله لدعم غزة وبعد سنة هاجم الجيش الإسرائيلي لبنان ودمّر ما دمّر واحتل ما احتل، ونتج عن ذلك وقف اطلاق النار المعروف والذي فاوض عليه وفيه أو عبره حزب الله والذي هو وثيقة استسلام، بحيث أن الحزب اعترف بفك البنية التحتية العسكرية  وضمنا التحول إلى حزب سياسي".

ولفت  إلى أنه "علينا أن نسمع ما يقوله حزب الله منذ مدة طويلة ونستنتج العكس تمامًا على الأرض"، مشيرًا إلى أنهم "يتقنون الدعاية الحربية وغيرها إنما اليوم نحن أمام مشهدية تريد أن تنكر ما حصل واقعًا على الأرض".

أضاف: "أهالينا لهم الحق بالعودة الآمنة إلى قراهم لكن لا يمكن أن يستعملهم الحزب أكياس رمل ليحتمي وراءهم". وقال: "حزب الله تحطّم في معركته ضد إسرائيل في حرب الإسناد، واندثرت قواه العسكرية ويريد إعادة بناء قواته معنويًا أقله لربما يستطيع أن يستعيد بعض الوهج ويبرّر الاحتفاظ بسلاحه في شمال الليطاني، ونحن على قاب قوسين من تأليف حكومة لا تعطي الحزب ما اعتاد عليه من مغانم وهو يسعى للإنجازات الوهمية على الأرض ليرفع سعره في المفاوضات"، معتبرًا أن هذه اللعبة باتت مكشوفة".

ورأى أن "حزب الله يريد أن يقبض على القرار المالي للدولة اللبنانية فهناك 3 أو 4 مواقع مالية في الدولة، ديوان المحاسبة، المدعي العام المالي ووزير المالية وهو الذي يراقب عمل بقية الوزراء ويقرر أن يصرف لهم الاعتمادات، وبهذه الطريقة يسعى الحزب إلى السيطرة على مفاصل بقية الوزارات وهذا ما حصل  في السابق وليس تكهنًا فهي هي التجربة في آخر 3 حكومات"، مضيفا: "من هنا يسعى الى النفاذ عبر القرار المالي ليعطل أكثر وأن يكون في المعادلة اللبنانية وكأنه لا يزال يتمتع بكامل قوته العسكرية والأمنية على الأرض وهذا ما يرفضه اللبنانيون بعد المآسي التي عانينا منها". وقال: "على الحزب أن يتوجه للإسرائيلي الذي حاربه لا إلى أخيه في الوطن المفترض أن يكون شريكهم وأخاهم في الوطن الذي احتضنهم".

ورأى  الصايغ أن "حزب الله لا يعرف أن يحفظ جميلًا للناس الذين احتضنوه"، مشيرًا إلى  ان"ما قام به أمس من استباحة لشوارع طويلة عريضة في وسط العاصمة بيروت وعمليات ترهيب وكما حصل الليلة في جبل لبنان في منطقة الجديدة أكثر من 200 دراجة وإطلاق النار في الهواء"، سائلًا: "على من هذه العراضات؟ على شريككم في الوطن الذي احتضنكم عندما كان الإسرائيلي يهجّر أبناءكم من الجنوب ويستهدف مراكزكم ويدمّر الضاحية الجنوبية فهل هكذا تردون المعروف؟".

وأكد " ان لا حاضنة شعبية أبدًا للحزب، فقد أمضينا الليل نقوم بالاتصالات مع أبنائنا في المناطق التي تدخلها الدراجات النارية لكي لا يأتوا بردة فعل، لأننا لا نريد أن ننجرّ إلى مواجهة أهلية مع هذا السلاح غير الشرعي ونترك للجيش اللبناني أن يفعل ما يجب ان يفعله"، معتبرًا أن "حزب الله يريد أن يضرب هيبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وهيبة رئاسة الجمهورية، فالشيخ نعيم قاسم يقول غير ما يُضمر فهو يقول إنه يعوّل على رئيس الجمهورية الذي كان حتى الأمس القريب قائدًا للجيش ولكن في الوقت نفسه حصل أمس اعتداء على الجيش اللبناني من قبل جماعة حزب الله واليوم هذه المشاكل الأمنية في جبل لبنان ووسط بيروت هي ضربة موجّهة إلى العهد الذي يرأسه العماد جوزاف عون".

وطمأن الصايغ حزب الله بأننا "لن نلعب لعبته مهما كلّف الأمر ولن ننجرّ إلى منطق الدويلة والممارسات الإرهابية التي مارسها ضد أهالي بيروت وجبل لبنان، نحن نواجه بمنطق الدولة والقانون والمعايير والجيش عمد إلى توقيف كثيرين من المرتكبين والقوى الأمنية في صدد ملاحقة والقبض على المرتكبين الذين أطلقوا النار ترهيبًا على الناس وهذا رهاننا، وهو السلطة الشرعية اللبنانية". وختم: "يريدون مواجهة إسرائيل فهي لا تواجَه في بيروت ولا في جبل لبنان، هم لا يستطيعون أن يعوّضوا عن خسارتهم المدوية بانتصارات على أبناء وطنهم في الداخل".

مقالات مشابهة

  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
  • الصحف العربية.. لبنان بين الاستقرار السياسي والدعم الخليجي.. تحديات اقتصادية وأمنية في الأفق
  • شيخ العربية الذي حذر من تغييب الفصحى وسجن لمعارضته إعدام سيد قطب
  • تفاوض إيجابي بين الحزب والعهد حول ملف شمالي الليطاني
  • الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يلتقي الملحق السياسي الياباني
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • جنبلاط دعا حزب الله الى العمل السياسي: للإسراع في تأليف الحكومة
  • نعيم قاسم أعلنها.. حقائق عن مصير حزب الله
  • عيوننا المرابطة...بيان حزب الله تحذيري