أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن برنامج فعاليتها لخريف 2024، والذي يتضمن خمسة معارض فردية وجماعية تضيء على إنتاجات فنية متفردة في الفن الحديث والمعاصر، بالإضافة إلى المبادرات السنوية التي تختص بالسينما، وعروض الأداء، والنشر الفني.
ينطلق برنامج الخريف في 7 سبتمبر/ أيلول 2024، بمعرضين فرديين في المباني الفنية في ساحة المريجة، يحمل الأول عنوان «كا أواتيا، فجر جديد» للفنانة التعبيرية التجريدية إميلي كاراكا المنحدرة من أصول ماورية، إذ يسلط الضوء على ممارستها الفنية التي تركز على استكشاف سياسات الصدام الثقافي في أوتياروا، نيوزيلندا، وإرث الاستعمار وتداعياته المستمرة على الشعب الماوري وثقافته، ودورها كفنانة سياسية ومدافعة عن حقوق هذا الشعب في أراضيه.


تتصف ممارسة كاراكا بأنها شخصية ومتقدة وعاطفية، ويعد «كا أواتيا، فجر جديد» أول معرض عالمي لها يضم أعمالاَ أنتجتها على مدى يقارب الخمسين عاماً بالإضافة إلى تكليفات جديدة، وهو من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وميغان تاماتي-كيونيل، إحدى قيّمات بينالي الشارقة 16، وأمل الخاجة، قيّمة مساعدة في مؤسسة الشارقة للفنون.

أما المعرض الثاني فيحمل عنوان «بين الحلقات والكوكبات» للفنانة بشرى خليلي، وتستضيفه المؤسسة عقب عرضه في متحف برشلونة للفن المعاصر عام 2023. تُعلي خليلي من أصوات المجتمعات المهاجرة والمحرومة كاشفة عن تواريخ غالباً ما تتعرض للمسح ضمن معطيات الدولة الوطنية، إذا يضم المعرض مختارات من أهم مشاريعها الفنية خلال العقدين الأخيرين، والتي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوثيق قصص التحرر الجماعي، وما تسميه الفنانة بـ «المواطنة الراديكالية».
المعرض من تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون ومتحف برشلونة للفن المعاصر، وهو من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، مع أمل العلي وميرا مادهو، قيمتان مساعدتان في مؤسسة الشارقة للفنون.

وفي 28 سبتمبر/ أيلول تفتتح المؤسسة ثلاثة معارض، بداية مع معرض «طيف الخيال» للفنان ويليام كنتريدج الذي يعتبر أحد أهم الفنانين المعاصرين، وقد اشتهر برسوماته ومنحوتاته وأفلامه للرسوم المتحركة، والتي تتمحور في مجملها حول مشروعات مسرحية مختلفة ترتبط بالظروف السياسية والاجتماعية في جنوب إفريقيا والعالم، مبتكراً جماليات خاصة أصبحت جزء هاماً من الذاكرة البصرية لعالم الفن المعاصر.
يعتبر «طيف الخيال» أول معرض يتتبع عروض الفنان المسرحية والموسيقية والأوبرالية عبر تقديم رسومات، ودمى، ونماذج للأزياء، وفيديوهات الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى الستائر والإكسسورات المسرحية من ثلاثة وعشرين عرضاً أبدعها منذ أواخر الثمانينيات حتى اليوم.
يشير عنوان المعرض إلى أحد أوائل الأعمال المسرحية العربية للكاتب المسرحي وفنان الدمى العربي ابن دانيال الذي عاش في القرن الثالث عشر، وابتدع شخصيات لاذعة وساخرة تتحدى السلطات والوضع الاجتماعي الراهن. حيث تتشابه جماليات أعمال ويليام كنتريدج مع مسرحيات خيال الظل ومسرح الدمى، وتماثل اختياراته للموضوعات وشخصياته المسرحية لتلك التي تظهر في أعمال بن دانيال كما في شخصية الملك أوبو، التي ألفها الكاتب المسرحي الفرنسي ألفريد جاري في القرن التاسع عشر، ووظفها كنتريدج في أعماله، كمجاز عن جنون نظام الفصل العنصري وتحولات المشروع الكولونيالي الاستعماري المستمر حتى الآن.
يقام المعرض في بيت السركال، وهو من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وطارق أبو الفتوح، قيّم أول ومدير قسم الفنون الأدائية في المؤسسة، مع القيمين المساعدين مي القايدي وخالد محمد.

كما تستضيف المؤسسة معرض «البحث عن أحجية مفتوحة» الذي يقام في استوديوهات الحمرية، و يستكشف مجموعة من أعمال الفنان أنطونيو دياز المتنوعة التي أنتجها على مدى خمسة عقود من الستينيات إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
دأب دياز عبر ممارسته الفنية على تجاوز الحدود المادية والمفاهيمية وتحدي التصنيفات، مسلطاً الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية المعقدة عبر مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية.
«البحث عن أحجية مفتوحة» من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، مع ريم صوّان، قيّمة مساعدة في مؤسسة الشارقة للفنون.

وفي بيت عبيد الشامسي التراثي تقام النسخة الثانية عشرة من معرض التصوير الفوتوغرافي السنوي «الشارقة، وجهة نظر»، تحت عنوان «لو كنتُ غيري» المستوحى من عنوان قصيدة للشاعر محمود درويش. تتناول هذه النسخة التجارب الفردية الحميمة ووطأة التاريخ والذاكرة الجماعية، في دعوة لرؤية العالم من خلال عدسات متعاطفة مع الآخرين الذين يحملون هويات وتواريخ وحساسيات مختلفة.
أما برامج المؤسسة السنوية فتشمل النسخة الثالثة من «عروض الشارقة» التي يقام في الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2024 ويناير/ كانون الثاني 2025، متخذةً من الساحات العامة والبيوت التراثية والمسارح في الشارقة، فضاءً لعروضها التي تتناغم فيها إبداعات الفنانين المعاصرين ونسيج المدينة المعماري.

قيما تعود النسخة السابعة من منصة الشارقة للأفلام، مهرجان المؤسسة السنوي للسينما المستقلة والأفلام التجريبية، في الفترة بين 15 و24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وتقدم مجموعة مختارة من الأفلام الحديثة التي تعرض للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة وجاءت بترشيح من لجنة دولية. تتنافس الأفلام المعروضة على جوائز المنصة في أربع فئات هي: أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل فيلم وثائقي قصير، كما تتضمن المنصة إلى جانب قسم المسابقة برنامجاً متنوعاً من الأفلام المدعوة، في حين يحتفي قسم «مخرج تحت دائرة الضوء» برواد الإخراج من المنطقة، فضلاً عن تعاون خاص مع مهرجانات ومؤسسات سينمائية دولية.
وتختتم المؤسسة برنامج الخريف، بمعرض الكتاب الفني السنوي «نقطة لقاء» الذي يقام بين 22 و24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ويسلط الضوء على مجموعة مختارة من المطبوعات بما يشمل المنشورات الفنية وإنتاجات الناشرين المستقلين والمشاريع الثقافية غير الربحية التي يلتزم أصحابها بممارسات نوعية وتجريبية تسعى إلى توسيع نطاق وسيط النشر وحضوره.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

زايد الإنسانية توظف حلول الذكاء الاصطناعي لخدمة أعمالها ومشاريعها

بدأت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، تنفيذ خطة طموحة لتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في أعمالها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، بما ينعكس إيجاباً على أهدافها الرئيسية في استدامة العمل الخيري والإنساني وتحقيق الكفاءة في العمليات التشغيلية ، وتحسين تجربة المستفيدين من مساعداتها الإنسانية داخل وخارج الدولة.

ووقعت "مؤسسة زايد الإنسانية" اتفاقية تعاون مع شركة "أليريا للتكنولوجيا" المتخصصة في تقديم تكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الأثر الإيجابي على الأعمال والمشاريع والمرتبطة بتحقيق أهداف التنمية واستدامة العطاء للمستحقين من الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وقع مذكرة التفاهم، الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وإريك لياندري الرئيس التنفيذي لشركة "أليريا للتكنولوجيا".

ويهدف هذا التعاون إلى توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات في العمل الإنساني، وإعطاء الأولوية بشكل خاص للجهد الميداني، من خلال أتمتة كافة الأعمال الإدارية والتعرف إلى المناطق الجغرافية الأشد حاجة والأولوية لتقديم المساعدات، إضافة إلى تقليص زمن الاستجابة لحالات الطوارئ وتقديم الإغاثة العاجلة للبلدان والمناطق المتضررة حول العالم.


وتبذل المؤسسة في الوقت الحالي جهوداً كبيرة لتوظيف منجزات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف الإنسانية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، سواء من خلال إقامة الشراكات مع الجهات والشركات المتخصصة أو تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها لمواكبة المهارات المطلوبة للتعامل مع التقنيات الجديدة، لتكون أكثر حرفية في التعامل مع التحديات الإدارية والميدانية.

أخبار ذات صلة اكتشاف 128 قمراً جديداً حول كوكب زحل أتلتيكو يفتح النار على حكم لقاء ريال مدريد


وأكدت المؤسسة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سيكون لها تأثير كبير على تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات المحتاجة عبر تحسين كفاءة المنظومة الخيرية والإنسانية، وتوسيع نطاق وصول المساعدات إلى المحتاجين وأتمتة المهام الإدارية والخدمات اللوجستية، مما يوفر الوقت والموارد على الكوادر البشرية وبما يصب في مصلحة إنجاز الأعمال في وقت قياسي وبدقة أعلى.


وسيتم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل المراحل الخاصة بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة ، بدءاً من تحليل المعلومات والبيانات ومعالجة الطلبات، وتقييم الاحتياجات وفق الأولويات وتقديم المشورة والدعم بشكل أكثر فعالية، وإدارة المخزون، وتخطيط الفعاليات إضافة إلى إدارة الوصول إلى المحتاجين في المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الاسمنت تكريم الوكلاء والتجار خلال أمسية رمضانية
  • مؤسسة الاسمنت تكرم الوكلاء والتجار في أمسية رمضانية
  • مؤسسة صقر بن محمد القاسمي تواصل جهودها الإغاثية ضمن الفارس الشهم 3 لدعم غزة
  • مؤسسة صقر بن محمد القاسمي تواصل جهودها الإغاثية لدعم غزة
  • "سمد الشأن الوقفية" تبدأ توزيع عوائد استثمار الأصول على وجوه البِر
  • مؤسسة صقر بن محمد القاسمي تجهز 1100 طن مساعدات غذائية لدعم غزة
  • مهم من مؤسسة المتقاعدين العسكريين
  • وزير التعليم يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية
  • مدير مؤسسة محمود درويش: نحافظ على إرث شاعرنا ونشر إبداعه وتوزيعه
  • زايد الإنسانية توظف حلول الذكاء الاصطناعي لخدمة أعمالها ومشاريعها