تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفت شعبة الدراما اتحاد كتاب مصر بالنجاح الأدبي والجماهيري الذي حققه أوبريت "قمر الغجر" إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن كتابة وإخراج د.عمرو دوارة، وبطولة الفنانين: ميرنا وليد، سيف عبدالرحمن، آمال رمزي،  فتحي سعد، حسان العربي، وفاء السيد، نهلة خليل، والذي عرض لمدة خمس وأربعين ليلة متواصلة على مسرح "البالون"، وحقق خلالها أعلى الإيرادات طوال ليالي عرضه.

حضر الندوة التي عقدتها شعبة الدراما باتحاد الكتاب، كوكبة من النقاد المسرحيين والكتاب وصناع العمل، لمناقشة وتحليل الأوبريت، والنجاح هذا الأوبريت قد واكبه كثير من مظاهر الاهتمام الإعلامى، في الصحف والمجلات والقنوات المصرية والخاصة. 

والحقيقة أن الأوبريت قد حظى بكم كبير من الإشادات النقدية بأقلام نخبة من كبار النقاد ومن بينها على سبيل المثال: يحسب للدكتور عمرو دوارة، والجهة المنتجة الفرقة الغنائية والاستعراضية بقطاع "الفنون الشعبية والاستعراضية نجاحهما الكبير في تقديم هذا الأوبريت البديع والإنتاج الضخم، بعدما افتقدنا مثل هذه الأعمال الاستعراضية الرائعة والجذابة لمدة طويلة، ويكفي أن نذكر أن هذا العمل قد تضمن تسعة استعراضات بديعة ومبتكرة ويتراوح كل منها مدة تقديم كل منها بين خمس أو ثلاث دقائق وهو جهد كبير واحتاج تصميمها لخبرات عالية بهدف تحقيق ذلك التناغم المنشود بين الكلمة، واللحن، والاستعراضات التي بدورها كانت موظفة توظيفا جيدا، لدرجة صعوبة حذف أحدها أو تغيير موقعه بالعرض.

والحقيقة أن الفنان محمد زينهم مصمم الاستعراضات قد وفق في تصميم استعراضات ممتعة، تضمنت تسعة استعراضات مختلفة طبقا للأحداث الدرامية والرؤية الإخراجية، ولا يوجد بينها استعراض شبه الآخر، خاصة أنها تتناول مجتمع "الغجر"، الذي يكاد يكون مجتمعا صغيرا جدا داخل جمهورية مصر العربية، لكنه استطاع أن يستخلص من هذا المجتمع ثقافته الخاصة به، فالرقص عند أي مجتمع هو جزء من ثقافته وتقاليده، وقد وفق في اختيار الرقص وتصميم الاستعراضات الراقصة بصورة  جميلة جدًا  تحسب له كمصمم.

مسرحية "قمر الغجر" من كتابة وإخراج د. عمرو دوارة هي أول عرض مسرحي بمصر والوطن العربي يتناول ويستعرض الأحداث والمذابح الوحشية والانتهاكات اللا إنسانية التي يشنها العدو الصهيوني على المدنيين العزل  بقطاع "غزة"، حيث تفضح المسرحية مدى قسوة وبشاعة ما يتعرض له حاليا الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة من حرب إبادة وتطهير عرقي علي يد العصابات الصهيونية بمساندة أمريكا وبعض الدول الغربية، وهي بذلك تستكمل دور المسرح العربي في شحذ الهمم ورفع الروح المعنوية ومؤازرة المناضلين كما حدث مسبقًا بمسرحيات "النار والزيتون، و"وطني عكا"، و"العمر لحظة"، و"رأس العش" و"أغنية على الممر"، و"مدد مدد شدي حيلك يا بلد"، وجميعها مسرحيات كشفت مدى صلابة المناضل الفلسطيني وإصراره على استعادة أرضه.

تم تناول هذه الأحداث الدامية من خلال توظيف الشاشة السينمائية بخلفية المسرح وعرض مجموعة لقطات ومشاهد قام باختيارها وإعدادها الفنان ضياء الدين داود، وذلك مواكبة للحوار بين "قمر الغجرية" التي جسدتها الفنانة ميرنا وليد، والضيفة اللبنانية المقيمة بالفندق الناقدة والأستاذة الأكاديمية د. وطفاء حمادي، والتي جسدتها الفنانة آمال رمزي.

وذلك مع توظيف بعض الرباعيات الحماسية التي كتبها الشاعر سعيد شحاتة على لسان طالب الفنون الجميلة "أمير" والتي يقول فيها: لا تقلقوا  "فلسطين" لسه طارحة غصون وواخده في حضنها ولادي .. حمام طاير في أرض زيتون، وزادي النور وزوادي.. هانقدر على الخسيس والدون..  مفيش حاجة اسمها "صهيون"، "فلسطين" اسمها بلادي.

شهدت نهاية الندوة تسجيل بعض التوصيات المهمة التي حظيت بموافقة جميع الحاضرين، وهي التوصيات التي تم إجمالها في النقاط الأربع التالية:

ضرورة المحافظة على المال العام باستثمار هذا النجاح الذي تحقق بإعادة تقديم العرض خلال الموسم الصيفي المقبل، ولأطول فترة ممكنة، مع تنظيم عدة جولات لإعادة تقديمه بعدد من الأقاليم والمحافظات، خاصة أن الإعادة لن تتطلب سوى أجور الفنانين المشاركين ومن بينهم عدد قليل من النجوم، وبالتالي لن تتضمن ميزانية الإعادة تكلفة إنتاج للديكورات، والملابس، والإكسسوارات، أو التسجيلات الصوتية.

الاهتمام بتوثيق العرض، والنجاح الذي حققه ليصبح مثالا جيدا لكيفية إعادة إحياء فن الأوبريت بصورة عصرية، وذلك بتكليف إدارة العلاقات العامة والإعلام بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بتجميع جميع الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي صورت العرض، والبرامج التليفزيونية التي أجرت حوارات مع نجومه وصناعه، كذلك المقالات النقدية التي تناولته بالنقد والتحليل، وكذلك الأخبار والموضوعات التي نشرت عنه.

مطالبة إدارة الفرقة ورئاسة البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بضرورة طباعة الملصقات الورقية والدعائية "البوسترات، البامفلت، البانرات".

تكليف المخرج بضرورة البدء الفوري بترشيح نجمة "فنانة شاملة مناسبة للقيام بالبطولة" وتدريبها على القيام بالدور، وذلك بعد اعتذار النجمة ميرنا وليد عن الاستمرار بالعرض وارتباطها بعرض آخر، وكذلك اختيار وتدريب بعض الممثلين للقيام ببعض الأدوار الثانوية بدلا عن هؤلاء الذين تكرر خروجهم عن النص وتم توجيه إنذارات لهم أكثر من مرة لعدم التزامهم بتفاصيل الرؤية الإخراجية. محاولة تسويق العرض وتصويره تليفزيونيا لصالح إحدى القنوت الخاصة.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمر الغجر مسرح البالون اتحاد كتاب مصر ميرنا وليد سيف عبدالرحمن عمرو دوارة الشعبیة والاستعراضیة قمر الغجر

إقرأ أيضاً:

أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضي الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن نجاح المشروعات الزراعية العملاقة بالأراضى الصحراوية المستصلحة خلال السنوات الأخيرة، ومنها مشروعات الزراعة بالوادى الجديد والمنطقة الغربية وواحة سيوة وتوشكى والأظهرة الصحراوية بالصعيد ومنطقة وسط سيناء، يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى، خاصة وأن المشروعات الزراعية الجديدة لا تعتمد على نفس المواصفات فى توظيف واستغلال وحدتى الأرض والمياه ومعهما المكونات المساعدة مثل الأسمدة، بل يتم اختيار نوعية المحصول وتوقيته وفقا لطبيعة التربة ونوعية المياه المستخدمة وكميتها وما تحتاجه من مستلزمات إنتاج أخرى كالأسمدي وأيضا ما يمكن أن يترتب عليها من صناعات لتحقيق القيمة المضافة.

وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل، رئيس مجلس إدارة "كايرو3 A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، أن  نجاح زراعة بنجر السكر فى مناطق الوادى الجديد والواحات والصعيد والعوينات، أسهم إلى حد كبير فى تخفيف تأثير أزمة نقص السكر جراء تداعيات أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والحرب فى الشرق الأوسط، لأن محصول بنجر السكر تجود زراعته في الأراضي الرملية ويتحمل ملوحة متوسطة، ولا يحتاج مياه كثيرة، وموسمه الزراعي 6 شهور مقارنة بمحصول قصب السكر الذي يعتبر من الأنواع المعمرة، ومع توسعنا فى زراعة بنجر السكر فى الأراضى الصحراوية بعد 2017،  بنسبة تركيز 21% وكذلك توسعنا فى إنتاج سكر البنجر بجانب السكر التقليدى المستخرج من القصب، استطعنا سد جانب من الفجوة الناتجة عن نقص السكر المعروض فى الأسواق العالمية ومواجهة زيادة الطلب على استهلاك السكر نتيجة زيادة الاستهلاك بفعل الزيادة السكانية وتوافد نحو 10 مليون لاجئ للعيش على الأراضى المصرية.

وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل أن المشروعات الزراعية الجديدة تعتمد البحث العلمى منهجا أساسيا للتطوير الزراعى ومشروعات الرى وكذلك لاستنباط محاصيل وأصناف جديدة من الخضر والفواكه تستطيع مواجهة العوامل البيئية والمناخية المستجدة مثل ندرة المياه وزيادة ملوحة التربة والجفاف، مع العمل المستمر على تطوير وتحسين ممارسات زراعية جديدة مستدامة وصديقة للبيئة وأنظمة إنتاج تعتمد على زراعة نباتات  قادرة على التعامل مع التحولات المناخية المستجدة ومن هذه النباتات نبات «الساليكورنيا» الذى ينمو طبيعيا على سواحل البحر المتوسط مع أنواع المحاصيل الاخرى فى المناطق المتأثرة بالملوحة، وبحث إمكانية استخدام هذه النباتات ومنتجاتها ذات القيمة المضافة العالية فى صناعات مستحضرات التجميل والأغذية والأعلاف والصناعات الدوائية، مشيرا إلى أن نبات الساليكورنيا تم اختياره للزراعة فى مناطق الساحل الشمالى الغربي بجانب محصول الطماطم، لأنه أحد النباتات الملحية التى يمكن أن يكون لها مستقبل واعد لمميزاتها العديدة حيث تصلح كمحصول زيتى وأعلاف مع استخدامه فى الصناعات الغذائية والأدوية، ويمكن أن يحل محل الوقود الأحفوري، فهو أحد النباتات الجيدة والواعدة فى إنتاج الطاقة الخضراء الجديدة.

وأشار رجل الأعمال أيمن الجميل إلى أن مشروع الدلتا الجديدة، يعتبر من أضخم المشاريع الزراعية التى تم تنفيذها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويهدف إلى تطوير وتحسين منطقة الدلتا فى مصر، التى تعتبر إحدى أهم المناطق الزراعية والسكنية فى البلاد، وتشمل أهداف المشروع توسيع الأراضى الزراعية وتحسين البنية التحتية الزراعية، إضافة إلى إنشاء مدن جديدة ومناطق صناعية وتجارية وسكنية، لافتا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يشمل مشروعين أساسيين هما مشروع "مستقبل مصر" على مساحة ٥٠٠ ألف فدان، ومشروع "جنوب محور الضبعة" بمساحة ٥٠٠ ألف فدان، ويتضمن توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحى، وتطوير شبكات النقل والطرق. ويهدف مشروع "الدلتا الجديدة" إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص عمل جديدة للسكان وتحسين مستوى المعيشة، ويعد جزءًا من رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين البنية التحتية فى البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • مراكش تحتفي بالفنون الشعبية المغربية
  • محمد علي رزق يشيد بصناع "العيال فهمت" ويصفه بعرض ميوزيكال مبهج
  • الفصائل الفلسطينية ترفض أي خطط لنشر قوات دولية في غزة
  •  "الشعبية": غزة حاضرة وتعاقب المحافظين في الانتخابات البريطانية
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضي الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي
  • الجبهة الشعبية ترفض تصريحات وزير الخارجية السعودي حول نشر قوات دولية في غزة
  • نصائح لحل امتحان الجغرافيا لطلاب شعبة أدبي بالثانوية العامة
  • "الشعبية": الشعب الفلسطيني هو من سيقرر مستقبل القطاع أو شكل الحكم فيه