نداء للعسكر السودانيين الرافضين للسلام
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
زهير عثمان حمد
شهدت إفريقيا العديد من الحروب الأهلية على مدى العقود الماضية، والتي أثرت بشكل كبير على العديد من الدول والقارات بشكل عام. وتتفاوت أسباب هذه الحروب بين السياسية، والاقتصادية، والإثنية، والدينية. ومع ذلك، تمكنت بعض الدول من التوصل إلى سلام مستدام على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها.
1. جنوب إفريقيا
جنوب إفريقيا هي واحدة من الأمثلة البارزة حيث تمكنت من التحول من نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) إلى ديمقراطية متعددة الأعراق.
خلفية الصراع: نظام الفصل العنصري الذي استمر لعقود وأدى إلى تمييز عنصري ممنهج ضد الأغلبية السوداء.
العملية السلمية: قادها نيلسون مانديلا وفريدريك دي كليرك، حيث تفاوضا على الانتقال السلمي للسلطة.
آليات السلام:
مفاوضات سياسية: بين الأحزاب المختلفة والجماعات العرقية.
لجنة الحقيقة والمصالحة: هدفت إلى معالجة الجرائم السابقة والاعتراف بالآلام التي عانى منها الضحايا.
2. رواندا
رواندا واجهت واحدة من أسوأ حالات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، ولكنها تمكنت من تحقيق استقرار نسبي وسلام مستدام.
خلفية الصراع: الإبادة الجماعية في 1994 التي قتلت حوالي 800,000 شخص، معظمهم من التوتسي.
العملية السلمية:
الحكومة الانتقالية: برئاسة بول كاغامي.
المحاكم الغاكاكا: نظام محلي للعدالة المجتمعية لمعالجة الجرائم والإبادة.
آليات السلام:
إصلاحات اجتماعية وسياسية: تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة.
النمو الاقتصادي: ساهم في تخفيف التوترات العرقية.
3. سيراليون وليبيريا
شهدت كل من سيراليون وليبيريا حروباً أهلية مدمرة في التسعينيات، ولكنها تمكنت من التوصل إلى اتفاقيات سلام.
خلفية الصراع:
في سيراليون، حرب أهلية اندلعت بسبب المظالم الاقتصادية والسياسية.
في ليبيريا، الحروب الأهلية نتيجة للانقلابات والصراعات على السلطة.
العملية السلمية:
الاتفاقات السياسية: اتفاقات أبوجا وسيراليون للسلام.
التدخل الدولي: قوات حفظ السلام الأممية والإفريقية.
آليات السلام:
اللجان الحقيقة والمصالحة: لمعالجة الجرائم والمصالحة بين المجتمعات.
إعادة الإعمار: بدعم دولي لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد.
4. السودان وجنوب السودان
السودان شهدت صراعات طويلة بين الشمال والجنوب، والتي أدت في النهاية إلى استقلال جنوب السودان.
خلفية الصراع: النزاعات العرقية والدينية بين الشمال العربي المسلم والجنوب الأفريقي المسيحي والأنيمستي.
العملية السلمية:
اتفاق السلام الشامل 2005: بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
استفتاء الاستقلال 2011: الذي أدى إلى استقلال جنوب السودان.
آليات السلام:
تقاسم السلطة والثروة: بين الشمال والجنوب.
المجتمع الدولي: دور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
عوامل تحقيق السلام المستدام:
القيادة الحكيمة: قادة مثل نيلسون مانديلا وبول كاغامي الذين استطاعوا التفاوض والتوصل إلى حلول وسط.
المشاركة الدولية: دعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
المصالحة والعدالة: اللجان الحقيقة والمصالحة والتعامل مع الجرائم الماضية.
التنمية الاقتصادية: خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للحد من أسباب النزاعات.
التفاوض والتفاهم: إجراء مفاوضات شاملة تشمل جميع الأطراف المتنازعة.
في النهاية، السلام المستدام في إفريقيا يتطلب التزاماً مستمراً من القادة السياسيين والعسكريين، فضلاً عن دعم المجتمع الدولي، وتبني آليات فعالة للمصالحة والتفاوض.
حرب الثلاثين عامًا (1618-1648) كانت صراعًا دمويًا في أوروبا تسبب في دمار واسع النطاق.
القرار: في عام 1648، اجتمعت القوى المتحاربة للتفاوض على معاهدة سلام.
النتيجة: توقيع معاهدة وستفاليا، التي أنهت الحرب وأسست نظامًا جديدًا للعلاقات الدولية يقوم على سيادة الدول.
العقلانية: أدركت القوى الأوروبية أن استمرار الحرب سيؤدي إلى المزيد من الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية، وأن تسوية سلمية ستساعد في إعادة بناء أوروبا.
أهمية العقلانية في اتخاذ القرارات السياسية أثناء الحروب
توفير الأرواح: القرارات العقلانية تهدف إلى تقليل الخسائر البشرية عبر تجنب الصراعات الممتدة والحروب الطويلة.
تقليل التكلفة: الحروب تكلف الكثير من الموارد المالية والبشرية، لذا فإن القرارات المدروسة تساعد في الحفاظ على الاقتصاد الوطني.
تحقيق الأهداف: القرارات العقلانية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق الأهداف السياسية بطرق أكثر فعالية وكفاءة.
بناء السلام الدائم: القرارات المبنية على الحوار والتفاوض تساهم في بناء سلام دائم ومستقر بدلاً من مجرد هدنة مؤقتة.
أن عقلانية القرارات السياسية في ظل الحروب ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي ضرورة عملية لتحقيق السلام والأمن بطرق أكثر فعالية وأقل تكلفة. الأمثلة التاريخية تظهر أن القادة الذين اعتمدوا على التحليل العقلاني والمنطقي في اتخاذ قراراتهم حققوا نتائج إيجابية لشعوبهم وبلدانهم.
وللعسكر نقول أن صناع التاريخ في كل المعمورة كانوا أكثر شجاعة وتحت أحباط الهزيمة ذهبوا الي محاثات السلام
إلى العسكريين الرافضين للسلام في السودان،
إن الأوقات الصعبة والصراعات المستمرة يمكن أن تشكل ضغطًا كبيرًا على القادة العسكريين والمدنيين على حد سواء. ومع ذلك، يتعين علينا أن نتذكر أن الشجاعة الحقيقية لا تكمن في مواصلة القتال، بل في القدرة على رؤية الفرص المتاحة لتحقيق السلام والاستقرار لشعوبنا.
التاريخ يعلمنا
لقد أظهرت لنا صفحات التاريخ أن أعظم صناع التاريخ كانوا أكثر شجاعة في مواجهة الهزيمة، واستطاعوا تحويل التحديات إلى فرص للسلام والتنمية. دعونا ننظر إلى بعض الأمثلة:
نيلسون مانديلا: بعد سنوات طويلة من السجن والنضال، اختار مانديلا السلام والمصالحة كطريق لإعادة بناء جنوب أفريقيا، مما جعلها نموذجًا عالميًا للتحول السلمي.
أنور السادات: بزيارته إلى إسرائيل وتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد، أثبت أن السعي للسلام يحتاج إلى شجاعة أكبر من استمرار الحروب.
مهاتما غاندي: عبر النضال السلمي والمقاومة اللاعنفية، حقق استقلال الهند وأثبت أن السلام يمكن أن يكون أقوى من العنف.
الفوائد العملية للسلام
تحقيق الاستقرار: السلام يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، مما يسهم في بناء مؤسسات قوية وتحقيق التنمية المستدامة.
تحسين الاقتصاد: السلام يجذب الاستثمارات الأجنبية ويحسن الأوضاع الاقتصادية، مما يعزز فرص العمل والازدهار.
الارتقاء بالمستوى المعيشي: توفير الأمن والخدمات الأساسية للمواطنين يكون أكثر فعالية في بيئة سلمية.
خطوات نحو السلام
الحوار الشامل: الانخراط في حوار شامل يضم جميع الأطراف السودانية لضمان تحقيق التوافق الوطني.
التنازلات المتبادلة: الاستعداد لتقديم تنازلات متبادلة بما يحقق المصالح العليا للوطن.
تعزيز الثقة: بناء الثقة بين جميع الأطراف من خلال خطوات ملموسة على الأرض، مثل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
رسالة للأمل
إلى قادة الجيش في السودان، تذكروا أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على التغيير وتحقيق مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. إن الطريق إلى السلام قد يكون مليئًا بالتحديات، لكنه يستحق كل الجهد لتحقيقه. كونوا الشجعان الذين سيُكتب عنهم في التاريخ كصناع سلام حقيقيين.
لندرك أن السودان، بثراء ثقافاته وتاريخه، يستحق مستقبلاً مشرقًا يعمه السلام والرخاء. اجعلوا قراركم لصالح السلام، وكونوا القدوة للأجيال القادمة.
ذهبوا الي محادثات السلام وهم يعلمون قيمة السلام وعدمية الحرب #
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: العملیة السلمیة خلفیة الصراع آلیات السلام
إقرأ أيضاً:
سودانايل تنشر نص خطاب دكتور عبدالله حمدوك رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) حول نداء سلام السودان .
الأشقاء في الأسرة الإقليمية والدولية: يعاني شعبنا الويلات جراء تقاتل أطراف الحرب وسط المدنيين الذين يعانون الامرين من جحيم القذائف والبراميل المتفجرة التي لا تفرق بين مدني وعسكري. والعنف الجنسي - الواسع وتجنيد الأطفال والكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة.
نداء سلام السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعب السوداني العظيم
الأشقاء في الأسرة الإقليمية والدولية
يعاني شعبنا الويلات جراء تقاتل أطراف الحرب وسط المدنيين الذين يعانون الامرين من جحيم القذائف والبراميل المتفجرة التي لا تفرق بين مدني وعسكري. والعنف الجنسي - الواسع وتجنيد الأطفال والكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة. حرب نتج عنها اقتلاع أكثر من 12 مليون من نازح ولاجئ، وضعف هذا العدد يعانون من أزمة جوع حادة، فيما يحتاج حوالي ال 26 مليون انسان الي مساعدات إنسانية عاجلة. يضاف الي ذلك الانهيار التام للخدمات الصحية والتعليمية وتدمير البنى التحتية ووسائل الإنتاج ووسائل كسب العيش. حقائق صادمة صنفتها الهيئات الدولية كأكبر كارثة إنسانية في عالمنا المعاصر.
في خضم هذا المناخ الكارثى تتصاعد خطابات الكراهية ورفض الاخر المختلف مما يضع بلادنا على حافة هاوية التمزق. وفى ظل مناخات الحشد والتعبئة لأجل الاستقطاب وحيازة السلاح دخلت المجموعات الإرهابية والمليشيات المتطرفة فقطعت الرءوس وبقرت البطون باسم الجهاد. ان ما يحدث في بلادنا اليوم لن يتوقف في حدود السودان وقد يصبح احد اكبر مهددات الامن والسلم الاقليمى والدولى.
أتوجه إليكم بهذا النداء مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو الثالث الذي يمر على السودان منذ اندلاع الحرب التي سرقت من أهلنا معاني هذا الشهر الكريم. أخاطبكم اليوم باسم القوى التي رفضت الحرب منذ اندلاعها، ولم تنحز لأي من أطرافها، بل ظلت تبحث عن السلام وتعمل على إنهاء هذه المأساة التي عصفت ببلادنا.
إن هذه الحرب ليست مجرد صراع عسكري بين قوتين، بل هي تعبير عن اختلالات بنيوية لازمت تاريخنا منذ فجر الاستقلال، حيث فشلت كل النظم العسكرية في إدارة التنوع وتحقيق التنمية المتوازنة. وقد حاولت ثورة ديسمبر وضع اسس جديدة للبلاد تجعلها في سلام مع نفسها والعالم ولكن المؤتمر الوطني / الحركة الإسلامية عرقل الانتقال المدني الديمقراطي بكل السبل، بما في ذلك تدبير انقلاب 25 أكتوبر 2021، واشعال هذه الحرب اللعينة لخلق حالة من الفوضى التي قد تعيدهم للسلطة حتى ولو تدمر السودان.
تؤكد حقائق التاريخ السوداني ومعطيات الواقع إنه لا حل عسكري لهذا النزاع مهما تطاول الأمد، وإن الخيار الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب والحفاظ على وحدة البلاد ومقدراتها، هو الإنهاء الفوري للحرب، والاتفاق على مشروع وطني جديد يؤسس لنظام مدني ديمقراطي، يقوم على المواطنة بلا تمييز وفق نظام فيدرالي حقيقي، وجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد.
لكل ما تقدم، فإني أتوجه لكم بهذا النداء لإيقاف النزيف في بلادنا، ووضع أسس متينة تخاطب جذور الأزمات بما يجعل هذه الحرب آخر حروب السودان، وفق الخطوات التالية:
أولاً: ندعو إلى عقد اجتماع مشترك عاجل بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وقائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، والقوى المدنية الديمقراطية، وذلك للاتفاق على الآتي:
1. التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
2. اتخاذ حزمة إجراءات لبناء الثقة وتهيئة المناخ لإنهاء الحرب، تتضمن:
• الاتفاق على آليات مراقبة فعالة لوقف إطلاق النار، بما فيها نشر بعثة سلام إقليمية ودولية.
• فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود السودان وداخل المناطق المتأثرة.
• ضمان حرية الحركة للمدنيين في كافة أرجاء السودان.
• الاتفاق على إنشاء مناطق آمنة خالية من الأنشطة العسكرية، توفر بيئة مناسبة للعيش الكريم.
• وقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف المتنازعة.
• إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.
3. مناشدة كافة الأطراف الإقليمية والدولية للامتناع عن أي فعل يطيل أمد النزاع، بما في ذلك فرض حظر شامل على توريد السلاح لكافة أطراف النزاع، وضمان تجفيف موارد تمويل الحرب.
4. الدعوة لمؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية.
5. إطلاق عملية سلام شاملة ذات مصداقية، يقودها السودانيون، تهدف إلى إيجاد حل سياسي يخاطب جذور الأزمة، عبر ثلاث مسارات متزامنة ومتكاملة تشمل:
• المسار الإنساني: إيصال المساعدات وحماية المدنيين.
• مسار وقف إطلاق النار: الاتفاق على وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الدائمة تبنى على اتفاق جده.
• المسار السياسي: إطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة ويرسي سلاماً مستداماً في البلاد.
ثانياً: النتائج المرجوة من العملية السلمية:
نعمل أن تفضي هذه العملية إلى:
- وقف دائم لإطلاق النار واتفاق سلام شامل.
- ترتيبات دستورية انتقالية تنهض على توافق عريض واستعادة مسار ثورة ديسمبر في الانتقال المدني الديمقراطي.
- إعادة بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة، مهنية، وقومية، بعيدة عن السياسة والاقتصاد.
- إرساء عملية عدالة وعدالة انتقالية تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا.
- تشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات.
- تصفية آثار الحرب وإعادة إعمار السودان.
الشعب السوداني العظيم
الأصدقاء في الأسرة الإقليمية والدولية
استشعاراً للمخاطر المحدقة التي يمر بها السودان ولتحقيق هذه الرؤية والمقترحات التي طرحناها أعلاه، سوف نبدأ منذ اليوم عملاً دؤوباً وجاداً، بالآتي:
1. التواصل مع الأطراف السودانية العسكرية والمدنية لمناقشة هذا النداء وما طرح فيه من أفكار.
2. التواصل مع القوى الإقليمية والدولية لحشد الدعم لتنفيذ هذه الخطوات.
3. طرح رؤية تفصيلية حول أسس إنهاء الحروب وتحقيق السلام المستدام وتأسيس الدولة السودانية على أسس ديمقراطية.
4. السعي لتحقيق توافق واسع حول أسس ومبادئ إنهاء الحرب، عبر مائدة مستديرة/حوار سوداني-سوداني يشمل أوسع قطاع ممكن من القوى الراغبة في إنهاء الحرب، تنظم هذه العملية عبر لجنة تحضيرية من الأطراف السودانية الرئيسية، تضمن مشاركة كافة الأطراف ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته. هذه العملية يجب أن تكون امتدادًا لثورة ديسمبر المجيدة، وألا تؤدي إلى إعادة تمكين النظام السابق الذي رفضه الشعب السوداني عبر ثورته.
5. تشكيل فريق عمل من الخبراء والمختصين السودانيين لقيادة جهود تقييم الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرب، ووضع خطة عملية وواقعية لإعادة الإعمار والتعافي الوطني، مع استكشاف موارد وحلول مبتكرة تتيح الشروع الفعلي في تنفيذها.
أخيراً إن مسؤوليتنا التاريخية تحتم علينا جميعًا—مدنيين وعسكريين، قوى سياسية واجتماعية، فاعلين إقليميين ودوليين—العمل فورًا لإنهاء هذه الحرب الكارثية. شعبنا العظيم يستحق السلام، يستحق الحرية، ويستحق العدالة. وإنني أناشدكم جميعًا للعمل سوياً من أجل سلام السودان ووحدته وأمنه واستقراره ولأجل عزة مواطنيه وحريتهم وازدهارهم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
د. عبد الله حمدوك
رئيس الوزراء السابق
رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)