بنك برقان يوقّع اتفاقية شراكة استراتيجية مع اللجنة الأولمبية لرعاية فريق الكويت في أولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
عقد بنك برقان مؤخراً مؤتمراً صحافياً للإعلان عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع اللجنة الأولمبية الكويتية، لرعاية فريق الكويت في أولمبياد باريس 2024. وتأتي هذه الاتفاقية امتداداً للتعاون الطويل الأمد بين بنك برقان واللجنة الأولمبية الكويتية، والذي استمرّ في التطور تحت مظلة برنامجه الشامل للمسؤولية الاجتماعية، والتزامه بتعزيز الثقافة الرياضية في الكويت.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة/ خلود الفيلي، نائب مدير عام – التسويق والاتصالات في بنك برقان: “يشّرفنا في بنك برقان أن نكون الشريك الاستراتيجي للجنة الأولمبية الكويتية والراعي للأولمبيين الكويتيين الطموحين والمتميزين الذين سيمثلون دولة الكويت في أولمبياد باريس 2024، حيث سيحظى هذا الحدث بمتابعة ملايين المشاهدين من جميع أنحاء العالم”. وأضافت: “كجزء من استراتيجية بنك برقان للمسؤولية الاجتماعية، قمنا على مرّ السنوات الماضية برعاية العديد من الرياضيين الكويتيين المتميزين والحاصلين على الميداليات، ورافقناهم خلال رحلات نجاحهم وسعينا لضمان حصولهم على أفضل تدريب، وتغذية، وأدوات تدريب، وغيرها من الموارد المهمة. ومع اقتراب موعد انطلاقة الأولمبياد، يسعدنا أن نقدّم دعمنا لفريق الكويت وهم يتجهزون لرفع علم الكويت عالياً خفاقاً في هذا الحدث الرياضي الدولي المرموق. ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من رحلتهم الأولمبية منذ بدايتها”.
وتابعت الفيلي: “نركّز في أولويات برنامج بنك برقان للمسؤولية الاجتماعية على دعم الرياضة نظراً لدورها الحيوي في التنمية الشاملة للمجتمع الكويتي”. وأشارت إلى أن توقيع الشراكة الأخيرة يأتي ضمن جهود البنك المتواصلة لتمكين الرياضيين الكويتيين أصحاب المواهب، والذين تشكل إنجازاتهم نموذجاً يحتذى به للشباب، مما يشجعهم على التفوق في الرياضة واتباع نمط حياة صحي وديناميكي.
وتتألف البعثة الكويتية في أولمبياد باريس 2024 من 10 رياضيين يتنافسون في رياضات الرماية، وألعاب القوى، والشراع، والتجديف، والسباحة، والمبارزة. ويضمّ فريق الكويت عدداً من الرياضيين الذين قام بنك برقان برعايتهم كجزء من برنامج إعداد الرياضيين الأولمبيين، وكذلك في العديد من المسابقات الإقليمية والدولية، ومن هؤلاء الرياضيين أمل الرومي، يعقوب اليوحة، ، وإبراهيم الظفيري.
وتجدر الإشارة إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين بنك برقان واللجنة الأولمبية الكويتية تأتي بعد جهود متواصلة على مرّ السنين لتعزيز الثقافة الرياضية في الكويت. وتشمل هذه الجهود رعاية البنك للبطولات الرياضية والرياضيين البارزين، مثل طارق القلاف، بطل العالم في المبارزة على الكراسي المتحركة، لمدة 9 سنوات متتالية، بالإضافة إلى الاتحاد الكويتي للفروسية، وفريق الكويت الوطني للبادل، ودوري كرة القدم للسيدات. كما قام البنك برعاية العديد من الفعاليات الرياضية، مثل النسخة الثامنة من مهرجان فلير، أحد أكبر تحديات رياضة اللياقة البدنية في الكويت، والنسخة الخامسة من بطولة كرة القدم النسائية، والمباراة النهائية لكأس ولي العهد لعام 2023. ومع العديد من النجاحات التي لم تحقق بعد، يواصل بنك برقان التزامه في دعم الرياضيين الطموحين والمتميزين وتعزيز نمط حياة صحي لجميع أفراد المجتمع.
خلود الفيلي من بنك برقان تتوسط علي جابر المري وفاطمة حيات وخليل ندوم من اللجنة الأولمبية الكويتية المصدر بيان صحفي الوسومأولمبياد باريس اللجنة الأولمبية بنك برقانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أولمبياد باريس اللجنة الأولمبية بنك برقان اللجنة الأولمبیة الکویتیة فی أولمبیاد باریس 2024 العدید من بنک برقان
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر وفرنسا.. شراكة استراتيجية بين الحاضر والمستقبل
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، جاءت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة كخطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة. إن العلاقات بين مصر وفرنسا لم تكن مجرد علاقات دبلوماسية فحسب، بل هي شراكة استراتيجية تتسم بالاستمرارية والتطور في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مصر قلب المنطقة ومفتاح الاستقرار
تعد مصر، بقيادتها الحكيمة، القوة المركزية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا يمكن تجاهل دورها المحوري في السعي لتحقيق الاستقرار الإقليمي. فمنذ سنوات، أصبحت مصر عنصر استقرار رئيسي في ظل التقلبات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة. إن موقفها الثابت في مواجهة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى دورها القيادي في القضايا العربية والإفريقية، يجعل منها حليفًا استراتيجيًا بالغ الأهمية بالنسبة لفرنسا وأوروبا بشكل عام.
مصر، وهي عضو مؤسس في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، قد استطاعت أن تظل ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية والإفريقية. كما أن دورها الفعال في الأزمة الليبية يُظهر بوضوح مدى تأثيرها في تحقيق التسويات السلمية والمساعدة في بناء مستقبل مستقر في الجوار القريب. لذا، تمثل مصر بالنسبة لفرنسا جزءًا حيويًا من استراتيجياتها السياسية والأمنية في المنطقة.
إن التحديات التي تواجهها المنطقة، مثل النزاعات المسلحة في الدول المجاورة، وموجات الهجرة غير الشرعية، وأزمة اللاجئين، لا يمكن حلها دون التنسيق الوثيق بين القوى الإقليمية والدولية. في هذا السياق، تُعتبر مصر عنصرًا أساسيًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف الفاعلة، وهو ما يعزز قيم السلام والاستقرار في المنطقة.
ماكرون السياسة الواقعية والتعاون الثنائي
زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر، التي تعد واحدة من أبرز الشركاء في شمال إفريقيا، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل السياسية والاقتصادية. يولي ماكرون اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون مع مصر، وهو ما تجلى في توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. من خلال هذه الزيارة، يسعى ماكرون إلى تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، والنقل، والبنية التحتية.
ماكرون، الذي يتسم بالواقعية في سياسته الخارجية، يدرك أن التعاون مع مصر يتجاوز المصالح الاقتصادية البحتة ليشمل أيضًا التعاون الأمني والتكنولوجي. في مواجهة تهديدات الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والعالمي، يعتبر ماكرون أن تعزيز الشراكة مع مصر في مجالات الاستخبارات، مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات العسكرية يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.
كما أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر يعد خطوة أساسية لتحقيق مصالح فرنسا على المدى الطويل. تعتبر مصر بوابة هامة للنفاذ إلى أسواق إفريقيا الكبرى، وتظل واحدة من الأسواق الواعدة للاستثمارات الأجنبية. من هنا، يعد تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر وسيلة رئيسية لتحفيز النمو الاقتصادي لفرنسا ودعم الشركات الفرنسية العاملة في المنطقة.
دور مصر في دعم الاستقرار الأوروبي
مصر تلعب دورًا كبيرًا في ضمان الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا لفرنسا في التعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية، ومكافحة شبكات التهريب. كما تعد مصر حلقة وصل مهمة بين أوروبا وإفريقيا، مما يسهل التعاون في مجالات متعددة، مثل التنمية المستدامة، والبحث العلمي، والابتكار. هذه الجهود المشتركة تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات العديدة التي تواجهها المنطقة، من خلال التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
فيما يتعلق بقضايا الهجرة، تتعاون مصر مع فرنسا والاتحاد الأوروبي بشكل مستمر من خلال تعزيز برامج التدريب، وتوفير الدعم للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط. كما تساهم مصر في تحسين الوضع الأمني على حدودها، مما يسهم في الحد من نشاطات المهربين والعصابات.
التعاون الثقافي والتعليمي فتح آفاق جديدة
لا تقتصر العلاقات بين مصر وفرنسا على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضًا التعاون الثقافي والعلمي. من خلال الزيارة، يمكن أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التعاون في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والثقافة. فرنسا، بفضل معاهدها التعليمية والثقافية العريقة، تسعى إلى تعزيز التعاون مع مصر في هذه المجالات، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية والعلمية المستمرة التي تشهدها مصر في العقود الأخيرة. كما يمكن أن تفتح هذه الشراكات أفقًا جديدًا للشباب المصري، وتتيح لهم فرصًا تعليمية متميزة في فرنسا.
تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لهذا التعاون الثقافي في تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات والمعاهد العلمية في البلدين. فرنسا لديها تاريخ طويل في مجال التعليم والبحث العلمي، ويمكن لمصر الاستفادة من هذا الرصيد الكبير من خلال التعاون المشترك في مجالات مثل الهندسة، الطب، والابتكار التكنولوجي. كما أن البرامج الثقافية المشتركة ستعزز من فهم ثقافات البلدين، مما يعزز من العلاقات الشعبية بين الشعبين المصري والفرنسي.
أري أن زيارة الرئيس ماكرون لمصر تعكس تقدير فرنسا الكبير لدور مصر المحوري في المنطقة، واعترافًا بأهمية هذه العلاقة الاستراتيجية التي تتجاوز الأبعاد السياسية إلى التعاون الاقتصادي والأمني. وبالرغم من التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهها الدول الكبرى، تظل مصر دائمًا عنصر استقرار وقوة مؤثرة في عالم اليوم، وهو ما يعزز مكانتها كداعم رئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.
هذه الزيارة تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، بما يعود بالفائدة على الشعبين في المستقبل. من خلال تعزيز التعاون في مجالات مختلفة، يظل هذا التحالف قويًا وداعمًا للمصالح المشتركة، ويعكس التزام الطرفين بتطوير شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الأجيال القادمة.