صحة الخرطوم: مليشيا الدعم السريع تقصف مستشفى البلك للأطفال بالمدفعية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
الخرطوم: السوداني
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة ولاية الخرطوم د. محمد إبراهيم علي، إن المليشيا المتمردة واصلت، صباح الخميس، استهداف المؤسسات العلاجية بقصف مستشفى البلك للأطفال بالمدفعية الثقيلة وأحدثت أضراراً كبيرة بالمباني.
وقال الناطق الرسمي، إنّ مستشفى البلك يعتبر الوحيد المتخصص في علاج الأطفال وتتواجد بداخله أعداد كبيرة من الأطفال والأمهات المرافقات، مما ادخل الخوف والفزع في نفوس الأطفال، ودعا الناطق الرسمي المنظمات الدولية بالتحرك العاجل لحماية الأطفال، إذ تنص القوانين والمواثيق الدولية بإبعاد الأطفال عن مناطق النزاع.
لافتاً إلى أنه من خلال رصد الحالات التي ترد للمستشفيات جراء القصف المتعمد للمليشيا للأحياء والأعيان المدنية فأغلب الحالات من المواطنين العزل بما فيهم النساء وكبار السن والأطفال.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خسائر كبيرة للمزارعين بالولاية الشمالية بسبب استهدف الدعم السريع لمحطات الكهرباء
تسببت الضربات المتلاحقة لقوات الدعم السريع التي تستهدف محولات الكهرباء وسد مروى بالولاية الشمالية في فشل الموسم الزراعي لمحصولي القمح والفول بالمنطقة التي تعتمد على موسم زراعي واحد هو الشتوي لجهة أن الموسم الصيفي تزرع فيه الخضروات بالمشاريع الصغيرة والحيازات الخاصة بالمزارعين.
تقرير ـــ التغيير
وتروى معظم المشاريع الزراعية بالشمالية عن طريق الكهرباء “على النيل ” فيما يستخدم صغار المزارعين “بوابير” مضخات الديزل والواح الطاقة الشمسية ويعتمد السكان المحليين في الولاية علي الزراعة بنسبة “90%” .
وشنت قوات الدعم السريع هجمات متواصلة علي محطات ومحولات الكهرباء في الولاية عن طريق الطائرات المسيرة وتسببت في قطع التيار الكهربائي منذ مطلع مارس في “6” محليات من الولاية من جملة “7” محليات .
وكان بيان لتجمع مزارعو الشمالية أكد أن نحو نصف مليون فدان من الأراضي الزراعية تضررت نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي و إن المحاصيل باتت مهددة بالعطش والجفاف ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة حال تلف المحاصيل وفشل الموسم الزراعي.
وسبق و أن أكد نائب مدير البنك الزراعي بالولاية الشمالية عز الدين علي محمد، في وقت سابق تدني مساحات التمويل من (٩٥) ألف فدان العام الماضي إلى (٢٥) ألف فدان العام الحالي،مؤكداً سعيهم لزيادة سقف التمويل الأصغر لمشروعات الطاقة الشمسية.
خسائرو يقول المزارع الشاذلي النور “لا توجد كهرباء بعنى أنه لا توجد و لن يكون هنالك موسم ناجح شتوي أو صيفي، لا ندري ماذا نفعل تعرضنا لخسائر كبيرة”، و أوضح أنه أنفق مبلغ “5” مليون جنيه لتحضير الأرض و التقاوي والأسمدة لافتاً إلى أنه بعتمد على التمويل الذاتي لتعويض خسائر الموسم الأول للحرب بعد أن فقد تمويل البنك بسبب التعثر في السداد، وأوضح أنه تم حرمانه من التمويل للموسم الحالي، وقال “لذلك قمت بتجميع هذا المبلغ جزء منه ديون خاصة ولم يكون في حساباتي انقطاع الكهرباء بسبب مسيرات الدعم السريع”.
وأوضح الشاذلي أنه حاول تلافي الخسائر باستجلاب تناكر مياه بعد أن جفت سنابل القمح والفول لكن المساحة كانت كبيرة جدا وفشلت العملية بعد انقضاء مواعيد الري، و أصاب التلف القمح وقال “لذلك توقفت عن الري بهذه الطريقة حتى لا تزيد خسائري واستعوضت الله فيما حل بي من مصيبة”.
نعي الزراعةوتحسر المزارع أبا يزيد عثمان علي الوضع وقال : انعي اليكم الموسم الزراعي الشتوي لأصحاب المشاريع والحيازات الصغيرة والمتوسطة والحكومية بسبب كارثة قطع الكهرباء في وقت والقمح في مرحلة “الرية” السقيا الأخيرة للماء و قبل أيام قليلة من الحصاد.
وقال أبا يزيد المواطن “يلقاها من أين و أين يشتري ألواح طاقة شمسية للبيت أم للزراعة”، وأضاف “فقدنا الأمن والأمان والمسيرات تقذف نيرانها أسبوعيا وفقدنا زراعتنا فكيف نعيش، و نحن بعد الله سبحانه وتعالى نعتمد علي الزراعة والمغتربين في توفير لقمة العيش.
فشل الموسممن جانبة أدان عضو تجمع مزارعي الولاية الشمالية عثمان عبد الله السلوك، ما وصفه بالسلوك الإجرامي لقوات الدعم السريع لاستهدافها البنيات التحتية واكد وقوفهم مع الجيش في مواجهة التمرد بحسب وصفه.
وقال : الضررر كبير جدا جراء استهداف المليشيات للكهرباء في وقت حرج للمزارعين قبل منتصف الموسم الشتوي لمحاصيل القمح والفول المصري والكبكبي وغيرها.
وأضاف : في المرة الأولي للضربة كانت هنالك معالجات سريعة وعاجلة لكن في المرة الثانية لم تكن هنالك حلول مما أدى لتدني الإنتاجية أقل من الربع للفدان، و بعض المزارعين تلف محصول القمح لديهم تماما، و أوضح أن محصول القمح مفروض أن يروى (10) ريات بالمياه لكنة فعليا اخذ (4) ريات وهذا أدي لفشل الموسم الشتوي في المشاريع المروية، لافتاً إلى أن المزارعين الذين يعتمدون على الجازولين والطاقة الشمسية على قلتهم لم يقع عليهم ضرر كبير .
بدائلوأشار عثمان إلى أنهم وقبل مشكلة الكهرباء تم تقنيين وضع تجمع المزارعين في صمت بتسجيله رسميا واعتمادة من قبل مجلس السيادة، و أشار إلى أنه كان من ضمن اهداف التجمع توفير الطاقة الشمسية ضمن الحوافز العشرة والمصفوفة التي كانت ضمن تعهدات وزارة المالية قبل عامين لتطوير الزراعة بالولاية بالعمل علي توفير الطاقة الشمسية بالاقساط .
وقال: حاليا معظم المزارعين اتجهوا للطاقة البديلة كحل جذري لكن نحتاج دعم وزارة المالية .
وأوضح أن الإنتاجية في الموسم الشتوي تراجعت بنسبة تزيد عن (80 %) وهنالك تبعات كثيرة لهذا الأمر بتراكم الديون خاصة صغار المزارعين عكس مشاريع الري المحورية والتروس العليا لم يتضرروا كثيرا.
مكابرةيقول عضو الجمعيات الزراعية خالد يوسف لـ “التغيير” معظم المشاريع التي نجح فيها القمح ” نسبيا” مشاريع خاصة كبيرة في حين أن المشاريع الحكومية ضربها العطش والجفاف، وزادت قطوعات الكهرباء من المشكلة حيث فشل الموسم تماما.
وقال إن حكومة الولاية تكابر و تغالط نفسها بإدانة المسيرات التي تقول انها تدمر الاقتصاد وفي نفس الوقت تؤكد نجاح الموسم ويذهب الوالي لتدشين الحصاد في بعض المشاريع الخاصة كمشروع البرير وغيرة .
وقال “نحن ندين أيضا ضرب التمرد لمحولات الكهرباء ولكن لا نكذب هذا الأمر أدى لفشل موسم الشتوي قمح وفول كان على وشك الحصاد حيث خرجت آلاف الأفدنة من دائرة الإنتاج وتكبد المزارعين خسائر كبيرة جدا.
و أضاف : الحلول الإسعافية للطاقة الشمسية غير كافية ولا يمكن تداركها وهي مرتفعة التكلفة حسب المساحة أقل مساحة مشروع متوسط يحتاج لـ “10” مليون جنيه تكلفة طاقة شمسية.
تراجعو يقول الخبير الزراعي محمد عبد القيوم “من المعلوم أن معظم الزراعة في الولاية الشمالية تقع علي الشريط النيلي في التروس الدنيا بجانب مشاريع حكومية وشبه حكومية في التروس العليا بمساحات واسعة مقارنة بالزراعة بالقرب من النيل ولذلك التأثير كان شامل للجميع لجهة أن ضربات قوات الدعم السريع للكهرباء أضرت بالمزارعين خاصة وأن محصول القمح كان في طور الحصاد”.
وأضاف : “اصلا المشاريع التي كانت تعتمد علي الكهرباء في الري كانت تعاني من تذبذب التيار الكهربائي لذلك احجم الكثيرين عن الزراعة لذلك تقلصت المساحات المخصصة للموسم الصيفي بسبب الكهرباء وضعف الامكانات كان المؤمل زراعة أكثر من 270 ألف فدان في الموسم الشتوي لكن فعليا تم زراعة 110 ألف فدان وهذه مساحة ضئيلة جدا مقارنة بالمواسم السابقة قبل الحرب بمتوسط 300 ألف فدان”.
لافتاً إلى أن الزراعة في الولاية تواجه إشكاليات كبيرة في ظل فشل المشاريع الكبيرة في مناطق “أمري والحامداب والدفوفة” وغيرها بسبب تذبذب الكهرباء والسياسات الإدارية الحكومية الفاشلة وجاءت مشكلة الكهرباء لتشكل الضربة القاضية للمزارعين.
حمايةيقول عبد القيوم ، إن الضرر سيكون كبير لجهة أن المزارعين يعتمدون على الفول، و القمح، والأخير يمكن تعويضه عن طريق استيراد الدقيق من مصر لسد الفجوة ولكن ذلك يتطلب عملات صعبة، و لم تكن هنالك حاجة لها لولا انقطاع الكهرباء وضرب المحولات بسبب قوات الدعم السريع التي من الواضح أنها تستهدف المواطنين .
و يشير عبد القيوم إلى اهمية حماية الحكومة لمواطنيها بتعويضهم عن الخسائر وايجاد طريقة توقف هجمات الدعم السريع علي قطاع الكهرباء، وقال أيضا يمكن توفير ألواح ومعدات طاقة شمسية بأقساط ميسرة وإعفاءات من الجمارك لتعويض المواطنين لجهة أنهم من يدفعون الثمن، وأنه يجب مساعدتهم لأنهم بجانب أسرهم يستضيفون الآلاف من النازحين من ذويهم وأهلهم ومعارفهم.
تطمينات حكوميةحكومة الولاية الشمالية أدانت الاستهداف الممنهج للدعم السريع للبنى التحتية للولاية، ورغم أحاديث المزراعين أكدت نجاح الموسم الزراعي بنسبة بلغت ٩٠ بالمائة بحسب زعمها، رغم استهداف المحطات التحويلية بالولاية ومحاولة الدعم السريع تعطيل الموسم الزراعي الشتوي.
وأطلق مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية الوزير المكلف المهندس عثمان أحمد عثمان عدد من البشريات لمزارعي الولاية الذين تضرروا خلال الموسم الشتوي بسبب استهداف قوات الدعم السريع للتيار الكهربائي وتأثير ذلك على الإمداد المائي، وذلك بخطط حكومية جادة لدعمهم وتمكينهم من تجاوز التحديات.
وقال : المزارعين الذين تأثروا في الموسم الشتوي نتيجة لاستهداف المليشيا للكهرباء وضعنا لهم ترتيبات لتعويضهم بمزيد من الاستمرار في العملية الإنتاجية وسنضع لهم معالجات في التمويل في الطاقة الشمسية وسنوفر لهم عملية مدخلات الإنتاج، و أضاف “سنقف معهم حتى نمكنهم ونحمي لهم الموسم الصيفي خاصةَ بعد تولي الولاية مقاليد الحكم رجل عسكري من الطراز الأول ويفهم حماية الأمن العام وحماية المنشآت و مكتسبات المواطنين”، وقال إنهم يعملون على الموسم الصيفي بإطمئنان و استهداف المساحات التي لم تزرع في الموسم الشتوي وقال إنهم يخططون لزراعة 470 ألف فدان في ظل وجود أكثر من 2 مليون فدان صالحة للزراعة بالشمالية.