فايننشال تايمز: هل هذه لحظة كامالا هاريس؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
#سواليف
أفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، بأنه بعد دقائق من أداء الرئيس جو #بايدن “الكارثي” في ا#لمناظرة التلفزيونية ضد دونالد ترمب، الذي أدى إلى حالة من الذعر داخل الحزب الديمقراطي، لجأت نائبة الرئيس #كامالا_هاريس إلى الدفاع عن رئيسها، في حين تزايدت التوقعات بأن تحل محله في السباق الرئاسي.
وأضاف التقرير الذي نشر اليوم الخميس، أنه مع تراجع معدلات الدعم لبايدن داخل #الحزب_الديمقراطي، أصبحت نائبة الرئيس هي المنافس الأول للمطالبة بمكانه على قمة مرشحي الحزب للانتخابات الرئاسية.
وأوضح أن احتمال ترفيع كامالا هاريس إلى أعلى منصب في الحزب الديمقراطي يتراوح بين القبول والخوف والاستقالة. لكن الجميع يتفق على أن أداءها سيكون أفضل من بايدن أو أي مرشح ديمقراطي آخر ضد دونالد ترمب.
مقالات ذات صلة غزة: التعطيش من أسلحة إسرائيل في جريمة الإبادة وفرض المجاعة 2024/07/05وقال آلان باتريكوف، الممول والمتبرع للحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة، إنه لا يزال يدعم بايدن، لكن أداء هاريس الأخير شجعه كثيرا، وإنها قد تكون “الخيار الأسهل لاستبدال بايدن إذا كان الأمر يستدعي ذلك”.
وأضاف باتريكوف: “أعتقد أنها تستطيع التعامل بشكل جيد مع ترامب”، مشددا على أنه لو سئل هذا السؤال قبل أسبوعين، لما كان هذا هو جوابه.
وأوضح التقرير أنه بموجب قوانين تمويل الحملات الانتخابية في #أمريكا، فإن #كامالا_هاريس سترث مئات الملايين من الدولارات من صندوق حملة بايدن باعتبارها نائبة له، في حين سيكون تحويل تلك الأموال إلى المرشحين الآخرين أمرا أكثر تعقيدًا.
ونقل التقرير عن أحد المستشارين الماليين في وول ستريت، أن عملاء الحزب سيستجيبون بشكل سلبي إذا عين بايدن هاريس بديلا له، وانتقد بعضهم فترة توليها منصب نائب الرئيس التي تميزت فيها بظهورمحتشم، ويعتقد آخرون أنها كانت متواطئة في التستر على تدهور حالة الرئيس.
وقال عضو الكونغرس عن ولاية كارولينا الجنوبية جيم كليبورن، الذي قام بدور محوري في تأمين دعم الديمقراطيين السود لترشيح الرئيس بايدن عام 2020، في تصريحات تلفزيونية، إنه يعتقد أن كامالا هاريس ستحقق أداءً جيدًا جدًّا على رأس القائمة الديمقراطية إذا انسحب الرئيس بايدن من السباق.
المصدر : الجزيرة مباشر + فايننشال تايمز
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بايدن كامالا هاريس الحزب الديمقراطي أمريكا كامالا هاريس کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
ضرورة الوعي والمسؤولية في كل لحظة
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
مع إشراقة عامٍ جديد، يُنير الأمل قلوبنا بأن يكون هذا العام بدايةً لمرحلةٍ أكثر إشراقًا ووعيًا، ليس فقط لشعبنا بل لكل شعوب العالم. إن الأمن والسلام هما الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات الناجحة، وبدونهما تصبح الأفراح مصدرًا للأحزان، والاحتفالات بوابةً للمآسي.
في الليلة التي يُفترض أن تُضاء فيها السماء بالألعاب النارية احتفالًا بالحياة، كانت هناك أرواحٌ بريئة تخسر حياتها نتيجة ممارسات غير مسؤولة مثل إطلاق النار العشوائي أو الألعاب النارية غير المنظمة.
من خلال تصفحي الدائم لمواقع الأخبار، تشير الإحصائيات إلى أن هذه الظاهرة تؤدي سنويًا إلى مئات الإصابات، بل وغالبًا إلى وفيات كان بالإمكان تفاديها.
وقد أصدرت وزارة الداخلية توجيهات صارمة تحذر من هذه الممارسات، مؤكدة على ضرورة فرض عقوبات رادعة. كما تكثف الوزارة حملات توعية للحد من هذه الظاهرة، وتعمل على تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية احترام القوانين التي تمنع استخدام الأسلحة في الأماكن العامة. علينا تطبيق هذه القوانين واحترامها.
إن المجتمع الذي يُقدّر قيمة الحياة يُدرك أن الاحتفال لا يعني إيذاء الآخرين. الدراسات الحديثة في علم النفس الاجتماعي تشير إلى أن السلوك الجماعي مسؤول بشكل كبير عن تشكيل الأفراد؛ فإذا كان السلوك العام يتجه نحو العشوائية والفوضى، فإن الأفراد يتأثرون بذلك. من هنا تأتي أهمية التوعية المجتمعية.
وقد أشار الفيلسوف جان جاك روسو إلى أن “الإنسان يولد حرًا، ولكنه يُكبل بالقيود الاجتماعية”. لذا علينا كأفراد أن نعمل على فك هذه القيود السلبية وإعادة بناء قيمنا على أسس الرحمة والاحترام.
شهدنا مؤخرًا حوادث مؤلمة بدأت بشجارات بسيطة بين الأطفال، لكنها انتهت بنزاعات مسلحة بين الأسر، مُخلّفة وراءها ضحايا أبرياء. هذا التصعيد يعكس غياب مفهوم الحوار والتفاهم كوسيلة لحل الخلافات.
إن التربية السليمة هي خط الدفاع الأول ضد هذه الظواهر. يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع): “الناس أعداء ما جهلوا”، وهنا تكمن المشكلة في الجهل بسبل إدارة الخلافات. التعليم الذي يزرع فينا قيم التسامح واحترام الآخر هو السلاح الأقوى لحماية المجتمع من الانزلاق إلى العنف.
الإسلام كدين يدعو إلى السلام والمحبة، ونبذ العنف بكافة أشكاله. قال رسول الله (ص): “من حمل علينا السلاح فليس منا”، وهو تحذير واضح من خطورة استخدام القوة في غير مواضعها. كما أن الإمام جعفر الصادق (ع) قال: “الكلمة الطيبة صدقة، وبها تُطفأ نار الفتن”.
إن بناء مجتمع آمن ومسالم يتطلب مسؤولية مشتركة من الجميع: الأفراد، العائلات، والمؤسسات. يجب أن تكون هناك آليات للحد من استخدام الأسلحة في الاحتفالات، وتُشجع الفعاليات في أماكن مخصصة تضمن سلامة الجميع.
على الأهل أن يغرسوا في أبنائهم قيم الحوار والتسامح منذ الصغر، وأن يكونوا قدوة في ضبط النفس. وعلى المؤسسات التربوية أن تُعزز دورها في نشر الوعي حول إدارة النزاعات بطريقة سليمة.
الفرح الحقيقي لا يُقاس بالصخب، بل بالطمأنينة التي تسود القلوب، والابتسامة التي ترتسم على وجوه أحبائنا دون خوف من المخاطر. فلنجعل هذا العام بداية لرحلة جديدة نحو مجتمعٍ يقدر الحياة، ويُعلي من قيمة التفاهم والسلام.
لنكن جميعًا سفراء للوعي، ولنُعد صياغة مفهوم الاحتفال ليكون مصدر فرحٍ لا ألم، وأمانٍ لا خوف. فمن يزرع بذور السلام سيحصد حتمًا ثمار المحبة والتفاهم.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي