تكرس كنيسة الأنبا صرابامون.. أحداث من ذاكرة التاريخ القبطي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
يُصادف اليوم اجمعة 28 بوؤنه حسب التقوم القبطي، ذكرى تكرس كنيسة الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس، أحد الرموز الأرثوذكسية المحفوظة في سطور كتب التاريخ المسيحي وتخصص منبر إيماني كبير يحمل شفاعته تكريمًا ما تحمله من أجل تمسكه بالسيد المسيح.
. سيرة أسهمت في ثراء التراث المسيحي
يروي تاريخ اليوم ذكرى تخصيص كنيسة تحمل شفاعة واسم الشهيد الأنب صرابامون، الذي نال إكليل الشهادة وإلتحق بالقديسين بسبب تمسكة بالإيمان المسيحي ورفض الخضوع لرغبة الحكام في عصره الذين كانوا يفرضون رغبتهم في تغير العقيدة لكل من سلك طريق المسيح بل اشتدوا قسوة وفرضوا شتى أنواع العذاب وقتل من إتبع نهج مخلص العالم.
ويذكر كتاب حفظ التراث المسيحي السنكسار، حين نال إكليل الشهادة أخذ أبناء نيقيوس وهى زاوية رزين بمحافظة المنوفية حاليًا، وتم تخقيق كنيسة خاصة لهذا القديس.
يتزامن هذا التذكار معفترة تمر بها الكنيسة القبطية حاليًا وهى فترة صوم الرسل التي بدأت عقب احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الاوائل والسيدة العذراء مريم ومن المقرر أن تنتهي يوم الجمعة 12 يوليو الجاري.
ويمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، ويعد هذا الصوم من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء"، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة.
استهل الصوم مباشرة بعد عيد العنصرة وينتهي بعيد الرسل بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس في تاريخ 12 يوليو سنويًا، ويحمل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وتفسر الكتب المسيحية الصلة المرتبطة بين ذكرى حول الروح القدس بصوم الرسل، ذلك لأسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التاريخ المسيحي صوم الرسل
إقرأ أيضاً:
أول من رفض زيارة القدس.. الكنيسة تحيي ذكرى رجل الصلاة «البابا كيرلس السادس»
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثلاثون من شهر أمشير القبطي، ذكرى رحيل "البابا كيرلس السادس" البطريرك الـ 116 من بطاركة الكنيسة الذي له معزة كبيرة في قلوب الجميع.
ويعتبر البابا كيرلس من أهم قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي اشتهر بأنه “رجل الصلاة”، وله مكانة خاصة في نفوس الأقباط.
أهم المعلومات عن البابا كيرلس السادس :
ولد في 1902 باسم عازر يوسف عطا.وفي عام 1927 ، ذهب إلى دير براموس في وادي النطورن ، وبعد أن أمضى حوالي 9 أشهر تحت الاختبار، رسم راهب باسم الراهب مينا البراموسى 25 فبراير 1928 م.مكث في بدير البراموس لمدة 4 سنوات (1927-1930) ، وحضر مدرسة حلوان اللاهوتية لمدة سنة، حيث تم تزويده بالعديد من العلوم الكنسية اللاهوتية.رسم كاهنا في 1931-7-18 ورسم قميصا في 1945.وفي عام 1931 ، أصبح ناسكا في مغارة على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال شرق دير البراموس واستمر في هذه المغارة لمدة 5 سنوات (1932-1936).واصل حياته التوحدية بإحدى طواحين الهواء الموجودة على تلال المقطم، واستمر بها 5 سنوات (1936-1941) انتقل بين الكنائس في المنطقة المصرية القديمة، وبنى كنيسة على اسم القديس مارمينا العجايبى في عام 1947، وبنى مسكنا للطلاب المغتربين بجوارها.وفي نهاية عام 1943 ، تم تعيينه رئيسا لدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في مغاغة واستمر كرئيس للدير حتى 1950.وبعد تطويب البابا 115 يوسف 2 (1956-11-13)، كان واحدا من المرشحين للبطريركية القمص مينا البراموسى المتوحد.وأجريت الانتخابات في 1959-4-17 لانتخاب 5 من أصل 3 مرشحين، وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد، من ضمن الثلاثة الفائزين أصل وعقد القرعة الهيكلية في 1959-4-19، وتم تطويبه كبطريرك في 1959-5-10: البابا كيرلس 6.رسمه البطريرك الأنبا باسيليوس من جاثليق لإثيوبيا في 1959-6-28، زار إثيوبيا 2 مرات، وأصبحت الكنيسة القبطية عضوا نشطا في المجمع المسكوني خلال فترة عهده، وقام بعمل الميرون المقدس 1967.البابا كيرلس وجمال عبد الناصر
وكانت للبابا كيرلس السادس علاقة صداقة قوية جمعته مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتشهد عليها الصور المنتشرة بأرجاء المزار الخاص بالبطريرك الموجود بدير الشهيد مارمينا بكينج مريوط، وهذه الصور تسلط الضوء على لقاءات عديدة جمعتهما في الكثير من المناسبات، كما تخطت مواقفهما حدود التعاملات الرسمية بين رئيس دولة وبطريرك الكنيسة إلى الصداقة.
وكان جمال عبد الناصر له ابنة مريضة أحضر لها كبار الأطباء فقرروا أن مرضها ليس عضويًا، فدخل البابا مباشرة حجرة ابنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسمًا: "إنتي ولا عيانة ولا حاجة" واقترب منها وصلى لها ما يقرب من 15 دقيقة.
وتبرع أبناء عبد الناصر بمدخراتهم للبابا كيرلس لبناء الكاتدرائية الموجودة حاليًا فى العباسية.
ويذكر أيضًا أن البابا كيرلس السادس أول من رفض زيارة القدس، وأعلن ذلك فى أعقاب هزيمة ١٩٦٧ وبعد وقوع القدس فى يد الاحتلال الصهيونى، بعدما لاحظ عمليات تهويد واسعة بالمدينة، وظل الأمر كذلك حتى جاء عام ١٩٨٠ حين قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وهو أعلى سلطة فى الكنيسة، منع الأقباط من زيارة القدس، فى أعقاب الشقاق بين البابا شنودة والرئيس الراحل أنور السادات.
وفى 20 يونيو 2013 اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وتم الاعتراف بالبابا كيرلس السادس قديسًا من قديسى الكنيسة.