السومرية نيوز-خاص

خلال الأيام القليلة الماضية، أصبح اعلان تسجيل حالات الانتحار أمرًا ملفتًا، بسبب تكرار الإعلان عن حالات الانتحار يوميًا وخلال فترات زمنية متقاربة، حتى ان بعض الأيام تم تسجيل 6 حالات انتحار مرة واحدة خلال 24 ساعة فقط، فيما أدى تكرار اعلان تسجيل حالة انتحار جديدة، الى فتح باب التساؤلات عن مايحدث بالضبط وسبب تصاعد حالات الانتحار بشكل مفاجئ.

يمكن القول انه يكاد لايمر يوم دون اعلان تسجيل حالة الى 3 حالات انتحار يوميًا في العراق، وللاجابة عن تساؤلات سبب تصاعد حالات الانتحار، يجدر القاء نظرة على الفئات المنتحرة سواء على صعيد العمر او المهن او المرحلة العمرية عمومًا بحثًا عن عامل مشترك.

في نظرة سريعة أجرتها السومرية نيوز، تبين ان العراق سجل مالايقل عن 30 حالة انتحار خلال الـ25 يومًا الماضية، وهي فقط الحالات المعلنة عبر مصادر امنية او من خلال وسائل الاعلام المحلية، وبمعدل يبلغ 1.2 حالة انتحار يوميًا.


*فرضية "موسم السادس"

في نظرة على الفئات العمرية، يتبين ان اكثر من 70% من المنتحرين خلال هذه الفترة، هم من مواليد 2007 و2009، أي باعمار تتراوح بين 17 و18 عامًا، وهذه الفئات هي بالضبط الفئات في المرحلة العمرية التي تكون في السادس الاعدادي.

وتشير الفرضية الى ان تصاعد حالات الانتحار بهذه الفئات العمرية وخلال هذه الفترة التي تشهد امتحانات السادس الاعدادي، ودخول البكلوريا او الفشل بالامتحانات او تأجيلها لحين اعلان نتائج السادس وماقد يتبعها من حالات انتحار إضافية، جميعها تشير الى ان مصادفة "انتحار السادس" مع حالات الانتحار الطبيعية اليومية، هو السبب الرئيسي ربما في اظهار ان حالات الانتحار بدأت تتصاعد بشكل كبير.


*فرضية "التشجيع والتقليد"

اما الفرضية الأخرى، فهي أن اعلان الانتحار بشكل يومي، قد يخلق حالة من "التشجيع والتذكير"، حيث عندما يرى عدد من المهزومين نفسيًا من الشباب ومايعيشونه من مشاكل وضغوطات نفسية وفقدان الذات والمشاكل العائلية، ثم ينظرون الى نظرائهم وهم يضعون حدًا لحياتهم، يتشجع الاخرون لتكرار الحالة خصوصا وانهم في هذه الفئة العمرية يعيشون حالة التحدي واثبات القدرة على فعل أي شيء امام انفسهم وامام الاخرين.

*تطورات استثنائية.. المسنون والأطفال ضمن المنتحرين!

ربما لاتعد الأرقام هي الشيء المهم الوحيد لمتابعة تتطور حالات الانتحار في العراق، بل دخول فئات عمرية جديدة، حيث بدأ يدخل كبار السن بفئات عمرية تفوق الـ70 عامًا ضمن قائمة المنتحرين.

في بغداد وخلال الأيام الماضية، انتحر طفل يقدر عمره 10 سنوات شنقاً داخل حضيرة لتربية الحيوانات ضمن منطقة الكمالية ببغداد، وكذلك أقدمت طفلة من مواليد 2011 على الانتحار شنقاً بواسطة (شال) داخل غرفة منزلها في منطقة النهروان.

وتكشف هذه الحالات مدى تطور حالات الانتحار في العراق، وانها لاتقتصر على وجود "معاناة" ربما فحسب، بل انتقلت الى مرحلة "التقليد ومحاولة التجربة".


*ما ارقام الانتحار؟

لاتتوفر ارقام محدثة ورسمية عن عدد حالات الانتحار في العراق، فيما تتضارب الأرقام بين وزارة الصحة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان، فبينما تشير وزارة الصحة الى تسجيل 511 حالة انتحار في 2022، يشير المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان الى تسجيل اكثر من 800 حالة انتحار في 2022.

لكن عمومًا، تشير البيانات العالمية، الى ان معدل الانتحار في العراق حتى عام 2019 على الأقل، هي في تراجع مستمر، وكانت في اعلى مستوياتها في عام 2013 حيث بلغت 4.2 حالة لكل 100 الف نسمة، في حين انها تحوم حول 2.5 الى 3 حالات لكل 100 الف نسمة.


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الانتحار فی العراق حالات الانتحار حالة انتحار

إقرأ أيضاً:

تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت.. أكثر من 300 حالة منذ بداية العام

تشهد مديريات الساحل في محافظة حضرموت، شرق اليمن، ارتفاعًا مقلقًا في حالات الاشتباه بالإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، حيث بلغت الحالات المسجلة منذ بداية العام الجاري 331 حالة، وفقًا لإحصائية صادرة عن دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، فجر الاثنين.

ووفقًا للبيانات، فان عدد حالات الاشتباه بحمى الضنك بلغ 167 حالة، منها 68 حالة في المكلا، و40 حالة في بروم ميفع، و19 في غيل باوزير، إضافة إلى حالات متفرقة في حجر، أرياف المكلا، الديس، غيل بن يمين، والشحر. وتم التأكد مخبريًا من 3 إصابات مؤكدة، وحالة وفاة واحدة في مديرية الديس.

فيما تم تسجيل 81 حالة اشتباه بالكوليرا، تركزت أغلبها في حجر (36 حالة)، وبروم ميفع (32 حالة)، فيما توزعت بقية الحالات على المكلا، غيل باوزير، الشحر، وحالات وافدة، ولم يتم تسجيل أي حالات مؤكدة مخبريًا أو وفيات بسبب المرض حتى الآن.

وفيما يخص الحصبة فقد بلغ عدد حالات الاشتباه 83 حالة، تصدرت المكلا القائمة بـ23 حالة، تليها غيل باوزير بـ21 حالة، والديس بـ17 حالة، إلى جانب حالات متفرقة في الشحر، بروم ميفع، الضليعة، دوعن، الريدة وقصيعر، وأرياف المكلا. ووفقًا لدائرة الترصد الوبائي، فإن 57% من الحالات المصابة بالحصبة لم تتلقَ أي جرعة من اللقاح، ما يثير مخاوف من تفشي المرض في الأوساط غير المطعمة.

وأكدت دائرة الترصد الوبائي أن 329 حالة، أي 99% من إجمالي الحالات، قد تماثلت للشفاء، لكن استمرار تسجيل الإصابات، خاصة مع نقص حملات التطعيم، يشكل تهديدًا للصحة العامة في المنطقة.

تحذيرات ودعوات للتحرك العاجل

مع تزايد انتشار هذه الأمراض، دعت الجهات الصحية في حضرموت إلى تكثيف جهود مكافحة الأوبئة من خلال تعزيز حملات التطعيم ضد الحصبة، وتوفير العلاجات الضرورية، وتحسين البنية التحتية الصحية لمواجهة هذه التحديات.

كما ناشدت السلطات المحلية المنظمات الإنسانية لدعم القطاع الصحي، خاصة في ظل استمرار تفشي الأمراض المعدية في المحافظة.

ورغم تعافي معظم الحالات، إلا أن استمرار تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت يستدعي استجابة سريعة من الجهات المعنية للحد من انتشارها، وضمان عدم تحولها إلى أزمة صحية أوسع نطاقًا، خصوصًا في ظل ضعف الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى اللقاحات والعلاجات المناسبة.

مقالات مشابهة

  • بغداد وكركوك.. 3 حالات انتحار وإصابة طفل برصاصة من عمه
  • تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت.. أكثر من 300 حالة منذ بداية العام
  • محافظ أسيوط: إزالة 15 حالة تعدي بمركزي الفتح والغنايم
  • تسجيل 10 وفيات أصيبت بالحصبة في مأرب
  • وفاة 10 أطفال في مأرب بسبب الحصبة منذ بداية العام
  • إزالة 22 حالة غير مستوفية لضوابط التقنين ضمن الموجة 25 بالأقصر.. صور
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب "بيضة"
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق - عاجل