بايدن يخبر الحكام الديمقراطيين أنه بحاجة للمزيد من النوم وتقليل العمل ليلا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن الحكام الديمقراطيين أنه بحاجة للحصول على المزيد من النوم والعمل لساعات أقل، وتقليل الفعاليات بعد الساعة الثامنة مساء، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وجاء ذلك خلال اجتماع يهدف إلى طمأنة أكثر من 20 من أهم مؤيديه بأنه لا يزال مسيطرا على وظيفته وقادرا على شن حملة قوية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعد هذه التصريحات، التي صدرت يوم الأربعاء، اعترافا صارخا بالإرهاق من الرئيس البالغ من العمر (81 عاما).
وجاءت تعليقات بايدن عن حاجته إلى مزيد من الراحة بعد فترة وجيزة من تقرير نشرته الصحيفة يفيد بأن مسؤولين حاليين وسابقين لاحظوا أن هفوات الرئيس في الأشهر القليلة الماضية أصبحت أكثر تواترا ووضوحا.
وأخبر بايدن مجموعة من الحكام، بعضهم كان في البيت الأبيض وشارك البعض الآخر افتراضيا، أنه مستمر في السباق الانتخابي رغم التحديات.
وخلال حديثه، صرح بايدن بأن رحلاته الخارجية المكثفة في الأسابيع التي سبقت المناظرة كانت أحد أسباب أدائه المتردد خلال المناظرة.
نزلة بردوفي بداية المناظرة، ألقت حملة بايدن اللوم على نزلة برد، حيث أصدرت بيانا في منتصف المناظرة وسط موجة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تساءلت عن سبب معاناة بايدن.
وأوضح بايدن أنه أخبر فريقه أنه بحاجة إلى مزيد من النوم، وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماع.
وأكد في حديثه أنه يجب عليه العمل لساعات أقل وتجنب الفعاليات التي تُعقد بعد الساعة 8 مساء، مشيرا إلى أنه كان يضغط على نفسه أكثر من اللازم ولا يستمع إلى فريقه بشأن جدوله الزمني.
وأكد بايدن أنه سيبقى في السباق، لكنه سيدير جدوله الزمني بشكل أفضل لضمان قدرته على الأداء بأفضل ما لديه.
الاستمرار في السباقوفي الأسابيع التي سبقت المناظرة الرئاسية، قام بايدن برحلتين خارجيتين، لكنه قضى أيضا أسبوعا في كامب ديفيد للتحضير للمناظرة مع فريق من المستشارين.
وقال أحد المقربين منه إن تعليقه حول حاجته للنوم وساعات العمل يعكس الضغوط التي كان يواجهها أثناء التحضير للمناظرة إلى جانب مهامه الرسمية.
وعلى الرغم من ذلك، أعرب عدد من الحكام الذين شاركوا في الاجتماع عن استيائهم من عدم وجود نقاش كبير حول استمرار بايدن في حملته الرئاسية لعام 2024.
وبينما ناقش الحكام الموضوع بتفصيل خلال مكالمة يوم الاثنين، لم يقترح أي منهم بشكل مباشر على بايدن الانسحاب من السباق.
وخلال الاجتماع، سأل الحاكم ولاية إلينوي جاي روبرت بريتزكر عن خطة الرئيس للمضي قدما في الحملة، في حين كان الحاكم كولورادو جاريد بوليس أكثر وضوحا، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص يتمنون أن ينهي بايدن حملته.
وأعربت حاكمة ماين جانيت ميلز وحاكمة نيومكسيكو ميشيل لوجان غريشام عن مخاوفهما، إذ قالت ميلز إن الناس يشككون في قدرة بايدن على الترشح، بينما قالت لوجان غريشام إنها قلقة من أن الرئيس قد يخسر ولايته.
ورغم تعليقات الحكام، أكد بايدن لهم أنه مستمر في السباق.
هل خضع بايدن لفحص طبي؟وفي مقابلة إذاعية مع محطة في ميلواكي، أقر بايدن بأنه "أخطأ" خلال المناظرة، مشيرا إلى أنه كانت لديه "ليلة سيئة".
وأوضح أيضا أنه خضع لفحص طبي بعد المناظرة بسبب نزلة البرد التي كان يعاني منها، وأنه بخير، حسبما قال عدة أشخاص مطلعين على ما حدث.
لكن صحيفة بوليتيكو قد ذكرت في وقت سابق أن فحص بايدن كان سريعا وليس فحصا بدنيا كاملا.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، أن بايدن قد زار طبيب البيت الأبيض للاطمئنان على إصابته بنزلة برد.
لكن يوم الجمعة، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، عكس ذلك، حيث قالت للصحفيين إن بايدن لم يخضع لأي نوع من الفحوصات الطبية منذ فبراير/شباط الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی السباق
إقرأ أيضاً:
برئاسة الوالي فريد شوراق: نجاح باهر للمناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي وسط حضور مكثف واستحسان واسع
حسن مراكش
احتضنت مدينة مراكش صباح الأربعاء 30 أبريل فعاليات المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي، والتي نُظّمت تحت إشراف ولاية جهة مراكش آسفي، وبحضور مكثف ووازن ضم والي الجهة السيد فريد شوراق، إلى جانب عمال الأقاليم، ومسؤولين سياسيين، وأمنيين، وقضائيين، فضلاً عن ممثلين عن المؤسسات الرياضية وفعاليات مدنية وأكاديمية.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات مؤثرة سلطت الضوء على أهمية التشجيع الرياضي، والتحديات المرتبطة بتأهيل الجماهير وتوجيه سلوكها نحو الإيجابية والمسؤولية، لا سيما في ظل الاستعدادات الوطنية الكبرى لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأكد الوالي فريد شوراق، في كلمته الافتتاحية، على أن مراكش تُعد المدينة الوحيدة المستعدة بشكل دائم لاحتضان التظاهرات الكبرى، مشيراً إلى أن المدينة تحظى بثقة خاصة من لجنة الفيفا، ما جعلها من بين المدن الست المعتمدة لاستقبال مباريات كأس العالم. وأشاد بقدرات المدينة على إسعاد زوارها، وبدورها المحوري في إنجاح الأحداث الرياضية القادمة.
كما شدد شوراق على أهمية مواكبة الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية الرياضية بسياسات تأطيرية تكرّس قيم المواطنة والانتماء والتسامح، داعياً إلى تنسيق الجهود بين كافة المتدخلين لإنجاح هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية.
وفي مداخلة لأحد المشاركين، أكد أن هذه المناظرة تُعد من بين أحسن المناظرات التي شهدها المغرب، سواء من حيث جودة التنظيم أو من حيث تنوع وحضور المتدخلين، خاصة في الشق القانوني، والأمني، والرياضي، والصحي، مما يعكس نضج التجربة وتكامل الرؤى المطروحة.
وفي السياق ذاته، ألقى كل من محمد بلقرشي، ممثلاً للقطاع الحكومي، والدكتور مولاي عبد العزيز العلوي، عن العصبة الجهوية لكرة القدم، كلمتين أكدا فيهما على ضرورة اعتماد مقاربات بيداغوجية وثقافية لتأطير التشجيع الرياضي، مشددَين على أن نجاح الرياضة لا يُقاس فقط بالنتائج، بل أيضاً بمستوى وعي الجماهير.
وقد لاقت المناظرة استحساناً كبيراً من طرف المشاركين والحاضرين، واعتُبرت محطة مهمة في مسار التحضير للرهانات الرياضية المقبلة، وسط إشادة عامة بحسن التنظيم وعمق النقاشات المطروحة.