وزارة الدفاع الألمانية توصي باستخدام المُسيرات الصغيرة بالجيش
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوصت مجموعة عمل من وزارة الدفاع الألمانية باستخدام واسع النطاق للطائرات المُسيرة الصغيرة المتاحة تجاريا في الجيش.
وقال متحدث باسم الوزارة، ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "يجب إتاحة استخدام الطائرات المُسيرة الصغيرة ومتناهية الصغر على نطاق واسع في الجيش الألماني مستقبلا".
وتم إبلاغ رؤساء لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاج) بنتائج ما يسمى بـ"فرقة عمل المُسيرات"، في اجتماع سري أمس الخميس.
وذكر المتحدث أنه لضمان سرعة الشراء من أجل التدريب والعرض، يوصى أيضا بشراء الحلول المتاحة في السوق، وقال: "لكن هنا لا يجوز سوى اللجوء إلى منتجات محددة تتوافق مع متطلبات أمنية ضرورية".
وثمة شكاوى منذ سنوات من أن الجيش الألماني ليس لديه خبرة تطبيقية كافية مع التكنولوجيا الجديدة، وخاصة مع استخدام الطائرات المُسيرة الصغيرة الرخيصة، وليس من المتاح له الحصول على الكميات اللازمة، ويراقب الخبراء العسكريون كيف غيرت التكنولوجيا إدارة الحرب.
وفي أوكرانيا، أصبحت الطائرات المُسيرة الرخيصة - مثل تلك المتوفرة في متاجر الأجهزة أو يمكن طلبها عبر الإنترنت - بضائع استهلاكية عسكرية، وغالبا ما يمكن تزويدها بمتفجرات لشن هجمات.
وقال المتحدث: "الطائرات الصغيرة ومتناهية الصغر التي يتم شراؤها حاليا لن تكون مزودة بأي مواد نشطة"، موضحا في المقابل أن الجيش يمتلك مسيرة قابلة للتسلح، وهي من طراز "هيرون تي بي".
يُذكر أن مُسيرة الاستطلاع الجديدة للجيش الألماني "هيرون تي بي"، التي يمكن تزويدها بصواريخ، تم استخدامها في مهام عملية في شمال ألمانيا خلال شهر مايو الماضي، إلا أن هذه المسيرة أكبر حجما وأكثر تكلفة مقارنة بالمسيرات التجارية الصغيرة.
ووفقا لوزارة الدفاع، تم تكليف "فرقة عمل المُسيرات" بمهمة "تجميع وتنسيق واتخاذ خطوات ملموسة" تجاه أكثر من 200 إجراء موجود حاليا في الجيش الألماني. وإلى جانب تسريع وتوسيع نطاق مشاريع المشتريات، توصي فرقة العمل بتقليل البيروقراطية عند شراء قيادات الجيش مسيرات صغيرة ومتناهية الصغر متاحة تجاريا. وذكر المتحدث أنه تم بالفعل البدء في هذه التدابير، وأضاف: "في مجال المسيرات الصغيرة والمتناهية الصغر يمكن الآن الممارسة والتدريب على استخدام ودرء هذه المسيرات المتوفرة تجاريا تحت مسؤولية القائد المعني".
ولاستخدام المُسيرات التجارية، أوصى الخبراء بعدم إجراء تطويرات داخلية عليها أو تخزينها على نطاق واسع، حيث سرعان ما ستصبح قديمة.
وقال المتحدث: "تتميز تكنولوجيا المُسيرات الصغيرة ومتناهية الصغر على وجه الخصوص حاليا بدورات تطوير قصيرة للغاية. التطور التقني السريع يتطلب من الجيش الألماني - من بين أمور أخرى - التحقق من مدى دمج تحديثات البرامج في العقد دون الاضطرار إلى تغيير الأجهزة في كل دورة تطوير".
وفي أولى توصياتها، اقترحت فرقة عمل المُسيرات أيضا مجموعة من التدابير الوقائية للقوات.
وقال المتحدث: “يتم شراء وسائل تقنية مختلفة لتعطيل إشارات مُسيرات معادية، مثل وسائل استهداف إلكتروني لمكافحة فعالة للمسيرات”.
ويدعم الجيش الألماني أيضا تطوير مسيرات غير مقاتلة مضادة للمسيرات (على سبيل المثال، عبر شبكات).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الدفاع ألمانيا المسيرة وزارة الدفاع الالمانية الجيش برلين الجيش الالماني ومتناهیة الصغر الجیش الألمانی الم سیرات الم سیرة
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني يجري اتصالا مع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا| تفاصيل
أجرى المستشار الألماني، أولاف شولتس، اتصالا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، لأول مرة منذ ما يقرب من عامين ، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
يأتي ذلك بينما يستعد الزعيم الألماني للانتخابات المبكرة وتنتظر أوروبا سماع خطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وانتقد الاتصال الهاتفي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على الفور.
وحث شولتس بوتين على سحب قواته من أوكرانيا، والبدء في محادثات مع كييف من شأنها أن تفتح الطريق أمام "سلام عادل ودائم"، حسبما قالت الحكومة الألمانية.
ومن جانبه، قال الكرملين إن الاتصال "جاء بناء على طلب برلين"، وأن بوتين أبلغ شولتس أن "أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية الروسية، ويعكس الحقائق الإقليمية الجديدة".
وقال زيلينسكي إن الاتصال فتح "صندوق باندورا" (إشارة إلى أسطورة إغريقية عن صندوق قيل إن به كل الشرور) من خلال تقويض الجهود الرامية إلى عزل الرئيس الروسي، وحذر شولتس ومسؤولون أوروبيون آخرون من هذه الخطوة، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر، الذين اعتقدوا أنها أكثر للاستهلاك المحلي.
وفي مواجهة انتخابات مبكرة تشهدها ألمانيا في 23 فبراير، يتعرض الديمقراطيون الاجتماعيون لضغوط من الأحزاب الشعبوية الصديقة لروسيا على جانبي الطيف السياسي والتي تزعم أن الحكومة لم تبذل جهود دبلوماسية كافية لإنهاء الحرب.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في بيان: "المستشار حث روسيا على إظهار الاستعداد للدخول في محادثات مع أوكرانيا بهدف تحقيق سلام عادل ودائم".
وأضاف: "شدد على تصميم ألمانيا المستمر على دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي طالما كان ذلك ضروريا".
وقالت أوكرانيا إن الاتصالات الهاتفية مع بوتين "لم تجلب أي قيمة مضافة على الطريق لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا، ولكنها ساعدته فقط في إضعاف عزلته.
وذكر زيلينسكي، في خطابه المسائي: "الآن قد تكون هناك محادثات أخرى، والكثير من الكلمات، وهذا هو بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة: من المهم للغاية بالنسبة له أن يضعف عزلته وأن يجري مفاوضات عادية".
ويأتي الاتصال في الأسبوع الذي تلا انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، الذي أعلن أنه قد يضع نهاية سريعة للحرب، دون أن يوضح كيف، وانتقد مرارا وتكرارا حجم المساعدات المالية والعسكرية الغربية لكييف.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين، مشيرا إلى أن بلادهم أبلغت برلين أن الاتصال "ليس فكرة جيدة، ويرسل إشارة سيئة خاصة بعد انتخاب ترامب".