#سواليف

اتهم كاتب أميركي رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بأنه في رده على تداعيات الحرب الدائرة في غزة لأكثر من 8 أشهر، بدا ضعيفا في كثير من الأحيان، إذ ما فتئ يعبر عن الانزعاج من الخسائر الإنسانية هناك، غير أنه لم يأخذ خطوات حازمة للحد منها.

وقال نيكولاس كريستوف، في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، إن بايدن بدا في أغلب الأحوال ضعيفا في تعامله مع حرب غزة لأكثر من 8 أشهر، ومنزعجا من الخسائر البشرية، “لكنه لم يتصرف بحزم للحد منها”.

ولكنه كان حاسما -على غير العادة- في حالة واحدة، عندما زعمت إسرائيل تورط بعض موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الإرهاب، فما لبث أن أوقف تمويلها، ثم أقدم الكونغرس على تجميدها، حسبما ورد في المقال.

مقالات ذات صلة الانتخابات البريطانية.. حزب العمال يفوز بالأغلبية وستارمر: التغيير يبدأ الآن 2024/07/05

وأضاف كريستوف أن الحقائق التي استُند إليها في الاتهامات الموجهة للأونروا ثبت أنها كانت “مضلِّلة”، لأن الهدف منها كان محاسبة الوكالة الدولية، متهما في الوقت ذاته الولايات المتحدة بمضاعفة شقاء الجياع وبؤسهم على ما يبدو.

وأشار إلى أن السياسيين الإسرائيليين من اليمين المتطرف يمارسون ضغوطا لإلغاء الأونروا، التي قال إنها تنشئ المدارس والعيادات وغيرها من الخدمات للفلسطينيين.

وقد صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروع قانون يُصنِّف وكالة الأونروا منظمة إرهابية في مرحلة القراءة الأولى، مما أثار إدانات دولية، واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود هذه الخطوة “هجوما شنيعا على المساعدات الإنسانية”، وأصدر الاتحاد الأوروبي، من جانبه، بيانا يُذكِّر بـ”الدور الحاسم الذي لا بديل عنه للأونروا في الاستجابة الإنسانية في غزة”.

وقال كاتب العمود في مقاله إنه أمضى يوما في الضفة الغربية مع فريق من الأونروا، معظمه في مخيم الجلزون للاجئين، وكان من الواضح أن الوكالة تقدم خدمات صحية وتعليمية حيوية، رغم أنها محاصرة.
لازاريني: الأونروا تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة (الأناضول)

ونقل الكاتب عن فيليب لازاريني، مسؤول الشؤون الإنسانية السويسري الإيطالي الذي يقود الوكالة، قوله إن “الأونروا تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة”. وحذر من أنها قد “تنهار” على نحوٍ قد “يغرس بذور الكراهية والاستياء والصراع في المستقبل”.

وفي أثناء زيارته للضفة الغربية، ذكر كريستوف أنه شاهد المنطقة المحيطة بمقر وكالة الأمم المتحدة في القدس الشرقية متفحمة بعد أن هاجم متظاهرون إسرائيليون عنيفون المجمع وأضرموا فيه النار مرتين، وهم يهتفون باللغة العبرية، “فلتحترق الأمم المتحدة”.

ولفت إلى أن إسرائيل لطالما كانت معادية للأونروا، لكن اتهاماتها لها زادت حدة بعد الهجوم الذي شنته عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إعلان

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد ادّعوا، في يناير/كانون الثاني، أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 30 ألفا شاركوا في ذلك الهجوم، غير أن كريستوف أكد أن الأونروا تصرفت “بمسؤولية” إزاء هذا الاتهام وفصلت 10 من موظفيها المتهمين من الخدمة في حين تُوفي الاثنان الآخران.

وأشاد الكاتب بما تقدمه الأونروا، وقال إنه لاحظ -في أثناء زياته للضفة الغربية وغزة على مدى سنوات- أن الوكالة الدولية بدت له “قوة” تحدُ من الاضطرابات ولا تعمل على تأجيجها، كما أن مدارسها يعود لها الفضل في حصول الفلسطينيين على تعليم جيد نسبيا.

وتابع أن الأغلبية الساحقة من موظفي الأونروا من الفلسطينيين، وقد حاولت التمسك بمبادئ الحياد “في منطقة شديدة الاستقطاب”.

وانتقد تصرف دولة الاحتلال إزاء هذه الوكالة، ناقلا عن لازاريني القول: “في نهاية المطاف، هناك هدف سياسي لتجريد الفلسطينيين من وضعهم بصفتهم لاجئين، وإضعاف تطلعاتهم المستقبلية لتقرير المصير. كما أنها وسيلة لتقويض الحل السياسي القائم على الدولتين”.

وتساءل الكاتب الأميركي: “هل من المنطقي أن تكون هناك وكالة منفصلة تدعم اللاجئين الفلسطينيين في حين أن هناك أيضا وكالة تابعة للأمم المتحدة تدعم الجميع؟”.

وتابع “هل ينبغي للوكالة التي تم إنشاؤها على أساس مؤقت قبل 75 عاما أن تستمر إلى أجل غير مسمى لخدمة أحفاد اللاجئين؟ هل هذه محاباة لمجموعة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في حين أن آخرين من السودان أو جنوب السودان أو إريتريا يكونون في بعض الأحيان أسوأ حالا؟”.

وختم مقاله بدعوة بايدن للاعتراف بخطئه، مشددا على ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة جهود الأونروا في مكافحة المجاعة، لا أن تقوض تلك الجهود.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

ارتفاع سعر البيض في نيويورك يحوله لأحد عناصر الرفاهية

مع ارتفاع سعر علبة البيض في الولايات المتحدة، يلجأ السكان إلى خيار تزداد شعبيته في أكشاك نيويورك وهو شراء هذا الطعام الرئيسي، الذي تحوّل إلى أحد عناصر الرفاهية، بالبيضة، على غرار ما فعلته كريسميرلي أوسوريو أندرسون التي تحسب كل دولار تنفقه.

بالإضافة إلى عبوة الصودا الخاصة بها، اشترت المرأة العاطلة عن العمل والبالغة 24 عاما، 3 بيضات مقابل 2.9 دولار.

تقر أندرسون المقيمة في حي برونكس، الذي تقطنه الطبقة العاملة، ببعض من الخجل لدى خروجها من متجر في نيويورك بأن شراء البيض بالحبّة "أرخص قليلا. فالعلبة التي تحوي 12 حبة غالية للغاية".

ومع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، والذي قضى على أكثر من 26 مليون دجاجة بياضة منذ بداية العام، ارتفعت الأسعار بشكل كبير.

أرفف فارغة من البيض في أحد المتاجر الكبرى في حي مانهاتن بمدينة نيويورك في نهاية فبراير (الفرنسية) باهظ للغاية

وفي هذه المدينة الكبرى، يبلغ متوسط سعر صندوق يحتوي على 12 بيضة 8.47 دولارات، وفق دراسة نُشرت نتائجها الخميس الماضي. ويشكل ذلك ضربة قاصمة للطبقات العاملة التي تعاني بالفعل من التضخم.

جاءت فكرة البيع بالحبة إلى رادهاميس رودريغيز عندما بدأ عملاؤه الأوائل يخبرونه بأنهم "لم يعودوا قادرين على تكبّد" تكلفة شراء علب البيض.

ويقول مالك متجر "باميلاز غرين ديل"، "إنها باهظة الثمن للغاية! أعملُ في هذا المجال منذ 40 عاما ولم أر قط سعر البيض مرتفعا إلى هذا الحد".

ويعرض رودريغيز في مدخل متجره السجائر والحلويات والأدوية، والآن البيض.

إعلان

ويضيف رادهامس رودريغيز، واضعا قبعة تحمل شعار جمعية يترأسها لأصحاب متاجر للبقالة "إنه منتج يحتاجه الجميع لإطعام أسرهم، خصوصا في هذا الحي الفقير. وأنا أتفهم مدى صعوبة دفع مثل هذا الثمن مقابل البيض بالنسبة لهم".

متسوقة في أحد المحال تمر بجوار أرفف معروض عليها البيض في كاليفورنيا (الفرنسية) أساليب للتكيف

وفي نيويورك، أكبر وأغنى مدينة في الولايات المتحدة، حيث يعيش ربع السكان تحت خط الفقر، تجبر أزمة البيض الناس على التكيف، حيث تجاوزت الأسعار في بعض الأماكن 15 دولارا للدزينة.

وتمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر منصات بيع فوضوية يديرها أفراد يعيدون بيع البيض على طاولات.

قبل أسبوع في بروكلين، وزعت شركات عدة صناديق بيض مجانية، واحدة لكل شخص، مما أدى إلى تشكّل طوابير طويلة وأحدث خيبة أمل لدى كثيرين لم ينجحوا في الحصول على مبتغاهم.

وقال أبو سو، مدير متجر الأمير أبو لبيع اللحوم، في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية "في وقت كهذا، شعرنا أنه من واجبنا ومسؤوليتنا جعل البيض متاحا".

ويمكن تفسير الأسعار التي وصلت إلى "مستويات تاريخية" من الغلاء، إضافة إلى وباء إنفلونزا الطيور، بحقيقة أن سلسلة الإنتاج الأميركية تعتمد إلى حد كبير على "جهة إنتاج واحدة" على نطاق واسع، وفق مركز نيويورك لدراسات الأغذية في كلية هانتر.

وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تضاعفت الأسعار تقريبا خلال العام الماضي 96%، وفق معهد إحصائي رسمي، في حين تدعو المعارضة الديمقراطية إلى إجراء تحقيق برلماني.

وتقول الحكومة إنها تجري محادثات مع دول عدة لاستيراد البيض.

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: الأوروبيون يتجهون لمصادرة أصول روسية بقيمة 200 مليار يورو
  • الأونروا: استخدام المساعدات كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي
  • زيلينسكي: ستكون هناك دبلوماسية من أجل السلام
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» ألف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • سكان نيويورك يشترون البيض بـ”الحبة”
  • «الأونروا»: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين
  • “نيويورك تايمز”: أزمة سيولة حادة في سوريا بسبب قيود السحب من البنوك
  • التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
  • ارتفاع سعر البيض في نيويورك يحوله لأحد عناصر الرفاهية