تمكن قراصنة مطلع عام 2023 من اختراق أنظمة المراسلة الداخلية لشركة OpenAI وسرقة معلومات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.

 وقالت صحيفة "New York Times" في تقرير لها اليوم الجمعة، إن الشركة أخفت الحادثة عن عملائها والجهات المعنية، واكتفت بإبلاغ موظفيها.

 وقرر المسؤولون التنفيذيون عدم نشر الخبر علنا لأنه لم يتم سرقة أي معلومات عن العملاء أو الشركاء، ولم يعتبروا الحادث تهديدا للأمن القومي، لأنهم اعتقدوا أن المخترق كان فردا خاصا لا تربطه أي علاقات معروفة بحكومة أجنبية.

ولم تبلغ الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي شخص آخر في مجال إنفاذ القانون. واستطاع المخترق الوصول إلى محادثات حرت خلال منتدى إلكتروني خاص بموظفي OpenAI، كانوا يناقشون فيه أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخترق لم يتمكن من اختراق الأنظمة التي تحتضن نماذج GPT وتدربها، وهي أنظمة الذكاء الاصطناعي الأساسية التي تشتهر بها OpenAI.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصدرين داخل الشركة، بأن "بعض موظفي OpenAI كانوا قد حذروا سابقا من إمكانية استغلال دول مثل الصين مثل هذه الهجمات لسرقة تقنيات الذكاء الاصطناعي"، مما قد يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.

وشهدت الشركة استقالة العديد من الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي بسبب خلافات حول "التوافق الفائق"، وهو مفهوم يهدف إلى إيجاد طرق لسيطرة البشر على الذكاء الاصطناعي الفائق. وفي وقت سابق، تمت إقالة الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، ثم عاد إلى منصبه لاحقا

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر

جزيرة كمران، وهي أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، تحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، وتشرف على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية.

ومن هذا المنطلق، يعتقد مراقبون أن واشنطن تنفذ عمليات دقيقة ضد أهداف ذات طبيعة عسكرية في الجزيرة، يُعتقد أن جماعة الحوثي تستخدمها في مراقبة البحر الأحمر وتنفيذ عملياتها البحرية.

وتُعد "كمران" واحدة من الجزر التي لعبت أدواراً تاريخية متعددة، منذ الاحتلال الفارسي وحتى التنافس الاستعماري في القرون الماضية، حيث أقيمت فيها منشآت عسكرية من بينها قلعة تعود للعام 620م، ما يضيف بعداً تاريخياً إلى أهميتها الجيوسياسية اليوم.

المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي يرى أن الجزيرة تحولت إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بالنسبة للحوثيين، خاصة بعد تحويلها إلى مركز عمليات محتمل لرصد الملاحة، وربما لإطلاق هجمات في عمق البحر الأحمر.

وأشار إلى احتمال وجود خبراء إيرانيين أو منشآت لوجستية متقدمة على الجزيرة، وهو ما قد يفسر دقة وكثافة الغارات الأمريكية.

ويذهب المجيدي إلى أن ما يحدث قد يكون مقدمة لعملية أوسع، إما لتفكيك قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، أو لتثبيت وجود أمريكي مباشر في الجزيرة، بما يشبه ما فعلته القوى الاستعمارية سابقاً، وتحت ذات الذريعة: حماية طرق التجارة.

في ظل هذا التصعيد، يبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع انعدام المعلومات حول حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت يُخشى فيه من أن تصبح الجزيرة وسكانها – الذين يناهز عددهم عشرة آلاف نسمة – وقوداً لصراع دولي جديد تدور رحاه في خاصرة البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • شركات ناشئة من أستراليا وإيطاليا والهند تعرض ابتكاراتها في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • مدير مركز المعلومات الوطني بـ”سدايا” يكرّم الفائزين في “دوري الذكاء الاصطناعي”
  • فلكي يمني يكشف أسرار الهالة الشمسية القوسية التي أثارت دهشة الجميع
  • «الجديد»: حملة مقاطعة منتجات «الرعيض» لن تستطيع أكبر شركات الدعاية إنجاز ربعها
  • هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تبحث سبل التعاون مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي للارتقاء بالعملية الإنتاجية الإعلامية
  • حاكم الشارقة يكشف أسرار «البرتغاليون في بحر عُمان»
  • مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يكشف عن أفلام ولجنة تحكيم مسابقة الذكاء الاصطناعي
  • قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة