استقر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع اليوم الجمعة الموافق 5 يوليو، وذلك قبل بيانات الوظائف التي من المتوقع أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة.


ووفقا لوكالة رويترز، فقد استقر الجنيه الاسترليني مع فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة البريطانية.


وكان الجنيه الإسترليني وصل عند أحدث سعر 1.

27575 دولار، دون تغير يذكر في التعاملات المبكرة، وغير بعيد عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.27765 دولار الذي لامسه يوم الأربعاء.


وارتفع الجنيه الإسترليني 0.9% خلال الأسبوع، وهو أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف مايو، ويظل العملة الرئيسية الأقوى أداءً مقابل الدولار هذا العام بمكسب بلغ 1.2%.

وقالت أورلا جارفي، مديرة المحفظة للدخل الثابت في فيدريتد هيرميس: "لا أتوقع أن تقود الحكومة البريطانية الجديدة تحركاً سياسياً جذرياً في أي وقت قريب، إذ سيكونون قد تعلموا من أخطاء الماضي، وهذا من شأنه أن يدفع المخاطر المرتبطة بالانتخابات في المملكة المتحدة إلى أبعد قليلا".
فيما لم يشهد اليورو تغيرا يذكر عند 1.0816 دولار حيث امتنع المتعاملون عن القيام بمراهنات كبيرة مع استعداد فرنسا لجولة الإعادة في الانتخابات يوم الأحد. 
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في بيبرستون: "من الصعب أن نرى ديناميكية تسمح بإقرار أي تدابير مالية جوهرية في فرنسا".
ويعود التجار الأميركيون من عطلة الرابع من يوليو، وسينصب التركيز بقوة على بيانات الوظائف غير الزراعية، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الجمعة. 
ومن المتوقع أن يظهر التقرير زيادة قدرها 190 ألف وظيفة في يونيو بعد زيادة قدرها 272 ألف وظيفة في مايو، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين.

بيانات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أدت لزيادة توقعات خفض أسعار الفائدة 


وقد أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي إلى زيادة التوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الحساس للبيانات بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب، ويضع المتداولون في الحسبان احتمالات بنسبة 73% لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.
وتضع  الأسواق في الحسبان أيضا خفضين محتملين لأسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي توقع الشهر الماضي خفضا واحدا فقط لأسعار الفائدة في عام 2024، وسوف يعتمد الكثير على البيانات القادمة.
وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي الصرف الأجنبي لدى "أو سي بي سي": "من شأن بيانات أضعف الرواتب أن تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة وتزيد من تراجع الدولار الأمريكي".
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة 0.1 % إلى 105.05، وهو ما يقترب من أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو.

ارتفاع الين لليوم الثاني على التوالي 


بينما ارتفع الين بنسبة 0.16%، لليوم الثاني على التوالي، وهو ما لم يحدث منذ بداية يونيو، وسجل آخر سعر له 161.095 دولارا للدولار، ليبتعد ببطء عن أدنى مستوى له في 38 عاما عند 161.96 يوم الأربعاء.
ويخشى المتعاملون من تدخل السلطات اليابانية في السوق لدعم العملة التي فقدت أكثر من 12% مقابل الدولار هذا العام، بسبب الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
وكانت  طوكيو أنفقت حوالي 9.8 تريليون ين في أواخر أبريل وأوائل مايو للتدخل في سوق العملات عندما بلغ الين أدنى مستوى له في 34 عاما عند 160.245 ين للدولار، ولكن المحللين يقولون إن السلطات ستركز على وتيرة ضعف الين وليس فقط مستوياته.
وفي العملات الأخرى، ارتفع الدولار الأسترالي 0.16% إلى 0.6736 دولار أمريكي، ليقترب أعلى مستوياته في ستة أشهر، في حين استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6121 دولار أمريكي.
وانخفضت عملة البيتكوين بنسبة 2% إلى 57,088 دولار، وهو أقل بقليل من أدنى مستوى لها في شهرين والذي سجلته يوم الخميس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولار الدولار الأمريكي الجمعة أسعار الفائدة الجنيه الإسترليني الحكومة البريطانية المملكة المتحدة فرنسا اليورو الانتخابات الين طوكيو البيتكوين حزب العمال فوز حزب العمال المملكة المتحدة البريطانية

إقرأ أيضاً:

ما دلالات إعلان الصدر مقاطعة الانتخابات البرلمانية في العراق؟

في خطوة كان يترقبها الجميع، حسم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمره بشأن الانتخابات البرلمانية العراقية، وذلك بإعلان عدم المشاركة فيها، الأمر الذي أثار جملة من التساؤلات عن دلالات القرار، والسيناريوهات المحتملة للعملية الانتخابية والسياسية في البلاد.

وشدد الصدر في بيان نشره وزيره "صالح محمد العراقي" على منصة "إكس"، الخميس، على عدم الفائدة من مشاركة "الفاسدين والبعثيين في العملية الانتخابية"، مشيرا إلى أن "العراق يعيش أنفاسه الأخيرة، بعد هيمنة الخارج وقوى الدولة العميقة على كل مفاصله".

سيناريوهات محتملة
وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي العراقي، أثير الشرع، إن "مشروع الصدر هو مشروع الأغلبية السياسية، ولكن المؤشرات تدل على وجود دعم خارجي باستمرار مشروع التوافقية، التي أتى بها الحاكم الأميركي المدني للعراق بول بريمر بعد عام 2003".

ورأى الشرع في حديث لـ"عربي21" أنه "ثمة إرادة أميركية، وحتى من دول إقليمية لاستمرار هذا العرف سائدا في العراق، وأن أي محاولة لتغييره سواء أغلبية سياسية أو ما شابه، فإنها ربما لن تتوفر لها البيئة المناسبة لنجاحها".

وأشار الخبير العراقي إلى أن "الصدر ومن خلال مؤشرات واقعية علم أن مشروع الأغلبية السياسية لن يمضِ حتى وإن كانت هناك مكونات أخرى (السنة، والأكراد) تنظم إليه".

ولفت الشرع إلى أن "الصدر يقصد بالفاسدين هم السياسيين الذين يديرون السلطة منذ عام 2003، لكن لسان حال العراقي يقول إن التيار الصدري كان مشاركا فاعلا في الدورات البرلمانية السابقة وتسلم الكثير من المناصب ولايزال يحتفظ بها على مستوى وكلاء الوزارات وغيرها حتى اللحظة".

وأكد الشرع أن "العراق جزء من منطقة الشرق الأوسط، وأن المغيرات التي حصلت فيها فإن البلد سيكون جزءا منها، وأعتقد أنه لا يستطيع أي أحد أن يتكهن ما هو المشروع الذي سيطبق على الواقع العراقي".

وتابع: "ربما يقسم العراق إلى دويلات عدة، وهذا الأمر ينطبق على سوريا أيضا، لذلك هناك
سيناريوهات كثيرة ستطبق في البلاد، وأعتقد أن الوضع لن يبق على ما هو عليه الآن".

وتوقع الشرع وجود "إرادة خفية لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتكهنات بأن تنتهي العملية السياسية الحالية في العراق، وليس فقط تغيير الوجوه التي قادت البلاد خلال مرحلة ما بعد عام 2003".


تأثير الأحداث
وفي السياق ذاته، قال النائب عامر الفايز عن قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي، إن "التيار الصدري واسع الجماهيرية وله دور فاعل في العملية السياسية منذ بدايتها بعد عام 2003 وحتى الآن، وأن غيابه يعني غياب جمهور كبير عن الساحة، وهذا أمر مؤسف".

وأوضح الفايز لـ"عربي21" أن "الديمقراطية هي عملية تنافسية بين كل القوى السياسية العاملة لهدف بناء الوطن وإسعاد الشعب وتقديم الخدمات وحفظ سيادة البلد، لكن الاختلاف في الأساليب والسياقات لا يعني أنه يجب أن يصل إلى حد المقاطعة".

وأشار إلى أن "التيار الصدري هو جزء من بناة العملية السياسية الحالية، وأن الكثير من أعضائه يشغلون مناصب كثيرة في الدولة، ومنهم أمين عام مجلس الوزراء، حميد الغزي، فضلا عن وكلاء وزراء ومدراء، وأن تصريحات الصدر عن الفاسدين والدولة العميقة تمثل رأيه الشخصي".

وأضاف الفايز أن "بيان الصدر ربما يعبر عن تصورات ومخاوف من تغييرات محتملة قد تحصل في البلد نتيجة الأحداث المقبلة في المنطقة، وبالتالي قد يكون العراق جزءا منها".

وبيّن النائب العراقي أن "الحرب المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران والتصعيد الإسرائيلي الحاصل، بالتأكيد سيؤثر على جميع دول المنطقة بما فيها العراق، لكن لان أتصور أن هذا التأثير سيغير من العملية السياسية القائمة حاليا".

وأرجع ذلك إلى أن "الواقع السياسي في العراق ديمقراطي، وأن من يريد التغير فإن عليه اللجوء إلى صناديق الاقتراع، والانخراط في العملية السياسية وليس غير ذلك".

وبحسب النائب، فإنه "لا يوجد هناك أي مؤشر على احتمالية تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر المقبل، خصوصا أن المفوضية العليا أعلنت البدء بتحديث سجل الناخبين والتحضيرات اللوجستية للعملية الانتخابية".

وكان الأمين العام لحزب وطن يزن مشعان الجبوري، قد كشف في 19 آذار/ مارس الجاري، أن رئيس التيار الصدر، مقتدى الصدر، لن يشارك في الانتخابات المقبلة، فيما أكد أن الأخير هو الوحيد القادر على إسقاط النظام السياسي الحالي.

وقبل أيام تحدث سياسيون عراقيون، أن تحالف "السيادة" السني بقيادة رجل الأعمال خميس الخنجر لم يبدأ حتى الآن أي مشاورات بخصوص خوض الانتخابات المقبلة، وذلك لأنه يعتقد بوجود تغيير محتمل في الوضع السياسي العراقي، في ظل التغييرات الحاصلة بالإقليم.

في أواسط حزيران/ يونيو 2022، أقدم 73 نائبا يمثّلون الكتلة الصدرية في البرلمان، بالاستقالة، وذلك بناءً على توجيه الصدر لهم على خلفية الانسداد السياسي بتشكيل حكومة الأغلبية السياقة التي كان يسعى إليها، قبل أن يعلن اعتزال العمل السياسي "نهائيا" في 29 آب من العام نفسه.

وبعدما حث أتباعه على تحديث سجلاتهم الانتخابية، أجرى الصدر في الأيام القليلة الماضية، تواصلا جديدا مع أتباعه وأعضاء جناح التيار السياسي، في خطوة عدها مراقبون أنها ستُنهي عزلته التي دامت نحو ثلاثة أعوام، وتمهّد لمشاركة أتباع التيار في الانتخابات التشريعية المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الذهب يشتعل ويحطم الأرقام القياسية وسط التوترات التجارية ورهانات خفض الفائدة
  • الين يرتفع والدولار يتراجع وسط ضبابية الرسوم الجمركية
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • اليوم.. أسعار صرف الدولار=148500 ديناراً
  • سعر الذهب اليوم الأحد 30 مارس.. «استقرار حذر في سوق الصاغة»
  • ما دلالات إعلان الصدر مقاطعة الانتخابات البرلمانية في العراق؟
  • 3100 دولار للأوقية .. أسعار الذهب تحقق قمة تاريخية جديدة
  • أسعار الذهب تصعد إلى مستوى غير مسبوق
  • اليوم ..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية