اشتباكات في جنين ومستوطنون يطلقون النار على منازل الفلسطينيين بالخليل
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة اقتحام مدن الضفة الغربية، وسط اشتباكات في جنين ونابلس وحالات اختناق بالغاز المدمع، وذلك بعد هجوم المستوطنين الليلة الماضية على منازل الفلسطينيين في الخليل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وحاصرت منزلا في محيطه، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إضافية إلى المدينة وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
بدورها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أنها اكتشفت قوة إسرائيلية واشتبكت معها بمنطقة حرش السعادة في محيط مخيم جنين.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بآليات عدة المدينة، في حين داهم الجنود عدة منازل.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال والد المطارد طارق داود بعد اقتحام منزله في حي جعيدي بمدينة قلقيلية للضغط عليه لتسليم نفسه.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، وبلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة.
تغطية صحفية: اشتباكات مع قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس pic.twitter.com/wYi2LAk8nk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 5, 2024
اشتباكات بنابلسوفي نابلس شمالي الضفة، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الإسرائيلية خلال اقتحام البلدة القديمة في المدينة.
ومساء أمس الخميس، أصيب فلسطينيون بحالات اختناق بقنابل الغاز المدمع جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي أحياء المدينة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المدمع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء راس العين، وكروم عاشور، وفطاير، في مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت.
تغطية صحفية: مداهمة الاحتلال لأحد المنازل خلال اقتحام مدينة قلقيلية pic.twitter.com/ar7T5YTqlq
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 5, 2024
عنف المستوطنينوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستوطنين أطلقوا النار مساء أمس باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، بدون أن يبلغ عن إصابات.
وفي قرية بيرين شرقا، هاجم مستوطنين مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال الإسرائيلي خياما للفلسطينيين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال.
وتزامنا مع حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 561 فلسطينيا وإصابة 5350 واعتقال 9520.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.
حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.
إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.
كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.