حزب العمال البريطاني يحقق انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية البريطانية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
لندن -الوكالات
حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيم الحزب كير ستارمر.
وأعلنت شبكة "سكاي نيوز" نقلا عن لجنة الانتخابات أنه تم انتخاب رئيس حزب العمال البريطاني كير ستارمر المترشح لمنصب رئيس الوزرا عضوا في البرلمان عن دائرته الانتخابية.
وحصل ستارمر على 18.8 ألف صوت في دائرة هولبورن وسانت بانكراس، وفي المركز الثاني جاء المرشح المستقل أندرو فاينشتاين الذي حصل على 7.3 ألف صوت، وفي المركز الثالث ممثل حزب الخضر ديفيد ستانسيل بحصوله على 4 آلاف صوت.
وهُزم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أمام مرشح حزب العمال ليصبح أول وزير بحكومة المحافظين يخسر مقعده في البرلمان.
وحسب القناة فإن شابس حصل على 16 ألف صوت في دائرته الانتخابية لكن منافسه الرئيسي في حزب العمال، أندرو لوين فاز بنحو 20 ألف صوت.
وشابس شخصية بارزة في حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، وهو واحد من المؤيدين المخلصين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ريشي سوناك، وكان مسؤولا عن وزارة الدفاع منذ أغسطس 2023، بعد أن تولى وزارات عدة مهمة في السنوات الأخيرة. وقد هُزم في دائرته الانتخابية في شمال لندن أمام مرشح حزب العمال.
ووفقا لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمّال على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعدا في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
بدوره حقّق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعدا نيابيا، حسب الاستطلاع.
وتفتح هذه النتيجة الباب واسعا أمام حزب العمال لتشكيل حكومة، في حين أنّها تمثّل هزيمة مدوّية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائباً انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائبا فقط.
أما حزب الديموقراطيين الليبراليين سيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائباً.
وسارع ستارمر إلى شكر ناخبيه وسيتبوّأ هذا المحامي السابق منصب رئيس الوزراء بعد تسع سنوات فقط على دخوله عالم السياسة وأربع سنوات على تولّيه منصب زعيم حزب العمّال.
وقال ستارمر إن المملكة المتحدة "مستعدة للتغيير".
وأضاف في خطاب ألقاه في شمال لندن: "الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بوصفها خدمة للجمهور".
وفاز الزعيم السابق لحزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين، اليساريّ المُخضرم الذي عَلّق الحزب عضويّته بعد فضيحة تتّصل بمعاداة السامية، بعضويّة البرلمان الجمعة بصفته مرشحا مستقلا.
وفاز نايجل فرج زعيم حزب الإصلاح المناهض للهجرة بانتخابات البرلمان في ثامن محاولة له.
وقال: "خطتي هي بناء حركة وطنية جماهيرية على مدار السنوات المقبلة".
ويثير المحافظون استياء البريطانيين بعد ترؤس خمسة من زعماء الحزب الحكومة في البلاد خلال 14 عاما.
ويتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، ما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنّهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الغالبية التي سيحقّقها حزب العمال.
وهنأ ريشي سوناك زعيم حزب العمال ستارمر بفوز حزبه الساحق في الانتخابات البريطانية وقال :"أتحمل مسؤولية نتائج هذه الانتخابات.. اتصلت بزعيم حزب العمال مهنئا بفوز حزبه بانتخابات أمس.. حزب العمال فاز في الانتخابات وحزبنا يواجه هزيمة ساحقة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الانتخابات حزب العمال زعیم حزب ألف صوت
إقرأ أيضاً:
ستارمر يعلن الاستعداد لعقد اجتماع بين قيادات بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بأن ممثلين عن القيادات العسكرية في بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا سيعقدون اجتماعا في الأيام المقبلة مخصصا للضمانات الأمنية لكييف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث قوله: "ناقش ستارمر في 31 مارس خلال مكالمة هاتفية مع فلاديمير زيلينسكي عقد مثل هذا الاجتماع، الذي من المفترض أن يمهد الطريق للمرحلة التالية من التخطيط التفصيلي" للخطوات التي يمكن لأعضاء "تحالف الراغبين" اتخاذها لدعم كييف.
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن "القائدين ناقشا زيارة باريس التي جرت الأسبوع الماضي، حيث كانا متفقين على وجود إمكانات حقيقية لضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل".
ومعلوم أنه في 27 مارس، عُقدت في باريس قمة ما يسمى بـ"تحالف الراغبين"، حيث ناقش ممثلون من حوالي 30 دولة الضمانات الأمنية المحتملة لكييف بعد انتهاء النزاع الأوكراني، وكان أحد الموضوعات الرئيسية هو النشر المحتمل لقوات عسكرية على أراضي أوكرانيا.
ولم تشارك الولايات المتحدة في هذه القمة. وفي الوقت نفسه، وفقا لوسائل الإعلام، كان عدد من الدول مستعدا للمشاركة في ما يسمى بـ"بعثة حفظ السلام" في أوكرانيا فقط إذا حصلت هذه على دعم واشنطن.
وفي 12 مارس، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وجود قوات من دول حلف "الناتو" على الأراضي الأوكرانية تحت أي راية وبأي صفة يشكل تهديدا لروسيا، وأكد أن موسكو لن تقبل ذلك تحت أي ظرف من الظروف.