تحدّي الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية.. ما هي أبرز اهتمامات المواطنين؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
بين من يقول إنّ تصويته في الانتخابات الإيرانية أتى تلبية لـ"دعوة المرجعية الدينية بالمشاركة الكثيفة"، وبين من تتأمّل حدوث تغيير بالقول: "إيران لم تنصف المرأة؛ ولم تسمح لها بتولي المناصب العليا مثل الوزارة، وأن رجال السياسة هم من يتّخذون القرارات بالنيابة عنها"؛ تباينت مطالب النّاخب الإيراني، وتصدّرت اهتماماته المشهد العام.
الحريات العامة، مثل الحجاب وشبكة الإنترنت، وتردّي الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار الوقود، ناهيك عن التحدّيات الخارجية المحدقة بالبلاد.. هي جُملة ممّا بات يشغل بال المجتمع الإيراني، المقبل اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليوز، على نتائج الانتخابات الرئاسية.
یادمان باشد صندوق رای پایان راه نیست، بلکه آغاز مطالبهگری است.
این را یادمان نرود اگر انتخاب نکنید، بقیه برای شما انتخاب میکنند.#جلیلی #انتخاب_بام_ایران pic.twitter.com/IWUCuhOcE1 — نیایش (@Zzzsh78) July 5, 2024
وعقب الإعلان عن وفاة ابراهيم رئيسي، في حادث مروحية في 19 أيار/ مايو؛ وعلى عجل، جرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بتاريخ 28 حزيران/ يونيو.
وخلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، تواجه مسعود بزشكيان، الذي يدعو للانفتاح على الغرب، وسعيد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب، وهو المفاوض السابق في الملف النووي.
تسخين المشهد الانتخابي
مع اقتراب مرحلة الصمت الانتخابي، بدأت اللافتات والصور الترويجية للمرشّحين في الانتخابات الإيرانية، التي أتت على بغتة، تتكاثر في الشوارع وساحات العاصمة طهران؛ فيما تمكّنت المناظرات المباشرة، بين المرشّحين، من تسخين المشهد الانتخابي وإثارة النقاش المتسارع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
في ظل ما يوصف بـ"العزوف السياسي" داخل المجتمع الإيراني، وفي مشهد ذكّر الناخب بالمناظرات الثنائية التي سبقت رئاسيات عام 2009 وشاهدها عشرات الملايين من الناخبين، تم السعي إلى استقطاب أكبر عدد من أصوات "المترددين" عن التصويت، لرفع نسبة المشاركة.
این هفته هم ۴۷۰ کیلومتر از هفی به شانگهای آمدیم تا کار ناتمام را تمام کنیم.
این بار همراه دوستانی که دور اول رأی نداده بودند.
از حق رأی، این میراث انقلاب مشروطه نمیگذریم.
توهم، تندروی و مردمآزاری جلیلی و تیمش «تهدید وجودی» برای ایران ماست و هر رأی مهم است.#برای_ایران#پزشکیان pic.twitter.com/VIVeKepNGZ — Ali Gholizadeh علی قلیزاده ???????? (@aqolizadeh) July 5, 2024
وكانت أولى مناظرات جولة الإعادة، التي انطلقت الساعة التاسعة والنصف، الاثنين الماضي وانتهت فجر الثلاثاء، قد استطاعت مسّ فضول الناخبين، وتسخين فترة الدعاية الانتخابية، التي استمرّت إلى ما قبل ساعات قليلة.
آنذاك، انطلق المرشّح جليلي في الحديث أهمية برنامجه الانتخابي، فيما استغل بزشكيان فرصة الحديث إلى الشعب الإيراني عبر التلفزيون لنفي ما وصفها بـ"الشائعات حول عزمه رفع أسعار الوقود".
ومنذ بداية المناظرة، حاول بزشكيان إظهار أنّه يقف بجانب الإيرانيين في مواجهة ما وصفه بـ"التمييز في حقوق النساء والقوميات والنخب الإيرانية، مما أدى إلى عزوف 60 في المئة من الناخبين عن صناديق الاقتراع"، مبرزا في الآن ذاته، سخط الشعب جرّاء غلاء المعيشة وكذا السياسات المرتبطة بالحجاب وتقييد الإنترنت.
وأكّد بأن "الاتفاق النووي كان في مصلحة إيران، ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب"، مشيرا إلى "مساعي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرامية إلى تقويض الاتفاق".
من جهته، قال سعيد جليلي، إن "المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية كانت منخفضة، ولا بد من دراسة أسباب ذلك ومعالجتها" مردفا: "لذا فإن إحدى خطط حكومتي هي توفير مشاركة الشعب في إدارة البلاد وفي مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
وأضاف: "يمكن تحقيقه الأمر بطريقتين: الأولى من خلال الحوار والضغط والثانية عدم الركون، والعمل على تحييد العقوبات، وهو ما فعله الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي، حيث اعترف الأمريكيون بأننا نبيع مليوني برميل من النفط يوميا في حين قالوا سابقا بأنهم لن يسمحوا لإيران أن تبيع حتى برميل واحد من النفط".
"إيران نفّذت كل التزاماتها في الاتفاق النووي فيما انسحبت الولايات المتحدة منه ولم تعوض الدول الغربية الثلاث عن ذلك، ولم تف بالتزاماتها" تابع المرشّح ذاته، معتبرا أن "خطوات إيران اللاحقة بخصوص برنامجها النووي، قد جاءت في مقابل انسحاب أميركا وتقاعس الأوروبيين".
أي استفادة للرئيس القادم..
"الفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية سوف يرث الانقسام الداخلي والاقتصاد الذي تعصف به العقوبات، غير أنه سيرث أيضا قوة ونفوذا دوليا، حيث تتمتع طهران حاليا بنفوذ على الساحة الدولية أكبر من أي وقت منذ تأسيس "الجمهورية الإسلامية" في 1979" هذا ما كشف عنه تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
???? بداية الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
المرشحين :
- سعيد جليلي (محافظ)
- محمد باقر (محافظ)
- مسعود بزشكيان (اصلاحي) pic.twitter.com/YvBLkDz0qE — الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) June 28, 2024
وأشار التقرير نفسه إلى أن "إيران باتت تشكّل أحد أكبر المهدّدات للمصالح الأميركية، كما أصبحت فاعلا دوليا مؤثرا، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية والغربية الطويلة الأمد".
وأكّد بأن "إيران قد تمكّنت من إحباط عقود من الضغوط الأميركية، وخرجت من سنوات من العزلة إلى حد كبير بسبب علاقاتها بروسيا والصين وتخليها عن الاندماج مع الغرب، في الوقت الذي كثفت فيه المواجهة مع واشنطن".
وفي المقابل، كان فيدانت باتيل، وهو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد قال، خلال لقاء صحفي: "نعتبر الانتخابات في إيران ليست نزيهة ولا حرة".
وأضاف: "لا نتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات، مهما كانت نتائجها، إلى تغيير جوهري في توجّه إيران، أو أن تقود النظام الإيراني إلى إبداء مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان ومزيد من الكرامة لمواطنيه".
إلى ذلك، يترّقب جُل المتابعين ومحلّلين المشهد الإيراني، ما سوف تكشف عنه نتائج الانتخابات الرئاسية، قريبا؛ وذلك في الوقت الذي تزايدت فيه نسبة الإيرانيين الغائبين عن التصويت، إذ سجّلت الانتخابات البرلمانية خلال آذار/ مارس الماضي، معدل الإقبال الأدنى السابق، نحو 41 في المئة، فيما فاز رئيسي في عام 2021 بنسبة مشاركة بلغت نحو 49 في المئة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيرانية الانتخابات الرئاسية طهران إيران طهران الانتخابات الرئاسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال
أم مفتي طرابلس الشمال الشيخ محمد طارق إمام أمام المصلين في صلاة العيد في المسجد المنصوري الكبير .وتناول في خطبته مفهوم الصدقية والشفافية والثقة في ادارة الدولة، وقال: "ان الصوم ينبغي ان يعزز لركن اساسي في الحياة وهو الصدق، وفي حياتنا اليومية وفي بلدنا وفي وطننا وفي عالمنا كله ما احوجنا الى الصدق وما احوجنا ان نلتزم بحسن الطوية وصدق التوجه وسرد الكلام الذي يعبر عن حقيقة ما في القلب. ولعل علتنا في وطننا في لبنان اننا بحاجه الى هذا الامر الاساس وهو ان نكون صادقين مع بعضنا البعض وان يكون المسؤولون والساسة والناس صادقين مع بعضهم البعض، لذلك نشهد علة دفينة مدمرة تعيق كل نهوض وتقف في وجه كل ازدهار ولا تبلغ ما يطمح اليه كل مواطن في بلد مستقر بلد تحكمه المؤسسات وتديره بالشفافية والاهلية والكفاءة الامر الذي يجعل من عدم التصادق علة أساسية ويؤدي بالتالي الى انعدام الثقة".
وتابع: "المشكلة ان اللبنانيين لا يثقون ببعضهم وهنا لا يمكن بناء وطن، لا يمكن النهوض معا، ولا يمكن التكاتف المطلوب، ولا يمكن التعاون المنشود . فاذا لم توجد الثقة الحقيقية بين اللبنانيين فان كل مسؤول يتوجس من الاخر وكل خط سياسي يعمل حساباته على اساس ما يعود عليه بالمصلحة والنفع وليس ما يعود على الوطن بالمصلحة والنفع لانه غير واثق من الاخر ، وكل عمل مشترك لا تتوفر فيه الثقة فهو عمل فاشل حتى الحياة الزوجية ان لم توجد ثقة فانها لا تستمر" .
وقال: "فيما خص خصوصيات الانسان وفي محيطه الضيق وفي معاملاته ومجتمعه وحركته اليومية وفي المجتمع وفي الوطن، لابد ايها الناس، وايها الأخوة ان نثق ببعضنا البعض، ولا نخاف من بعضنا البعض ،حتى نبني معا وحتى فعلا يركن بعضنا الى بعض ويطمئن بعضنا الى بعض ، الصدق والثقه تعني ان ما يعلنه المسؤولون من شعارات كبيرة ومن المستويات العالية الوطنية وغيرها انها ينبغي ان تكون حقيقة ما يتحركون به ويعملون لاجله. لقد بات الناس فعلا لا ينظرون بثقة كبيره الى من يسوس امورهم ويتولى شؤونهم فلنعد الى جوهر الصوم وهو الصدق والثقة والتوكل على الله عز وجل والتوجه اليه وحسن العمل واخلاص العمل وان تكون حركتنا في هذه الحياة حركة صحيحة حركة مبنية على مكارم الاخلاق وقواعد الإنسانية وحسن التعامل في ما بيننا. ثم ماذا يطلب اللبنانيون ؟لا يطلبون الشيء الكثير ولا يريدون مطالب تعجيزية ، هم يريدون حياة كريمة في ظل دولة مستقيمة، وفي ظل ادارات صحيحة تقوم بعملها كما ينبغي، وايرادات الدولة وخيراتها ينبغي ان تضبط. وان لا تهدر، ان لا تكون هناك محسوبيات وجيوب خاصة هذه محلها خزينة الدولة وهدفها رفاهية الشعب. ولقد رزق الله هذه البلاد الخيرات وجعلها فينا لتكون قوام عيشنا وليستفيد ويتمتع بها كل الشعب وكل الناس وهذا يعني ان تنهض الدولة بامرين ان تكافح الفساد والهدر وان تضبط موارد الدولة الكبيرة والضخمة من مرافقها ومرافئها والحركة المالية فيها وان تقوم الدولة بالانماء الحقيقي المتوازن بين كل المناطق ولكل الفئات وهذا ما نأمل ان نكون قد وضعنا ارجلنا على تلك السكة الصحيحة مع العهد الجديد والحكومة الجديدة والادارات الجديدة".
واضاف: "في شمالنا نشهد التفاتة لما نتحدث عنه من مرافق ومرافيء وفي طليعتها مطار القليعات مطار رينيه عوض ، هذا المرفق وغيره وامثاله في طرابلس والشمال حان الوقت بل تاخر الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدوله لتقوم بتنميته وتطويره وتشغيله والاستفادة منه كما هي الحال مع كل المرافق التي حباها الله لنا في لبنان وفي طرابلس والشمال. كما انه على الدولة ان تكون على مستوى الجدية المطلوبة وان تحقق وتلبي وتسعى لتحقيق امال وتطلعات الناس واستبشارهم بما حدث من عهد جديد وحكومة جديدة. واما طرابلس فهي بلد العيش المشترك بلد الطيبة وبلد الاحتضان بلد الناس الكرماء بلد التواضع والاندفاع العفوي . هذه طرابلس كانت ولا زالت ولا تحيد عن ذلك رغم كل ما يمكن ان يعصف بين آونة واخرى من فتنة وتقتل في الاقليم او الجوار. فطرابلس هي هي كما الشمال بلد النسيج المشترك بلد الانفتاح وبلد الالفة بين المكونات، ولقد مرت طرابلس للاسف بشيء من الفوضى وكثير من الخلل ولكنه في يقيننا جميعا لا يعبر عن حقيقة وانما ما حصل افعال معزولة وممارسات محدودة وفريدة تلعب فيها عناصر واسباب شتى ، ولكن حقيقة الامر ان مدينتنا مدينة الاحتضان ومدينة الامان والسلام". مواضيع ذات صلة المفتي قبلان: أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج Lebanon 24 المفتي قبلان: أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج