شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيداً غير مسبوق هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات في 8 تشرين الأول الفائت، حيث رد " حزب الله" على اغتيال إسرائيل القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر، باستهداف مقار عسكرية في شمال إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ وعشرات المسيّرات الهجومية الانقضاضية في عملية مشتركة.
في المقابل، تكثفت المساعي الديبلوماسية لمنع انفلات الوضع وابرزها من خلال اجتماع الموفدين الفرنسي جان إيف لودريان والاميركي آموس هوكشتاين في باريس، وسط تأكيد البيت الأبيض "ان هدف هذه الاجتماعات  استعادة الهدوء في الشرق الأوسط، وان لدى فرنسا والولايات المتحدة هدفا واحدا هو حل الصراع الحالي على الخط الأزرق، ما يسمح للمدنيين من الجانبين اللبناني والإسرائيلي بالعودة الى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن".


وقالت مصادر ديبلوماسية غربية "إن لقاء هوكشتاين مع لودريان والمسؤولة عن الملف اللبناني في قصر الأليزيه أن كلير لو جاندر، جاء نتيجة تطورات دراماتيكية في المنطقة وفي لبنان خصوصاً، واستكمالاً للقاء الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في النورماندي قبل فترة، لكن اللقاء كان للبحث في بعض التفاصيل المتعلقة بسبل وقف التصعيد على الجبهات ولا سيما منها جبهة الجنوب اللبناني ومنع تمدد حرب غزة". واوضحت المصادر "ان هذا الاجتماع جاء ضمن التنفيذ العملي للتوجه الاستراتيجي للرئيسين ماكرون وبايدن لجهة التنسيق المكثف حول كل ملفات المنطقة وبخاصة لبنان تحديداً، ما اعطى اشارة الى ان البلدين قررا اعادة تحريك الديبلوماسية بنحو كثيف، بهدف إيجاد مخرج للحال السائدة في جبهة الجنوب بما يرضي الطرفين".
حكوميا، بوشر الاعداد لعقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء مبدئيا في السرايا، كما التحضير لزيارة رسمية لساعات عدة سيقوم بها رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان للبنان الاثنين المقبل، حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكان رئيس الحكومة عقد اجتماعا مع  المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت تناول  الاوضاع العامة والتطورات في الجنوب. كما اجتمع مع المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الأمم المتحدة على الصعيدين الخدمي والإنساني.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة

واصل " حزب الله" ردّه على اغتيال القيادي “أبو نعمة”، وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إن الرد بدأ وسوف يستمر قوياً وفاعلاً.
وكان أمس وأول أمس قد شهدا سقوط مئات الصواريخ وعشرات الطائرات المسيّرة فوق تجمّعات الجيش الاسرائيلي ومستوطناته وقياداته ومقاره العسكرية وقبته الحديدة وصولاً الى عكا، والناصرة وأطراف الضفة الغربية وبحيرة طبريا غرب الجولان المحتل.
في المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي غارات على عيترون وعيتا الشعب وراميا. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الخيام. وتعرضت أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلا في حولا أسفرت عن سقوط شهيد. وأغارت مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا أيضاً. وأُصيب مواطنان جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا. وفي ظل القصف المدفعي المركّز على كفرشوبا جرى تشييع أحد أبناء البلدة. واستهدفت غارة اسرائيلية منزلاً في بلدة القنطرة قضاء مرجعيون ودمّرته بالكامل.

وكتبت" اللواء": توقف المراقبون عند حجم الرد المفتوح على «جبهة مشتعلة قوية» بتعبير حزب الله، اذ فاقت الـ200 صاروخ، مع اعلان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين عن امكانية مهاجمة مواقع جديدة داخل اسرائيل.
وكتبت" الديار":«لقد فقدنا الشمال»، بهذه الكلمات اختصرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس المشهد اثر هجوم حزب الله الصاروخي والمسيّر «الدقيق» الذي اصاب المواقع الامنية والعسكرية كافةً، المعلومة، والسرية، المرتبطة بالجبهة الشمالية مع لبنان، ردا على عملية الاغتيال ضد قائد وحدة «عزيز» الشهيد محمد نعمة ناصر «أبو نعمة» الذي كان يتولى قيادة الجبهة من غرب القطاع الأوسط حتى رأس الناقورة. ووفقا للكثير من المعطيات، فان عملية الاغتيال لا تنفصل عن الحركة الدبلوماسية والسياسية المرتبطة بالحرب على غزة، ومحاولة الضغط على المقاومة في لبنان، في ظل تخبط اسرائيلي داخلي حيال كيفية التعامل مع «الصفقة» المقترحة لوقف النار، والدخول الاميركي المستجد على خط التوصل الى تفاهمات تشمل الجبهات كافةً.
هذا التصعيد الميداني الذي لا يعرف مداه الزمني بعد، يبقى مضبوطا تحت سقف عدم الانزلاق الى الحرب الشاملة، بحسب مصادر مطلعة، لفتت الى ان المقاومة ردت بعنف وقوة على مواقع حساسة واستراتيجية، لكن ردودها بقيت ضمن قواعد الاشتباك، اما الجديد فهو دخول اهداف جديدة ضمن استهدافاتها. والمقاومة لا تقلل من شان الخسارة، الا انها كانت تدرك منذ اليوم الاول لفتح الجبهة انها حرب قاسية وثمة ثمن لا بد ان يدفعه كبار القادة الميدانيين الذين يتطلب عملهم الوجود على الخطوط الامامية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ قانون دستوري: لا يجوز لمجلس النواب الاعتراض على أي من وزراء الحكومة
  • جميل السيد يكشف مصير جبهة الجنوب.. منشورٌ لافت جداً!
  • إلغاء “قانون رواندا”.. اول قرارات رئيس وزراء بريطانيا الجديد
  • رئيس وزراء المجر: أعددت لزيارتي إلى روسيا سرًّا
  • "مدبولي" يعرض برنامج الحكومة على مجلس النواب .. الاثنين
  • رئيس وزراء بريطانيا يتخذ أول قرار له في المنصب
  • رئيس وزراء المجر يصل موسكو وحالة غضب داخل الاتحاد الأوروبي
  • التاريخ تحدّد رسمياً.. جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المُقبل
  • اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة