هل يمكن التنبؤ بخطر موت القلب المفاجئ؟.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
التنبؤ بالنوبات والسكتات القلبية، أمر يحاول الباحثون التوصل إليه منذ سنوات عدة، خاصة مع ارتفاع نسبة الوفيات بالسكتة القلبية المفاجئة تحديدا بين الشباب خلال الآونة الأخيرة، ما دفع علماء الفيزياء في جامعة تامبيري الفندلندية إلى ابتكار مقياس لاكتشاف تغيرات معدل ضربات القلب.
مقياس لاكتشاف تغير معدل ضربات القلبوأوضح الباحثون أنّ المقياس يعرف باسم «DFA2 a1»، ويمكنه اكتشاف التغيرات في معدل ضربات القلب بمرور الوقت، فضلًا عن تحديد الاختلافات بين وقت الراحة العمل، وشملت الدراسة تحليل بيانات 2794 شخصًا بالغًا خلال فترة متابعة تصل في المتوسط إلى 8.
الدكتور محمد سلامة، استشاري أمراض القلب، علق على الدراسة خلال حديثه لـ«الوطن»، قائلا إن اكتشاف قياسات مختلفة لمراقبة معدل ضربات القلب، ليس أول مرة يتم تفعيلها أو استخدامها، وعن طريق تلك المراقبة من الممكن معرفة تغير المؤشرات الحيوية التي تدل على مشكلة ما في القلب والعمل عليها سريعًا لإنقاذ الشخص من الموت المفاجئ، إلا أنها لا تدل على التنبؤ بموت القلب.
أسباب موت القلب المفاجئوتابع «سلامة» أنّ موت القلب المفاجئ تتعدد أسبابه، واعتلال كهرباء القلب هو أحد الأسباب الرئيسية الذي ينتج عن ضيق الشرايين التاجية ويجب الحذر منه، موضحًا أن هذه الخوارزمية أو المقياس الجديد، تعد ضمن الأبحاث القديمة مثل «هولتر القلب» الذي يسجل مؤشرات القلب خلال 24 ساعة أو48 ساعة، على حسب برمجته.
المقياس الجديد أو الخوارزمية الجديدة، ينتج عنها الحصول على دلالات غير منطقية، على حد تعبير «سلامة»، مشيرًا إلى أنها لا يعتمد عليها الأطباء بسبب دلالاتها غير المؤكدة.
ويختلف موت القلب المفاجئ عن النوبة القلبية، التي تحدث نتيجة انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية، بحيث لا يستطيع القلب الحصول على كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين، وفي حال عدم وصول الأكسجين في الدم إلى عضلة القلب، يُصاب القلب بالتلف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موت القلب خوارزمية عضلة القلب القلب معدل ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض
كشفت دراسة حديثة، أن الأفراد المنتمين إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية فقيرة قد يعانون من تسارع في وتيرة الشيخوخة البيولوجية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات أكثر ثراء.
وأشارت النتائج إلى أن الحرمان الاجتماعي والاقتصادي قد يكون له تأثير سلبي مباشر على الصحة العامة وعملية الشيخوخة.
وقام فريق من الباحثين في المملكة المتحدة بدراسة 83 مرضا مرتبطا بتقدم العمر، مثل هشاشة العظام، إعتام عدسة العين، وتضخم البروستاتا، بالإضافة إلى تحليل مستويات البروتينات المنتشرة في بلازما الدم. كما تم تحليل الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، بما في ذلك مستوى التعليم، نوعية الحياة في الأحياء، ودخل الأسرة.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن الأشخاص الذين يعانون من حرمان اجتماعي واقتصادي أكبر أظهروا مخاطر أعلى بنسبة 20% للإصابة بالأمراض مقارنة بالأشخاص الأكثر حظًا.
وفي هذا السياق، قال ميكا كيفيماكي، الباحث في كلية لندن (UCL) والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد عرفنا منذ عقود أن الميزة الاجتماعية مرتبطة بصحة أفضل، لكن نتائج دراستنا تشير إلى أنها قد تُبطئ أيضًا عملية الشيخوخة نفسها".
وأضاف: "هذه النتائج تظهر أن الشيخوخة الصحية هدف يمكن تحقيقه لجميع أفراد المجتمع، كما أنها واقعٌ ملموسٌ بالفعل للأشخاص الذين يتمتعون بظروف اجتماعية واقتصادية مواتية".
وتشير الدراسة إلى أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بأمراض معينة، حيث يزيد تعرض الأشخاص في الأوضاع الاجتماعية الأقل حظًا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أمراض الكبد، أمراض القلب، سرطان الرئة، والسكتة الدماغية، بنسبة قد تصل إلى ضعف الخطر لدى الفئة الأكثر حظًا.
Relatedدراسة: خفض السعرات الحرارية يبطئ من وتيرة الشيخوخة جودة الحياة في سن الشيخوخة: مالطا النموذج الأفضل في أوروبادراسة: التعرض المتكرر للحرّ الشديد يُسرّع من الشيخوخة المبكرةكيف يؤثر الوضع الاجتماعي على بروتينات الشيخوخة؟وأجرى الباحثون تحليلات لبروتينات بلازما الدم، والتي تعكس التغيرات المرتبطة بالعمر، ووجدوا أن 14 بروتينا، بما في ذلك تلك المرتبطة بالالتهابات والإجهاد الخلوي، تتأثر بشكل مباشر بالوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح البروفيسور توني ويس-كوراي، الأستاذ في جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "التقدم في العمر ينعكس على تكوين البروتينات في الدم، والتي تشمل آلاف البروتينات المرتبطة بالشيخوخة البيولوجية عبر أجهزة الجسم المختلفة". وأضاف أن هذه البروتينات يمكن أن تكون مؤشرات دقيقة على صحة الأفراد ووتيرة شيخوختهم.
كما أظهرت الدراسة، أن الحراك الاجتماعي التصاعدي، مثل الانتقال من مستوى تعليمي منخفض إلى وضع اجتماعي واقتصادي أفضل، يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الشيخوخة البيولوجية. حيث أظهر الأفراد الذين تحسن وضعهم الاجتماعي علامات بروتينية أكثر إيجابية، مما يشير إلى أن التحسن في الظروف المعيشية يمكن أن يعكس بعض الآثار السلبية للشيخوخة.
وعلى الرغم من أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها تحديد علاقات السبب والنتيجة بشكل قاطع، إلا أن الباحثين اقترحوا أن عوامل مثل الإجهاد المزمن، التدخين، النظام الغذائي غير الصحي، قلة ممارسة الرياضة، وضعف الحصول على الرعاية الصحية قد تساهم في تسريع الشيخوخة لدى الأفراد الأكثر حرمانا.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية كوسيلة محتملة لتعزيز الصحة وإبطاء الشيخوخة البيولوجية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة دراسة طبية جديدة: النشاط البدني يعزز السعادة ويحسن الحالة المزاجية وقاية من الأمراضأبحاث طبيةعلم الأحياء /بيولوجيامجتمعدراسةأمراض القلب