الوطن:
2024-07-07@23:10:55 GMT

حكومة نبض وإغاثة.. والرئيس يراقب

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

حكومة نبض وإغاثة.. والرئيس يراقب

ثلاثون يوما بالتمام والكمال لم يشغل بال المصريون خلالها، سوى حالة ترقب شديدة وتكهنات وتوقعات فاقت كل الحدود، وطغت على كل الصعوبات الطارئة التي مر بها المجتمع، من تخفيف أحمال واضطرابات في الأسعار.

لم يشغل بال المصريون، طوال هذه الفترة الزمنية، سوى  قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 3 يونيو الماضي، بتكليف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة تشعر بنبض الشارع المصري ومعاناة مواطنه، حكومة تنهض وتغيث المستغيثين من أبناء الوطن، حكومة تلبي طلباتهم وتقدم لهم الخدمات كما ينبغي أن يكون.

إحساس الرئيس بنبض المواطنين

لقد كان تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس وزرائه، نابعا من إحساس الرئيس بنبض المواطنين ورد فعل قوي منه بضرورة الالتفافات الى مطالبهم وإرضائهم وبث الطمأنينة في صدورهم للوقوف جنبا إلى جنب معهم والاصطفاف معهم كمواطن مثلهم يشاركهم همومهم ويشعر بمعاناتهم، قبل أن يكون بحكم منصبه قيادة سياسية وقائدا، يسعى بكل ما أوتي من قوة منذ أن عاهد وتعهد، وأقسم اليمين بأنه سيكون خير معين لشعب عانى الآلام كثيرا لدرجة انه لم يجد من يحنو عليه عقودا ماضية طويلة.

تكليفات الرئيس لرئيس وزرائه بتشكيل حكومة جديدة، كانت واضحة أهدافها، محددة مهامها وخصائصها وصفاتها، ملزما سيادته رئيس وزرائه بأن يكون أعضاء هذه الحكومة هم ذوو الكفاءات، والخبرات والقدرات المتميزة، قادرون على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.

ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي، وفقا لبيان نشر على صفحة الرئاسة المصرية.

تكهنات وتوقعات لمرشحين.. كل حسب هواه 

خلال الثلاثين يوما بذل الدكتور مصطفى مدبولي، كل طاقاته وسخر كل إمكاناته وخبراته للوصول إلى الهدف الذي والمسار الذي رسمته له القيادة السياسية في التكليف، وكانت المفاجأة عن الإعلان التشكيل الجديد وظهور أسمائه للنور أمام الجمهور المترقب.

بعد أيام كثيرة من التكهنات والشائعات والتوقعات لأسماء مرشحين، على مسارح ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي وما أكثرها، روجها البعض ربما حسب أهوائه الشخصية، والبعض الآخر ربما بحساب نظريات روتينية بتعيين صف ثان أو مقرب من صانعي القرار، وبعض آخر متشائم، ربما يكونون من كارهي بزوغ أشعة الأمل والاستقرار للوطن، لأهداف تكمن بدواخلهم.

التنوع في الاختيار وتمكين الشباب

لم تكن هذه المقومات الإيجابية التي ظهرت في السير الذاتية لأعضاء الحكومة الجديدة، الدافع القوي الوحيد لالتزام  حالة الترقب، لكن حرص رئيس الوزراء على التنوع في الاختيار وتمكين الشباب.

كما وجه الرئيس، ومنح المرأة الناجحة فرصة إدارة 4 حقائب وزارية مهمة للغاية على رأسها التنمية المحلية، لتكون المرة الأولى التي في تاريخ تشكيل الحكومات في بلادنا، التي تتولي فيها سيدة حقيبة الحكم المحلي، بعد تجربة ناجحة لها في محافظة دمياط، مما له من دلالة كبيرة على وعي القيادة السياسية والحكومة لمنح هذه السيدة الفرصة لتوسيع قاعدة وتجربة النجاح ونقلها من محافظة لباقي أنحاء الجمهورية.

وزيرة للتنمية المحلية لأول مرة في حكومات البلاد

كذلك أوضحت جدية رئيس الوزراء لتكون تكليفات الرئيس والأهداف التي رسمها ضمن محتوى هذه التكليفات عند التشكيل الحكومي الجديد، محل انتباهه وتنفيذه للتوجيهات الرئاسية، باختيار 26 وزيرا منهم وزير الإسكان الذي لا يتجاوز عمره 32 عاما و23 نائبا ونائبة للوزارء من الكوادر من ذوي الكفاءات والقدرات العلمية الشبابية الناجحة، لتكون أكبر حركة تغيير وزراي في تاريخ مصر.

ولا شك أنه إذا كان المواطنون يترقبون أداء الحكومة الجديدة، فيما إذا كانت ستنجح في تحقيق الأهداف المرجوة، وبخاصة  كبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار، والتضييق على المتآمرين والمحتكرين للسلع والمنتجات، وفتح آفاق أسواق عمل للشباب، وتحسين الأداء الحكومي كل في موقعه بما ينعكس على تقديم الخدمات وخلق حالة رضا عام للمواطنين، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ستكون عيناه عيني صقر متيقظ يراقب ويُقيم ويحسم ويقرر وفي النهاية سيحاسب.. لأننا كما قال وأكد وشدد، على أن مصر والمصريين أمانة بين يديه أمام الله ولن يضيعها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التشكيل الحكومي الجديد التغيير الوزاري حكومة جديدة وزراء

إقرأ أيضاً:

كومان: أفضل مواجهة هذا المنتخب بنهائي اليورو

قال رونالد كومان، المدير الفني لمنتخب هولندا، إن فريقه أظهر لمنتقديه أنه يمتلك "قلبا كبيرا" بعدما عاد للظهور بالدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عاما.

كومان: أفضل مواجهة هذا المنتخب بنهائي اليورو

وقلب منتخب هولندا تأخره  0/ 1 أمام نظيره التركي، لانتصار ثمين ومستحق 2 / 1، مساء أمس السبت في دور الثمانية للمسابقة القارية، المقامة حاليا في ألمانيا.

وأكمل منتخب هولندا، المتوج بلقب البطولة عام 1988، عقد المتأهلين للمربع الذهبي في المسابقة، بعدما سبقته منتخبات إسبانيا وفرنسا وإنجلترا.

وضرب المنتخب الهولندي موعدا ناريا في الدور قبل النهائي للبطولة مع نظيره الإنجليزي، وصيف النسخة الماضية للمسابقة، الذي تغلب على منتخب سويسرا بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي بدور الثمانية.

وقال كومان في المؤتمر الصحفي، عقب المباراة التي أقيمت بالعاصمة الألمانية برلين "لقد كانت مواجهة حماسية حقا وكان لدينا قلب كبير. في بعض الأحيان نتعرض للانتقاد لأننا لا نملك ذلك مقارنة بالدول الأخرى، وأظهر اللاعبون روحا قتالية عالية الليلة في الشوط الثاني بعد تأخرهم 0/ 1 في أول 45 دقيقة".

ولا يرى كومان، الذي كان ضمن قائمة منتخب هولندا الفائزة بأمم أوروبا قبل 36 عاما، أن عدم لعب فريقه وقتا إضافيا أمام تركيا سيصنع الفارق مع إنجلترا، التي استعانت بركلات الترجيح لاجتياز عقبة سويسرا، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لمباراتهما بالتعادل 1 / 1 في دور الثمانية.

أوضح المدرب الهولندي "أعتقد أنه لن يكون هناك فارق بدني، لقد لعبنا في نفس اليوم. لن يكون الجانب البدني هو الذي سيحدد النتيجة النهائية".

ورغم ذلك، اعترف كومان بأن الفوز خلال الوقت الأصلي ربما يمنح فريقه دفعة معنوية إضافية، حيث صرح "ربما يكون هناك فارق بعد تلك الليلة، لأنه إذا انتصرت (دون الحاجة لوقت إضافي) فإن ذلك يعطيك إحساسا جيدا بطبيعة الحال".

في المقابل، قال ستيفان دي فريج، الفائز بجائزة رجل المباراة "إن الصعود لقبل النهائي يعني الكثير بالنسبة لنا كفريق، لكننا لم ننته بعد من مهمتنا".

وأشار اللاعب، الذي أحرز هدف التعادل لهولندا "اعتبارا من الغد، سنبدأ الاستعداد بشكل جيد للغاية لهذه المباراة. إنجلترا لديها فريق رائع، يتمتع بجودة عالية، لكننا كذلك أيضا. ستكون مباراة مذهلة".

وردا على سؤال حول من يفضل اللعب في النهائي، أوضح كومان: "يتعين علينا أن نقاتل أولا للفوز بنصف النهائي. ستكون ليلة رائعة يوم الأربعاء المقبل بين منتخبين كبيرين".

واستدرك كومان قائلا: "إذا لعبنا النهائي فإنني أفضل إسبانيا لأننا واجهنا فرنسا في دور المجموعات. لكن قبل كل شيء ينبغي علينا أن نجهز أنفسنا بأفضل طريقة للعب قبل النهائي".

يذكر أن الفائز من لقاء هولندا وإنجلترا سوف يلاقي في المباراة النهائية، التي تجرى ببرلين في 14 تموز/يوليو الجاري، الفائز من مواجهة المربع الذهبي الأخرى بين فرنسا وإسبانيا.

 

مقالات مشابهة

  • بشكل مفاجئ، اليسار يقترب من أن يكون القوة السياسية الأولى في فرنسا لكن دون أغلبية
  • بشكل مفاجئ.. اليسار يقترب من أن يكون القوة السياسية الأولى في فرنسا
  • استطلاع رأي يصدم نتنياهو: الحرب مستمرة لاعتبارات لا تتعلق بأمن إسرائيل
  • رئيس وزراء أسبق يوجه نصيحة لرئيس حكومة بريطانيا الجديد
  • كومان: أفضل مواجهة هذا المنتخب بنهائي اليورو
  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • الرئيس الصيني يوجه ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة عقب تصدع سد بمقاطعة هونان
  • لبحث حملة بايدن الرئاسية.. تحركات لسيناتور ديمقراطي في مجلس الشيوخ والرئيس يرد
  • الرئيس السيسي يهنئ "ستارمر" بفوز حزب العمال بالأغلبية وتكليفه برئاسة حكومة بريطانيا