محمد يوسف يكتب: تغيير المجموعة الاقتصادية في الحكومة.. توجهات مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
فاق حجم التغيير الحكومي كثير من التوقعات، منها الوزارات الخدمية والمجموعة الاقتصادية، خاصة وزارات التموين والمالية والكهرباء والبترول، وهي راهن البعض على استمرارها، في ظل الأزمة الاقتصادية.
ويعني تغيير المجموعة الاقتصادية، وهو أول تغيير كاملا لها منذ زمن بعيد، أن هناك سياسات مختلفة، بل مرحلة جديدة لم تعد فيها المجموعة القديمة قادرة على تنفيذ المطلوب، خاصة أن التحديات لا تتوقف إقليميا وعالميا، لذلك لا بد من خبرات وطنية لبناء اقتصاد قادر ليس فقط على التعافي من الأزمة، لكن أن يكون أكثر مرونة في امتصاص الصدمات العالمية والأقليمية التي لا تنتهي، ويبدو أنها ستظل معنا لفترة.
ويأتي تغيير المجموعة الاقتصادية مع تغيير في عدد من التوجهات الاقتصادية التي اتسمت بها المرحلة السابقة مثل الاقتراض وزيادة حجم الاستثمارات العامة، والتوجه بدلا من ذلك إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في مختلف المشروعات، وتقديم كل التيسيرات للمستثمرين المحليين والأجانب، إضافة إلى إعادة هيكلة ملف الديون، وخفض نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي، وتقليل نسبة العجز في الموازنة.
ولم تمر مصر منذ مراحل تاريخية طويلة بمثل حجم التحديات التي تمر بها الدولة المصرية الآن، وهو ما يستوجب شحذ كل إمكانات الدولة في هذا التوقيت، لذ فأن الحكومة الجديدة في «مهمة صعبة»، لإنهاء المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطن كأولوية، خاصة أن الحكومة الجديدة تأتي مع ولاية جديدة للرئيس السيسي، ما يعني مرحلة تنمية الإنسان وتوفير حياة كريمة وخدمات، أهمها صحة وتعليم، إضافة إلى تنمية صناعية وزراعية وسياحية واستثمارات.
والوزراء الجدد يتناسبون مع المرحلة الجديدة بعد انتهاء مرحلة بناء البنية الأساسية أو التحتية، والانتقال من مرحلة بناء الوطن، من خلال مشروعات قومية كبرى، ومشروعات في كل أنحاء مصر، إلى انطلاق المرحلة الجديدة التي تستهدف تنمية الحياة، وتخفيف أعباء المواطن ومواجهة مشكلاته، وتوفير حياة كريمة لبناء الإنسان نفسه كهدف للتنمية، وأن يشعر المواطن أيضا بالتنمية وتخفيف الأعباء وتحقيق الرضا الشعبي، وهو ما يستوجب سياسات وخطة حكومية قوية تظهر الأسبوع المقبل، مع استعراض رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بيان الحكومة أمام مجلس النواب الاثنين المقبل، وتقديم خطة الحكومة للحصول على ثقة المجلس.
ويمثل أهمية تغيير المجموعة الاقتصادية، في مواجهة الأزمة الاقتصادية، التي كانت تمثل العنوان الأكبر خلال الفترة الأخيرة، وسط تراجع في التنمية والنمو وعجز الموازنة، وتراجع الإيرادات غير الضريبية، وارتفاع فوائد وخدمات الدين، وهو ما يستوجب خطة عاجلة بشخوص جدد وحكومة قادرة على الخروج من الأزمة من خلال العمل على جذب استثمار أجنبي ومشروعات كبرى وجلب عملة أجنبية، ثم التركيز على التنمية السياحية والزراعية والصناعية، لزيادة حجم الصادرات، وتوفير عملة صعبة وموارد غير ضريبية لموازنة الدولة.
وبالفعل كان أثر التغيير الوزاري الجديد خاصة المجموعة الاقتصادية سريعا، حيث حققت السندات المصرية الأطول أجلا أكبر مكاسب، وارتفع سعر استحقاقها، إذ جاء إعلان مجموعة طلعت مصطفى خططها لاستثمار 21 مليار دولار لتطوير مشروع سياحي على ساحل البحر المتوسط، بالإضافة إلى مشروع تطوير رأس الحكمة على الساحل الشمالي، بقيمة 24 مليار دولار.
ويتوافق تغيير المجموعة الاقتصادية في الحكومة الجديدة، مع توجيهات الرئيس السيسي خلال تكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة، التي كانت تستهدف الاقتصاد في المقام الأول، وهي ضبط الأسواق وكبح جماح التضخم خلال الفترة المقبلة، ووضع خطة قصيرة تظهر أن هناك تعامل واقعي وملموس لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التغيير الوزاري الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
محافظ جدة يتفقد المنشآت الجديدة في القطاع الخاص ويدعم التنمية الاقتصادية
زار صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة, ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، اليوم، عددًا من منشآت القطاع الصحي الخاص المدشّنة حديثًا في محافظة جدة، للتأكد من توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية، تجسيدًا لحرص القيادة الرشيدة على تقديم رعاية صحية عالية الكفاءة والجودة، كما تعكس التزام الوزارة بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، لبناء مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية عامرة.
وأكد وزير الصحة أن تعزيز جودة الرعاية الصحية هو التزام راسخ لتوفير خدمات شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات المجتمع، مع التركيز على تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، لافتًا النظر إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية وعلاج الإدمان جزءًا لا يتجزأ من جهود تعزيز جودة الحياة ورفاهية الأفراد، ووفق رؤية القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى مواصلة تطوير منظومة صحية متكاملة تضمن سهولة الوصول إلى خدمات متميزة في جميع أنحاء المملكة.
وشملت الزيارة مشاريع صحية مدشنة حديثًا بلغ إجمالي استثماراتها قرابة ملياري ريال، وتضمنت مستشفى كينقز كوليدج لندن المعروف عالميًا بريادته في مجال الرعاية الصحية بسعة 150 سريرًا واستثمارات تصل إلى 550 مليون ريال، ومستشفى الأندلسية، المجهز بأحدث التقنيات العصرية لتقديم خدمات طبية متطورة بسعة 130 سريرًا واستثمارات تتجاوز 600 مليون ريال، ومركز مسار للصحة النفسية وعلاج الإدمان، الذي يُعد أول مركز تأهيل خاص متكامل للصحة النفسية وعلاج الإدمان طوعًا في المملكة بسعة 150 سريرًا واستثمارات تبلغ 600 مليون ريال.
أخبار قد تهمك قمة IAAPA الشرق الأوسط 2025 تختتم أعمالها بالرياض مستعرضةً تطورات الترفيه وفرص الاستثمار 20 فبراير 2025 - 4:08 صباحًا افتتاح مكتب صادرات قطر في الرياض لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية 20 فبراير 2025 - 1:27 صباحًاوتضم مستشفيات جدة أكثر من 9 آلاف سرير ليصل معدل الأسرة في المحافظة إلى 2.28 سرير لكل 1000 نسمة مرتفعًا بنسبة 30% خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك ضمن جهود تطوير الخدمات الصحية وتعزيز القدرة الاستيعابية لتلبية احتياجات سكان المنطقة وزوارها.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص وزارة الصحة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص انطلاقًا من دوره المحوري في دعم وتطوير المنظومة الصحية، والارتقاء بالخدمات الصحية، إلى جانب تعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، بما يلبي احتياجات المستفيدين ويعزز من مستوى جاهزية المنشآت الصحية وفق أعلى معايير الجودة.