لبنان ٢٤:
2025-04-23@20:06:41 GMT

رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان

قال مرجع لبناني مسؤول لـ«الأنباء الكويتية» إن «الاهتمام الدولي بلبنان وحركة الموفدين الكثيفة يهدف إلى أمرين:

أولا: رسالة إلى إسرائيل بأن لبنان لا يمكن استهدافه كما جرى في قطاع غزة، ولبنان ليس غزة، وحزب الله ليس حركة حماس.

ثانيا: رسالة لطمأنة اللبنانيين بأنه لا حرب واسعة على لبنان، وهذه خلاصة زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، بأن لبنان لا يضرب ولا يدمر ولا يمكن إعادته إلى العصر الحجري».



وأضاف المرجع: «هم الفاتيكان هو انتخاب رئيس للجمهورية، وحث المسيحيين بشكل عام والموارنة بشكل خاص على تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، لان بارولين قال صراحة إلى محدثيه من السياسيين بأن غياب رئيس جمهورية يعني ان لبنان دولة ناقصة، بالإضافة إلى حماية لبنان من أي حرب اسرائيلية، وتوجيه رسالة إلى إسرائيل تحذرها من مغبة الحرب على لبنان. والأبرز في كلام بارولين كانت عبارته ان عدم التوحد انتحار. وكان لافتا عدم حضور حزبي القوات والكتائب على مستوى الصف الاول في لقاء بكركي، من هنا كانت دعوته للتوحد ليست في الذهاب إلى بكركي انما في انتخاب رئيس للجمهورية، اذ دائما على أبواب انتخابات رئاسية يبرز الموضوع المسيحي بانقساماته».

وتابع المرجع قائلا: «الخارج لا يزال يتعامل مع لبنان كدولة قائمة، وللفاتيكان ديبلوماسية خاصة به تقوم على التشاور مع الأقوى في المنطقة، اي الولايات المتحدة الأميركية، ويتم التشاور أيضا في ما يتعلق بلبنان مع فرنسا. وعندما تصبح الامور غامضة في الفاتيكان، ويسمعون الشيء ونقيضه، يعمدون إلى إرسال موفد. وهذه المرة كان من أعلى رتبة وهو الرجل الثاني بعد البابا. وبما ان بارولين اتم زيارته، هناك متابعة بعدما تبدد الغموض حول رئاسة الجمهورية، بما يمكنه أن يبلغ البابا بحقيقة الصورة، لاسيما وان لبنان بالنسبة إلى الفاتيكان ليس دولة عادية».

وأشار المرجع إلى انه «بالنسبة إلى المسيحيين، يرى الفاتيكان ان أهم مكون مسيحي في المنطقة هو في لبنان، حيث يوجد رئيس مسيحي دوره ليس الاهتمام بمسيحيي لبنان، انما حماية مسيحيي المنطقة، من خلال أميز العلاقات مع الأشقاء العرب، انطلاقا من ان للمسيحيين دور في الشرق الاوسط يجب ان يلعبوه، وهو دور سياسي واقتصادي وثقافي. وهذه الصورة تجعلهم عند الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي في حالة من الاستنفار، كون المسيحيين في الرئاسة هم الأضعف نتيجة عدم توحدهم. ومن دون رئاسة لا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم ولا بمسيحيي المنطقة، مما يجعل المسيحيين في المنطقة في حالة ضياع».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيمياء الانتخاب البابوي.. أسرار الدخان الأسود والأبيض في الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع كل عملية انتخاب لبابا جديد في الفاتيكان، يتحول العالم إلى مدخنة صغيرة في قلب كنيسة سيستينا. الدخان الأسود أو الأبيض ليس مجرد إشارة بصرية، بل هو نتاج كيمياء دقيقة وطقوس عمرها قرون. هذا التقرير يكشف الأسرار العلمية والتاريخية وراء هذه العلامة البابوية الفريدة، معتمدًا على وثائق الفاتيكان، وشهادات الخبراء، ومصادر كيميائية موثقة.

الكيمياء المقدسة.. مركبات تُلوّن السماء
الدخان الأسود.. إعلان الفشل  
وفقًا لتصريحات الأب فيديريكو لومباردي المتحدث السابق باسم الفاتيكان، فإن الدخان الأسود يُنتج من خليط كيميائي محدد:  
بيركلورات البوتاسيوم وهو عامل مؤكسد والأنثراسين وهي مادة هيدروكربونية تعطي لونًا أسود والكبريتلتعزيز الاحتراق

هذا المزيج يُحرق في موقد خاص داخل الكنيسة، وينتج دخانًا كثيفًا يُشير إلى عدم التوصل لاتفاق بين الكرادلة.  

الدخان الأبيض: إشارة الفرح  

أما الدخان الأبيض، فيحمل بشرى انتخاب البابا، ويُصنع من:  
كلورات البوتاسيوم وهو بديل أكثر أمانًا عن بيركلورات البوتاسيوم بعد تحديثات 2014 واللاكتوز سكر الحليب، يعمل كوقود والراتنج الصمغي (الكولوفونيا يُنتج دخانًا أبيض نقيًا

تاريخ الكونكلاف: من الفوضى إلى النظام

حيث تعود فكرة الكونكلاف (المجمع الانتخابي) إلى عام 1274 وذلك بعد أزمة انتخابية استمرت 3 سنوات في مدينة فيتيربو الإيطالية، وفقًا لكتاب تاريخ البابوية لهنري كاميرون. يروي المؤرخون أن السكان اليائسين قاموا بـحبس الكرادلة في القصر البابوي ونزع سقف المبنى لتعريتهم لظروف قاسية وتقليل الطعام لإجبارهم على اتخاذ قرار.  

النتيجة؟ كانت انتخاب البابا غريغوري العاشر الذي وضع قواعد صارمة للانتخابات، لا تزال أساس النظام الحالي.

مايسترو الطقوس البابوية: حارس التقاليد الشخصية الأكثر غموضًا في العملية هي مايسترو الطقوس البابوية الذي يُدير التفاصيل بدقة متناهية

ففي مقابلة نادرة مع الباولو نيكوليني الخبير في شؤون الفاتيكان، أوضح:  ان المايسترو هو الوحيد الذي يعرف سر تركيب المواد الكيميائية ودوره يشمل الإشراف على كل خطوة، من إشعال النار إلى توقيت إطلاق الدخان وبدون وجوده، يتعطل الكونكلاف، إذ لا يُسمح لأي شخص آخر بمعرفة البروتوكولات السرية.  

التحديثات الحديثة: بين العلم والقداسة

ففي عام 2014 قرر الفاتيكان استبدال مركبات كيميائية سامة بأخرى صديقة للبيئة، وفقًا لدراسة أجراها المعهد الكيميائي الإيطالي وشمل التغيير: إزالة ثنائي بنزوفوران وهي مادة مسرطنة من مكونات الدخان الأسود واستخدام كلورات البوتاسيوم بدلًا من بيركلورات البوتاسيوم لتقليل الانفجارات العرضية.  

الرمزية الدينية: أكثر من مجرد دخان

الدخان ليس مجرد إعلان؛ بل يحمل دلالات لاهوتية..  
الأسود: يُذكّر بخطايا البشر وعدم الكمال.  
الأبيض: يرمز إلى نقاء الروح القدس وتوحد الكنيسة.  

عندما تُصهر الكيمياء بالإيمان  
عملية إنتاج الدخان البابوي ليست طقسًا جامدًا، بل جسر بين العصور: كيمياء القرن الحادي والعشرين تُخدم تقاليد القرن الثالث عشر. كما قال البابا فرنسيس: *"التقاليد ليست متحفًا، بل نهرًا حيًا يصل الماضي بالمستقبل".

مقالات مشابهة

  • العرض العالمي الأول لفيلم "أعجوبة الحياة" بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة بلبنان
  • العرض العالمي الأول لفيلم أعجوبة الحياة بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة بلبنان
  • وزير الثقافة جال في طرابلس متفقدا آثارها: الحكومة أخذت على عاتقها الاهتمام بالمدينة
  • استمرار الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان إيصال رسائل أم مواصلة حرب؟
  • الدخان الأبيض والأسود.. ماذا يحدث وراء الكواليس عند انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
  • استشهاد قيادي في الجماعة الإسلامية بلبنان.. أستاذ جامعي ومقاوم (شاهد)
  • رحيل البابا فرنسيس خسارة لكل لبنان.. ميقاتي: لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة
  • كيمياء الانتخاب البابوي.. أسرار الدخان الأسود والأبيض في الفاتيكان
  • تم تدميره بعد وفاة البابا فرنسيس مباشرة.. ما السر وراء خاتم بابا الفاتيكان؟
  • نائب الرئيس الأمريكي عن بابا الفاتيكان: قلبي مع ملايين المسيحيين حول العالم