رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
قال مرجع لبناني مسؤول لـ«الأنباء الكويتية» إن «الاهتمام الدولي بلبنان وحركة الموفدين الكثيفة يهدف إلى أمرين:
أولا: رسالة إلى إسرائيل بأن لبنان لا يمكن استهدافه كما جرى في قطاع غزة، ولبنان ليس غزة، وحزب الله ليس حركة حماس.
ثانيا: رسالة لطمأنة اللبنانيين بأنه لا حرب واسعة على لبنان، وهذه خلاصة زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، بأن لبنان لا يضرب ولا يدمر ولا يمكن إعادته إلى العصر الحجري».
وأضاف المرجع: «هم الفاتيكان هو انتخاب رئيس للجمهورية، وحث المسيحيين بشكل عام والموارنة بشكل خاص على تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، لان بارولين قال صراحة إلى محدثيه من السياسيين بأن غياب رئيس جمهورية يعني ان لبنان دولة ناقصة، بالإضافة إلى حماية لبنان من أي حرب اسرائيلية، وتوجيه رسالة إلى إسرائيل تحذرها من مغبة الحرب على لبنان. والأبرز في كلام بارولين كانت عبارته ان عدم التوحد انتحار. وكان لافتا عدم حضور حزبي القوات والكتائب على مستوى الصف الاول في لقاء بكركي، من هنا كانت دعوته للتوحد ليست في الذهاب إلى بكركي انما في انتخاب رئيس للجمهورية، اذ دائما على أبواب انتخابات رئاسية يبرز الموضوع المسيحي بانقساماته».
وتابع المرجع قائلا: «الخارج لا يزال يتعامل مع لبنان كدولة قائمة، وللفاتيكان ديبلوماسية خاصة به تقوم على التشاور مع الأقوى في المنطقة، اي الولايات المتحدة الأميركية، ويتم التشاور أيضا في ما يتعلق بلبنان مع فرنسا. وعندما تصبح الامور غامضة في الفاتيكان، ويسمعون الشيء ونقيضه، يعمدون إلى إرسال موفد. وهذه المرة كان من أعلى رتبة وهو الرجل الثاني بعد البابا. وبما ان بارولين اتم زيارته، هناك متابعة بعدما تبدد الغموض حول رئاسة الجمهورية، بما يمكنه أن يبلغ البابا بحقيقة الصورة، لاسيما وان لبنان بالنسبة إلى الفاتيكان ليس دولة عادية».
وأشار المرجع إلى انه «بالنسبة إلى المسيحيين، يرى الفاتيكان ان أهم مكون مسيحي في المنطقة هو في لبنان، حيث يوجد رئيس مسيحي دوره ليس الاهتمام بمسيحيي لبنان، انما حماية مسيحيي المنطقة، من خلال أميز العلاقات مع الأشقاء العرب، انطلاقا من ان للمسيحيين دور في الشرق الاوسط يجب ان يلعبوه، وهو دور سياسي واقتصادي وثقافي. وهذه الصورة تجعلهم عند الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي في حالة من الاستنفار، كون المسيحيين في الرئاسة هم الأضعف نتيجة عدم توحدهم. ومن دون رئاسة لا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم ولا بمسيحيي المنطقة، مما يجعل المسيحيين في المنطقة في حالة ضياع».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صلاة من أجل السلام في لبنان بذكرى الاستقلال في جامعة الروح القدس
رفعت جامعة الروح القدس – الكسليك الصلوات من أجل السلام في لبنان، بالذكرى الواحدة والثمانين لاستقلال لبنان، في لقاء أقيم في حرمها، بحضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم وأعضاء مجلس الجامعة وأسرتها التعليمية والإدارية والطلاب.
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني، تلته صلاة رُفعت فيها "الطلبات والنوايا إلى الرب المخلّص من أجل وطننا الذي أثقلت الحرب كاهله فقطعت أوصاله ودمّرت خيراته وقتلت وشرّدت أبناءه، ليمنحه الرب نعمة السلام النابع منه وحده والقائم على الحق والعدالة والحرية والمحبة، وليطفئ نار الغضب وما في قلب البشر من حقد، وليتحقّق في بلدنا وفي العالم كلّه سلام الرب الذي يفوق كل خير والذي وعد به محبيه"، بحسب بيان للجامعة.
كما رُفعت الصلوات من أجل أن "يستقبل الرب في ملكوته السماوي كل من أهرقت دماؤهم في المناطق كافة، وأن يمنح العزاء لمحبيهم والشفاء للجرحى والرجاء لكل من فقد بيتًا أو رزقًا أو عزيزًا، والقوة لمن يعمل من أجل الحفاظ على قدسيّة الحياة البشرية، وألا يسمح بأن يتملك اليأس قلوبنا وأن يجدّد فينا الإيمان بلبنان وطن الرسالة والسلام لجميع أبنائه".
هاشم
وكانت كلمة لرئيس الجامعة قال فيها: "إن الاحتفال بالاستقلال هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة. فقد قرّرنا أن نصلي، لأن الصلاة هي أكثر ما نحن بحاجة إليه اليوم، وسط ما يشهده لبنان حاليًا وما شهده عبر الزمن من ظروف صعبة وأليمة".
وأكد "أهمية الصلاة لتجديد الإيمان وتعميقه، مع التشديد على ضرورة أن يبقى لدينا الأمل بلبنان أفضل، لأننا أبناء الرجاء".
ودعا إلى "التكاتف والانفتاح وقبول الآخر رغم الاختلاف، والتعامل مع بعضنا البعض بمحبة بعيدًا من الحقد والكراهية، حتى نتمكّن معًا من بناء الوطن الذي نطمح إليه".
وقال: "رغم كل ما نعيشه، فإن لبنان أنتج عظماء ومفكرين ومبدعين في كافة المجالات، ساهموا في تطويره وفي تطوير مجتمعات أخرى. كل فرد منا قادر على استثمار المواهب التي منحه إياها الله ليطوّر وطنه يرفع اسمه عاليا".
وفي ختام اللقاء أدّت الطالبة في الجامعة لين الحايك أغنية وطنية للسيدة فيروز من وحي المناسبة.