الفاتيكان بعد تقرير بارولين: لا مواعيد لشخصيّات سياسيّة مسيحيّة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": أجواء حاضرة الفاتيكان مختلفة كلياً، بعد التقرير الذي قدمه امين سرها الكاردينال بييترو بارولين ، والذي على ضوئه قررت الحاضرة تعليق جميع المواعيد التي كانت ستعطى لمسؤولين سياسيين مسيحيين، اعتراضا على ادائها وتحميلا لها لوزر ما وصلت إليه الأوضاع المسيحية. فبحسب المصادر، إن أبناء الطائفة لم يجيدوا ترجمة الإرشاد الرسولي، ولا توجيهات الكنيسة الأم، والتي خرج بعض أبنائها للتغريد خارج سربها.
وفي معرض عتبها، تشير المصادر البابوية إلى أن الأطراف المسيحية نجحت في اختراق الكنيسة والرهبانيات، ناقلةً انقساماتها إليها، وهو ما دفع بالبطريرك الماروني إلى تحمل عبء المواجهة وحيداً، بعدما تعذّر تأمين إجماع داخل الكنيسة اللبنانية نتيجة تلك الإختراقات. من هنا، فإن أهمية اللقاء في روما، والكلام للمصادر ،انه يأتي للتاكيد على ثوابت "بي الكنيسة" من القضيّة اللّبنانيّة، حيث يصر البابا فرنسيس امام زواره على التعبير بشكل صريح عن أنّ هويّة لبنان في خطر، وثمّة انقضاض على صيغته الحضاريّة، مدافعا عن صيغة العيش معاً في لبنان، وواجب حماية هذا النّموذج في الحرّية، وحقوق الإنسان، والدّيمقراطيّة، والتّنوّع، والعدالة، والسّلام، والإبداع، حيث لا خوف ولا تخويف بل رجاءٌ لا ينقطع.
من هنا،والكلام للمصادر، فإن أهمية زيارة بارولين أنه أعاد جزءاً من وحدة الموقف، التي يجب أن تتظهّر على الأرض في بيروت، خصوصاً بعد التشكيك بالعلاقة بين قداسة البابا والبطريرك الراعي ، حيث سمع الكل بشكل واضح ضرورة إنجاز الاستحقاق الإنتخابي الرّئاسي كما النّيابي في مواعيدهما دون مغامرات انتحاريّة، ورفض أي تعديل لصيغة النّظام كما يحلو للبعض التّسويق، لكن في كلّ الأحوال يجب التنبّه إلى أنّ الفاتيكان لا ينظر إلى المسيحيّين في لبنان كأقليّة، وهو ضدّ مسار حلف الأقليّات.
وتابعت المصادر، بأن الفاتيكان على تواصل دائم وبشكل فاعل مع عواصم القرار الدولي وبخاصة مع واشنطن، حيث الإتفاق بين الطرفين على أن لا يدفع لبنان ثمن أي تسوية قد تحصل في المنطقة، مشيدةً على هذا الصعيد بدور اللوبي الكاثوليكي الفاعل والمؤثر في السياسة الأميركية، خصوصاً في الايام المتبقية من عهد إدارة الرئيس بايدن.
وختمت المصادر بأن الكرسي البابوي يرى في البطريركية القيادة البديلة حالياً على المستوى الوطني، في ظل أزمة الثقة بين رموز الطبقة السياسية المسيحية ومجتمعها، والتي ترفض الإستماع إلى مطالب بيئتها، مصرّة على السير في حساباتها الضيقة، داعيةً الجميع إلى عدم الرهان على محدودية قدرة الفاتيكان على التحرك، إذ يملك من القوة المعنوية في ظل الأوضاع الدولية الحالية، ما يكفي من أوراق تؤهله للعب دور أساسي في رسم مستقبل هذا البلد
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يترأس قداس عيد الميلاد المجيد (فيديو)
ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، قداس عيد الميلاد المجيد بحاضرة الفاتيكان، وذلك وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
ويفتتح البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء «السنة المقدسة» للكنيسة الكاثوليكية 2025، وهي رحلة الحج الدولية الكبرى التي من المتوقع أن يصل إليها أكثر من 30 مليونا من جميع أنحاء العالم في روما، تحت شعار «يوبيل 2025»، حسبما قالت وكالة أنسا الإيطالية.
وأشارت وكالة أنسا الإيطالية، إلى أنه في عشية عيد الميلاد، بحضور حوالى 30 ألف شخص وبث في جميع أنحاء العالم، سيفتتح بابا الفاتيكان، الباب المقدس لكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، الذي يرمز إلى الكنيسة.
وسيتمكن الحجاج على مدار العام، من المرور عبر هذا الباب البرونزي الثقيل، والذي يُغلق في الأوقات العادية، للحصول على "التسامح الكامل"، أي مغفرة الخطايا وفقًا للتقليد الفاتيكانى.
وترأس البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، اليوم الثلاثاء، قداس عشية عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس، كما هو الحال كل عام، قبل أن يلقي مباركته التقليدية (للمدينة والعالم) ظهر الأربعاء.
ومن المتوقع أن يستعرض الصراعات العالمية ويجدد دعوته لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بعد ثلاثة أيام من انتقاده "لقسوة" الهجمات في غزة وهي تصريحات أثارت انتقادات من قبل دبلوماسيين إسرائيليين.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول الفاتيكان بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد في ألمانيا. وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم إرسال نحو 700 ضابط إضافي إلى روما.
ويُنظر إلى اليوبيل، الذي تنظمه الكنيسة الكاثوليكية كل 25 عامًا، على أنه وقت التحول والتكفير عن الذنب للمؤمنين، ويرافقه قائمة طويلة من الأحداث الثقافية والدينية.
اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا
«وحشية وليست حربا».. بابا الفاتيكان يعلق على الغارات الإسرائيلية المستمرة في غزة
لمواقفه الداعمة وتحقيق السلام العادل.. الرئيس الفلسطيني يجتمع مع بابا الفاتيكان