طفل أمريكي يعاني من مرض نادر يجعله يتناول الطعام عن طريق الوريد.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
عانى طفل أمريكي من اضطراب وراثي نادر وهو التهاب الكلية الذئبي أو «ديفيدسون»، وهو مرض يمنع الجسم من هضم الطعام بشكل صحيح ويهاجم الجهاز المناعي، واتضح أن هذه الحالة تؤثر على 100 شخص فقط في جميع أنحاء العالم، وخلالها يتم إعطاء المريض الطعام عن طريق الوريد، حتى قيامه بزرع الأعضاء.
طفل أمريكي يعاني من اضطراب نادرعانى الطفل «جاكوب بيريز» من مرض الزغيبات الدقيقة، وتم اكتشافه في وقت متأخر، ما جعله يحتاج إلى زراعة معدة وأمعاء غليظة ودقيقة وكبد وبنكرياس، وكانت عائلته تنتظر منذ 9 سنوات متبرعًا، وبالفعل تم الحصول عليه، واتصلت بهم المستشفى، وطلبوا منهم التوجه للقيام بالعملية: «نحتاج منك أن تذهب إلى بيتسبرج»، وفقًا لحديثها لجريدة «الديلي ميل».
وصفت الأم المكالمة بأنها بمثابة إنقاذ لحياتها، إذ كان لا يمكن لجاكوب أن يأكل ويشرب، كما أنه لا يحصل على أي من الفوائد الغذائية، فقد كان يتلقى التغذية في شكل سعرات حرارية وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن وسوائل من خلال الوريد طوال حياته.
ما هو مرض ديفيدسون؟يؤثر مرض الزغيبات الدقيقة «MVID» في المقام الأول على الأمعاء الدقيقة، ولكنه يسبب مشاكل لأعضاء أخرى والجهاز الهضمي، وهو ما يسبب الإسهال المزمن ويمنع الجسم من امتصاص الفيتامينات والمعادن، كما أنه قد يدمر الأعضاء، وبحسب موقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الطبية، فإن هذا المرض يحدث بسبب الولادة بعيوب في الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة.
وأضافت هايدي فايز، أخصائي أمراض الباطنة والجهاز الهضمي، أنه إذا لم يتم علاجه تتلف الأعضاء، وتؤثر الطفرات الجينية على جزيئات الأمعاء، ما يسبب خلل في وظائفها، ويجعل الجسم لا يستطيع الاحتفاظ بالعناصر الغذائية، بالإضافة إلى اضطراب البنكرياس، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تليف الكبد.
علاج مرض ديفيدسونأكدت «فايز»، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه يجب علاج الأمعاء والفحص الطبي منذ الطفولة، وتناول نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
دقّت ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"، عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخصا باضطراب طيف التوحد (ASD) خلال عام 2021، وهو ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأوضحت الدراسة التي تم العمل عليها في إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدّد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
كذلك، أظهرت النتائج الرئيسية، تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، إذ بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
إلى ذلك، سجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، فيما سجّلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
وعلى الرغم من الفروقات في الجنس والمنطقة، إلا أن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم. فيما أكدت الدراسة عن الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحّد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة نفسها، فإنه لمعالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد، يجب تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
أيضا، يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم. ناهيك عن الحث على ضرورة تطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
من جهتها، كانت مؤسسة العلوم الروسية، قد أعلنت أن علماء من روسيا والصين قد تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي سوف تسهل عملية الكشف عن مرض التوحد من خلال فحص بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: "تمكن علماء من روسيا والصين من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن مرض التوحد بنسبة 95 في المئة، من خلال تحليل بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ".