نساء رائدات فى عالم التكنولوجيا.. تحدين التوقعات وصنعن التاريخ
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عندما نتحدث عن النجاح والتطور في عالم التكنولوجيا، نجد النساء في المقدمة، وتُعد هذه النساء الرائدات مثالًا حيًا يحتذى به ويثبت لنا قدرة المرأة على النجاح في شتى المجالات التى كانت تُعد في السابق حكرًا على الرجال، فلقد أثبتن أن المرأة تمتلك رؤى استراتيجية سليمة وقيادة مُلهمة، واستطعن النجاح في تحقيق الإنجازات الاستثنائية وتغيير المعايير فى المجال التكنولوجي، ولذلك وجب علينا أن نُسلط الضوء على أبرز السيدات اللائي تركن بصمة فى عالم التكنولوجيا
جيني روميتي
جيني روميتي
فرجينيا ماري، والتي تشتهر باسم جيني روميتي، هي مسئولة تنفيذية أمريكية، وتُعد أحد أهم الشخصيات النسائية في صناعة التكنولوجيا.
ولدت عام 1957، وتخرجت في كلية روبرت ماكورميك للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة نورث وسترن عام 1979، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب والهندسة الكهربائية بتقدير مع مرتبة الشرف، وبدأت مسيرتها المهنية في عام 1981 بشركة جنرال موتورز.
وانضمت بعد ذلك إلى «آي بي إم» كمهندسة أنظمة، وتولت منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «آي بي إم» فى عام 2012، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب القيادي في شركة تُعد من أكبر وأهم شركات التكنولوجيا فى العالم.
وبالإضافة إلى دورها الرئيسي في «آي بي إم»، قد تقلدت عدة مناصب أخرى داخل الشركة، بما في ذلك نائبة أولى للرئيس وإدارة المجموعة الإدارية للمبيعات والتسويق، وقد تم اختيارها كأكثر النساء تأثيرًا في مجال الأعمال من قبل مجلة فورتشن لثمانية أعوام متتالية، بداية من عام 2012، كما تم اختيارها ضمن قائمة أفضل 100 امرأة تأثيرًا من قبل مجلة فوربس في عام 2014.
كما قامت بالعديد من الإنجازات في القيادة الاستراتيجية للشركة، وساهمت بشكل كبير في توجيه آي بي إم نحو قطاعات السوق الأعلى قيمة مثل تحليل البيانات.
وقد شغلت أيضًا عدة مناصب إدارية واستشارية في العديد من المنظمات، مثل مركز ميموريال سلون-كيترينج لعلاج السرطان ومؤسسة الحفاظ على الطبيعة الخيرية.
صفرا آدا كاتس
صفرا آدا كاتس
هي سيدة أعمال أمريكية، ولدت في مدينة حولون بإسرائيل لأسرة يهودية، وانتقلت إلى بروكلين وحصلت على تعليمها الثانوي فيمدرسة بروكلين الثانوية، وقد بدأت عملها في مصرف دونالدسون، لوفكين، جينريتي الاستثماري عام 1986.
وقد شغلت العديد من المناصب من بينها مديرة تنفيذية وعضوة في مجالس إدارة بعض الشركات من بينها «هايبريون سولوشنز» و«تك نت»، وكانت تمتلك خبرة واسعة في الأعمال التجارية الدولية، مما جعلها عضوًا في مجلس بنك «إتش إس بي سي» عام 2008.
كما عملت فى شركة «أوراكل» عام 1999، وشغلت العديد من المناصب بداخل الشركة من بينها رئيسة الشركة في عام 2004، وعضوة في مجلس إدارة الشركة عام 2001، وعملت أيضًا كمديرة مالية لأوراكل ومساعدة للرئيس فى أبريل 2011.
وقد حصلت على مراكز متقدمة في تصنيفات مثل مجلة فورتشن وفوربس، وذلك بفضل دورها القيادي في عالم التكنولوجيا والأعمال الدولية.
ماريسا ماير
ماريسا ماير
ماريسا آن ماير التي اشتهرت بدورها كمديرة تنفيذية ومهندسة في شركتي «جوجل» و«ياهو»، ولدت في ولاية ويسكونسن عام 1975، وحصلت على درجة البكالوريوس والماجستير في علوم الحاسوب من جامعة ستانفورد، حيث كان تخصصها في الذكاء الاصطناعي.
بدأت مسيرتها المهنية في جوجل عام 1999 كموظفة رقم 20 وأول مهندسة في الشركة، واستمرت لمدة 13 عامًا، شغلت خلالها العديد من المناصب المهمة والمتنوعة في مختلف الأقسام مثل البحث، الصور، والأخبار وفى عام 2012، تم اختيارها كرئيسة تنفيذية لشركة ياهو، وعضوًا في مجلس إدارتها.
وأصبحت بذلك أول امرأة تقود الشركة، وتتمتع بأجر سنوي يبلغ حوالي 42.1 مليون دولار، بالإضافة إلى حوافز وأسهم تبلغ قيمتها أكثر من 56 مليون دولار في «ياهو».
وقامت بإعادة هيكلة الشركة وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير، مما أدى إلى تحسين الأداء المالي للشركة كما قامت أيضا بالعديد من الخطوات الإبداعية مثل تغيير الشعار وتحديث الخدمات المختلفة التي تقدمها شركة «ياهو».
وعرفت كواحدة من أقوى النساء في الأعمال التكنولوجية وأكثرهن تأثيرًا، بفضل قدراتها الإدارية ورؤيتها الاستراتيجية في قيادة الشركات التكنولوجية الكبرى.
سوزان وجسيكي
سوزان وجسيكي
المديرة التنفيذية ليوتيوب والتي انضمت إلى جوجل في عام 1999 كأول مدير تسويقي للشركة، وحققت الكثير من النجاحات في عالم الأعمال والتكنولوجيا، وهي من مواليد عام 1968، من أصل روسي، ابنة إستير وستانلي وجسيكي.
درست التاريخ والأدب في جامعة هارفارد، وحصلت على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أندرسون للإدارة.
كما كانت مسئولة عن قسم الإعلانات في جوجل، وقادت تطوير وتحليل منتجات مثل «Google AdWords» و«Google AdSense» وفي عام 2014 تولت منصب رئيسة «يوتيوب»، حيث أدارت التحسينات والتطورات على الموقع بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين.
وتصدرت «سوزان» قوائم مجلة فوربس كأكثر النساء تأثيرًا في العالم، وحققت نجاحات كبيرة في تطوير إعلانات الهواتف المحمولة، مما جعلها من أهم وأبرز الشخصيات في مجال التسويق الإلكتروني والإعلانات عبر الإنترنت، وقد أثبتت خلال مسيرتها المهنية أن المرأة تستطيع تحقيق التوازن بين الأمومة والنجاح حتى لو كانت أمًا لخمسة أطفال.
شيريل ساندبرج كارا
هى سيدة أعمال أمريكية، ولدت في واشنطن العاصمة عام 1969 وتخرجت فى جامعة هارفارد حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاقتصاد عام 1991، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال عام 1995.
وعملت كمستشارة في شركة ميكنزي لعام واحد من 1995 إلى 1996، ثم انضمت لوزارة الخزانة الأمريكية، حيث شغلت منصب مديرة الموظفين خلال فترة الرئيس بيل كلينتون، ثم انضمت إلى «جوجل» وعملت كنائبة لرئيس قسم المبيعات والعمليات العالمية عبر الإنترنت فى عام 2001 حتى 2008.
كما تم اختيارها كأول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة فيسبوك في يونيو 2012، ومن ثم أصبحت كبيرة مسئولي التشغيل «COO» للشركة فى عام 2013، وقد كان لها فضل كبير فى نجاح فيسبوك وتحقيق الربحية من خلال الإعلانات، وتقدر ثروتها بحوالي 1 بليون دولار بسبب حصتها في الشركة والأسهم.
وتُعد من أكثر الشخصيات المناصرة بقوة لحقوق المرأة والتمكين الاقتصادي للنساء، وشاركت فى العديد من الأعمال الخيرية الاجتماعية والتنموية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المرأة والتكنولوجيا عالم التکنولوجیا العدید من على درجة آی بی إم تأثیر ا فی عام فى عام
إقرأ أيضاً:
مسلسل إخواتي.. دراما رمضانية تكسر التوقعات بين العبث والسريالية
بينما يمكن تقسيم مسلسلات رمضان 2025 إلى أعمال كوميدية تعتمد على خفة ظل أبطالها وضيوف شرف يتبدلون لتحريك المياه الراكدة في الحبكة، ومسلسلات الأبطال الشعبيين الذين يتحدثون بالكلمات المسجوعة ويستطيعون التغلب على ظروفهم السيئة بقوة الجدعنة والمبادئ يظهر مسلسل لا ينتمي إلى أي فئة ولا يمكن توقع أحداثه من حلقة إلى أخرى، ومفاجآته تكسر أفق توقعات المتفرجين، وهذا المسلسل هو "إخواتي".
"إخواتي" من إخراج محمد شاكر خضير، وبطولة نيللي كريم وروبي وكندة علوش وجيهان الشماشرجي وحاتم صلاح وعلي صبحي، وتأليف مهاب طارق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وجبتك الأولى بعد الصيام.. ماذا تأكل لتجنب التعب؟list 2 of 2"شارع الأعشى".. رحلة زمنية إلى قلب الرياض في السبعينياتend of list مسلسل يشبه الأحلام السرياليةتبدأ أحداث مسلسل "إخواتي" بحلم يراود نجلاء (جيهان الشماشرجي) ترى فيه زوجها مقتولا عند باب منزله في إحدى الليالي.
تروي نجلاء الحلم خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني مختص بتفسير الأحلام، لكن سرعان ما يتحول هذا الحلم إلى حقيقة مطابقة للتفاصيل التي رأت، مما يثير ذعرها، وربما يفوق وقع الصدمة نفسها لفقدان زوجها المفاجئ.
في المشاهد التالية تجتمع الأخوات الأربع بطلات المسلسل في جلسة أقرب إلى مجلس حرب، لمناقشة المأزق الذي وجدن أنفسهن فيه.
تدرك الأخوات أن الشبهات ستتجه نحو نجلاء، خاصة بعد تصريحها العلني عن الحلم عبر شاشة التلفاز، لذا، يتخذن قرارا سريعا بضرورة استخراج تصريح دفن رسمي دون الخضوع لفحص طبي، لتجنب تصنيف الوفاة جريمة تستدعي التحقيقات القانونية.
إعلانتبدو هذه الأفعال العبثية منطقية تماما لبطلات المسلسل رغم أنهن ظاهريا نساء عاديات يشبهن ملايين المصريات، لكن ردود أفعالهن تضعهن في عالم سريالي تحركه الأحلام والدوافع الشخصية الغامضة، والأهم من ذلك رباط أخوي قوي يدفعهن إلى اتخاذ قرارات قد تصل إلى ارتكاب أفعال تعد قانونيا جرائم.
تتعامل شخصيات المسلسل جميعها مع الموت وكأنه مجرد حدث عابر لا يحمل ثقل الحقيقة القاسية التي يواجهها البشر عادة بتوجس.
يمكن تفهُّم هذا التقبل لدى فرحات (حاتم صلاح) الذي يعمل في المقابر ويشرف بنفسه على عمليات الدفن، وكذلك هشام (علي صبحي) المتخصص في الآثار المصرية، إذ يشكل دخول المقابر جزءا من روتينه المهني.
لكن الغريب أن ناهد (كنده علوش) وأحلام وسهى (نيللي كريم) لا يُظهرن أي ارتباك تجاه وجود جثة زوج الأخت محفوظة في ثلاجة المنزل بجوار الفاكهة والألبان، دون أن يقدم المسلسل تفسيرا واضحا لهذا التعامل غير المألوف مع الموت.
هذا التعايش المفرط مع الموت يرسخ العبثية المسلية التي تميز المسلسل، فكما جاء رد فعل البطلات على وفاة ربيع (أحمد حاتم) مفاجئا وغير تقليدي تتسم قراراتهن طوال الأحداث بالانفعال والتسرع، مما يؤدي إلى مشاهد طريفة وتصاعد درامي غير متوقع، ليمنح العمل بعدا سرياليا يجعله أقرب إلى عالم الأحلام.
انتصار النساءبطلات "إخواتي" لا يخفن الموت فحسب، بل يمتلكن شخصيات فريدة وطبائع خاصة تميزهن، فهن سريعات البديهة، قادرات على انتزاع الضحكة حتى في أحلك اللحظات، جريئات في التعبير عن أفكارهن دون اكتراث بالأعراف المجتمعية السائدة.
تخوض أحلام تجربة غير مألوفة في مجتمعها، إذ تعمل سائقة أجرة -وهي مهنة تعد "حكرا على الرجال"- لتعيل طفليها بعد وفاة زوجها، ولا تتردد في ردع أي راكب يتجاوز حدوده بكلمة أو تصرف.
أما سهى فتواجه الظلم بحدته، فتضرم النار في مصنع الملابس الذي تعمل فيه انتقاما من مديرها المتحرش، كما أنها تعيش حياة لا تخضع للمقاييس التقليدية، إذ اختارت الزواج من شاب يصغرها سنا، دون أن تعير الفوارق العمرية أي اهتمام.
إعلانأما ناهد فهي أكثر جرأة في تحدي الأعراف، إذ تخفي المواد المخدرة عن زوجها رغم محاولاته إقناعها، وحين تكتشف عجزها عن الإنجاب لا تستغرق في الحزن طويلا، بل تتبنى فكرة الأمومة من زاوية مختلفة، مقتنعة بأن التبني خيار طبيعي لا يمس هويتها كامرأة.
في المقابل، تبدو نجلاء (زوجة ربيع المقتول) الأكثر ضعفا بين أخواتها، إذ عاشت في ظلال سيطرة زوج متسلط فرض عليها العزلة عن شقيقاتها وأجبرها على ترك عملها، لكن بعد وفاته تنكشف لها خيانته وزواجه من أخرى، مما يبدد حزنها عليه ويدفعها في الحلقات التالية إلى البحث عن حريتها واستعادة استقلالها.
"إخواتي" من تأليف مهاب طارق الذي عُرض له رمضان الماضي في 2024 مسلسلان من بطولات نسائية كذلك، أشهرهما "نعمة الأفوكاتو"، والذي تناول قصة المحامية الذكية نعمة (مي عمر) التي يتزوج عليها زوجها ويحاول التخلص منها، فتنتقم منه شر انتقام، في حين أن المسلسل الآخر هو "لحظة غضب"، والذي تجمعه مع مسلسل "إخواتي" نقاط تشابه أكبر من مجرد الشخصيات النسائية القوية.
يُقتل الزوج المسيء في الحلقة الأولى من كل من المسلسلين "لحظة غضب" و'"إخواتي"، لكن الزوجة يمنى (صبا مبارك) هي من ترتكب بالجريمة وتحاول إخفاءها عن عائلته طوال المسلسل، في حين لم يتم الإعلان عن قاتل ربيع في "إخواتي".
لكن نجلاء وأخواتها يدّعين أمام عائلة القتيل أن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية، تمتد التشابهات إلى أنه في كلا العملين يعد الموت إزاحة لعنصر مؤذٍ ومنغص للحياة أكثر مما هو مدعاة للحزن، فيتم التعامل مع عملية التخلص من الجثة على أنها الأزمة الحقيقية للعمل.
وأيضا نلاحظ في المسلسلين أريحية التعامل مع الجسد الميت، فبينما تضع يمنى زوجها في حقيبة سفر يتم تخزين ربيع في ثلاجة الطعام لأيام قبل دفنه.
تتمثل نقطة التشابه الأهم في الطابع الفكاهي عند التعامل مع حدث يتم تناوله بشكل أكثر درامية في المعتاد، وهو الموت، والخفة التي تغلب على المسلسل بشكل عام، والتي تمرر بسلاسة أفكاره المنتصرة للنساء.
إعلانويتم ذلك بفضل اختيار محمد شاكر خضير كوادره التي تؤطر الموت بشكل كوميدي، وتركز على الألوان الزاهية في الديكورات، والأداء الممتاز من بطلات وأبطال المسلسل.