رضا المواطنين أول اختبار للحكومة الجديدة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
قبل نحو 11 عامًا، بدأت مصر عملية بناء وتشييد وإعادة تخطيط لدولة قوية بمؤسساتها واقتصادها وبنيتها التحتية، وقدرتها على استيعاب الزيادة السكانية، وتوفير معيشة كريمة للأجيال القادمة، وكان لا بد خلال تلك العملية أن يتحمل الشعب الجزء الأكبر من التكلفة، لأنه لا خيار آخر: إما أن نكون أو لا نكون.
تعيش مصر في قلب عالم يموج بالصراعات ويصدر الأزمات العاصفة بين الحين والآخر، وكان طبيعيًا أن تواجه الدولة خلال مسيرة التنمية تحديات غير متوقعة، ما زادها إلا إصرارًا على المضي قدمًا في الطريق الذي بدأته، ومع كل تحدٍ جديد، تظهر مصر قدرتها على التكيف والصمود، معتمدة على عزيمة شعبها وإرادة قيادتها، فواجهت الأزمات بشجاعة واستمرت في العمل على تحقيق أهدافها التنموية.
تحمَّل المواطنون تبعات برنامج الإصلاح الاقتصادي وآثار جائحة كورونا وتداعيات الحروب الإقليمية في دول الجوار، بالإضافة إلى فاتورة القضاء على الإرهاب، إيمانًا منهم بأن «مرارة» الدواء أفضل من استمرار الداء، وأملًا في مستقبل ينتقل فيه الوطن إلى مرحلة أكثر استقرارًا، تستوعب طموحات أبنائه الذين صمدوا في وجه الأزمات بعزيمة صلبة ويقين راسخ في قدرة مصر على العبور إلى بر الأمان.
كان شعور الرئيس السيسي عميقًا - خلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو - بمدى التضحيات التي قدمها هذا الشعب حتى من قوت يومه؛ لوضع حجر الأساس لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، حين قال: «إنني أعلم بشكل كامل حجم المعاناة.. وأؤكد لكم.. أن شغلي الشاغل.. والأولوية القصوى للحكومة الجديدة.. هو تخفيف تلك المعاناة».
مع هذا التحمل وهذه التضحيات، تنتظر الحكومة الجديدة تحديات كبيرة لتحقيق تطلعات المواطنين، تتمثل في إظهار قدرتها على تحسين الظروف المعيشية من خلال تنفيذ سياسات فعالة تعزز النمو الاقتصادي وترتقي بالخدمات الصحية والتعليمية، وتوفر فرص العمل، وتطفئ لهيب ارتفاع الأسعار، وتقود البلاد نحو غدٍ مشرق يحقق فيه المصريون آمالهم ويشعرون بأن تضحياتهم لم تذهب سدى.
يحتاج المواطن إلى أن يشعر بانعكاس المشروعات القومية والقرارات الإصلاحية على حياته اليومية، من خلال تفعيل الأدوات الرقابية على مقدمي الخدمات العامة لضمان وصولها إلى الفئات المستهدفة على النحو المطلوب، وتحقيق الشفافية والمحاسبة في كل القطاعات، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين للاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم بشكل فوري وفعال.
الاختبار الأول للحكومة الجديدة هو كسب رضا المواطنين، وترتيب أولوياتها بما يلبي احتياجاتهم، ويعوضهم عن صبرهم الطويل، ويمنحهم شعورًا بأن التضحيات التي قدموها كانت لبناء مستقبل أفضل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة رضا المواطنين مطالب شعبية التغيير الحكومي حكومة مدبولي البنية التحتية الشعب المصري دول الجوار المصري طموحات الشعب 30 يونيو
إقرأ أيضاً:
250 جنيها.. ما موعد صرف زيادة دعم بطاقات التموين الجديدة؟
تصدر موعد صرف زيادة التموين، محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، والتي أعلن عنها أحمد كجوك، وزير المالية، ضمن الحزمة الاجتماعية التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرًا.
وتأتى هذه الزيادة في إطار جهود الحكومة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، لا سيما بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.
أعلن وزير المالية أحمد كجوك، أن الحزمة الاجتماعية تستهدف نحو 10 ملايين أسرة تُعتبر الأقل دخلاً أو الأكثر احتياجاً.
ستشمل هذه الحزمة، الزيادة في الدعم النقدي، حيث سيتم منح بطاقة التموين التي تضم فردًا واحدًا مبلغ 125 جنيهًا، بينما ستحصل البطاقة التي تضم فردين أو طفلين على مبلغ 250 جنيهًا، كتقدير خاص لأول طفلين في الأسرة.
وأكد الوزير أن هذه الزيادة ستُكرَّر خلال عيد الفطر لتلبية احتياجات الأسر.
قائمة أسعار السلع التموينيةبدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية صرف السلع التموينية لشهر مارس على بطاقات التموين. وفيما يلي قائمة بأسعار السلع التموينية المقررة لشهر مارس 2025:
زيت خليط 800 مللي: 30 جنيهاً
دقيق 1 كجم: 18 جنيهاً
سكر 1 كجم: 12.60 جنيه
لبن مجفف 125 جم: 25.5 جنيه
مكرونة 400 جم: 6.5 جنيه
بسكويت يويوز ويفر: 2.75 جنيه
شاي ناعم 40 جم: 5 جنيهات
بسكويت بوو: 3.75 جنيه
صابون غسيل 125 جم: 3 جنيهات
خل 5% 900 مللي: 6 جنيهات
مسحوق أتوماتيك 800 جم: 25 جنيهاً
كيس سائل غسيل أوانٍ 80 جم: 3 جنيهات
قهوة سريعة الذوبان 18 جم: 4 جنيهات
هذه الأسعار تمثل جزءاً من قائمة السلع التي يمكن للمواطنين الحصول عليها من خلال الدعم المقدم على بطاقات التموين.
موعد صرف زيادة التموينمن المتوقع أن يتم صرف الزيادة على بطاقة التموين خلال الأسبوع الجاري، بحسب التقارير الصحفية المتداولة على لسان مصادر من وزارة المالية.
ووفقًا لتأكيدات بعض المواطنين والتجار التموينيين، لم يبدأ بعد صرف زيادة السلع التموينية المقررة على بطاقة التموين.
مع ذلك، بدأت وزارة التموين في صرف السلع التموينية اعتبارًا من 1 مارس 2025، وهو ما تزامن مع بداية شهر رمضان.
تأتي الحزمة الاجتماعية الجديدة كجزء من استراتيجية الحكومة لتعزيز الدعم الاجتماعي وتحسين مستوى معيشة الفئات الأكثر احتياجًا، مما يعكس التوجه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للجميع.