يديعوت: "مزارع المستوطنين" تُمهّد للسيطرة على الضفة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
سلّط تقرير إسرائيلي الضوء، يوم الاثنين، على بدء المستوطنين تطبيق خطة واسعة للسيطرة على أكبر مساحة من أراضي الضفة الغربية لصالح التمدد الاستيطاني عبر سلسلة من المزارع المقامة بمناطق استراتيجية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المستوطنين لجأوا مؤخرًا إلى أسلوب "المزارع الاستيطانية"، عبر إقامة عشرات المزارع بمناطق استراتيجية في الضفة، وعلى التلال سعيًا لتحويلها إلى مستوطنات مستقبلية، "وأن الفكرة هي سيطرة أقل عدد من المستوطنين على أكبر مساحة من الأرض".
وقالت الصحيفة: "إنه لا يوجد عدد دقيق للمزارع الاستيطانية في الضفة والممتدة من شمالها حتى جنوبها، إذ ارتفعت وتيرة الاحتكاكات بين المستوطنين في تلك المزارع والفلسطينيين مؤخرًا".
وذكر مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى في حديث للصحيفة، أن "قصة المزارع معقدة، إذ هناك احتكاكات يومية على مناطق الرعي، وهي احتكاكات تتصاعد بسرعة وتدخل المنطقة بتوتر شديد".
ونقل أيضًا عن مصدر آخر قوله، تعقيبًا على استشهاد شاب من قرية برقة قضاء رام الله مؤخرًا على يد أحد المستوطنين ممن يستوطنون تلك المزارع، إن: "هذه الأحداث تزيد من فرص اشتعال الأوضاع أكثر في الضفة، وإن هذه الأفعال تدخل دوائر جديدة من الفلسطينيين في دائرة العمليات والتي حافظت على الحياد منذ فترة طويلة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مستوطنين استيطان الضفة
إقرأ أيضاً:
48 ساعة سوداء على إسرائيل.. إدانة نتنياهو وغضب عالمي بسبب المستوطنين
على مدار يومين يعيش الاحتلال الإسرائيلي أياما «سوداء»، إذ توالت الإدانات العالمية، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا تاريخيًا تضمَّن إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بالإضافة إلى غضب بعد إدانة المتحدث باسم نتيناهو إيلي فيلدشتاين، وغضب عالمي من المستوطنين في الضفة الغربية.
مذكرة اعتقال بحق نتنياهوفي البداية جاء قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت عقب تحقيقات مطولة أجرتها المحكمة بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين.
وما زاد من مأزق الاحتلال الإسرائيلي هو إبداء بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وهولندا، استعدادها لتنفيذ مذكرات الاعتقال في حال دخول نتنياهو أو جالانت أراضيها.
في المقابل، وصف وسائل الإعلام العبرية، أن المسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون أن هذا القرار منحاز وغير قانوني، موضحين أن الولايات المتحدة ستعارض تنفيذ هذه القرارات، إلا أن مثل هذه القرارات قد تشكِّل ضغطًا دوليًا متزايدًا على إسرائيل.
نتنياهو يدافع عن فيلدشتاينوخرج نتنياهو اليوم السبت في مقطع فيديو مدته أكثر من 9 دقائق، تحدث خلالها عن أن التسريبات الأخيرة التي يتم اتهامه بها كانت من داخل المجلس الأمني المصغر تُعد تهديدًا كبيرًا لأمن إسرائيل، مشيرًا إلى أنها ألحقت أضرارًا بسمعة البلاد عالميًا، وأعطت أعداء إسرائيل معلومات حساسة ذات قيمة استراتيجية.
وزعم نتنياهو أن التسريبات أدت إلى تدمير حياة العديد من الشباب الإسرائيليين وعائلاتهم، مؤكدًا أن معلومات استراتيجية حول قدرات إسرائيل العسكرية تم تسريبها من جلسة مغلقة عُقدت في مبنى محصّن في اليوم الرابع من الحرب.
دافع نتنياهو عن مستشاره المتهم بالتسريب، إيلي فيلدشتاين، واصفًا إياه بالشخص الوطني المخلص الذي لا يمكن أن يخون أمن الدولة.
وأضاف أن التسريبات جاءت من دوائر حساسة مثل المجلس الوزاري المصغر والفريق المفاوض.
غضب عالمي من الإفراج عن المستوطنيين المتهمين بالإرهابوفي خطوة أثارت غضبا عالميا، أصدر وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، اليوم السبت، قرارا بإلغاء أوامر الاعتقال الإداري لمخالفي قانون الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي، أن قرار كاتس قد يؤدي إلى زيادة التوتر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.
وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهما أن إدارة بايدن تتوقع من إسرائيل تطبيق القانون بشكل متساوٍ على كل من اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرةً أن العدالة في التعامل مع القضايا القانونية تُعد أساسية للحفاظ على العلاقات الثنائية.
وتوقعت صحيفة هآرتس العبرية أن يزيد هذا القرار من الضغوط على العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية، حيث ترى واشنطن أن المعايير المزدوجة في الضفة الغربية قد تعرقل جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما أن القرار قد يعزز الانتقادات الدولية تجاه سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.