عقدة غريبة تهدد إسبانيا أمام ألمانيا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
في تحد للماضي ودون الالتفات إلى التاريخ الذي يعيد إلى المشهد، عدم قدرة إسبانيا على التغلب على أي دولة مضيفة لبطولة كبرى سواء في أمم أوروبا أو المونديال.
عقدة غريبة تهدد إسبانيا أمام ألمانياوفي ظل الجرأة التي يتمتع بها لامين يامال ونيكو ويليامز، وثقتها في كرة القدم التي تقدمها، والتي أعادتها ضمن المرشحين الكبار للتتويج، يواجه منتخب إسبانيا، نظيره الألماني، في ربع نهائي اليورو.
ويدخل منتخب إسبانيا، مباراة الجمعة، والتي وصفها الكثيرون بأنها "نهائي مبكر" نظرا لكون المنتخبين أفضل من قدّما كرة قدم وانتشارا جيدا.
فقد أثبت المدرب لويس دي لا فوينتي، جدارته كمدرب، وذلك من خلال رهاناته التي سارت جميعها بشكل جيد، وكذلك أسلوبه الذي جعل إسبانيا أكثر مباشرة ومتعة، بجانب تعامله مع اللاعبين الشباب، وتأكيده لهم بأنهم يلعبون بكل ثقة ونجاحه في إبعادهم عن الضغوطات.
وبهذا يدخل "الماتادور" هذه المواجهة القوية واثقا في كرة القدم التي يقدمها بشكل كبير، كما أنه منافس يتميز بالقوة في الجانبين الهجومي والدفاعي، وهي كلمة السر في نجاحه.
وتعد إسبانيا ثاني أكثر المنتخبات تسجيلا للاهداف، بعد ألمانيا، برصيد 9 أهداف، كما أنها المنتخب الأقل استقبالا للأهداف برصيد هدف وحيد، وهو من سجله بالخطأ في مرماه.
لكن لم يتمكن المنتخب الإسباني على مدار 12 عامًا من عبور ربع النهائي بانتصار في 90 دقيقة، وذهب دائما للأشواط الإضافية، وأغلبية الفوز كان بركلات الترجيح.
وتتمتع إسبانيا بلاعبين موهوبين في جميع الخطوط مثل الثنائي المتألق على الأطراف، وهما يامال ونيكو ويليامز، وفي خط الوسط يوجد رودري وفابيان رويز، كما يقدم الثنائي الهجومي ألفارو موراتا وبيدري أداء رائعا في البطولة حتى الآن.
ويدخل منتخب الماكينات الألمانية، تلك المواجهة، متسلحا بعامل الأرض والجمهور، وهو حافز إضافي من أجل الفوز على إسبانيا التي لم يحقق الفوز أمامها في أي مباراة رسمية منذ عام 1988.
ولكن تتجه جميع الأنظار في هذه المواجهة إلى النجم المخضرم توني كروس، إذ من المحتمل أن تكون هذه هي آخر مباراة في مسيرته كلاعب محترف، وذلك في حال خسارة منتخب بلاده.
وكان كروس، لاعب وسط ريال مدريد، قد أكد أمس الأربعاء أن منتخب إسبانيا "لديه الكثير ليقدمه"، وأن هذه لن تكون المباراة الأخيرة له كلاعب محترف.
وكان هذا إشارة إلى تصريحات خوسيلو التي أطلقها أمس، والتي قال فيها مهاجم ريال مدريد إن كروس سيعتزل خلال مواجهة ألمانيا وإسبانيا يوم الجمعة المقبل في شتوتجارت.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تشكيل حكومة الإقليم.. ما مدى تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة في عقدة التأليف؟- عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أكد رئيس تحرير صحيفة التآخي التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني جواد ملكشاهي، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، أن تشكيل حكومة كردستان يمر بمخاض عسير، بسبب الصراعات بين القوى الفائزة بالانتخابات، فيما أوضح مدى تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة في هذا الملف.
وقال ملكشاهي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تشكيل الحكومة في الإقليم لا يتأثر بتشكيل الإدارة الامريكية الجديدة، كون هناك توقيتات ينبغي الالتزام بها، واهمها بعد حسم قضية الطعون من قبل الهيئة القضائية المكلفة واعلانها، لا بد من تشكيل الحكومة خلال مدة أقصاها شهر واحد، لذلك شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني وفده التفاوضي برئاسة هوشيار زيباري مبكراً، لبدء الحوارات مع الأطراف الفائزة الأخرى".
وأضاف أنه "على تلك القوى (الفائزة) حسم أمرها بعجالة من المشاركة في الحكومة من عدمها، وأعلن بعضها بانها ستبقى في المعارضة، وتراقب أداء الحكومة الجديدة.
واختتم الكاتب والصحفي تصريحه بالإشارة إلى أنه "صحيح أن تغيير الإدارة في واشنطن، سيؤثر على مجمل الوضع الدولي لاسيما في الشرق الأوسط، لكنها لن تشكل عائقا امام تشكيل حكومة الإقليم، لأن علاقات كردستان مع الولايات المتحدة، غير مرتبطة بمن يقودها، بوصف الأخيرة دولة مؤسسات ولا تتغير سياساتها الاستراتيجية بتغيير شخصية الرئيس الجديد".
صراع النفوذ الإقليمي
لكن الباحث في الشأن السياسي علي إبراهيم، يرى أنه من المتوقع أن يكون للدول الإقليمية تأثيرا كبيرا على مسار تشكيل حكومة كردستان المقبلة لأسباب عديدة.
وقال إبراهيم لـ"بغداد اليوم"، إن "أسباب تأثير تلك الدول على تشكيل حكومة الإقليم تتعلق بأمنها القومي ومصالحها الاقتصادية"، مضيفا: "تركيا، على سبيل المثال، تسعى لضمان أن لا تشكل الحكومة في الإقليم تهديدًا لأمنها، خاصة فيما يتعلق بالحركات الكردية داخل حدودها مثل حزب العمال الكردستاني. لذلك، تفضل أن يكون الحزب الديمقراطي الكردستاني ذو النفوذ الأكبر لأنه أقل تعارضًا مع سياساتها، بينما تنظر بعين الريبة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضاف أن "إيران تشارك تركيا في هذه المخاوف، حيث تسعى أيضًا لضمان أن الحكومة الكردستانية لا تدعم الحركات الكردية داخل إيران"، مردفا، أن "كلا الدولتين تحرصان على أن تضمن الحكومة الجديدة أمنهما القومي، خاصة مع وجود القضية الكردية التي تعتبرها تهديدًا محتملاً في أي وقت.
"بالإضافة إلى المخاوف الأمنية، تسعى تركيا وإيران لضمان حصة أكبر من السوق العراقية، التي تعتبر سوق استهلاكية وتوفر العديد من فرص العمل في كلا البلدين"، يقول الباحث في الشأن السياسي الذي أضاف، أن "تلك الدولتين قد تحاولان التأثير على تشكيل الحكومة لضمان أن الحكومة الكردستانية لا تتعارض مع مصالحهما الاقتصادية".
وتابع، أن "هناك أيضًا هدف أسمى تتفق عليه الدولتان، وهو محاولة زعزعة الاستقرار في الإقليم لمنع جعله أنموذجًا يحتذى به من قبل الكرد المتواجدين في كل من تركيا وإيران، وتسعيان إلى إظهار الحكم الكردي بأنه غير ناجح، وأن الارتباط بالدولة المركزية الكبيرة أفضل للكرد".