حبسا ابنهما في قفص.. تحقيق في تفاصيل إساءة مروعة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
عاقبت محكمة أماً بالمراقبة والإقامة جبرية، لدورها في قضية “الصبي في الصندوق”، إذ اتهمت وزوجها بحبس ابنهما بالتبني، 14 عاماً، في صندوق لساعات، وبإساءة معامله في تفاصيل مروعة لقضية أثارت اهتماماً واسعاً في الولايات المتحدة.
وأصرت المتهمة، تريسي فيرتر، إنهم كانوا عائلة محبة، رغم ما ثبت من تفاصيل الاعتداء على المراهق، وفق “دايلي ميل”.
وأقرت فيريتر بالذنب بتهمة واحدة لكل من إساءة معاملة الأطفال المشددة من الدرجة الأولى، والحبس غير القانون من الدرجة الثالثة، وإهمال الطفل من الدرجة الثالثة، وفقًا لتقارير صحيفة أتلانتا بلاك ستار. مبررات
وادعت الأم لأربعة أطفال وزوجها تيموثي، أنهما حبسا ابنهما المراهق المتبنى في الصندوق لتأديبه على الكذب وسرقة الأشياء الثمينة ومهاجمة الأقارب وتهديد زملائه في الفصل، و قال الزوجان من فلوريدا، إن الصبي، الذي تبناه آل فيريتر عندما كان طفلاً صغيرًا من فيتنام، كان يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب التعلق التفاعلي ، مما يضعف قدرة الطفل على تكوين روابط عاطفية.
وتم إبعاد الأطفال الثلاثة الآخرين للزوجين من منزلهم من قبل خدمات حماية الطفل، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عامين.
وقالت فيرتير بعد المحاكمة: “كنا نعيش حياة لا يتم تصويرها في وسائل الإعلام، وهناك الكثير من الأشياء التي لم يعرفها أحد، كنا عائلة محبة تمامًا. أنا أحب أطفالي. لقد حاولنا فقط أن نبذل قصارى جهدنا بما لدينا”.
وتم القبض على تريسي وزوجها في فبراير 2022 بعد أن هرب ابنهما وكشف عن محنته المروعة للشرطة، وأخبرهم أنه يفضل أن يُحبس في السجن بدلاً من إعادته إلى والديه الكاثوليكيين المتدينين.
وأخبر رجال الشرطة أنه هرب “لأنه يشعر وكأن لا أحد يحبه”، وتوسل إلى الضباط لإيوائه لأنه “يفضل أن يكون في السجن بدلاً من العودة إلى المنزل”، كما أضاف في الإفادة، واستمر الصبي في وصف كيف مُنع من دخول بقية منزله، وأطعمه بقايا الطعام وأجبر على الذهاب إلى المرحاض في دلو.
كما ذكر الصبي أنه تعرض للجلد والضرب بحزام وضرب على وجهه والبصق عليه من قبل والديه الذين راقبوه عبر كاميرا ،ولم يسمحا له بالخروج إلا للدروس والعمل في الفناء.
وحبس الزوجان الابن بالتبني في صندوق مساحته ثمانية أقدام في ثمانية أقدام داخل مرآبهما.
وعندما استولى المحققون لاحقًا على جهاز كاميرا منزلية، عثروا على آلاف مقاطع الفيديو التي تُظهر تعرض الصبي للتنمر واحتجازه بشكل يومي، وفقًا للملفات، وفي مقطع فيديو واحد على وجه الخصوص، تم حبس الصبي في غرفته بعد اكتشاف أنه “سرق” بسكويت الشوكولاتة من المطبخ على الرغم من إخباره بأنه غير مسموح له بتناولها، وفقًا لإفادة الاعتقال.
وقال المحققون إن الإساءة استمرت بعد ذلك لمدة ستة أسابيع متتالية.
“كان والدي جيداً”
وعندما بدأت الشرطة في التحقيق في مزاعم الإساءة لأول مرة، ادعى الوالدان أن القفص المؤقت في المرآب كان مكتبًا منزليًا ، على الرغم من أنه لا يحتوي على نوافذ ولا مقبض باب في الداخل، ولكن مع مزلاج ومفتاح الإضاءة الوحيد موجود في الخارج.
وعاش أطفالهم الثلاثة الآخرون بشكل طبيعي في ممتلكات الأسرة الفسيحة التي تبلغ قيمتها 750 ألف دولار، بينما كان شقيقهم يُطعم الفتات ويُجبر على القيام بأعمال الفناء وكتابة سطور عن المخالفات البسيطة مثل “سرقة” البسكويت، وفقًا لملفات المحكمة.
ورغم كل ذلك توسل الصبي في المحكمة للقاضي، بالتساهل في الحكم على والده، وقال: ” كان والدي شخصًا جيدًا ارتكب خطأً خطيرًا حقًا. لم يكن والدًا سيئًا”.
غير أن القاضي أمر بسجن الأب خمس سنوات، تليها خمس سنوات أخرى تحت المراقبة.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الصبی فی
إقرأ أيضاً:
تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
#سواليف
ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى #الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في #كيبوتس_نير_عوز في #غلاف_غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا #جيش_الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.
عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن “أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز”، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.
#سيناريو_كابوس
مقالات ذات صلةوأضاف في تحقيق مطول أن “نتائج التحقيقات شدّدت على #فشل_الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه #هجوم_واسع النطاق على العديد من #المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف”.
وأوضح أنه “على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة”.
وأشار إلى أن “التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش”.
انهيار القيادة
وكشف التحقيق أن “عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة”.
وخلص فريق التحقيق إلى أن “القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك”.
وأشار إلى أن “الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة”.
ووفقًا للتحقيق، فإن “الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية”.
وأكد أن “القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل”.
فشل منهجي
وكشف التحقيق عن “وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات”.
وأكد التحقيق أن “مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش”.