عاقبت محكمة أماً بالمراقبة والإقامة جبرية، لدورها في قضية “الصبي في الصندوق”، إذ اتهمت وزوجها بحبس ابنهما بالتبني، 14 عاماً، في صندوق لساعات، وبإساءة معامله في تفاصيل مروعة لقضية أثارت اهتماماً واسعاً في الولايات المتحدة.

وأصرت المتهمة، تريسي فيرتر، إنهم كانوا عائلة محبة، رغم ما ثبت من تفاصيل الاعتداء على المراهق، وفق “دايلي ميل”.


وأقرت فيريتر بالذنب بتهمة واحدة لكل من إساءة معاملة الأطفال المشددة من الدرجة الأولى، والحبس غير القانون من الدرجة الثالثة، وإهمال الطفل من الدرجة الثالثة، وفقًا لتقارير صحيفة أتلانتا بلاك ستار.

مبررات

وادعت الأم لأربعة أطفال وزوجها تيموثي، أنهما حبسا ابنهما المراهق المتبنى في الصندوق لتأديبه على الكذب وسرقة الأشياء الثمينة ومهاجمة الأقارب وتهديد زملائه في الفصل، و قال الزوجان من فلوريدا، إن الصبي، الذي تبناه آل فيريتر عندما كان طفلاً صغيرًا من فيتنام، كان يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب التعلق التفاعلي ، مما يضعف قدرة الطفل على تكوين روابط عاطفية.
وتم إبعاد الأطفال الثلاثة الآخرين للزوجين من منزلهم من قبل خدمات حماية الطفل، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عامين.

 


وقالت فيرتير بعد المحاكمة: “كنا نعيش حياة لا يتم تصويرها في وسائل الإعلام، وهناك الكثير من الأشياء التي لم يعرفها أحد، كنا عائلة محبة تمامًا. أنا أحب أطفالي. لقد حاولنا فقط أن نبذل قصارى جهدنا بما لدينا”.
وتم القبض على تريسي وزوجها في فبراير 2022 بعد أن هرب ابنهما وكشف عن محنته المروعة للشرطة، وأخبرهم أنه يفضل أن يُحبس في السجن بدلاً من إعادته إلى والديه الكاثوليكيين المتدينين.
وأخبر رجال الشرطة أنه هرب “لأنه يشعر وكأن لا أحد يحبه”، وتوسل إلى الضباط لإيوائه لأنه “يفضل أن يكون في السجن بدلاً من العودة إلى المنزل”، كما أضاف في الإفادة، واستمر الصبي في وصف كيف مُنع من دخول بقية منزله، وأطعمه بقايا الطعام وأجبر على الذهاب إلى المرحاض في دلو.

الجلد والبصق والسجن

كما ذكر الصبي أنه تعرض للجلد والضرب بحزام وضرب على وجهه والبصق عليه من قبل والديه الذين راقبوه عبر كاميرا ،ولم يسمحا له بالخروج إلا للدروس والعمل في الفناء.
وحبس الزوجان الابن بالتبني في صندوق مساحته ثمانية أقدام في ثمانية أقدام داخل مرآبهما.
وعندما استولى المحققون لاحقًا على جهاز كاميرا منزلية، عثروا على آلاف مقاطع الفيديو التي تُظهر تعرض الصبي للتنمر واحتجازه بشكل يومي، وفقًا للملفات، وفي مقطع فيديو واحد على وجه الخصوص، تم حبس الصبي في غرفته بعد اكتشاف أنه “سرق” بسكويت الشوكولاتة من المطبخ على الرغم من إخباره بأنه غير مسموح له بتناولها، وفقًا لإفادة الاعتقال.
وقال المحققون إن الإساءة استمرت بعد ذلك لمدة ستة أسابيع متتالية.

 

“كان والدي جيداً”

وعندما بدأت الشرطة في التحقيق في مزاعم الإساءة لأول مرة، ادعى الوالدان أن القفص المؤقت في المرآب كان مكتبًا منزليًا ، على الرغم من أنه لا يحتوي على نوافذ ولا مقبض باب في الداخل، ولكن مع مزلاج ومفتاح الإضاءة الوحيد موجود في الخارج.
وعاش أطفالهم الثلاثة الآخرون بشكل طبيعي في ممتلكات الأسرة الفسيحة التي تبلغ قيمتها 750 ألف دولار، بينما كان شقيقهم يُطعم الفتات ويُجبر على القيام بأعمال الفناء وكتابة سطور عن المخالفات البسيطة مثل “سرقة” البسكويت، وفقًا لملفات المحكمة.
ورغم كل ذلك توسل الصبي في المحكمة للقاضي، بالتساهل في الحكم على والده، وقال: ” كان والدي شخصًا جيدًا ارتكب خطأً خطيرًا حقًا. لم يكن والدًا سيئًا”.
غير أن القاضي أمر بسجن الأب خمس سنوات، تليها خمس سنوات أخرى تحت المراقبة.

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الصبی فی

إقرأ أيضاً:

مصرع سيدة عراقية على يد زوجها في مصر بعد وصلة تعذيب مروعة

القاهرة

شهدت إحدى قرى محافظة الغربية بمصر ، جريمة مأساوية راح ضحيتها سيدة تحمل الجنسية العراقية، بعد أن لقيت مصرعها على يد زوجها إثر اعتداء وحشي داخل منزلهما.

وبحسب شهود عيان من الأهالي، فإن تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى مفتش صحة مركز طنطا اتصالًا من عم الزوج، يدعى “عبد الله. ا”، طلب خلاله توقيع الكشف الطبي على زوجة المتهم بحجة وفاتها الطبيعية، إلا أن الطبيب، وبمجرد وصوله، لاحظ وجود كدمات واضحة في الوجه، وآثار خنق حول الرقبة، وتورمًا باليدين، وسحجات وكسور في القدم، مما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية.

على الفور، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، والتي دفعت بقوة من المباحث الجنائية بمركز شرطة طنطا، بقيادة الرائد محمد العسال رئيس المباحث، لمعاينة موقع الحادث والتحقيق في ملابساته.

وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليها تقيم مع زوجها وطفليها، أحدهما رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر، والآخر تلميذ بالصف الثاني الابتدائي. وأفادت ابنتها الصغيرة في شهادتها بأن والدها “حسني. ع” (40 عامًا) اعتدى على والدتها باستخدام عصا خشبية في ساعة متأخرة من مساء الأمس، ما أدى إلى وفاتها في الحال.

وأظهرت التحريات أن المتهم استغل عزلة مكان السكن على أطراف القرية لتنفيذ جريمته، ثم بادر بالاتصال بعمه مدعيًا وفاة زوجته لأسباب طبيعية، قبل أن يفر هاربًا من موقع الحادث.

وقد تم نقل جثمان السيدة إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، فيما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.

مقالات مشابهة

  • جريمة قتل مروعة في مسجد تضع نظرة فرنسا للمسلمين تحت المجهر مجددا
  • القضية حفظت مرتين.. محامي الطفل ياسين يكشف تفاصيل معركة عودة الحق
  • كان خايف.. والدة الطفل ياسين تروي تفاصيل ما حدث داخل قاعة المحكمة
  • بعد قضية الطفل ياسين.. «لبنى ونس» تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من صديق والدها
  • تفاصيل مروعة لاعتداء جنسي على جثة داخل مترو
  • قضاء مصر العظيم أخد حق ياسين.. أول تعليق من مرتضى منصور يروي تفاصيل المحاكمة
  • مصرع سيدة عراقية على يد زوجها في مصر بعد وصلة تعذيب مروعة
  • اغتيال براءة طفل دمنهور.. نظر أولى جلسات محاكمة المتهم باغتصاب الطفل ياسين (تفاصيل)
  • في محاولة لتصفيته.. الكشف عن تفاصيل مروعة لتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي
  • تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية