قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، إن الحكومة الجديدة تشهد دمج مجموعة من الوظائف والوزارات تنفيذا للمطلب القومي لتخفيض أعداد الوزارات، غير أن ملفات الوزارة في ضوء التكليف الرئاسي تمس حالة المواطن المصري.

"دفاع النواب": نراهن على الحكومة الجديدة وداعمين لجهود الدفاع والداخلية لحفظ الأمن أبرزها الأسعار وانقطاع الكهرباء.

. ملفات عاجلة على طاولة الحكومة الجديدة

أضاف الشوادفي، في لقائه مع الإعلامية شافكي المنيري، ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن هناك مجموعة من المشكلات تعاني منها مصر منذ سنوات طويلة، في مقدمتها أن الاقتصاد المصري هيكله غير متزن، ويعتمد على الواردات بشكل كبير جدا، فيشعر المواطن بالأزمة العالمية أكثر من الآخرين بالدول الأخرى، نتيجة زيادة الأسعار والتضخم.

مصر حققت انطلاقة قوية منذ 2016 وحتى 2020


وتابع الدكتور محمد الشوادفي: "مصر حققت انطلاقة قوية منذ 2016 وحتى 2020 وحققت معدلات نمو تجاوزت 5%، لكن الأزمات العالمية أثرت على الاقتصاد الوطني الذي كان يعتمد على الآخرين، بالتالي التأثير كان أكبر".

وأشار، إلى أن مصر بها طاقات ومصانع وأيدي عاملة غير مستغلة، وإذا استغلت ستكون هناك مردودات إيجابية كبيرة من جراء ذلك.

تحديات كبيرة تقف أمام الحكومة الجديدة للدكتور مصطفى مدبولي، والتى أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأربعاء، وأهمها إحداث تطوير شامل فى الخدمات الحكومية وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.=
وتعد ملفات ضبط الأسعار وإعادة الاستقرار للأسواق، وأزمة الكهرباء، وخفض معدلات التضخم، وتقوية قيمة الجنيه المصرى، الأبرز على طاولة الحكومة الجديدة، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية التى انعكست على الواقع المعيشى للمواطنين.

أزمة الكهرباء
تحديات عدة تنتظر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، منذ اليوم الأول لدخوله مبنى الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وسيكون مطالبًا بالعمل على حلها في أسرع وقت ممكن.


ويأتي في مقدمة التحديات، جدول تخفيف الأحمال والعمل بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية ورئاسة مجلس الوزراء لإنهاء العمل بجدول تخفيف الأحمال، ويعتبر من أهم الملفات التى تناقش بشكل دائم داخل مجلس الوزراء ووزارة الكهرباء، وسيكون الملف الأبرز على طاولة وزير الكهرباء، وسط حالة من التفاؤل بوضع خطة جديدة تسهم فى إنهاء الأزمة.


ومن بين الملفات التي ينتظرها وزير الكهرباء، هو تقليل نسبة الفقد الفنى والتجارى داخل شركات الكهرباء، نظرًا لما يسببه من إهدار للمال العام، ومحاربة سرقة التيار الكهربائى التى انتشرت فى بعض المناطق خاصة المبانى المخالفة، ووصل الفقد فى إحدى الشركات لما يتجاوز الـ٤٠٪.

توفير السلع الأساسية وخفض الأسعار 
عدد من الملفات المهمة والحيوية التي تمس حياة المواطنين تنتظر وزير التموين الدكتور شريف فاروق فور دخوله مكتبه، على رأسها الحد من ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، واستدامة دعم السلع الأساسية، وتوفير مصادر لتمويل هذا الدعم وتوصيله إلى مستحقيه، وهو ما يعد تحديًا صعبًا فى ظل التحديات العالمية الراهنة.


ومن أبرز التحديات التي تنتظر وزير التموين أيضاً، ملف الرقابة على الأسواق والحد من الانفلات فى السوق، وتطبيق القانون على استغلال التجار للأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية ورفع الأسعار رغم إلزامهم بخفضها.

وينتظر المواطنون من وزير التموين عددًا من القرارات، من بينها توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، بعد أن تم استخراج نحو 569 ألف بطاقة تموينية مستجدة لمحدودى الدخل، وأصحاب المعاش المنخفض، والأسر الأكثر احتياجًا، والمستفيدين من برنامجى تكافل وكرامة، والعمالة غير المنتظمة والأرامل والمطلقات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة الوزارات السيسي بوابة الوفد الحکومة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

هل تنعكس قرارات ترامب برفع سعر التعريفة الجمركية على 200 دولة إيجابا داخل السوق الأمريكي؟.. خبير اقتصادي يُجيب

حالة من التوتر طالت أغلب الأسواق العالمية، بعد ما أعلن دونالد ترامب، عن تعميم تطبيق زيادة لـ التعريفة الجمركية على 200 دولة وجزيرة وإقليم، تنوعت بين دولا عربية وأجنبية، وكان النصيب الأكبر من الدول التي تنتمي للأسواق الأسيوية.

وعلى الحانب الآخر توعدت أغلب الدول التي فرض عليها ترامب العريفة بتلك النسب، أن يكون لها ردود فعل صارمة أمام تلك النسب التي تخطت حد الـ 50% في بعض الدول، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي في مقابل قرارات ترامب الأخيرة بفرضه تعريفات جمركية على أغلب الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي، بعد ما كانت تقتصر على سلعا معينة.

الاقتصاد الأمريكي يتأثر بـ تعريفات ترامب الجمركية

وعن مدى تأثر الاقتصاد الأمريكي بقرارات ترامب بشأن رفع سعر التعريفة الجمركية التي أحدثت خللا في الأسواق العالمية، يقول الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد الأمريكي لن يكون بمأمن على الإطلاق من حجم ما ألحقه ترامب به بسبب قرارات التعريفة الجمركية التي نالت من 200 دولة على مستوى العالم، حيث سيواجه السوق الأمريكي لا محالة تغيرات في سعر صرف العملة الدولارية، كما ستشهد أسعار النفط تأرجحا بين صعودا وهبوطا، سيؤثر عالميا على الدول المستوردة للنفط الأمريكي.

وأكد «رؤوف» في تصريحات لـ «الأسبوع»، أن التغيرات الاقتصادية في الولايات المتحدة ستشمل بشكل أساسي الأسواق المالية، وبرهن على ذلك بأنه منذ إعلان ترامب عن رفع سعر التعريفة الجمركية على ما يتخطى الـ 198 دولة وجزيرة وإقليم، هبطت المؤشرات السوقية في البورصة الأمريكية، ومنذ يوم الأربعاء الماضي، وحتى اليوم، تعاني مؤشرات البورصة الأمريكية من تراجع حاد، وخسر رأس المال السوقي عدد لا بأس به من التريليونات، لافتا إلى أنه خلال الأيام القادمة إذا ظلت حالة السوق الأمريكي على هذا النهج، فستواجه العملة الأمريكية «الدولار» تراجعا إضافيا عن التراجع القائم، ولم يتوقف الأمر على سعر الدولار فقط، بل طال كذلك العملات الرقمية، وبالأخص «عملة البيتكوين» التي أصبحت تُصنف من ضمن الأصول الرقمية.

كل ذلك بدوره سوف يزيد من معدل التضخم في الولايات المتحدة الذي ظلت لمدة عامين تنتهج سياسة التشديد النقدية لكبح عجلات التضخم، والوصول بالمعدلات لمستويات مقبولة، بعد أن اعتمد البنك الفيدرالي الأمريكي من اخر عام 2024 سياسة التيسير النقدية، وخفض سعر الفائدة.

ويمكن أن تصبح مصر في ظل تلك الاضطرابات السوقية عالميا بفعل قرارات ترامب والتي لن تقف عند هذا الحد بحسب ما أشار الخبير الاقتصادي، «سوق بديل» وتستفيد من الأزمة العالمية القائمة، فيما يخص زيادة التعريفات الجمركية، فلجوء متخذي القرار في الوقت الحالي إلى إلغاء الضرائب المقررة، أو تفعيل امتيازات ضريبية بشكل خاص للشركات التي تصدر للولايات المتحدة، وذلك من خلال تقليل الضرائب المفروضة، مثل ضريبة الدخل، والقيمة المٌضافة، وضرائب المنافذ الجمركية بنسبة 50%، سوف يسهم في رفع قيمة الصادرات، كما ستمثل تلك النسبة عامل جذب كبير لشركات أجنبية للمجئ إلى المناطق الصناعية في مصر بهدف التصنيع والتصدير إلى أمريكا كون مصر تمثل نسبة 10% فقط من الرسوم على الواردات الأمريكية، وهي أقل نسبة من بين النسب المفروضة على باقي الدول.

وأضاف، مصر أحرزت تقدما في جذب ما يقارب من 160 سوقا جديدًا لاستيراد المنتجات والسلع المصرية المتنوعة من بداية جائحة كورونا وحتى الآن، وهو ما يبرهن على قدرة مصر في جذب أسواق خارجية لاستيراد مواد غذائية في ظل تطبيق نسب من الرسوم الجمركية كبيرة على دول الاتحاد الأوروبي من ترامب، وهو ما ينعكس إيجابا على نمو الاقتصاد المصري.

اقرأ أيضاًفتيل الحرب التجارية يزداد اشتعالا.. ترامب يقرر زيادة 50%على التعريفة الجمركية للصلب والألومنيوم الكنديين

حقيقة زيادة التعريفة الجمركية على بعض السلع وياميش رمضان.. الجمارك تحسم الجدل

ارتفاع سعر الذهب عالميا وسط ترقب لتطبيق سياسة رفع سعر التعريفة الجمركية مطلع 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يتابع مشروعات التغذية الكهربائية لمشروعات الدلتا الجديدة
  • خبير اقتصادي منتقدًا قرارات ترامب الأخيرة: عواقبه مدمرة للاقتصاد العالمي
  • وزير الكهرباء: 8 آلاف ميكا واط من طاقة المحطات الجديدة ستنتج دون الحاجة إلى وقود
  • خبير اقتصادي يُفسر أسباب نزول قيمة الدولار غير المعتاد بعد فرض الرسوم الجمركية
  • خبير اقتصادي: تأثير إدرة ترامب على الاقتصاد الأمريكي كان قويًا
  • خبير نفطي: أسعار النفط ستظل بين 60 و70 دولاراً.. فيديو
  • هل تنعكس قرارات ترامب برفع سعر التعريفة الجمركية على 200 دولة إيجابا داخل السوق الأمريكي؟.. خبير اقتصادي يُجيب
  • هل تتعارض «اتفاقية الكويز» المبرمة بين مصر وأمريكا بعد فرض رسوم جمركية أمريكية على مصر بـ 10%؟.. خبير اقتصادي يوضح
  • مدبولي يتابع مستجدات مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري
  • خبير اقتصادي: الرئيس السيسي أكد على أهمية الاستثمارات الفرنسية في مصر