نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة في عهد الدكتور أسامة الأزهري، بعنوان : «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار»، مؤكدة أن الهجرة النبوية من أهم أحداث الإسلام، حيث كانت بداية لمرحلة تأسيس الدولة وبنائها بالمدينة المنورة، وكانت مرحلة تحول هام في تاريخ الإسلام، فعندما اشتد الأذى بأصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الإذن لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة، حتى كان الإذن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا كان بناء الدولة.

خطبة الجمعة 

وأوضحت خطبة الجمعة أن الهجرة العديد من الدروس من أهمها اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة، وحسن وصدق التوكل على الله، مع حسن الأخذ بالأسباب، فقد أخذ نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المباركة بأقصى الأسباب منها اختياره الوقت المناسب للخروج، واتخاذه طرقا غير مألوفة للوصول إلى المدينة المنورة و استعانته بشخصيات ماهرة حكيمة لتعاونه في طريق الهجرة.

نص خطبة الجمعة 

وتابعت في نص خطبة الجمعة: قد حف رحلته المباركة التأييد الإلهي في كل خطواتها ومراحلها، حيث أغشى الله أعين المشركين المتربصين به فألقى على أبصارهم غشاوة، حيث يقول سبحانه: «فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»، وما كان من أمر وصول المشركين إلى باب غار ثور حتى قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؟! يا أبا بكر لاتحزن إن الله معنا، وما كان من تعثر فرس سراقة بن مالك، وشاة أم معبد رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته، فقال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت : لا، إلا قوت صبياني، قال: فدعيهم يتلهون بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل، فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح ذهب إلى النبي، فقال له : «قدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»، ونزل قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة الجمعة الأوقاف وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم نص خطبة الجمعة رسول الله

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية والأوقاف» تحتفي بذكرى الهجرة النبوية

أبوظبي / وام
احتفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والوقاف والزكاة، أمس الخميس، في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، بذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
حضر الاحتفال الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة، والدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتورة ماريا الهطالي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وعدد من المسؤولين وأئمة المساجد وجمهور كبير.
وقال الدرعي: إن دولة الإمارات هي الوطن الذي اجتذبت ربوعه مئات الجنسيات التي تنعم بالحقوق والمكتسبات التي وفرتها لهم بيئات العمل، في جو من الألفة والإنسانية المستمدة من سماحة ديننا وأصالة عاداتنا وقيمنا وحضارتنا المتوارثة في الكرم والشهامة وإغاثة المكروبين.
وتضمن برنامج الاحتفال عدداً من الفعاليات تناولت حب الوطن والانتماء إليه مسترشدين بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في حب الوطن.

مقالات مشابهة

  • إحياء ذكرى الهجرة النبوية في صنعاء
  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسَّخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في الإسلام
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بالهجرة النبوية المشرفة بمسجد السيدة زينب
  • الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة
  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • دروس الهجرة النبوية.. قافلة دعوية لأوقاف القليوبية
  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف» تحتفي بذكرى الهجرة النبوية