نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة في عهد الدكتور أسامة الأزهري، بعنوان : «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار»، مؤكدة أن الهجرة النبوية من أهم أحداث الإسلام، حيث كانت بداية لمرحلة تأسيس الدولة وبنائها بالمدينة المنورة، وكانت مرحلة تحول هام في تاريخ الإسلام، فعندما اشتد الأذى بأصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الإذن لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة، حتى كان الإذن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا كان بناء الدولة.
وأوضحت خطبة الجمعة أن الهجرة العديد من الدروس من أهمها اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة، وحسن وصدق التوكل على الله، مع حسن الأخذ بالأسباب، فقد أخذ نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المباركة بأقصى الأسباب منها اختياره الوقت المناسب للخروج، واتخاذه طرقا غير مألوفة للوصول إلى المدينة المنورة و استعانته بشخصيات ماهرة حكيمة لتعاونه في طريق الهجرة.
نص خطبة الجمعةوتابعت في نص خطبة الجمعة: قد حف رحلته المباركة التأييد الإلهي في كل خطواتها ومراحلها، حيث أغشى الله أعين المشركين المتربصين به فألقى على أبصارهم غشاوة، حيث يقول سبحانه: «فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»، وما كان من أمر وصول المشركين إلى باب غار ثور حتى قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؟! يا أبا بكر لاتحزن إن الله معنا، وما كان من تعثر فرس سراقة بن مالك، وشاة أم معبد رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته، فقال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت : لا، إلا قوت صبياني، قال: فدعيهم يتلهون بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل، فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح ذهب إلى النبي، فقال له : «قدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»، ونزل قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة الجمعة الأوقاف وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم نص خطبة الجمعة رسول الله
إقرأ أيضاً:
والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٤ من مارس ٢٠٢٥م الموافق ١٤ من رمضان ١٤٤٦ هـ بعنوان: "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بمنزلة ومكانة وأجر الشهداء عند رب العالمين.
في سياق متصل.. يتقدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأسمى آيات الاعتزاز والاحترام لأرواح الشهداء ولأهليهم وللوطن أجمع، قيادةً وحكومةً وشعبًا، لقاءَ ما قدموا من قدوة عزّ مثيلها، ومآثر خالدة في وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها؛ إذْ صدقوا الله فصدقهم، وأقسموا على فداء الوطن فأبروا، ووعدوا بصون المواطن فأوفوا.
وأكد الوزير أن الشهادة في سبيل الله والوطن كما بر الوالدين – هما دَيْن لا يُرَد، ولا يقدر على الثواب عليه إلا الله وحده، وليس هذا المعنى الأوحد للشهادة، فالشهاد بِرٌّ وفداء، وبذل وعطاء، واستعداد وسمو؛ فمن عاش معاني الشهادة دانت له أسبابها وحاز فضلها.
وفي هذا المقام، توجه بالوزير بأسمى عبارات الاعتزاز والطمأنينة والافتخار إلى أهالي الشهداء وزملائهم ومؤسساتهم؛ مؤكدًا أن آلام الفقد مبرحة، ولا تبارح النفس والعقل وإن طال الزمن، لكن الصبر والسلوان من نعم الله الرحيم الحكيم، والنعيم المقيم في الآخرة وعد صادق، وليس أرقى ولا أسمى من بذل النفس في سبيل الله والوطن حتى نأمن بعد خوف، ونعمل بعد تعطل، ونصون الدين والوطن بما يليق بجلالهما في شرع الله وعيون من استشهدوا وأشهدونا على تضحياتهم ليكونوا لنا نبراسًا هاديًا، بعد أن جعلوا لنا -بأمر الله- من ضيقنا مَخرجًا. ونحن إذ نحيي يوم الشهيد فإننا نحيي في أنفسنا وفي أبنائنا معاني القدوة، وصون الوطن، وإتقان العمل، وامتزاج القيادة بصفوف المرؤوسين، والتفاني من أجل الوطن، والوعي الرشيد، واستلهام العبر والدروس من الماضي، واستشراف المستقبل بقلب واثق، وعقل واعٍٍ، وعزم كعزم الشهداء – لا يلين... أسكنهم الله أعالي الجنان، وأفاض علينا من رحماته وبركاته كي نصون مآثرهم ونهتدي بقيمهم.
كما أفاد الوزير أن حياة الوطن -جيلاً بعد جيل- تظل مدينة لأرواح الشهداء التي سطرت التاريخ وأنارت المستقبل؛ فبهم صار الوطن عزيزًا لا يضام، وأصبح المواطن آمنًا من خوف؛ فالشهداء بوابة المستقبل وإن لم يشهدوه، وهم درّة التاج وإن لم يلبسوه، وصمام أمان الوطن وإن غادروه... فرحم الله كل مَن وطّأَ ومهَّد، وهيَّأ وتعهَّد، ثم استُشهد قبل أن يَشهد.