اكتشفت الشابتان إيلين ديسادزي وآنا بانشوليدزي، بعد لقاء غير متوقع عبر تطبيق تيك توك، أنهما توأم مفترق منذ الولادة. جاءت هذه الصدمة بعد أن قادتهما محادثات طويلة واختبار حمض نووي لاكتشاف الحقيقة المروعة بأنهما تبنتا بشكل غير قانوني.

كشفت الصحفية الجورجية تامونا موسيريدزي، التي تدير مجموعة فيسبوك تهدف إلى إعادة توحيد الأطفال المسروقين، عن تفاصيل مروعة تتعلق بفضيحة اتجار بالأطفال في جورجيا.

استمر هذا المخطط على مدار أكثر من 50 عامًا، حيث تورطت شبكة من المستشفيات والحضانات ووكالات التبني في سرقة الأطفال من أمهاتهم وتزوير سجلات الميلاد وبيعهم لعائلات بالتبني داخل وخارج البلاد.

أكدت موسيريدزي أن أكثر من 120 ألف طفل تم سرقتهم وبيعهم بين عامي 1950 و2006، حيث كانت العائلات الجديدة تدفع مبالغ كبيرة للحصول على الأطفال. أشارت الصحفية إلى أن بعض العائلات فضلت شراء الأطفال لتجنب قوائم الانتظار الطويلة التي قد تستمر لعقود. تمكنت المجموعة على فيسبوك من لم شمل أكثر من 800 عائلة حتى الآن، بينما لا تزال التحقيقات جارية.

بعد معرفتهما بحقيقتهما، بدأت إيلين وآنا، اللتان تبلغان الآن 19 عامًا، في كشف ماضيهما الخفي. وأعربت آنا عن امتنانها للأشخاص الذين ربوها رغم صدمتها الكبيرة، بينما أشارت إيلين إلى الروابط الخاصة التي شعرت بها تجاه شقيقتها الجديدة. قصة إيلين وآنا تبرز كواحدة من بين عشرات الآلاف من الأطفال الذين تم بيعهم في فضيحة الاتجار بالأطفال في جورجيا.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ترامب دخل البيت الأبيض.. والعالم عند مفترق طرق

أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وسط مشهد عالمي أكثر تعقيدا مما كان عليه عند بدء رئاسته الماضية.

كان العالم في عام 2017 عندما دخل ترامب البيت الأبيض لأول مرة يشهد صعودًا للقوى غير الغربية، وتراجعا للهيمنة الأمريكية التقليدية.. لكن العالم اليوم يبدو أكثر انقساما واستقطابا؛ فالحرب في أوكرانيا لا تزال مشتعلة، والتوترات في بحر الصين الجنوبي تتفاقم، والشرق الأوسط يغلي على وقع التحولات الجيوسياسية العاصفة التي شهدها خلال حرب طوفان الأقصى. لكن العالم الذي شاهد ترامب وهو يعود ثانية للبيت الأبيض أمس يراقب أولوياته السياسية التي قد تعيد تشكيل ملامح النظام الدولي.

ومنذ حملته الانتخابية، لم يخفِ ترامب عزمه على إعادة إحياء شعاره الشهير «أمريكا أولا»، وهو ما يعني مراجعة التحالفات الدولية، والتعامل مع الحلفاء من منطلق الربح والخسارة، لا القيم والمبادئ المشتركة. هذا التوجه الاستراتيجية من شأنه أن يربك أوروبا التي تعيش خطر الحرب الأوكرانية ويضعها أمام اختبار صعب جدا وهي التي كانت تعتمد على مدى عقود طويلة على المظلة الأمنية الأمريكية. وإذا قرر ترامب تقليص الدعم العسكري والمالي لكييف، أو انسحب مجددًا من التزامات واشنطن تجاه الناتو فإن أوروبا ستعيد أسوأ أربع سنوات في تاريخها الحديث خاصة إذا ما استغلت روسيا توجهات ترامب السياسية في تحقيق أهداف عسكرية في أوكرانيا.

ورغم أن أوروبا أكثر المترقبين لبرنامج ترامب السياسي إلا أن الشرق الأوسط قد يكون الساحة الأكثر تأثرًا بعودة ترامب الذي تنتظره ملفات شائكة بدأ حسم بعضها عشية دخوله البيت الأبيض فيما تبقى أخرى تبحث عن حسم جديد. ولكن حتى هذه الملفات التي انشغل بها ترامب في فترة رئاسته الأولى لم تعد كما كانت. قضية غزة لم تنته وإن بدا أن وقف إطلاق النار وبدء تبادل الأسرى قد أزاح العقبة الأصعب ولكن منطقة الشرق الأوسط تتشكل الآن وفق معطيات جديدة تماما فرضتها حرب غزة.. حتى إيران التي عرفها ترامب في رئاسته الأولى لم تعد كما كانت بعد حرب غزة وبعد أن أعادت تشكيل تحالفاتها مع دول عربية أو مع روسيا.. حتى فيما يخص تخصيب اليورانيوم فإن

إيران أكثر تقدمًا في التخصيب مما كانت عليه في عام 2020 وهي أيضا، أكثر جرأة في تحدي العقوبات. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يذهب نحو مواجهة مباشرة، أو يعيد التفاوض بشروط أكثر صرامة؟

على الجانب الآخر، هناك ملف تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل والذي يتوقع أن يعود له ترامب خلال الأيام القادم مستغلا إرث اتفاقات «أبراهام». لكن أي خطوة في هذا الاتجاه قد تصطدم بتداعيات الحرب الأخيرة في غزة، التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأثارت موجة غضب في الشارع العربي، وستكون الدول العربية التي قد ترغب في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل أمام حرج شعبي عربي وربما أمام حرج شعبي عالمي بعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وسيكون منطقيا ثمن أي تطبيع جديد إعلان دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل.

أما دول الخليج، فستكون في قلب استراتيجية ترامب للطاقة، إذ يسعى إلى تعزيز الإنتاج النفطي الأمريكي لتقليل الاعتماد على الخارج، بينما يواصل الضغط على «أوبك+» لضبط الأسعار وفق المصالح الأمريكية. ولكن هل يمكن لترامب أن يفرض على السعودية التي تتزعم «أوبك+» قرارات لا تتماشى مع تحولاتهما الاقتصادية واستقلالية قراراتهما السياسية؟

لا يمكن تصور أن عودة ترامب يمكن أن تكون مجرد تغيير إداري في البيت الأبيض، بل هي إعادة خلط للأوراق على المسرح الدولي والمسرح الأمريكي الداخلي والذي قد يعمد ترامب إلى إعادة تشكيله عبر بناء مؤسسات جديدة وهدم مؤسسات قائمة.

الحلفاء والخصوم في الداخل والخارج سيعيدون حساباتهم، والأسواق عليها أن تترقب قرارات ترامب وتغريداته منذ اليوم، والعالم أجمع عليه أن يقف عند مفترق طرق، حيث يمكن لسياسات ترامب أن تعيد رسم ملامح النظام الدولي، إما عبر صدامات جديدة، أو عبر إعادة ترتيب الأولويات وفق نهجه «التجاري» في السياسة. الأيام القادمة وحدها ستكشف كيف سيتعامل ترامب مع عالم أكثر تعقيدا مما تركه قبل أربع سنوات.

مقالات مشابهة

  • 430 حالة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في «شخبوط الطبية»
  • دانة الطويرش تفاجئ جمهورها بخبر حملها في توأم
  • تعرابت والنصر.. مفترق طرق بـ «فسخ العقد»
  • التحقيق مع المتهمين بسرقة الهواتف المحمولة من المواطنين فى الشرابية
  • من الولادة حتى 18 شهرًا.. ننشر جدول التطعيمات الإجبارية للأطفال
  • «صحة القاهرة» تعلن جدول تطعيمات الأطفال.. من عمر يوم حتى 18 شهرا
  • ترامب دخل البيت الأبيض.. والعالم عند مفترق طرق
  • خلال خطاب تنصيبه.. ترامب ينتقد بايدن بينما كان يقف وراءه
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي